فصل: بَاب مَا جَاءَ أَن مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخذهُ الله خَلِيلًا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا جَاءَ أَن مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخذهُ الله خَلِيلًا:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَمُحَمّد بن بشار قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن إِسْمَاعِيل بن رَجَاء قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي الْهُذيْل يحدث عَن أبي الْأَحْوَص قَالَ: سَمِعت عبد الله بن مَسْعُود يحدث عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا، وَلكنه أخي وصاحبي، وَقد اتخذ الله صَاحبكُم خَلِيلًا».

.بَاب صفة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

مُسلم: حَدثنَا عبيد الله بن عمر القواريري، ثَنَا عبد الْأَعْلَى، عَن الْجريرِي، عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا على وَجه الأَرْض أحدا رَآهُ غَيْرِي قَالَ: فَقلت: فَكيف رَأَيْته؟ قَالَ: كَانَ أَبيض مليحا مقصدا».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا حميد بن مسْعدَة، ثَنَا عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ، عَن حميد، عَن أنس قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربعَة لَيْسَ بالطويل وَلَا بالقصير، حسن الْجِسْم، أسمر اللَّوْن، وَكَانَ شعره لَيْسَ بجعد وَلَا سبط، إِذا مَشى يتَوَكَّأ».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن، عَن أنس بن مَالك أَنه سَمعه يَقُول: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بالطويل الْبَائِن وَلَا بالقصير، وَلَا بالأبيض الأمهق وَلَا بِالْأدمِ، وَلَا بالجعد القطط وَلَا بالسبط، بَعثه الله على رَأس أَرْبَعِينَ سنة، فَأَقَامَ بِمَكَّة عشر سِنِين، وبالمدينة عشر سِنِين، وتوفاه الله على رَأس سِتِّينَ سنة، وَلَيْسَ فِي لحيته وَرَأسه عشرُون شَعْرَة بَيْضَاء».
قَالَ البُخَارِيّ فِي هَذَا الحَدِيث: «فَلبث بِمَكَّة عشر سِنِين ينزل عَلَيْهِ».
رَوَاهُ عَن يحيى بن بكير، عَن اللَّيْث، عَن خَالِد، عَن سعيد بن أبي هِلَال، عَن ربيعَة، عَن أنس. وَقد روى حَدِيث مَالك عَن ربيعَة كَرِوَايَة مُسلم- رَحمَه الله.
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان، ثَنَا جرير، عَن قَتَادَة، عَن أنس قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضخم الرَّأْس والقدمين، لم أر بعده وَلَا قبله مثله، وَكَانَ بسط الْكَفَّيْنِ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَبُو نعيم، أبنا المَسْعُودِيّ، عَن عُثْمَان بن مُسلم بن هُرْمُز، عَن نَافِع بن جُبَير بن مطعم، عَن عَليّ قَالَ: «لم يكن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالطويل وَلَا بالقصير، شثن الْكَفَّيْنِ والقدمين، ضخم الرَّأْس، ضخم الكراديس، طَوِيل المسربة، إِذا مَشى تكفأ كَأَنَّمَا انحط من صبب، لم أر قبله وَلَا بعده مثله».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
الْبَزَّار: حَدثنَا أَحْمد بن سِنَان وَمُحَمّد بن مُوسَى الْقطَّان قَالَا: ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أبنا شريك، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن نَافِع بن جُبَير، عَن أَبِيه، عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بالطويل وَلَا بالقصير، ضخم الرَّأْس واللحية، شثن الْكَفَّيْنِ والقدمين، مشربا وَجهه حمرَة، إِذا مَشى تكفأ كَأَنَّمَا ينحدر من صبب، لم أر قبله وَلَا بعده مثله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ: وَهَذَا الحَدِيث يرْوى عَن عَليّ من غير وَجه، وَهَذَا أحسن إِسْنَاد يرْوى عَن عَليّ وأشده اتِّصَالًا، وَلَا نعلم رُوِيَ عَن جُبَير بن مطعم عَن عَليّ إِلَّا هَذَا الحَدِيث.
قَالَ: وَحدثنَا عمر بن الْخطاب السجسْتانِي، حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا عَمْرو بن الْحَارِث، عَن عبد الله بن سَالم، عَن الزبيدِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن الْمسيب «أن أَبَا هُرَيْرَة وصف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ رجل ربعَة وَهُوَ إِلَى الطول أقرب، شَدِيد الْبيَاض، أسود اللِّحْيَة، حسن الشّعْر، أهدب أشفار الْعَينَيْنِ، بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ، يطَأ بقدميه جَمِيعًا، لَيْسَ لَهُ أَخْمص، يقبل جَمِيعًا وَيُدبر جَمِيعًا، لم أر مثله قبل وَلَا بعد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ: وَحدثنَا مُحَمَّد بن معمر، ثَنَا حبَان- يَعْنِي: ابْن هِلَال- ثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة، عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن مُحَمَّد بن عَليّ، عَن أَبِيه، قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضخم الرَّأْس، عَظِيم الْعَينَيْنِ، أهدب الأشفار، كث اللِّحْيَة، أَزْهَر اللَّوْن، إِذا مَشى تكفأ كَأَنَّمَا يمشي فِي صعد، وَإِذا الْتفت الْتفت جَمِيعًا، شثن الْكَفَّيْنِ والقدمين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن سماك، عَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضليع الْفَم، أشكل الْعَينَيْنِ، منهوس الْعقب».
قَالَ شُعْبَة: قلت لسماك: مَا ضليع الْفَم؟ قَالَ: وَاسع الْفَم. قلت: مَا أشكل الْعَينَيْنِ؟ قَالَ: طَوِيل شقّ الْعَينَيْنِ. قَالَ: قلت: مَا منهوس الْعقب؟ قَالَ: قَلِيل اللَّحْم.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار- وَاللَّفْظ لِابْنِ مثنى- قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن هَوْذَة بن خَليفَة قَالَ: حَدثنَا عَوْف، عَن يزِيد الْفَارِسِي قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم زمن ابْن عَبَّاس على الْبَصْرَة، فَقلت لِابْنِ عَبَّاس: إِنِّي قد رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم. فَقَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول: إِن الشَّيْطَان لَا يَسْتَطِيع أَن يتشبه بِي فَمن رَآنِي فِي النّوم فقد رَآنِي. فَهَل تَسْتَطِيع أَن تنْعَت لنا هَذَا الرجل الَّذِي رَأَيْت؟ قلت: نعم، أَنعَت لَك رجلا بَين الرجلَيْن، جِسْمه ولحمه أسمر إِلَى الْبيَاض، حسن المضحك، أكحل الْعَينَيْنِ، جميل دوائر الْوَجْه، قد مَلَأت لحيته من لدن هَذِه إِلَى هَذِه. وَأَشَارَ بيدَيْهِ إِلَى صدغيه- قَالَ عَوْف: وَلَا أَدْرِي مَا كَانَ من هَذَا النَّعْت- قَالَ ابْن عَبَّاس: فَلَو رَأَيْته فِي الْيَقَظَة مَا اسْتَطَعْت أَن تنعته فَوق هَذَا».
يزِيد الْفَارِسِي: هُوَ يزِيد بن هُرْمُز.
مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْبَراء قَالَ: «مَا رَأَيْت من ذِي لمة أحسن فِي حلَّة حَمْرَاء من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شعره يضْرب مَنْكِبَيْه، بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ، لَيْسَ بالطويل وَلَا بالقصير».
قَالَ أَبُو كريب: «لَهُ شعر».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا إِسْمَاعِيل- هُوَ ابْن علية- أبنا حميد، عَن أنس بن مَالك قَالَ: «كَانَ شعر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْصَاف أُذُنَيْهِ».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا عبيد الله، عَن إِسْرَائِيل، عَن سماك، أَنه سمع جَابِرا يَقُول: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد شمط مقدم رَأسه ولحيته، فَإِذا ادهن ثمَّ تمشط لم يتَبَيَّن، وَإِذا شعث رَأسه تبين، وَكَانَ كثير شعر اللِّحْيَة، فَقَالَ رجل: وَجهه مثل السَّيْف؟ فَقَالَ: لَا بل كَانَ مثل الشَّمْس وَالْقَمَر مستديرا، وَرَأَيْت الْخَاتم عِنْد كَتفيهِ مثل بَيْضَة الْحَمَامَة يشبه جسده».
مُسلم: حَدثنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي، ثَنَا أبي، أبنا الْمثنى بن سعيد، عَن قَتَادَة، عَن أنس قَالَ: «يكره أَن ينتف الرجل الشعرة الْبَيْضَاء من رَأسه ولحيته. قَالَ: وَلم يخضب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا كَانَ الْبيَاض فِي عنفقته، وَفِي الصدغين، وَفِي رَأس نبذة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا عبد الصَّمد، ثَنَا الْمثنى، ثَنَا قَتَادَة، عَن أنس «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن يخضب، إِنَّمَا كَانَ الشمط عِنْد العنفقة يَسِيرا، وَفِي الصدغين يَسِيرا، وَفِي الرَّأْس يَسِيرا».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا مُحَمَّد بن بكار بن الريان، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا، عَن عَاصِم الْأَحول، عَن ابْن سِيرِين قَالَ: «سَأَلت أنس بن مَالك: هَل كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخضب؟ فَقَالَ: لم يبلغ الخضاب، كَانَ فِي لحيته شَعرَات بيض. قَالَ: فَقلت لَهُ: فَكَانَ أَبُو بكر يخضب؟ قَالَ: فَقَالَ: نعم بِالْحِنَّاءِ والكتم».
مُسلم: حَدثنِي أَبُو الرّبيع الْعَتكِي، ثَنَا حَمَّاد، ثَنَا ثَابت قَالَ: «سُئِلَ أنس بْن مَالك عَن خضاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَو شِئْت أَن أعد شمطات كن فِي رَأسه فعلت. قَالَ: وَلم يختضب، وَقد اختضب أَبُو بكر بِالْحِنَّاءِ والكتم، واختضب عمر بِالْحِنَّاءِ بحتا».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد، أبنا شُعْبَة، عَن خُلَيْد بن جَعْفَر، سمع أَبَا إِيَاس، عَن أنس «أنه سُئِلَ عَن شيب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا شانه الله ببيضاء».
مُسلم: حَدثنِي حَامِد بن عمر البكراوي، ثَنَا عبد الْوَاحِد- يَعْنِي ابْن زِيَاد- ثَنَا عَاصِم، عَن عبد الله بن سرجس قَالَ: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأكلت مَعَه خبْزًا وَلَحْمًا- أَو قَالَ: ثريدا- فَقلت لَهُ: أسْتَغْفر لَك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: نعم وَلَك. ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة: {واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} قَالَ: ثمَّ درت خَلفه، فَنَظَرت إِلَى خَاتم النُّبُوَّة بَين كَتفيهِ، عِنْد ناغض كتفه الْيُسْرَى جمعا، عَلَيْهِ خيلان كأمثال الثآليل».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد وَمُحَمّد بن عباد قَالَا: ثَنَا حَاتِم- وَهُوَ ابْن إِسْمَاعِيل- عَن الْجَعْد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ: سَمِعت السَّائِب بن يزِيد يَقُول: «ذهبت بِي خَالَتِي إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت: يَا رَسُول الله، إِن ابْن أُخْتِي وجع. فَمسح رَأْسِي، ودعا لي بِالْبركَةِ، ثمَّ تَوَضَّأ، فَشَرِبت من وضوئِهِ، ثمَّ قُمْت خلف ظَهره فَنَظَرت إِلَى خَاتمه بَين كَتفيهِ مثل زر الحجلة».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سعيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي، ثَنَا أَيُّوب بن جَابر، عَن سماك بن حَرْب، عَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ: «كَانَ خَاتم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي الَّذِي بَين كَتفيهِ- غُدَّة حَمْرَاء مثل بَيْضَة الْحَمَامَة».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا هَاشم- يَعْنِي: ابْن الْقَاسِم- عَن سُلَيْمَان- وَهُوَ ابْن بِلَال- عَن ثَابت، قَالَ أنس: «مَا شممت عنبرة قطّ، وَلَا مسكا أطيب من ريح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا مسست شَيْئا قطّ ديباجا وَلَا حَرِيرًا أَلين من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
مُسلم: حَدثنِي أَحْمد بن صَخْر الدَّارمِيّ، حَدثنَا حبَان، ثَنَا حَمَّاد، ثَنَا ثَابت، عَن أنس قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَزْهَر اللَّوْن، كَأَن عرقه اللُّؤْلُؤ، إِذا مَشى تكفأ، وَمَا مسست ديباجة وَلَا حَرِيرًا أَلين من كف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا شممت مسكا وَلَا عنبرة أطيب من رَائِحَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
البُخَارِيّ: حَدثنَا الْحسن بن مَنْصُور، ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد، أبنا شُعْبَة، عَن عون بن أبي جحفية، عَن أَبِيه قَالَ: «قَامَ النَّاس فَجعلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فيمسحون بهما وُجُوههم. قَالَ: فَأخذت بِيَدِهِ فَوَضَعتهَا على وَجْهي فَإِذا هِيَ أبرد من الثَّلج وَأطيب رَائِحَة من الْمسك». مُخْتَصر.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا عَفَّان بن مُسلم، ثَنَا وهيب، ثَنَا أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن أنس، عَن أم سليم «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِيهَا فيقيل عِنْدهَا فتبسط لَهُ نطعا، فيقيل عَلَيْهِ، وَكَانَ كثير الْعرق، فَكَانَت تجمع عرقه فتجعله فِي الطّيب والقوارير، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أم سليم، مَا هَذَا؟ قلت: عرقك أدوف بِهِ طيبي».
وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لمُسلم- رَحمَه الله-: «نرجو بركته لصبياننا. قَالَ: أصبت».
رَوَاهُ عَن مُحَمَّد بن رَافع، عَن حجين بن الْمثنى، عَن عبد الْعَزِيز بن أبي سَلمَة، عَن إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة، عَن أنس.