فصل: بَاب إتْمَام السُّجُود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب إتْمَام السُّجُود:

وَإِقَامَة الصلب فِيهِ وَكَيف يجلس بَين السَّجْدَتَيْنِ مُسلم: حَدثنَا أَبُو غَسَّان، ثَنَا معَاذ بن هِشَام، ثَنَا أبي.
وثنا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن سعيد كِلَاهُمَا، عَن قَتَادَة، عَن أنس، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتموا الرُّكُوع وَالسُّجُود، فوَاللَّه إِنِّي لأَرَاكُمْ من بعد ظَهْري إِذا مَا رَكَعْتُمْ وَإِذا مَا سجدتم». وَفِي حَدِيث سعيد «إِذا رَكَعْتُمْ وَإِذا سجدتم».
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن هَارُون إملاء، ثَنَا عَمْرو بن عَليّ ثَنَا عبد اللَّهِ بن إِدْرِيس، ووكيع بن الْجراح، وَأَبُو مُعَاوِيَة، وَحَمَّاد بن سعيد الْمَازِني قَالُوا: ثَنَا الْأَعْمَش، عَن عمَارَة، عَن أبي معمر، عَن أبي مَسْعُود قَالَ:
قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا صَلَاة لرجل لَا يُقيم صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود».
قَالَ: هَذَا إِسْنَاد ثَابت صَحِيح.
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا عبد الْملك بن مَرْوَان الرقي، ثَنَا الْفرْيَابِيّ، عَن سُفْيَان، عَن الْأَعْمَش، عَن عمَارَة، عَن أبي معمر، عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُجزئ صَلَاة لَا يُقيم فِيهَا الرجل صلبه إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع وَالسُّجُود».
سمع الْأَعْمَش عمَارَة.
النَّسَائِيّ: حَدثنَا عَليّ بن خشرم، أَنا عِيسَى، عَن الْأَعْمَش، عَن عمَارَة بن عُمَيْر، عَن أبي معمر، عَن أبي مَسْعُود البدري قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُجزئ صَلَاة لَا يُقيم الرجل فِيهَا صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود».
قَالَ الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا فَهد بن سُلَيْمَان، ثَنَا أَحْمد بن عبد اللَّهِ بن يُونُس، حَدثنِي ملازم بن عَمْرو الْحَنَفِيّ، حَدثنِي عبد اللَّهِ بن بدر، أَن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ حَدثهُ، أَن أَبَاهُ عَليّ بن شَيبَان حَدثهُ «أنه وَفد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فصلى بِنَا نَبِي اللَّهِ، فلمح بمؤخر عينه إِلَى رجل لَا يُقيم صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود فَانْصَرف نَبِي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا معشر الْمُسلمين، لَا صَلَاة لمن لم يقم صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم دُحَيْم الدِّمَشْقِي، ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ، ثَنَا عبيد اللَّهِ بن عبد اللَّهِ بن الْأَصَم، ثَنَا يزِيد بن الْأَصَم، عَن مَيْمُونَة قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا سجد خوى بِيَدِهِ حَتَّى يرى وضح إبطَيْهِ من وَرَائه، وَإِذا قعد اطْمَأَن على فَخذه الْيُسْرَى».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن عباد بن الْعَوام، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن عَليّ بْن يحيى بن خَلاد، عَن رِفَاعَة بن رَافع «أن رجلا دخل الْمَسْجِد وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَظُنهُ قَالَ:- جَالِسا فصلى قَرِيبا ثمَّ أَتَى النَّبِي فَسلم عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعد عَليّ صَلَاتك فَإنَّك لم تصل. قَالَ: فَرجع فصلى نَحوا كَمَا صلى، فَأتي النَّبِي فَسلم عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعد عَليّ صَلَاتك فَإنَّك لم تصل. فَقَالَ لَهُ يَا رَسُول اللَّهِ فعلمني. فَقَالَ: إِذا اسْتقْبلت الْقبْلَة فكبره ثمَّ اقْرَأ بِمَا شِئْت، فَإِذا أردْت أَن تركع فأجعل راحتيك على ركبتيك وَمكن لركوعك، فَإِذا رفعت فأقم صلبك حَتَّى ترجع الْعِظَام إِلَى مفاصلها، فَإِذا سجدت فمكن لسجودك، فَإِذا جَلَست فأجلس على فخذك الْيُسْرَى، وَافْعل ذَلِك فِي كل رَكْعَة وَسجْدَة».
وَصله أَبُو دَاوُد، عَن عَليّ، عَن أَبِيه، عَن رِفَاعَة وَقَالَ: «إِذا قعدت فِي وسط الصَّلَاة فأطمئن وافترش فخذك الْيُسْرَى» وَذكره فِي أَحَادِيث عطف بَعْضهَا على بعض.

.بَاب مَا تَقول بَين السَّجْدَتَيْنِ:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سَلمَة بن شبيب، ثَنَا زيد بن حباب، عَن كَامِل أبي الْعَلَاء، عَن حبيب بن أبي ثَابت، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول بَين السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيب، وَقد روى مُرْسلا.
كَامِل هُوَ أَبُو الْعَلَاء ثِقَة ذكر ذَلِك ابْن أبي حَاتِم عَن يحيى بن معِين، وَلم يذكرهُ أَبُو عِيسَى.
السَّجْدَة الثَّانِيَة وَالتَّكْبِير لَهَا وَمَا جَاءَ فِي كَيْفيَّة النهوض مِنْهَا مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مهْرَان، ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم، ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سَلمَة «أن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يكبر فِي الصَّلَاة كلما رفع وَوضع، فَقُلْنَا: يَا أَبَا هُرَيْرَة، مَا هَذَا التَّكْبِير؟ قَالَ: إِنَّهَا لصَلَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا أَبُو بدر، ثَنَا زُهَيْر أَبُو خَيْثَمَة، ثَنَا الْحسن بن الْحر، حَدثنِي عِيسَى بن عبد اللَّهِ، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء- أحد بني مَالك- عَن عَبَّاس- أَو عَيَّاش- بن سهل السَّاعِدِيّ «أنه كَانَ فِي مجْلِس فِيهِ أَبوهُ وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي الْمجْلس: أَبُو هُرَيْرَة، وَأَبُو حميد، وَأَبُو أسيد السَّاعِدِيّ فَذكر- يَعْنِي: أَبَا حميد- صَلَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثمَّ رفع رَأسه- يَعْنِي من الرُّكُوع- فَقَالَ: سمع اللَّهِ لمن حَمده، اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد. وَرفع يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ: اللَّهِ أكبر. فَسجدَ فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قَدَمَيْهِ وَهُوَ ساجد، ثمَّ كبر فَجَلَسَ فتورك، وَنصب قدمه الْأُخْرَى، ثمَّ كبر فَسجدَ، ثمَّ كبر فَقَامَ وَلم يتورك. وَقَالَ فِيهِ: ثمَّ جلس بعد الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى إِذا أَرَادَ أَن ينْهض للْقِيَام قَامَ بتكبير، ثمَّ ركع الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ» وَلم يذكر التورك فِي التَّشَهُّد، خَالفه عبد الحميد بن جَعْفَر، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء وَذكر التورك.
قَالَ أَبُو دَاوُد: ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا أَبُو عَاصِم الضَّحَّاك بن مخلد، أَنا عبد الحميد- يَعْنِي ابْن جَعْفَر- قَالَ: أَخْبرنِي مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء، سَمِعت أَبَا حميد السَّاعِدِيّ فِي عشرَة من أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْهُم: أَبُو قَتَادَة. قَالَ أَبُو حميد: «أنا أعلمكُم بِصَلَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: فَلم؟ فوَاللَّه مَا كنت بأكثرنا لَهُ تبعا وَلَا أقدمنا لَهُ صُحْبَة. قَالَ: بلَى. قَالُوا: فَأَعْرض. قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ إِلَيّ الصَّلَاة يرفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه، ثمَّ يكبر حَتَّى يقر كل عظم فِي مَوْضِعه معتدلا، ثمَّ يقْرَأ، ثمَّ يكبر وَيرْفَع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه، ثمَّ يرْكَع وَيَضَع راحتيه على رُكْبَتَيْهِ، ثمَّ يعتدل، فَلَا يصب رَأسه وَلَا يقنع، ثمَّ يرفع رَأسه فَيَقُول: سمع اللَّهِ لمن حَمده. ثمَّ يرفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي مَنْكِبَيْه معتدلا، ثمَّ يَقُول: اللَّهِ أكبر. ثمَّ يهوي إِلَى الأَرْض فيجافي يَدَيْهِ عَن جَنْبَيْهِ، ثمَّ يرفع رَأسه ويثني رجله الْيُسْرَى فيقعد عَلَيْهَا ويفتخ أَصَابِع رجلَيْهِ إِذا سجد وَيسْجد، ثمَّ يَقُول: اللَّهِ أكبر. وَيرْفَع ويثني رجله الْيُسْرَى وَيقْعد عَلَيْهَا حَتَّى يرجع كل عظم إِلَى مَوْضِعه، ثمَّ يصنع فِي الْآخِرَة مثل ذَلِك، ثمَّ إِذا قَامَ من الرَّكْعَتَيْنِ كبر وَيرْفَع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه كَمَا كبر عِنْد افْتِتَاح الصَّلَاة، ثمَّ يصنع ذَلِك فِي كل بَقِيَّة صلَاته، حَتَّى إِذا كَانَت السَّجْدَة الَّتِي فِيهَا التَّسْلِيم أخر رجله الْيُسْرَى وَقعد متوركا على شقة الْأَيْسَر. قَالُوا: صدقت، هَكَذَا كَانَ يُصَلِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار وَمُحَمّد بن الْمثنى قَالَا: ثَنَا يحيى بن سعيد، ثَنَا عبد الحميدج بن جَعْفَر، ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء، عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ قَالَ: «سمعته وَهُوَ فِي عشرَة من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدهم أَبُو قَتَادَة بْن ربعي يَقُول: أَنا أعلمكُم بِصَلَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالُوا: مَا كنت أقدمنا لَهُ صُحْبَة، وَلَا أكثرنا لَهُ إتيانا؟ قَالَ: بلَى. قَالُوا: فَأَعْرض. قَالَ كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة اعتدل قَائِما وَرفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه، فَإِذا أَرَادَ أَن يرْكَع رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه، فَإِذا أَرَادَ أَن يرفع رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما مَنْكِبَيْه...» وَذكر الحَدِيث. وَقَالَ فِي الرّفْع من الرُّكُوع: «اعتدل حَتَّى يرجع كل عظم فِي مَوْضِعه معتدلا» وَكَذَلِكَ فِي الرّفْع من السُّجُود، وَقَالَ فِي آخر الحَدِيث: «قعد على شقَّه متوركا ثمَّ سلم».
وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.
قَالَ: وثنا مُحَمَّد بن بشار وَالْحسن بن عَليّ الْخلال وَسَلَمَة بن شبيب وَغير وَاحِد، قَالُوا: ثَنَا أَبُو عَاصِم، ثَنَا عبد الحميد بِهَذَا الْإِسْنَاد بِمَعْنَاهُ، قَالُوا: «صدقت هَكَذَا كَانَت صَلَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» انْتهى حَدِيث أبي عِيسَى- رَحمَه اللَّهِ.
مُحَمَّد هُوَ ابْن عَمْرو بن عَطاء بن عَبَّاس بن عَلْقَمَة الْقرشِي، من بني عَامر بْن لؤَي، يكنى أَبَا عبد اللَّهِ، مَاتَ فِي خلَافَة الْوَلِيد بن يزِيد، روى عَن ابْن عَبَّاس، وَأبي هُرَيْرَة، وَأبي حميد، وَأبي أسيد، وَأبي قَتَادَة، وَابْن الزبير. روى عَنهُ: الزُّهْرِيّ وَغَيره. قَالَ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم: مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء ثِقَة. زَاد أَبُو حَاتِم: صَالح الحَدِيث ذكر ذَلِك أَبُو مُحَمَّد بن أبي حَاتِم. ووثق النَّسَائِيّ أَيْضا مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء.
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، ثَنَا عبيد اللَّهِ بن عمر، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رجلا دخل الْمَسْجِد يُصَلِّي، وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاحيَة الْمَسْجِد فجَاء فَسلم عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. فَرجع فصلى ثمَّ سلم فَقَالَ: وَعَلَيْك، ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. قَالَ فِي الثَّالِثَة: فَأَعْلمنِي. قَالَ: إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة فأسبغ الْوضُوء، ثمَّ اسْتقْبل الْقبْلَة فَكبر واقرأ بِمَا تيَسّر مَعَك من الْقُرْآن، ثمَّ اركع حَتَّى تطمئِن رَاكِعا، ثمَّ ارْفَعْ رَأسك حَتَّى تعتدل قَائِما، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تستوي وتطمئن جَالِسا، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تستوي قَائِما، ثمَّ افْعَل ذَلِك فِي صَلَاتك كلهَا».
خَالفه عبد اللَّهِ بن نمير، عَن عبيد اللَّهِ بن عمر، ذكره البُخَارِيّ قَالَ: حَدثنِي إِسْحَاق بن مَنْصُور، أَنا عبد اللَّهِ بن نمير، ثَنَا عبيدالله- هُوَ ابْن عمر- عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة: «أن رجلا دخل الْمَسْجِد وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالس فِي نَاحيَة الْمَسْجِد، فصلى ثمَّ جَاءَ فَسلم عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَعَلَيْك السَّلَام، ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. فَرجع فصلى ثمَّ جَاءَ فَسلم. فَقَالَ: وَعَلَيْك السَّلَام، ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. فصلى ثمَّ جَاءَ فَسلم، فَقَالَ: وَعَلَيْك السَّلَام، ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. فَقَالَ فِي الثَّانِيَة أَو فِي الَّتِي بعْدهَا: عَلمنِي يَا رَسُول اللَّهِ. فَقَالَ: إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة فأسبغ الْوضُوء، ثمَّ اسْتقْبل الْقبْلَة فَكبر ثمَّ اقْرَأ مَا تيَسّر مَعَك من الْقُرْآن، ثمَّ اركع حَتَّى تطمئِن رَاكِعا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تستوي قَائِما، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن جَالِسا، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن جَالِسا، ثمَّ أفعل ذَلِك فِي صَلَاتك كلهَا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الصَّباح، أَنا هشيم، أَنا خَالِد الْحذاء، عَن أبي قلَابَة قَالَ: أَخْبرنِي مَالك بن الْحُوَيْرِث اللَّيْثِيّ «أنه رأى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، فَإِذا كَانَ فِي وتر من صلَاته لم ينْهض حَتَّى يَسْتَوِي قَاعِدا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَليّ بن حجر، أَنا هشيم بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث.
تَابعه أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة.