فصل: الجزء السادس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


بسم الله الرحمن الرحيم

‏[‏بقية حرف الميم‏]‏‏

‏[‏تتمة القسم الأول من حرف الميم‏:‏ من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏

‏[‏تتمة الميم بعدها الحاء‏]‏‏

ذكر من اسمه محمد

‏[‏7760‏]‏ محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي

ذكره خليفة بن خياط وروى له حديث على ذروة كل بعير شيطان وقال البغوي ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا يعلم له صحبة ولا رواية وعنى بذلك بن أبي داود وذكره في الصحابة أيضًا بن منده وأبو نعيم واستدركه بن فتحون على الاستيعاب وذكره البخاري وابن حبان في التابعين ولكن ذكر البخاري في تاريخه ما يقتضى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بالغا فأورد من طريق بن المبارك أنبأنا أبو عمر مولى بن أمية حدثني محمد بن أبى سفيان الجمحي حدثنا عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي قال قال لنا عمرو بن العاص يوم اليرموك فذكر قصته قال البخاري ويقال‏:‏ كان اليرموك سنة خمس عشرة‏.‏

‏[‏7761‏]‏ محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي

قال البغوي ذكره بعضهم في الصحابة ووجدته يروي عن أبيه وقال البخاري روى بن خيثم عن أبي الزبير عن محمد بن الأسود بن خلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في قريش انتهى وكأنه أشار إلى ما أخرجه الباوردي من هذا الوجه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر على عثمان بن عيد الله التيمي مقبلا فقال لعنه الله إنه كان يبغض قريشًا وقد تقدم ذكر أبيه وروايته عنه‏.‏

‏[‏7762‏]‏ محمد بن أنس بن فضاله بن عبيد بن يزيد

بن قيس بن ضبيعة بن الأصرم بن جحجى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ذكره البخاري في الصحابة وقال قال لي يحيى بن موسى عن يعقوب بن محمد أنبأنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس الظفري حدثني جدي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن أسبوعين فأتى بي إليه فمسح برأسي وحج بي حجة الوداع وأنا بن عشر سنين وقال دعا لي بالبركة وقال سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي قال يونس ولقد عمر أبي حتى شاب كل شيء منه ومات وما شاب موضع يد النبي صلى الله عليه وسلم من رأسه وكذا أخرجه مطين عن أبي أمية الطرطوسي وعن يعقوب بن محمد هو الزهري به واختصره بن أبي حاتم فقال محمد بن أنس بن فضالة قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن أسبوعين وأخرجه أبو علي بن السكن مطولًا من وجه آخر عن يعقوب بن محمد بهذا السند لكن قال محمد بن فضالة فنسب محمد إلى جده قال بن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول محمد بن أنس بن فضالة هو الذي كان تصدق النبي صلى الله عليه وسلم بماله الذي كان في بني ظفر فأشار بذلك إلى ما أخرجه بن أبي داود وابن مندة من طريق سفيان بن حمزة عن عمرو بن أبي فروة عن مشيخة أهل بيته قال قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بمحمد بن أنس بن فضالة فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب الحديث قال بن منده لا يروي إلا بهذا الإسناد وقال البخاري أيضًا قال أبو كامل عن فضيل بن سليمان عن يونس بن محمد عن فضالة عن أبيه وكان أبوه ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وجده إن النبي النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر ووصله البغوي عن أبي كامل وهو فضيل بن حسين والصلت بن مسعود كلاهما عن فضيل بن سليمان بهذا وزاد فجلس على صخرة ومعه بن مسعود ومعاذ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قارئًا فقرأ حتى إذا بلغ ‏{‏فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا‏}‏ الآية بكى حتى اضطرب لحياه وقال رب على هؤلاء شهدت فكيف بمن لم أره‏.‏

وهكذا أخرجه بن شاهين عن البغوي وقال قال البغوي لا أعلم روى محمد بن فضالة غير هذا الحديث وفرق البغوي وابن شاهين وابن قانع وغيرهم بين محمد بن أنس بن فضالة وبين محمد بن فضالة والراجح أنهما واحد لكن قال بن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان يعني بن أبي داود ويقول شهد محمد بن أنس بن فضالة فتح مكة والمشاهد بعدها والله أعلم‏.‏

‏[‏7763‏]‏ محمد بن بديل بن ورقاء الخزاعي

تقدم نسبه في ترجمة والده وأخرج الحديث في مقدمة تاريخه من طريق الأجلح بن عبد الله سمعت زيد بن علي وعبد الله بن حسن وجعفر بن محمد يذكر كل واحد منهم عن آبائه وعمن أدرك من أهله وغيرهم أنهم سموا له من شهد مع علي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال وعبد الله بن بديل بن ورقاء ومحمد بن بديل بن ورقاء الخزاعيان قتلا بصفين وهما رسولًا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن قلت والراوي عن الأجلح غياث بن إبراهيم وهو ساقط نسب إلى وضع الحديث‏.‏

‏[‏7764‏]‏ محمد بن بشر الأنصاري

بكسر الموحدة وسكون المعجمة يأتي في الذي بعده‏.‏

‏[‏7765‏]‏ محمد بن بشير

بوزن عظيم الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة وأخرج من طريق زخر بفتح الزاي وسكون المعجمة بن حصن حدثني جدي حميد بن منهب حدثني خريم بن حارثة بن لام الطائي قال اقتتلنا يوم الحرة فكان أول من تلقاني الشيماء بنت بقيلة الأزدية فتعلقت بها فقلت هذه وهبها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني خالد عليها بالبينة فأتيته بها وهي محمد بن سلمة ومحمد بن بشير الأنصاري فسلمها إلي وأخرجه بن منده بطوله من هذا الوجه وقال لا يعرف إلا بهذا الإسناد تفرد به زكريا بن يحيى عن زخر قلت وقد تقدم بطوله في ترجمة خريم بن أوس وأخرج البغوي وابن شاهين وابن يونس وابن مندة من طريق سلمة بن شريح عن يحيى بن محمد بن بشير الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان فقال قال ولا أعلم روى محمد بن بشير غيره وأخرجه بن حبان من هذا الوجه وقال هذا مرسل وشك في صحبته بن يونس فقال يقال له صحبة وقد ذكر في أهل مصر وليس هو بالمعروف فيهم وله بمصر حديث فذكر الحديث وذكره محمد بن الربيعة الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر ولم يذكر له حديثًا وذكره بن عبد البر فقال محمد بن بشير الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه يحيى زعم بعضهم أن حديثه مرسل كذا ذكره محمد بن بشر بكسر الموحده وسكون المعجمة وتبع في ذلك بن أبي حاتم فإنه ذكره فيمن اسم أبيه بشر مع محمد بن بشر العبدي ولكن ذكره بوزن عظيم جميع من تقدم‏.‏

‏[‏7766‏]‏ محمد بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة

بن شبوة بن ثوبان بن عبس بن غالب العكي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكروه في كتبهم ذكره بن يونس وأورده بن منده عنه مختصرًا‏.‏

‏[‏7767‏]‏ محمد بن الجد بن قيس الأنصاري

ذكره بن القداح وقال سماه النبي صلى الله عليه وسلم محمدًا وشهد معه فتح مكة حكاه بن أبي داود عنه وأخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وذكر محمد بن حبيب في كتابه المحبر أنه أول من سمى محمدًا في الإسلام من الأنصار وفي الإكليل للحاكم إن معاذ بن جبل كان من بني سعد بن علي بن أسد بن ساردة إنما صار في بني سلمة لأن فلان بن محمد بن الجد بن قيس وهو من بني سلمة كان أخاه من أمه انتهى وهذا يدل على قدم زمان محمد بن الجد بن قيس فيؤيد ما قاله القداح‏.‏

‏[‏7768‏]‏ محمد بن حارثة

ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال إن له صحبة‏.‏

‏[‏7769‏]‏ محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي

أخو عبد الله وعون ذكره بن حبان والبغوي وابن شاهين وابن حبان وغيرهم في الصحابة وقال محمد بن حبيب في المحبر هو أول من سمي محمد في الإسلام من المهاجرين وقال الدارقطني ولد بأرض الحبشة وقال بن منده وابن عبد البر ولد علي عهد النبي صلى الله عليه وسلم آله وسلم وذكر أبو عمر عن الواقدي أنه كان يكنى أبا القاسم وأنه تزوج أم كلثوم بنت علي بعد عمر قال واستشهد بتستر وقيل إنه عاش إلى أن شهد صفين مع علي قال الدارقطني في كتاب الإخوة يقال إنه قتل بصفين اعترك هو وعبيد الله بن عمر بن الخطاب فقتل كل منهما الآخر وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه كان مع أخيه محمد بن أبي بكر بمصر فلما قتل اختفى محمد بن جعفر فدل عليه رجل من عك ثم من غافق فهرب إلى فلسطين وجاء إلى رجل من أخواله من خثعم فمنعه من معاوية فقال في ذلك شعرًا وهذا محقق يرد قول الواقدي إنه استشهد بتستر‏.‏

‏[‏7770‏]‏ محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أبو القاسم القرشي الجمحي

وقيل أبو إبراهيم وقيل أبو وهب أمه أم جميل بنت المجلل العامرية يقال إنه ولد بأرض الحبشة وهاجر أبواه ومات أبوه بها فقدمت به أمه إلى المدينة مع أهل السفينين فروى عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب عن أبيه عن جده قال لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي يعني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هذا بن أخيك وقد أصابه هذا الحرق من النار فادع الله له الحديث ورواه أيضًا عبد الرحمن بن عثمان بن محمد الحاطبي عن أبيه عن جده أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والبغوي وفيه أن أمه قالت يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمع بك قالت فمسح على رأسك وتفل في فيك ودعا لك بالبركة وأخرج بن أبي خيثمة عن محمد بن سلام الجمحي قال وحدثني بعض أصحابنا قال هو أول من سمي في الإسلام محمدًا ولد بأرض الحبشة وأرضعته أسماء بنت عميس مع ابنها عبد الله بن جعفر وأرضعت أم محمد عبد الله بن جعفر فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا وقال بن شاهين سمعت البغوي يقول هو أول من سمي في الإسلام محمدًا قال وكان يكنى أبا القاسم وجزم بن سعد بأن كنيته أبو إبراهيم وقال الهيثم مات في ولاية بشر على العراق وقال غيره سنة أربع وسبعين وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال قال لي بن حاطب خرج حاطب وجعفر إلى النجاشي فولدت أنا في تلك السفينة قلت والذي اشتهر أنه ولد بأرض الحبشة محمول على المجاز لأنه ولد قبل أن يصلوا إليها وقد روى محمد بن حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أمه وعن علي روى عنه أولاده إبراهيم وعمر والحارث وأبو بلج وأبو مالك الأشجعي وهو بن محمد وسماك بن حرب وغيرهم وقيل مات سنة ست وثمانين‏.‏

‏[‏7771‏]‏ محمد بن حبيب النضري

بالنون ويقال المصري بكسر الميم وهو الأشهر ووقع عند أبي عمر بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وقد قال بن منده لا يعرف في الشاميين ولا في المصريين ذكره في الصحابة وأخرج البغوي وغيره من طريق الوليد بن سليمان عن بسر بن عبيد الله عن بن محيريز عن عبد الله بن السعدي عن محمد بن حبيب قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله إن رجالًا يقولون قد انقطعت الهجرة فقال لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار وقال البغوي رواه غير واحد عن بن محيريز عن عبد الله بن السعدي أن النسائي أخرجه من طريق أبي إدريس عن عبد الله بن السعدي ليس فيه محمد بن حبيب‏.‏

‏[‏7772‏]‏ محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي

أبو القاسم ولد بأرض الحبشة وكان أبوه من السابقين الأولين وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية قال بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ولد محمد بن أبي حذيفة بأرض الحبشة وكذا قال بن إسحاق والواقدي وابن سعد وذكره الواقدي فيمن كان يكنى أبا القاسم واسمه محمد من الصحابة واستشهد أبوه أبو حذيفة باليمامة فضم عثمان محمدًا هذا إليه ورباه فلما كبر واستخلف عثمان استأذنه في التوجه إلى مصر فأذن له فكان من أشد الناس تأليبا عليه ذكر أبو عمر الكندي في أمراء مصر أن عبد الله بن سعد أمير مصر لعثمإن كان توجه إلى عثمان لما قام الناس عليه فطلب أمراء الأمصار فتوجه إليه وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين واستناب عقبة بن عامر وفي نسخة بن مالك فوثب محمد بن أبي حذيفة على عقبة فأخرجه من مصر وذلك في شوال منها ودعا إلى خلع عثمان وأسعر البلاد وحرض الناس على عثمان وأخرج من طريق الليث عن عبد الكريم بن الحارث الحضرمي أن بن أبي حذيفة كان يكتب الكتب على ألسنة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الطعن على عثمإن كان يأخذ الرواحل فيحصرها ثم يأخذ الرجال الذين يريد أن يبعث بذلك معهم فيجعلهم على ظهور بيت في الحر فيستقبلون بوجوههم الشمس ليلوحهم تلويح المسافر ثم يأمرهم أن يخرجوا إلى طريق المدينة ثم يرسلوا رسلا يخبروا بقدومهم فيأمر بتلقيهم فإذا أتوا الناس قالوا لهم ليس عندنا خبر الخبر في الكتب فيتلقاهم بن أبي حذيفة ومعه الناس فيقول لهم الرسل عليكم بالمسجد فيقرأ عليهم الكتب من أمهات المؤمنين إنا نشكو إليكم بأهل الإسلام كذا وكذا من الطعن على عثمان فيضج أهل المسجد بالبكاء والدعاء ثم روى من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال بايع أهل مصر محمد بن أبي حذيفة بالإمارة إلا عصابة منهم معاوية بن حديج وبسر بن أرطاة فقدم عبد الله بن سعد حتى إذا بلغ القلزم وجد هناك خيلا لابن أبي حذيفة فمنعوه أن يدخل فانصرف إلى عسقلان ثم جهز بن أبي حذيفة الذين ثاروا على عثمان وحاصروه إلى أن كان من قتله ما كان فلما علم بذلك من امتنع من مبايعة بن أبي حذيفة اجتمعوا وتبايعوا على الطب بدمه فسار بهم معاوية بن حديج إلى الصعيد فأرسل إليهم بن أبي حذيفة جيشًا آخر فالتقوا فقتل قائد الجيش ثم كان من مسير معاوية بن أبي سفيان إلى مصر لما أراد المسير إلى صفين فرأى ألا يترك أهل مصر مع بن أبي حذيفة خلفه فسار إليهم في عسكر كثيف فخرج إليهم بن أبي حذيفة في أهل مصر فمنعوه من دخول الفسطاط فأرسل إليهم إنا لا نريد قتال أحد وإنما نطلب قتلة عثمان فدار الكلام بينهم في الموادعة واستخلف بن أبي حذيفة على مصر الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وخرج مع جماعة منهم عبد الرحمن بن عديس وكنانة بن بشر وأبو شمر بن أبرهة بن الصباح فلما بلغوا به غدر بهم عسكر معاوية وسجنوهم إلى أن قتلوا بعد ذلك وذكر أبو أحمد الحاكم أن محمدًا بن أبي حذيفة لما ضبط مصر وأراد معاوية الخروج إلى صفين بدأ بمصر أولًا فقاتله محمد بن أبي حذيفة بالعريش إلى أن تصالحا وطلب منه معاوية ناسا يكونون تحت يده رهنا ليأمن جانبهم إذا خرج إلى صفين فأخرج محمد رهنا عدتهم ثلاثون نفسا فأحيط بهم وهو فيهم فسجنوا وقال أبو أحمد الحاكم خدع معاوية محمد بن أبي حذيفة حتى خرج إلى العريش في ثلاثين نفسا فحاصره ونصب عليه المنجنيق حتى نزل على صلح فحبس ثم قتل وأخرج بن عائذ من طريق بن لهيعة عن يزيد بن حبيب قال فرقهم معاوية بصفين فسجن بن أبي حذيفة ومن معه في سجن دمشق وسجن بن عديس والباقين في سجن بعلبك وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق بن المبارك عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن عبد الملك السليحي حدثني أبي قال كنت مع عقبة بن عامر قريبًا من المنبر فخرج بن أبي حذيفة فحطب الناس ثم قرأ عليهم سورة وكان قارئًا فقال عقبة صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرأن القرآن ناس لا يجاوز تراقيهم فسمعه بن أبي حذيفة فقال إن كنت صادقًا إنك لمتهم وأخرج البغوي من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال‏:‏ كان رجال من الصحابة يحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقتل بجبل الخليل والقطران من أصحابي أو من أمتي ناس فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمد بن أبي حذيفة هناك ورواه أبو عمر الكندي من وجه آخر عن الليث قال قال محمد بن أبي حذيفة هذه الليلة التي قتل فيها عثمان فإن يكن القصاص بعثمان فسيقتل في غد فقتل في الغد وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أن عليا لما ولي الخلافة أقر محمد بن أبي حذيفة على إمرة مصر ثم ولاها محمد بن أبي بكر واختلف في وفاته فقال بن قتيبة قتله رشدين مولى معاوية وقال بن الكلبي قتله مالك بن هبيرة السكوني‏.‏

‏[‏7773‏]‏ محمد بن حزم الأنصاري

ذكره البغوي وقال ذكره البخاري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف وكذا قال بن شاهين لم يزد وقال أبو نعيم ذكره أبو العباس الهروي في المحمدين في الصحابة وذكر روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليكمل أمتي يوم القيامة سبعين أمة نحن آخرها وخيرها وقال بن منده محمد بن حزم تابعي روى عنه قتادة ولا يعرف وقال بن الأثير الذي لا يعرف محمد بن عمرو بن حزم الآتي فلعله نسب إلى جده‏.‏

‏[‏7774‏]‏ محمد بن حطاب بن الحارث بن معمر الجمحي

بن عم محمد بن حاطب تقدم نسبه قريبًا قال بن عبد البر ولد أيضًا بأرض الحبشة وقيل قبل الهجرة إلى أرض الحبشة فهو أسن من محمد بن حاطب كذا قال وقد تقدم أن محمد بن حاطب أول من سمي محمدًا في الإسلام من المهاجرين فيكون أسن وأخرج أحمد من طريق عثمان بن محمد عن أم محمد بن حاطب أنها لما أحضرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنها قالت هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي باسمك وقد تقدم في ترجمة محمد بن حاطب وأخرج أبو الفرج الأصبهاني من وجهين عن عبد الملك بن عمير قال أتى عمر بن الخطاب بحلل فقال علي بالمحمدين فأتى بمحمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر ومحمد بن طلحة ومحمد بن عمرو بن حزم ومحمد بن حاطب وابن عمه محمد بن حطاب وكلهم سماه النبي صلى الله عليه وسلم محمدًا فذكر قصته فإن كان محفوظا حمل على المجاز أي أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرهم على ذلك‏.‏

‏[‏7775‏]‏ محمد بن خليفة بن عامر

قال بن القداح شهد الفتح وكان اسمه عبد مناة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم محمدًا أخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه‏.‏

‏[‏7776‏]‏ محمد بن أبي دزة الأنصاري

قال بن القداح صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة ذكره بن شاهين أيضًا عن أبي داود عنه‏.‏

‏[‏7777‏]‏ محمد بن ركانة بن عبد يزيد المطلبي القرشي

يأتي في القسم الأخير إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏7778‏]‏ محمد بن زيد

قال بن منده أخرجه أبو حاتم الرازي في الوحدان وهو وهم ثم أخرج من طريقه بسند له إلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن محمد بن زيد قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحم صيد فأبى أن يأكله قال وهذا رواه قيس بن سعد عن عطاء عن بن عباس قلت أخرجه أبو داود والنسائي من طريق حماد بن سلمة عن قيس بن سعد عن عطاء عن بن عباس عن زيد بن أرقم وأكثر الطبراني من تخريج طرقه وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا الحديث روى عن عطاء بن أبي رباح وكذا قال بن عبد البر وهو على الاحتمال لجواز التعدد مع بعده بقرينة كثرة خطأ محمد بن عبد الرحمن‏.‏

‏[‏7779‏]‏ محمد بن أبي سفيان

له ذكر في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم للداريين ذكره بن منده من رواية سعيد بن زياد عن آبائه عن أبي هند الداري في قصة إسلامه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب له الكتاب الذي طلبه وذكر فيه شهادة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومحمد بن أبي سفيان وقد تعقبه أبو نعيم بأن الصواب في هذا معاوية بن أبي سفيان لا محمد قلت هو على الاحتمال أيضا‏.‏

‏[‏7780‏]‏ محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي

قال بن حبان له صحبة وقال البغوي ذكره بعض من ألف في الصحابة وأنكر عليه حكاه بن شاهين عن البغوي‏.‏

‏[‏7781‏]‏ محمد بن سليمان بن رفاعة بن خليفة بن أبي كعب

قال بن القداح شهد أحدًا وحضر فتح العراق وقتل يوم صفين ذكره بن شاهين عن بن أبي داود عن بن القداح‏.‏

‏[‏7782‏]‏ محمد بن صفوان الأنصاري

من بني مالك بن الأوس ذكر ذلك العسكري وقيل فيه صفوان بن محمد والأول أصوب وأخرج أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم في صحيحيهما من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبين ذبحهما بمروة على الشك وأخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده من رواية حماد بن سلمة عن داود فقال عن محمد بن صفوان بالجزم وكذا أخرجه البغوي من طريق شعبة ومن طريق عبدة بن سليمان وحكى بن شاهين عن البغوي أنه الراجح وقال لا أعلم لمحمد بن صفوان غيره‏.‏

‏[‏7783‏]‏ محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر

بن مخزوم قال بن القداح له صحبة ذكره بن شاهين عن أبي داود وقال أبو عمر لا رؤية له وفي صحبته نظر وهو سبط خديحة بنت خويلد أمه هند بنت عتيق بن عامر بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها خديجة وعابد بالموحدة والدال المهملة قلت ذكر الزبير بن بكار ما يقوي قول بن القداح فإنه لما ذكر أباه قال‏:‏ كان له رفاعة وبه كان يكنى وصيفي بن أمية قتل يوم بدر انتهى ومن يقتل أبوه ببدر وهي في السنة الثانية من الهجرة يكون أدرك من العهد النبوي ثمان سنين فأكثر فلا يسمى محمدًا إلا وقد أسلم أبوه وأمه فلعله ولد بعد قتل أبيه وأسلمت أمه فسمته محمدًا أو بعض أهله إن كانت أمه ماتت قبل تسميته‏.‏

‏[‏7784‏]‏ محمد بن صيفي بن سهل بن الحارث الخطبي الأنصاري

نسبه هشيم في روايته عن حصين عن الشعبي عنه حديثًا مرفوعًا في صوم يوم عاشوراء ويقال إنه نزل الكوفة وأخرج له أحمد والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم في صحيحها من طريق حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي في صوم يوم عاشوراء وسنده صحيح وأخرج البغوي من طريق الأعمش وغيره عن الشعبي عن محمد بن صيفي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرنبين الحديث وقال البغوي هذا وهم والصواب محمد بن صفوان يعني كما تقدم في الذي قبله‏.‏

‏[‏7785‏]‏ محمد بن ضمرة بن الأسود بن عباد بن غنم بن سواد

ذكر بن القداح أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمدًا وشهد فتح مكة أخرجه بن شاهين عن أبي داود عنه‏.‏

‏[‏7786‏]‏ محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي

تقدم نسبه في ترجمة أبيه أحد العشرة ذكره البخاري في الصحابة وقالوا ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج البخاري والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق هلال الوزان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر إلى عبد الحميد يعني بن زيد بن الخطاب وكان اسمه محمدًا ورجل يقول له فعل الله يا محمد وفعل فقال له عمر لا أرى محمدًا يسب بك والله لا يدعى محمدًا أبدا ما دمت حيا فسماه عبد الرحمن وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة وسيدهم وكبيرهم محمد لتغيير أسمائهم فقال له محمد أذكرك الله يا أمير المؤمنين فوالله لمحمد صلى الله عليه وسلم سماني محمدًا فقال عمر قوموا فلا سبيل إلى تغيير شيء سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج بن منده من طريق يوسف بن إبراهيم الطلحي عن أبيه إبراهيم بن محمد أن طلحة قال سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني محمدًا وكناه أبا القاسم وأخرج الزبير بن بكار من طريق راشد بن حفص الزهري قال أدرك أربعة من أبناء الصحابة كل منهم يسمى محمدًا ويكنى أبا القاسم بن أبي بكر وابن علي وابن سعد وابن طلحة وأخرج بن قانع وابن السكن وابن شاهين من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن ظئر محمد بن طلحة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمحمد بن طلحة حين ولد ليحنكه ويدعو له وكان يفعل ذلك بالصبيان فقال لعائشة من هذا قالت محمد بن طلحة فقال هذا سميي هذا أبو القاسم ومن طريق محمد بن زيد بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدًا وكناه أبا سليمان وأخرجه بن منده من وجه آخر عن إبراهيم بن محمد عن طلحة عن أبيه أنه ذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فسماه محمدًا وقال هو أبو سليمان لا أجمع له بني اسمي وكنيتي وقال بن منده المشهور الأول وكان محمد كثير العبادة وكان يقال له السجاد وأخرج البغوي من طريق حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة الطهوي قال لما كان يوم الجمل قال محمد بن طلحة لعائشة يا أم المؤمنين قالت كن كخير ابني آدم قال فأغمد سيفه وكان قد سله ثم قام حتى قتل قال البغوي قال غيره قتله شريع بن أوفى فمر به علي فقال هذا السجاد قتله بره بأبيه وكان ذلك في سنة ست وثلاثين واختلف في اسم قاتله وذكر البخاري في تفسير غافر تعليقا ما يقوى ما قال البغوي أن اسم قاتله شريح بن أبي أوفى‏:‏

يذكرني حم والرمح شاجر ** فهلا تلا حم قبل التقدم

وهي أبيات أولها وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم قال بن عبد البر وقيل اسم قاتله كعب بن مدلج وقيل شداد بن معاوية وقيل عصام بن مقشعر وقيل الأشتر وقيل عبد الله بن مكعبر وقيل غير ذلك وقد ذكرتها منسوبة لقائلها في فتح الباري‏.‏

‏[‏7787‏]‏ محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري

قال بن منده له ذكر في حديث وأبوه صحابي شهير استشهد ببئر معونة وذكر بن القداح أنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها وأورد بن منده بسند له أن بن عمر شهد جنازته فكان بين عمودي سريره وذكره بن شاهين عن بن أبي داود فيمن شهد بيعة الرضوان قلت وذلك قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ست سنين فكأنه لم يقف على كلام بن أبي داود فإن بيعة الرضوان كانت سنة الهجرة فأقل ما يكون سن من شهدها يزيد على خمس عشرة فهو صحابي لا محالة وإن لم يثبت شهود بيعة الرضوان يكون من أجل تاريخ موت والده أدرك من الحياة النبوية ست سنين أو يزيد وقال بن منده أيضًا له ذكر في حديث ثم أورد من طريق عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة قال‏:‏ كان عبد الله بن عمر شهد محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح بين عمودي سريره كأني أنظر إلى صفرة لحيته قلت قال بن الأثير استدركه أبو موسى وقد ذكره بن منده ولا وجه لاستدراكه قلت إنما ذكره مضموما إلى خمسة كل منهم اسمه محمد ذكرهم بن شاهين فحكى أبو موسى كلامه لكنه لم ينبه على أن بن عاصم غير داخل في استدراكه‏.‏

‏[‏7788‏]‏ محمد بن عباس بن نضلة

تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال بن القداح سماه النبي صلى الله عليه وسلم محمدًا وشهد فتح مكة أخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه‏.‏

‏[‏7789‏]‏ محمد بن عبد الله بن أبي الأنصاري الخزرجي

ولد رئيس الخزرج المشهور بالنفاق تقدم نسبه في ترجمة أخيه عبد الله بن عبد الله ذكره بن منده في الصحابة وأخرج من طريق راشد الحماني عن ثابت البناني عن محمد بن عبد الله بن أبي بن سلول قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا معشر الأنصار إن الله عز وجل قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فكيف تصنعون قلنا يا رسول الله كان فينا أهل الكتاب فكان أحدهم إذا جاء من الغائط غسل بالماء طرفيه فغسلنا فقال وإن الله أحسن عليكم الثناء الحديث قال بن منده غريب لا يعرف إلا من حديث جعفر بن عبد الله السالمي عن الربيع بن بدر عن جعفر وأن الثلاثة ضعفاء قال وروى من حديث عبد الله بن سلام ومن حديث محمد بن عبد الله بن سلام ورجح أبو نعيم هذه الرواية فقال وهم فيه جعفر والصواب محمد بن عبد الله بن سلام قلت وهو على الاحتمال في تعدد القصة‏.‏

‏[‏7790‏]‏ محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي

تقدم نسبه في ترجمة أبيه وهو بن أخي زينب أم المؤمنين ولأمه فاطمة بنت أبي حبيش صحبة وذكر الواقدي أنه ولد قبل الهجرة بخمس سنين وحكاه الطبري فقال فيما قيل قال البخاري له صحبة وقال بن حبان سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج الزبير بن بكار من طريق محمد بن أبي يحيى حدثني أبو كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش وكانت له صحبة فذكر الحديث في التشديد في الدين وفي فضل الجماع وأخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والبغوي وغيرهم وفي رواية بعضهم كنا جلوسا في موضع الجنائز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرح بعضهم بقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومداره على العلاء بن عبد الرحمن عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش عنه وأخرج حديثه في ستر العورة أحمد والنسائي وابن ماجة وعلقه البخاري وصححه الحاكم وقال بن سعد يكنى أبا عبد الله قتل أبوه بأحد فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم فاشترى له مالًا بخيبر وأقطعه دارًا بالمدينة وأخرج البغوي من طريق علي بن زيد عن أنس عن سعيد بن المسيب أن عمر كتب أبناء المهاجرين ممن شهد بدرًا في أربعة آلاف منهم محمد بن عبد الله بن جحش‏.‏

‏[‏7791‏]‏ محمد بن عبد الله بن أبي سعد المذحجي

ثم الحكمي ذكر الزبير بن بكار أن أمه آمنة بنت عفان أخت عثمان وأمها أروى بنت كريز أسلمتا معا وسيأتي ذكرهما ولم يذكروا عبد الله في الصحابة فكأنه مات قبل الفتح فيكون ابنه من أهل هذا القسم أو الذي بعده‏.‏

‏[‏7792‏]‏ محمد بن عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي

ذكره البخاري في الصحابة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن شاهين قال بن أبي داود روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا وقال بن منده رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وقال أبو عمر له رؤية ورواية محفوظة وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه وأبو بكر بن أبي شيبة وابن قانع والبغوي والطبراني وابن مندة من طريق مالك بن مغول عن سيار عن شهر بن حوشب عن محمد بن عبد الله بن سلام قال قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما الذي أثنى الله عليكم فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال نستنجي بالماء وأخرجه البغوي عن أبي هشام الرفاعي عن يحيى بن آدم عن مالك بن مغول كذلك لكن قال فيه لا أعلمه إلا عن أبيه قال أبو هشام وكتبته من أصل كتاب يحيى بن آدم ليس فيه عن أبيه وقال البغوي حدث به الفريابي عن مالك بن مغول عن سيار عن شهر عن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر أباه وقال بن منده رواه داود بن أبي هند عن شهر مرسلًا لم يذكر محمدًا ولا أباه ورواه سلمة بن رجاء عن مالك بن مغول فزاد فيه عن أبيه وقال أبو زرعة الرازي الصحيح عندنا عن محمد ليس فيه عن أبيه والله أعلم‏.‏

‏[‏7793‏]‏ محمد بن عبد الله غير منسوب

ذكره الباوردي وأورد له من طريق حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن محمد بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة تأكل بشمالها فقال لا تأكلي بها ولا تشربي بها وهذا يحتمل أن يكون ولد بن سلام‏.‏

‏[‏7794‏]‏ محمد بن عبد الله بن مجدعة الأنصاري

ذكر بن القداح أنه شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وكان في الحرس يوم بني قريظة وأورده بن شاهين عن بن أبي داود عنه‏.‏

‏[‏7795‏]‏ محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري

أبوه مشهور في الصحابة وأما هو فذكره بن منده فقال ذكره بن منيع والحديث عن أبيه كذا اختصره وأشار إلى ما أخرجه البغوي من طريق محمد بن طلحة التيمي عن محمد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لي بابن الأشرف فقال محمد بن سلمة أنا الحديث في قصة قتل كعب بن الأشرف وأشار بن منده إلى أن الضمير في قوله عن جده لأبي عبس بن محمد فيكون الحديث لأبي عبس بن جبر لا لولده محمد ولكن قد ذكره بن شاهين عن بن أبي داود عن بن القداح أن محمدًا شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها‏.‏

‏[‏7796‏]‏ محمد بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي

كان أبوه من السابقين وقد تقدم وهو أحد الثلاثة الذين بارزوا يوم بدر ومات من الضربة التي ضربها يومئذ فأما محمد فذكره البلاذري وغيره في أولاد عبيدة‏.‏

‏[‏7797‏]‏ محمد بن عثمان بن بشر بن عبيد بن دهمان

بن يسار بن مالك بن حطيط الثقفي ذكر الزبير بن بكار أن أمه ريحانة بنت أبي العاص بن أمية بن أخت الحكم والد مروان ولم أر لوالده ذكرًا في الصحابة وكأنه مات قبل الفتح وأسلمت أمه فلذلك سمي محمدًا وقد تقدم محمد بن عبد الله بن أبي سعد المذحجي وقصته تشبه هذه القصة وأم هذا خالة أم ذاك‏.‏

‏[‏7798‏]‏ محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد المنقري

ذكره بن سعد والبغوي والباوردي وابن السكن وغيرهم في الصحابة وقال بن سعد عداده في أهل الكوفة وقال بن شاهين له صحبة وأورد من طريق العلاء بن ال فضل بن أبي سوية المنقري حدثني أبي الفضل بن عبد الملك عن أبيه عبد الملك بن أبي سوية عن أبيه أبي سوية عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري قال سألت محمد بن عدي بن ربيعة كيف سماك أبوك في الجاهلة محمدًا قال أما إني سألت أبي عما سألتني عنه فقال خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع ويزيد بن عمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر نريد بن جفنة الغساني بالشام فلما وردنا بالشام ونزلنا على غدير وعليه سمرات وقربه قائم الديراني فقلنا لو اغتسلنا من هذا الماء وادهنا ولبسنا ثيابنا ثم أتينا صاحبنا ففعلنا فأشرف علينا الديراني فقال إن هذه للغة قوم ما هي بلغة أهل هذا البلد فقلنا نحن قوم من مضر قال من أي المضائر قال قلنا من خندف فقال أما إنه سيبعث منكم وشيكا نبي فسارعوا إليه وخذوا حظكم منه ترشدوا فإنه خاتم النبيين فقلنا ما اسمه قال محمد فلما انصرفنا من عند بن جفنة ولد لكل واحد منا غلام فسماه محمدًا لذلك وأخرجه أبو نعيم من طريق أبي بكر بن خزيمة حدثني صالح بن مسمار إملاء حدثنا العلاء بن الفضل قال أبو نعيم وحدثناه عاليا الطبراني حدثنا العلاء قلت هو في المعجم الأوسط ولم يذكره في المعجم الكبير وقد أنكر بن الأثير على بن منده إخراج محمد بن عدي في الصحابة ولا إنكار عليه لأن سياقه يقتضي أن لمحمد بن عدي صحبة بخلاف محمد بن سفيان بن مجاشع فقد أنكر أبو موسى على أبي نعيم ذكره وألزمه بذكر محمد بن أسامة ومحمد بن يزيد بن ربيعة فإنه ليس في حديث أحد منهم أنه بقي إلى العهد النبوي‏.‏

‏[‏7799‏]‏ محمد بن عقبة بن أحيحة الأنصاري

ذكر ذلك البلاذري فيمن سمي محمدًا في الجاهلية وقد ذكر أبو موسى عن بعض الحفاظ أنه عده فيمن سمي محمدًا قبل البعثة وقد تقدم ذكر محمد بن أحيحة فما أدري هو هذا أو عمه ثم رأيت في رجال الموطأ لأبي عبد الله محمد بن يحيى الحذاء عقب ما نقلته عنه في ترجمة أحيحة بن الجلاح قال ولأحيحة بن يسمى عقبة ولعقبة بن يسمى محمدًا ولمحمد بنت هي والدة فضالة بن عبيد الصحابي المشهور ولمحمد بن يسمى المنذر استشهد يوم بئر معونة فالظاهر أن محمد بن عقبة مات قبل الإسلام فالله أعلم‏.‏

‏[‏7800‏]‏ محمد بن علبة القرشي

ذكره عبد الغني بن سعيد وقال له صحبة وضبط أباه بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة وتبعه بن ماكولا وأخرج بن منده من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن هبيب بموحدتين مصغرًا بن مغفل بضم الميم وسكون المعجمة وفاء مكسورة وبعدها لام أنه رأى محمد بن علبة القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب فقال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل للأعقاب من النار وهذا الحديث صحيح السند وهبيب صحابي معروف بهذا الحديث وأخرجه أحمد من هذا الوجه لكن لفظه عن هبيب أنه رأى محمدًا القرشي يجر إزاره فنظر إليه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث كذا عنده سمعت بلفظ المثناة وله فيه قصة أخرجه بن يونس من وجه آخر عن أبي يزيد أن أبا عمران أخبره قال بعثني سلمة بن مخلد إلى صاحب الحبشة فلما حضرت بالباب وجدت هبيب بن مغفل صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد بن علبة القرشي فأذن لمحمد فقام يجر إزاره فنظر إليه هبيب فقال سمعت فذكره وهكذا أخرجه النسائي من وجه آخر عن يزيد بالحديث دون القصة ولم أر عند أحد ممن أخرجه بلفظ أما سمعت بزيادة أما التي للاستفهام وسمعت بفتح التاء وجوز بعض المؤلفين في الصحابة أنها كانت أنا بنون بدل الميم واعتمد بن منده على الرواية التي وقعت له حيث ذكر محمد بن علبة في الصحابة ولعل ذلك مستند عبد الغني بن سعيد أيضًا وأخرج أبو نعيم الحديث من طريق مسند أحمد وقال ظن بعض المتأخرين أن ذكر هبيب لمحمد يقتضي صحبته ولو كان يعد من يجالس صحابيًا أو يخالطه الصحابي صحابيًا لكثر هذا النوع وتعقبه بن الأثر فأقام عذر بن منده قلت وأبو نعيم لم يتأمل سياق بن منده الذي يؤخذ منه أن لمحمد صحبة وتكلم على السياق الذي وقع من مسند أحمد وهو لا يقتضي ذلك‏.‏

‏[‏7801‏]‏ محمد بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي

تقدم نسبه في ترجمة أخيه عبد الله ووالده عمرو وذكر العدوي في الأنساب أن محمدًا صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال بن سعد أمه بلوية وقال بن البرقي اسمها خولة بنت حمزة بن السليل وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيد له أن عثمان لما عزل عمرو بن العاص عن مصر قدم المدينة فجعل يطعن على عثمان فبلغ عثمان فزجره فخرج إلى أرض له بفلسطين فأقام بها إلى أن بلغه قتل عثمان ثم بلغته بيعة علي ثم بلغته وقعة الجمل ومخالفة معاوية فأراد اللحاق به لعلمه أن عليا لا يشركه في أمره فاستشار ولديه عبد الله ومحمدًا فأشار عليه عبد الله بأن يتربص حتى ينظر ما يستقر عليه الحال وقال له محمد أنت فارس أبيات العرب فلا أرى أن يجتمع هذا الأمر وليس لك فيه ذكر فقال لعبد الله أشرت علي بما هو خير لي في آخرتي وقال لمحمد أشرت علي بما هو أنبه لي في دنياي ورحل إلى معاوية والقصة طويلة وفيها دلالة على نباهة محمد في ذلك الوقت عند عمرو حتى أهله للمشورة وقال الواقدي والزبير بن بكار شهد صفين مع أبيه وقاتل فيها وأبلى بلاء عظيما وهو القائل‏:‏

لو شهدت جمل مقامي ومشهدي ** بصفين يومًا شاب منه الذوائب

الأبيات وهي مشهورة وقيل إنها لأخيه عبد الله وقد أخرجها بن عساكر بسنده إلى الزبير ثم بسنده إلى بن شهاب أن محمد بن عمرو بن العاص شهد القتال يوم صفين فذكر قصة فيها الأبيات المذكورة وأخرجها من طريق نصر بن مزاحم عن عمر بن سعيد عن محمد بن عمرو وأخرجها من وجه آخر في ترجمة عبد الله بن عمرو‏.‏

‏[‏7802‏]‏ محمد بن عمرو بن مغفل

والد هبيب الغفاري لم يذكروه وهو على شرط من ذكر محمد بن عقبة المذكور قبل بقليل‏.‏

‏[‏7803‏]‏ محمد بن أبي عميرة المزني

ذكره البخاري وقال له صحبة يعد في الشاميين ثم أخرج من طريق بن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد بن أبي عميرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن عبدًا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه ازداد كما يزداد من الأجر والثواب وسنده قوي وأخرجه بن شاهين من طريقه لكن وقع عنده محمد بن عميرة وأخرجه بن أبي عاصم والبغوي من طريق الوليد بن مسلم عن ثور موقوفًا لكن ذكر بن منده أن رواية بن أبي عاصم أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه بن منده من رواية محمد بن شعيب عن ثور موقوفًا ومن رواية معاوية بن صالح عن بعض شيوخه عن خالد بن معدان كذلك ورواه عيسى بن يونس عن ثور كالأول وأخرجه أحمد من طريق بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عقبة بن عبد السلمي مرفوعًا وأخرج بن السكن وابن شاهين بسند صحيح إلى بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن بن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا أيها الناس ما من نفس منفوسة تحب أن تعود إلى الدنيا ثم قال بن السكن يقال بن أبي عميرة اسمه محمد وأخرج النسائي حديثًا فقال بن أبي عميرة ولم يسمه أيضًا وأورده البغوي في ترجمة محمد عقب الحديث الأول وقال لا أعلمه روى غير هذين الحديثين‏.‏

‏[‏7804‏]‏ محمد بن عياض الزهري

وقع ذكره في مستدرك الحاكم فأخرج من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ليث مولى محمد بن عياض الزهري عن محمد بن عياض الزهري قال رفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صغري وعلي خرقة وقد كشفت عورتي فقال غطوا عورته فإن حرمة عورة الصغير كحرمة عورة الكبير ولا ينظر الله إلى كاشف عورته وفي السند مع بن لهيعة غيره من الضعفاء‏.‏

‏[‏7805‏]‏ محمد بن فضالة

هو أنس بن فضالة تقدم أيضا‏.‏

‏[‏7806‏]‏ محمد بن قيس بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار

القرشي العبدري ذكر بن القداح أنه كان من مهاجرة الحبشة وأخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عن بن القداح‏.‏

‏[‏7807‏]‏ محمد بن قيس الأشعري

أخو أبي موسى الأشعري ذكره بن منده وأخرج من طريق طلحة بن يحيى حدثنا أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه قال خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حتى جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أبو عامر بن قيس وأبو رهم ومحمد بن قيس وأبو بردة وخمسون من الأشعريين وستة من عك ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للناس هجرة ولكم هجرتان قال بن منده رواه يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن آبائه فلم يذكر محمدًا قلت ولا في روايته أنهم هاجروا إلى مكة قبل أن يهاجروا إلى المدينة ولفظه في الصحيح خرجت مهاجرًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم في ثلاثة وخمسين رجلًا وذكر أبو عمر في ترجمة أبي رهم أن أبا موسى هاجر هو وأخوه أبو عامر وأخوه أبو رهم وأخوه مجدي ويقال إن أبا رهم هو مجدي فاستدرك بن فتحون مجدي بن قيس ونسبه إلى ذكر بن عبد البر في ترجمة أبي رهم محمد بن قيس وإلى رواية يحيى بن طلحة بن يحيى فكأنه وقع فيها مجدي بدل محمد وأما بن حبان فجزم في كتاب الصحابة بأن اسم أبي رهم محمد بن قيس وقال بن قانع أخبرني الأشعريون الوراقون بالكوفة في نسب أبي موسى وأهله وكتبوا إلي خطوطهم أن اسم أبي رهم مجيد بتأخير الدال عن الياء وقال بن عساكر في السنن لا يحفظ أنه لأبي موسى أخ يسمى محمدًا إلا في هذا الحديث ويقال إنه غير محفوظ‏.‏

‏[‏7808‏]‏ محمد بن كعب بن مالك الأنصاري

تقدم نسبه في ترجمة والده ذكره البغوي والباوردي وابن السكن وابن شاهين وابن مندة وغيرهم من الصحابة وأخرجوا له طريق عكرمة بن عمار عن طارق بن عبد الرحمن سمعت عبد الله بن كعب وأخوك محمد بن كعب قعودا عند هذه السارية لسارية أشار إليها من سواري المسجد فتذكرنا الرجل يحلف على مال الآخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل حلف على مال أخيه كاذبًا ليقتطعه بيمينه فقد برئت منه الذمة ووجبت له النار فقال محمد كعب يا رسول الله وإن كان قليلا فقلب سواكا كان بين إصبعيه فقال وإن كان سواكا من أراك قال أبو نعيم ذكر كلام محمد بن كعب في هذا الحديث وهم وقد رواه الوليد بن كثير عن محمد بن كعب أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة قلت حديث الوليد عند مسلم في صحيحه وقد وقفت على ما يدل أن لكعب بن مالك ولدين اسم كل منهما محمد فقرأت بخط الحافظ جمال الدين المزي في تهذيب الكمال‏.‏

‏[‏7809‏]‏ محمد بن كعب الأنصاري الأصغر

روى عن أخيه عبد الله بن كعب روى عنه الوليد بن كثير وقال محمد بن كعب الأكبر مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهي فائدة جليلة ترد على أبي نعيم يقوى بها حديث عكرمة بن عمار ويستدل بها على أنه حفظ ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث وأنه محمد آخر غير الذي روى عن عبد الله بن كعب ويستفاد منه لطيفة وهي أن عبد الله بن كعب روى عن أخيه محمد بن كعب الأكبر وروى عنه أخوه محمد بن كعب الأصغر‏.‏

‏[‏7810‏]‏ محمد بن مخلد بن سحيم بن المستورد

بن عامر بن عدي بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الأوسي ذكر بن القداح أنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو الذي سماه محمدًا وأنه شهد فتح مكة وأخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه‏.‏

‏[‏7811‏]‏ محمد بن مسلمة بن سلمة

بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك الأوسي الأنصاري الأوسي الحارثي أبو عبد الرحمن المدني حليف بني عبد الأشهل ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة في قول الواقدي وهو ممن سمي في الجاهلية محمدًا وقيل يكنى أبا عبد الله وأبا سعيد والأول أكثر وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث قال بن عبد البر في نسبه روى عنه ابنه محمود وذؤيب والمسور بن مخرمة وسهل بن أبي حثمة وأبو بردة بن أبي موسى وعروة والأعرج وقبيصة بن حصن وآخرون وقال بن شاهين حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أنه شهد بدرًا وصحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأولاده جعفر وعبد الله وسعد وعبد الرحمن وعمر وقال وسمعته يقول قتله أهل الشام ثم أخرج من طريق هشام عن الحسن أن محمد بن مسلمة قال أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فقال قاتل به المشركين ما قاتلوا فإذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضا فائت به أحدًا فاضرب به حتى ينكسر ثم اجلس في تأتيك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضيه ففعل قلت ورجال هذا السند ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من محمد بن مسلمة وقال بن سعد أسلم قديما على يدي مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة وشهد المشاهد بدرًا وما بعدها إلا غزوة تبوك فإنه تخلف بإذن النبي صلى الله عليه وسلم له أن يقيم بالمدينة وكان ممن ذهب إلى قتل كعب بن الأشرف وإلى بن أبي الحقيق وقال بن عبد البر كان من فضلاء الصحابة واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين وقال حذيفة في حقه إني لأعرف رجلًا لا تضره الفتنة فذكره وصرح بسماع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البغوي وغيره وقال بن الكلبي ولاه عمر على صدقات جهينة وقال غيره كان عند عمر معدا لكشف الأمور المعضلة في البلاد وهو كان رسوله في الكشف عن سعد بن أبي وقاص حين بنى القصر بالكوفة وغير ذلك وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا بن عيينة عن عمر بن سعيد عن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص اتخذ قصرا وجعل عليه بابًا وقال انقطع الصوت فأرسل محمد بن مسلمة وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه فقال له ائت سعدا فأحرق عليه بابه فقدم الكوفة فلما وصل إلى الباب أخرج زنده فاستورى نارا ثم أحرق الباب فأخبر سعد فخرج إليه فذكر القصة وقال بن شاهين كان من قدماء الصحابة سكن المدينة ثم سكن الربذة يعني بعد قتل عثمان قال الواقدي مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو بن سبع وسبعين سنة وأرخه المدائني سنة ثلاث وأربعين وقال بن أبي داود قتله أهل الشام وكذا قال يعقوب بن سفيان في تاريخه دخل عليه رجل من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره فقتله وقال محمد بن الربيع في صحابة مصر بعثه عمر إلى عمرو بمصر فقاسمه ماله وأسند ذلك في حديثه ثم قال مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وله سبع وسبعون سنة وكان طويلًا معتدلا أصلع‏.‏

‏[‏7812‏]‏ محمد بن نضلة الأنصاري

ذكره بن منده وأخرج من طريق وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن محمد بن إسحاق قال وممن هاجر إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو إليه محمد ومحرز ابنا نضلة قلت قد تقدم محرز وهو أسدي ولم أر لمحمد ذكرًا إلا في هذه الطريق وكأن قوله الأنصاري وهم‏.‏

‏[‏7813‏]‏ محمد بن هشام

ذكره القاضي أبو أحمد العسال في الصحابة وأخرج حديثه بن منده من طريق بن الهاد عن صفوان بن نافع عن محمد بن هشام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثكم بينكم أمانة ولا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحا قال أبو الحسن بن البراء سمعت علي بن المديني يقول محمد بن هشام هذا مجهول لا أعرفه قلت ولم أر للراوي عنه ذكرًا في تاريخ البخاري فكأنه تابعي أرسل هذا الحديث‏.‏

‏[‏7814‏]‏ محمد بن هلال بن المعلى

ذكر القداح أنه شهد فتح مكة وأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمدًا أخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه‏.‏

‏[‏7815‏]‏ محمد بن وحوح بن الأسلت

تقدم نسبه في أخيه حصين ومحصن ذكر القداح أنه شهد فتح مصر وأنه حضر في فتوح العراق وأخرجه بن شاهين وابن أبي داود عن القداح وذكر بن الكلبي أن حصينا ومحصنا قتلا بالقادسية فلعل هذا أخوهما أو كان أحدهما يدعى محمدا‏.‏

‏[‏7816‏]‏ محمد بن يفديدويه

بفتح التحتانية أوله وسكون الفاء وكسر الدال بعدها تحتانية أيضًا ثم دال مهملة الهروي ذكر أبو إسحاق بن ياسين في تاريخ هراة قال حدثنا إبراهيم بن علي بن بالويه حدثنا محمد بن مردان شاه الزنجاني وزعم أنه كان ثقة وكان قد أتى عليه مائة وتسع سنين قال حدثنا أحمد بن عبدة الجرجاني حدثنا يفودان بن يفديدويه الهروي قال حاربت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شركي ثم أسلمت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماني محمدًا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا جار السلطان احتبس المطر من السماء الحديث أورده أبو موسى وأخرجه المستغفري عن محمد بن إدريس الجرجاني عن الحسن بن علي عن إبراهيم بن علي عن الزنجاني عن محمد بن مردان شاه حدثنا أحمد بن عبدة الجرجاني بهذا السند رفعه العلم خليل المؤمن والعقل دليله الحديث‏.‏

‏[‏7817‏]‏ محمد الأنصاري

وقع ذكره في صحيح مسلم من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وقد أوردت طرقه في ترجمة سعد الدوسي من حرف السين وأما قول الذهبي إن سند حديثه ضعيف فغير جيد‏.‏

‏[‏7818‏]‏ محمد الدوسي

تقدم بيان حاله في ترجمة سعد الدوسي وأنه يحتمل أن يكون أحد الاسمين لقبا له أو غير إلى الآخر‏.‏

‏[‏7819‏]‏ محمد الظفري

قال أبو حاتم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وجزم البخاري بأنه أنس بن فضالة‏.‏

‏[‏7820‏]‏ محمد المزني

والد مهند ذكره مطين في الصحابة وروى نصر بن مزاحم عن عمر الأعرج عن مهند بن محمد المزني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قرض مرتين كصدقة مرة وأخرجه الباوردي عن مطين وكذلك قال أبو نعيم لا يصح له صحبة ولا رؤية فيما أرى‏.‏

‏[‏7821‏]‏ محمد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فيمن قدم خراسان قال أخبرني علي بن أحمد المروزي حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو وأخبرني أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن مقاتل بن محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني أبي عن أبيه مقاتل بن محمد أن أباه محمدًا كان اسمه ما ناهيه وأنه كان مجوسيا تاجرا فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخروجه فخرج بتجارة معه من مرو حتى قدم المدينة فأسلم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدًا فرجع إلى منزله بمرو مسلمًا وكان يقال له مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وداره قبالة الجامع بمرو وأورده أبو موسى من طريق الحاكم‏.‏

‏[‏7822‏]‏ محمد غير منسوب

ذكره البغوي في الصحابة وابن شاهين عنه من طريق سلام بن أبي الصهباء عن ثابت قال حججت فدفعت إلى حلقه فيها رجلان أدركا النبي صلى الله عليه وسلم أحسب أن اسم أحدهما محمد وهما يتذاكران الوسواس فقالا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك محض الإيمان قال ثابت فقلت يا ليت الله اراحنا من ذاك المحض فانتهراني وقالا نحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هكذا قال البغوي لا أعلم بهذا الإسناد غيره وهو غريب‏.‏

ذكر بقية حرف الميم

‏[‏7823‏]‏ محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو بن زيد

بن عبدة بن عامر بن عدي بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي يقال إنه من بني الحارث بن الخزرج وقيل من بني سالم بن عوف ووقع عند أبي عمر بعد أن قال الأنصاري الخزرجي من بني عبد الأشهل وهو وهم لأن بني عبد الأشهل من الأوس وحكى في كنيته قولين أبو نعيم وأبو محمد والثاني أثبت والمعروف أن أبا نعيم كنية محمود بن لبيد قال البغوي سكن المدينة وروى أنه عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مج مجة من دلو في دارهم أخرجه البخاري من طرق عن الزهري عنه وهو عند مسلم في أثناء حديث وأخرجه البغوي من طريق الأوزاعي عن الزهري عن محمود قال ما أنسى مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر في دارنا في وجهي ووقع في بعض طرقه وأنا بن خمس سنين قال بن حبان أكثر روايته عن الحصابة وأمه جميلة بنت أبي صعصعة قال أبو مسهر وآخرون مات محمود بن الربيع سنة تسع وتسعين وهو بن ثلاث وتسعين سنة وكذا قال بن حبان في سنة وفاته لكن قال وهو بن أربع وتسعين وكأنه مأخوذ من حديث أخرجه الطبراني من طريق محمود بن الربيع قال توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن خمس سنين‏.‏

‏[‏7824‏]‏ محمود بن ربيعة

رجل من الأنصار مخرج حديثه عن أهل مصر وخراسان في كالئ المرأة والدين الذي لا يؤدى هكذا ذكره بن عبد البر ولم يرد وهذا أظنه محمود بن الربيع فإن الدارقطني أخرج في بعض طرق حديث مكحول عن نافع عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت في القراءة خلف الإمام رواية قال الراوي فيها عن مكحول عن نافع عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رواية أخرى عن نافع عن محمود بن ربيعة فإن يكن كذلك فهو الذي قبله كما يحتمل أن يكون غيره‏.‏

‏[‏7825‏]‏ محمود بن عمير بن سعد الأنصاري

ذكره بن شاهين وغيره في الصحابة وأورد له بمن طريق حجاج بن حجاج عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن عمير بن سعد أن عتبان بن مالك أصيب بصره في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أحب أن تصلي في مسجدي فأتاه فذكروا مالك بن الدخشم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله قالوا بلى قال لا يشهد بهما عبد صادقًا من قلبه فيموت إلا حرم على النار رجاله ثقات قال أبو نعيم رواه سعيد بن بشير عن قتادة فزاد في آخره إن الله وعدني أن يدخل الجنة ثلاثمائة ألف من أمتي الحديث وأورده بن منده من رواية سعيد بن بشير عن قتادة بالزيادة فقط وقال تابعه الحجاج وخالفهما هشام انتهى وتقدمت رواية هشام في ترجمة عمير فإنه قال فيها عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن أبي بكر بن عمير عن أبيه وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن قتادة فقال عن النضر بن أنس عن أبيه عن عثمان من وجه آخر عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن الربيع عن عتبان وفيه إن أبا بكر بن أنس قال فلقيت عتبان وهذا كله في الزيادة وأما أول الحديث فمشهور من رواية الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان كذلك أخرج في الصحيحين‏.‏

‏[‏7826‏]‏ محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس

بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي قال البخاري له صحبة ثم روى من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عنه قال أسرع النبي صلى الله عليه وسلم يوم مات سعد بن معاذ حتى تقطعت نعالنا وهذا ظاهره أنه حضر ذلك ويحتمل أن يكون أرسله وأراد بقوله نعالنا نعال من حضر ذلك من قومه من بني عبد الأشهل ومنهم رهط سعد بن معاذ وأخرج أمد حديثه في مسنده من طريق محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حدثني محمود بن لبيد قال أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا المغرب في مسجدنا فلما سلم قال اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم يعني السبحة بعد المغرب وقال بن عبد البر إن محمود بن لبيد أسن من محمود بن الربيع وذكر بن خزيمة أن محمود بن الربيع هو محمود بن لبيد وأنه محمود بن الربيع بن لبيد نسب لجده وفيه بعد ولا سيما ومحمود بن لبيد أشهلي من الأوس ومحمود بن الربيع خزرجي وذكر بن حبان محمود بن لبيد في التابعين فقال يروي المراسيل ثم قال وذكرته في الصحابة لأن له رؤية وكذا قال وقد قال لما ذكره في الصحابة لأن له رؤية وقال أكثر روايته عن الصحابة وأفاد أن أمه بنت محمد بن سلمة‏.‏

‏[‏7827‏]‏ محمود بن مسلمة بن سلمة الأنصاري

أخو محمد المذكور آنفا تقدم نسبه مع أخيه آنفا ذكروه في الصحابة واستشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب وكذلك أبو الأسود عن عروة وكذا محمد بن إسحاق وغيرهم قال محمد بن اساق أول ما فتح من حصن خيبر حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحى فقتله وقال بن الكلبي رمي محمد بن مسلمة بن الحصن بحجر فندرت عيناه رماه مرحب فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أخيه فقال غدا يقتل قاتل أخيك فكان كذلك وفي مغازي بن عائذ وغيرها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الزبير بن العوام فدع كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق إلى محمد بن مسلمة فقتله يزعمون أن كنانة قتل محمودا وقال بن سعد شهد محمود أحدًا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يومئذ شهيدًا دلى عليه مرحب رحى فأصابت رأسه فهشمت البيضة رأسه وسقطت جلدة جبينه على وجهه وأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد الجلدة فرجعت كما كانت وعصبها بثوب فمكث محمود ثلاثة أيام ثم مات وقتل محمد مرحبًا في ذلك اليوم الذي مات فيه محمود ووقف عليه علي بن أبي طالب بعد أن أثبته محمد وقبر محمود وعامر بن الأكوع في قبر واحد وفي زيادات المغازي ليونس بن بكير عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة أخبرني أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر ثم عمر فلم يفتح لهما وقتل محمود بن مسلمة وهو عند أحمد عن زيد بن الحباب عن الحسين نحوه وأخرجه بن منده بعلو من طريق زيد بن الحباب‏.‏

‏[‏7828‏]‏ محمية

لفتح أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه ثم تحتانية مفتوحة بن جزء بفتح الجيم وسكون الزاي ثم همزة بن عبد يغوث الزبيدي بضم أوله حليف بني سهم من قريش كان قديم الإسلام وهاجر إلى الحبشة وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأخماس ثبت ذكره بذلك في صحيح مسلم من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث أنه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم هو والفضل بن العباس أن يستعملها على الصدقات فقال إنها أوساخ الناس ولكن ادعوا لي محمية بن جزء فأمره أن يزوج بنته الفضل بن العباس وأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما الحديث بهذه القصة وفي المغازي أن النبي صلى الله عليه وسلم استوهب من أبي قتادة جارية وضيئة فوهبها لمحمية بن جزء قيل إنه شهد بدرًا فيما ذكر بن الكلبي وقال الواقدي أول مشاهده المريسيع وقال أبو سعيد بن يونس شهد فتح مصر ولا أعلم له رؤية‏.‏

‏[‏7829‏]‏ محيريز بن جنادة بن وهب الجمحي

والد عبد الله استدركه الذهبي في التجريد وقال أراه من مسلمة الفتح فإن ولده عبد الله من كبار التابعين قلت وقد بينت الإشارة إليه في حديث أبي محذورة في الأذان من رواية عبد الله بن محيريز أنه كان يتيمًا في حجر أبي محذورة فلما أراد الخروج إلى الشام سأل أبا محذورة عن صفة الأذان الحديث أخرجه مسلم وغيره وكان عبد الله بن محيريز نزل فلسطين وأن أباه محيريزا لما مات أوصى به أبا محذورة لكن يحتمل أن يكون مات قبل أن يسلم وعبد الله موجودا أو ولد بعده فيكون عبد الله من أهل القسم الثاني وليس في ترجمته عند أحد ممن ترجمه ما يقتضي أنه ولد في العهد النبوي فتعين أن أباه تأخر بعد العهد النبوي وقد نقلنا مرارا أنه لم يبق بمكة في حجة الوداع من قريش ولا من ثقيف أحد إلا أسلم وشهدها فمقتضاه أن يكون محيريز من أهل هذا القسم‏.‏

‏[‏7830‏]‏ محيصة بن مسعود الأنصاري الأوسي

تقدم ذكره ونسبه في أخيه حويصة وكان محيصة أصغر من حويصة وأسلم قبله‏.‏

الميم بعدها الخاء

‏[‏7831‏]‏ مخارق بن عبد الله

ويقال بن سليم الشيباني يكنى أبا قابوس يعد في الكوفيين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بن مسعود وأم الفضل بنت الحارث وغيرهما روى عنه ابناه قابوس وعبد الله وحديثه عند النسائي من رواية أبي الأحوص عن سماك بن حرب عن قابوس عن أبيه وله في مسند الحسن بن سفيان من طريق أبي بكر النهشلي عن سماك عن قابوس بن أبي المخارق عن أبيه وأخرجه أبو نعيم في الكنى في أبي المخارق‏.‏

‏[‏7832‏]‏ مخارق بن عبد الله البجلي

ذكره أبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل واستدركه بن الأثير على من تقدمه وأخرج من رواية أبي زكريا عن المغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد البجلي عن أبيه عن أشياخه أن المخارق بن عبد الله جد المغيرة بن زياد شهد مع جرير بن عبد الله فتح ذي الخلصة قلت وفتح ذي الخلصة كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبه عن أشياخه أنهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم من بجيلة يعني فسكنوا الموصل‏.‏

‏[‏7833‏]‏ مخارق الهلالي

والد قبيصة ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة واستدركه أبو موسى عنه أخبرني أبو إسحاق الجريري أنبأنا عبد الله بن الحسين أنبأنا إسماعيل العراقي عن شهدة أنبأنا طراد أنبأنا الغنوي أنبأنا أبو جعفر بن البختري حدثنا سليم بن أحمد بن إسحاق الوراق حدثني محمد بن عتبة السدوسي حدثنا سليم بن سليمان حدثنا سوار أبو حمزة عن حرب بن قبيصة بن المخارق الهلالي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه فقال وار فخذك فإنها عورة تفرد به سوار وأخرجه علي بن سعيد عن أحمد بن إسحاق فوقع لنا موافقة عالية قال العلائي في الوشي لم أجد لحرب ذكرًا في الصحابة فلعل سوارا وهم فيه فقد قال الدارقطني إنه لا يتابع على حديثه لكن وثقه بن معين قال العلائي في الوشي العلم والراوي عنه ما عرفته‏.‏

‏[‏7834‏]‏ مخاشن

بالشين المعجمة الحميري حليف الأنصار ذكره بن عبد البر وقال قتل يوم اليمامة شهيدًا وجزم بن فتحون بأنه مخشي بم قمير الأتي قريبًا وعندي أنه يحتمل أن يكون غيره‏.‏

‏[‏7835‏]‏ المخبل السعدي

مضى في الربيع بن ربيعة وسيأتي في القسم الثالث ها هنا أيضا‏.‏

‏[‏7836‏]‏ المختار بن حارثة الأنصاري السلمي

بفتحتين ذكره أبو بكر بن أبي علي الذكواني وقال له ذكر في مغازي بن إسحاق واستدركه أبو موسى قلت وذكره عمر بن شبة فيمن شهد العقبة من بني سلمة‏.‏

‏[‏7837‏]‏ المختار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف

ذكره الباوردي ونقل عنه خبر مرفوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قطعه هو وعمرو بن سمرة في سرقة واستدركه بن فتحون وهو أخو الخيار بن عدي والد عبد الله المذكور في القسم الثاني من حرف العين‏.‏

‏[‏7838‏]‏ المختار بن قيس

ذكره أبو موسى في الذيل وقال إنه شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم للعلاء بن الحضرمي قلت وقد مضى ذكر الكتاب في شبيب بن قرة من مسند الحارث بن أبي أسامة وسنده واه‏.‏

‏[‏7839‏]‏ مخربة

بموحدة وزن ثعلبة بن بشر من بني الجعيد بن صبرة بن الدئل بن قيس بن رئاب بن زيد العبدي قال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان شريفًا في الجاهلية فارسًا جوادا وإنما سمي مخربة لأن السلاح خربه في الجاهلية قال وأدرك الإسلام ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن عمان فأخبره مخربة أن له علما بذلك فقال أسلم أهل عمان طوعا حكاه الرشاطي في الأنساب وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني وهو غير مخربة الذي يأتي بعده قريبًا‏.‏

‏[‏7840‏]‏ مخربة بن عدي

أخو حارثة بن عدي تقدم ذكر أخيه ذكره عبدان المروزي في الصحابة وذكره بن فتحون في الذيل عن مغازي بن إسحاق من رواية بن هشام والأموي عنه قال وذكره الواقدي والطبري وأسند من طريق إسحاق بن سويد عن جعفر بن عصمة بن كميل بن وبرة بن حارثة بن أمية سمعت جدي عصمة يحدث عن آبائه عن حارثة بن عدي قال كنت في الوفد أنا وأخي مخربة بن عدي الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جيشه قد أوقع بنا فشكونا ما أصابنا فقال اذهبوا فأول ما يلقاكم من مالكم فانحروا وسموا الله عز وجل بسم الله فمن أكل فأطلقوه قال أبو موسى في الذيل ضبطه عبدان بالزاي وابن ماكولا بالراء المهملة وهو الراجح‏.‏

‏[‏7841‏]‏ مخرش الكعبي

تقدم قريبًا‏.‏

‏[‏7842‏]‏ مخرفة العبدي

قال بن حبان له صحبة قلت وقد تقدم ذكره في حديث سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرمة أو مخرفة العبدي فذكر الحديث أخرجه البغوي وأخرجه بن قانع من طريقه فقال عن مخرمة بالميم قال الدارقطني وهم أيوب في ذلك وقال بن السكن لم يصنع شيئًا وأخرجه بن قانع أيضًا من رواية سفيان عن سماك فزاد فيه بينه وبين مخرمة مليحا العنزي وفي سنده المسيب بن واضح فيه مقال‏.‏

‏[‏7843‏]‏ مخرمة بن شريح الحضرمي

تقدم في شريح الحضرمي‏.‏

‏[‏7844‏]‏ مخرمة بن القاسم بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي

ذكره بن إسحاق في المغازي فقال فيمن أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم من تمر خيبر فقال وأعطي بن القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقا ولم يسمه وسماه الزبير بن بكار قال وكانت الأوساق أربعين وسقا‏.‏

‏[‏7845‏]‏ مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب

أبو صفوان وأبو المسور الزهري أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهو والد المسور بن مخرمة الصحابي المشهور قال الزبير بن بكار كان من مسلمة الفتح وكانت له سن عالية وعلم بالنسب فكان يؤخذ عنه النسب وزاد بن سعد وكان عالما بأنصاب الحرم فبعثه عمر هو وسعيد بن يربوع وأزهر بن عبد عوف وحويطب بن عبد العزى فجددوها وذكر أن عثمان بعثهم أيضًا وأخرج الزبير بن بكار من حديث بن عباس أن جبريل عليه السلام أرى إبراهيم عليه السلام أنصاب الحرم فنصبها ثم جددها إسماعيل ثم جددها قصي بن كلاب ثم جددها النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعث عمر الأربعة المذكورين فجددوها وفي سنده عبد العزيز بن عمران وفيه ضعف وأخرج أبو سعيد بن الأعرابي في معجمه من طريق عبد العزيز بن عمران عن أبي حويصة قال يحدث مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي وكانت والدة عبد المطلب بن هاشم قال تتابعت على قريش سنون فذكر قصة استسقاء عبد المطلب وفيه شعر رقيقة الذي أوله‏:‏

*لشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا*

الأبيات وقد وقعت لنا هذه القصة في نسخة زكريا بن يحيى الطائي من روايته عن عم أبيه زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب حدثنا عمي عروة بن مضرس قال تحدث مخرمة بن نوفل فذكرها بطولها ورويناها بعلو في أمالي أبي القاسم عيسى بن علي بن الجراح وأخرج عباس الدوري في تاريخ يحيى بن معين والطبراني من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن المسور بن مخرمة عن أبي قال لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أسلم أهل مكة كلهم حتى إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقرأ السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش أبو جهل بن هشام وعمه الوليد بن المغيرة وغيرهما وكانوا بالطائف فقالوا تدعون دين آبائكم فكفروا وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره قالوا وأعطى الرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من غنائم حنين دون المائة رجلًا من قريش من المؤلفة فذكر فيهم مخرمة بن نوفل وذكر الواقدي أنه أعطاه خمسين بعيرا وذكر البخاري في الصحيح من طريق الليث عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن أباه قال له يا بني بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قدمت عليه أقبية وهو يقسمها فاذهب بنا إليه فذهبنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم في منزله فقال يا بني ادع لي النبي صلى الله عليه وسلم فأعظمت ذلك وقلت أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا بني إنه ليس بجبار فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج مزور بالذهب فقال يا مخرمة هذا خبأناه لك فأعطاه إياه وللحديث طرق عن بن أبي مليكة وفي بعضها أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما كنت أرى أن تقسم في قريش قسما فتخطئني وعند البغوي وأبي يعلى من طريق صالح بن حاتم بن وردان عن أبيه عن أيوب عن بن أبي مليكة نحو الأول وزاد قلت لحاتم ولم فعل ذلك قال‏:‏ كان يتقي لسانه قال الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان وغيره أن المسور بن مخرمة مر بأبيه وهو يخاصم رجلًا فقال له يا أبا صفوان أنصف الناس فقال من هذا قال من ينصحك ولا يغشك قال مسور قال نعم فضرب بيده في ثوبه وقال اذهب بنا إلى مكة أريك بيت أمي وتريني بيت أمك فقال يغفر الله لك يا أبت شرفي شرفك وكانت أم المسور عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن وبه قال لما حضرت مخرمة الوفاة بكته بنته فقالت وا أبتاه كان هينا لينا فأفاق فقال من النادبة قالوا ابنتك قال تعالى ما هكذا يندب مثلي قولي وا أبتاه كان شهما شيظميا كان أبيا عصيا قال الزبير وحدثني عبد الرحمن بن عبد أن الزهري قال قال معاوية من لي بمخرمة بن نوفل ما يضمني من لسانه تنقصا فقال له عبد الرحمن بن الأزهر أنا أكفيكه يا أمير المؤمنين فبلغ ذلك مخرمة فقال جعلني عبد الرحمن يتيمًا في حجره يزعم لمعاوية أنه يكفيه إياي فقال له بن برصاء الليثي إنه عبد الرحمن بن الأزهر فرفع عصا في يده فشجه وقال أعداؤنا في الجاهلية وحسادنا في الإسلام وأخرج البغوي من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن بن أبي مليكة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لمخرمة بن نوفل يا أبا المسور قال بن سعد وخليفة وابن البرقي وآخرون مات سنة أربع وخمسين وقال الواقدي مات سنة خمس وخمسين قالوا وعاش مائة وخمس عشرة سنة وكان أعمى وله قصة تذكر في ترجمة النعيمان‏.‏

‏[‏7846‏]‏ مخشي

بسكون الخاء بعدها شين معجمة بن حمير مصغرًا بالتثقيل الأشجعي له ذكر في مغازي بن إسحاق في غزوة تبوك وفي تفسير بن الكلبي بسنده إلى بن عباس وبسند آخر إلى بن مسعود أنه ممن نزل فيه ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قال فكان ممن عفى عنه مخشي من حمير فقال يا رسول الله غير اسمي واسم أبي فسماه عبد الله بن عبد الرحمن فدعا مخشي ربه أن يقتل شهيدًا حيث لا يعلم به فقتل يوم اليمامة ولم يعلم له أثر‏.‏

‏[‏7847‏]‏ مخشي بن وبرة بن يحنس الخزاعي

قال أبو عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله إلى الأبناء باليمن كذا ذكره في الميم ثم ذكر في ترجمة وبرة أنه كان الرسول‏.‏

‏[‏7848‏]‏ مخلد

بفتح أوله وسكون المعجمة بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار الأنصاري ذكره الأموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وأخرجه البغوي عن الأموي واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏7849‏]‏ مخلد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حزام

بمهملتين بن كعب بن غنم بن عمرو بن حزم عن عمه عبد الله بن أبى بكر قال قتل يوم مؤتة من بنى كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة الأنصاري السلمي بفتحتين ذكره بن عساكر في تاريخه وقال شهد غزوة مؤتة ثم ساق من طريق أبي بشر الدولابي بسند له إلى أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن سلمة مخلد بن عمرو بن الجموح وقال لا عقب له‏.‏

‏[‏7850‏]‏ مخلد الغفاري

ذكره البغوي وابن أبي عاصم وغيرهما وقال البغوي سكن مكة وقال البخاري له صحبة فأنكر ذلك بن أبي حاتم وقال لا صحبة له قلت وما رأيته في التاريخ إلا مع التابعين وحكى العسكري أنه ضبط بالتشديد وصوب التخفيف وأخرج بن أبي عاصم والبغوي وابن قانع من طريق عمرو بن دينار عن الحسن عن محمد بن الحنفية عن مخلد الغفاري أن ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرًا وكان عمر يعطيهم كل سنة لكل رجل منهم ثلاثة آلاف قال عمرو بن دينار وقد رأيت مخلدا‏.‏

‏[‏7851‏]‏ مخمر بن معاوية القشيري

في ترجمة حكيم بن معاوية‏.‏

‏[‏7852‏]‏ مخنف بن زيد النكري

بالنون ذكره بن السكن وقال يقال له صحبة وهو غير معروف ثم ساق له من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة قال قال حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية حدثتني سنينة بنت مخنف بن زيد النكرية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا مخنف صل رحمك يطل عمرك وافعل المعروف يكثر خير بيتك الحديث وعبد الرحمن قال بن السكن في روايته نظر وقال غيره هو متروك وأخرجه بن شاهين من هذا الوجه لكن قال في روايته حدثتني سنينة بنت مخنف بن زيد عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا مخنف فذكره وزاد واذكر الله عند كل حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة وسيأتي في كتاب النساء بهذا السند حديث آخر مطول يدل على صحبة سنينة المذكورة وأن اباها هذا مات في إمارة معاوية‏.‏

‏[‏7853‏]‏ مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة

بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة الأزدي الغامدي قال بن الكلبي هو من الأزد بالكوفة والبصرة ومن ولده أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم قال له صحبة وحديثه في كتب السنن الأربعة من طريق عبد الله بن عون عن عامر بن أبي رملة عن مخنف بن سليم قال كنا وقوفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال يا أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة الحديث قال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عوف قلت وأخرجه البغوي من طريق سليمان التيمي عن رجل عن أبي رملة عن مخنف بن سليم أو سليم بن مخنف لكن قال البغوي الرجل الذي لم يسم هو عندي عبد الله بن عون‏.‏

‏[‏7854‏]‏ مخول بن يزيد السلمي

ثم البهزي قال بن السكن وهو ممن سكن مكة وأخرج أبو يعلى من طريق محمد بن سليمان بن مسمول عن القاسم بن مخول البهزي أنه سمع أباه يقول نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع فيها ظبي فانفلت مني فذهبت في أثره فوجدت رجلًا قد أخذه فتنازعنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى بيننا نصفين وقال لي أقم الصلاة وأد الزكاة وحج واعتمر وزل مع الحق حيث زال وابن مسمول بالمهملة ضعيف وأخرجه بن السكن من طريقه وقال ليس لمخول رواية بغير هذا الإسناد‏.‏

‏[‏7855‏]‏ مخيريق النضري الإسرائيلي

من بني النضير ذكر الواقدي أنه أسلم واستشهد بأحد وقال الواقدي والبلاذري ويقال إنه من بني قينقاع ويقال من بني القطيون كان عالما وكان أوصى بأمواله للنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم وهي سبع حوائط الميثب والصائفة والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم صدقة قال عمر بن شبة في أخبار المدينة حدثنا محمد بن علي حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر بن المسور عن أبي عون عن بن شهاب قال كانت صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم أموالًا لمخيريق فأوصى بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أحدًا فقتل بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيريق سابق يهود وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة قال عبد العزيز وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة حدثنا محمد بن الحسن هو بن زبالة عن غير واحد منهم محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر وسليمان بن طالوت عن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب أن صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أموالا لمخيريق اليهودي فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد قال لليهود ألا تنصرون محمدًا والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم فقالوا اليوم يوم السبت فقال لا سبت وأخذ سيفه ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقاتل حتى أثبتته الجراحة فلما حضره الموت قال أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء وذكر قصة وصيته بأمواله وسماها لكن قال الميثر بدل الميثب والمعوان عوض الأعواف وزاد مشربة أم إبراهيم الذي يقال له مهروز‏.‏

‏[‏7856‏]‏ مخيس

بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح التحتانية المثناة بعدها مهملة بن حكيم العذري ذكره أبو علي الجبائي وابن فتحون في ذيل الاستيعاب عن كتاب مسانيد المقلين لأبي الطاهر الذهلي فإنه أخرج فيه من طريق يعقوب بن جبر العذري سمعت أبا هلال مبين بن قطبة بن أبي عمرة العذري يحدث عن مخيس بن حكيم أنه سمعه يقول أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فيها ذكر أكيدر دومة الجندل وفي آخرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له بالبركة وفي سنده من لا يعرف‏.‏

الميم بعدها الدال

‏[‏7857‏]‏ مدرك بن الحارث الغامدي

له صحبة عداده في الشاميين روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي كذا أخرجه بن منده وأبو نعيم مختصرًا وقال أبو موسى ذكره محمد بن المسيب الأرغياني عن الصحابة وذكره أبو زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من قبائل اليمن وكذا ذكره محمد بن سميع وقد تقدمت الإشارة إليه في الحارث بن الحارث الغامدي‏.‏

‏[‏7858‏]‏ مدرك بن زياد

ذكره بن عساكر في التاريخ وأخرج من طريق أبي عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي أنبأنا أبو عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد قال ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها راوية وكان أول مسلم دفن بها قال بن عساكر لم أجد ذكره من غير هذا الوجه‏.‏

‏[‏7859‏]‏ مدرك بن عوف البجلي الأحمسي

ذكره جعفر المستغفري وقال له صحبة وسبقه بن حبان فذكره في الصحابة ثم ذكره في التابعين وقال أبو عمر مختلف في صحبته روى عنه قيس بن أبي حازم وسمع مدرك من عمر بن الخطاب انتهى وقد أخرج حديثه عن عمر أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي أمامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف الأحمسي قال بينا أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن فذكر قصة تقدمت في ترجمة عوف والد شبيل‏.‏

‏[‏7860‏]‏ مدرك الغفاري غير منسوب

ذكره البغوي وابن أبي عاصم وأخرجا من طريق كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ابنته يأتي بها من مكة وبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ورفع قال اللهم إني أعوذ بك من سخطك الحديث لفظ بن أبي عاصم أخرجه عن يعقوب بن حميد عن سفيان بن حمزة عن كثير وأما البغوي فأخرجه عن حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان الأسلمي قال حدثني عمي سفيان بن حمزة فذكره ولكن قال عن خالد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد فذكره قال البغوي لا يروى عن مدرك إلا بهذا الإسناد‏.‏

‏[‏7861‏]‏ مدعم الأسود مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان مولدًا من حسمى أهداه رفاعة بن زيد الجذامي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الموطأ والصحيحين من طريق سالم مولى بن مطيع عن أبي هريرة في فتح خيبر فذكر الحديث وفيه أن مدعما أصابه سهم غائر فقتله قال البلاذري يقال إنه يكنى أبا سلام ويقال إن أبا سلام غيره قال ويقال إنما أهداه فروة بن عمر الجذامي‏.‏

‏[‏7862‏]‏ مدلاج بن عمرو الأسلمي

أخو ثقف ومالك قال بن الكلبي أسلموا كلهم وشهدوا بدرًا وهم من حلفاء بني عمرو بن داودان بن أسد بن خزيمة حلفاء بني عبد شمس وقال الواقدي هم سلميون قال وشهد مدلاج المشاهد كلها ومات سنة خمسين وتبعه بن عبد البر في ذلك وقال بن إسحاق هو مدلاج بن عمرو من بني سليم من بني حجر وحكى بن عبد البر أن بعضهم سماه مدلجا قال‏.‏

‏[‏7863‏]‏ مدلج الأنصاري

له ذكر في حديث أخرجه بن منده من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غلامًا من الأنصار يقال له مدلج إلى عمر يدعوه فانطلق الغلام فوجده نائما على ظهره قد أغلق الباب فدفع الغلام الباب على عمر فسلم فلم يستيقظ فرجع الغلام فلما عرف عمر بذلك وأن الغلام قد رأى منه أي رآه عريانا قال وددت والله أن الله نهى أبناءنا وخدمنا أن يدخلوا علينا في هذه الساعة إلا بإذن فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد نزلت عليه هذه الآية ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ‏}‏ الآية فذكر بقية الحديث وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للغلام أنت ممن يلج الجنة‏.‏

‏[‏7864‏]‏ مدلج آخر غير منسوب

ذكره بن قانع وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن أبيه عن شريح بن عبيد عن مدلج قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حرس معه أصحابه ليلة في الغزو قال إذا أصبحوا قد أوجبتم وأخرجه بن منده من طريق إسماعيل أيضًا ولم يفرده بترجمة بل أورده في ترجمة مدلاج بن عمرو السلمي حليف بني عبد شمس الذي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا فإنه قيل فيه مدلاج أو مدلج وكأنه تبع بن السكن فإنه قال مدلج بن عمرو السلمي ويقال مدلاج له صحبة روى عنه حديث من رواية الحمصيين ويقال مات سنة خمسين ثم ساق من طريق ضمضم عن شريح عن مدلج وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وليس فيه تسمية أبيه ولا ذكر نسبه فالذي يظهر أنه غيره‏.‏

‏[‏7865‏]‏ مدلوك الفزاري

مولاهم أبو سفيان قال بن أبي حاتم له صحبة وذكره محمد بن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة وذكره البرديجي في الأسماء المفردة من الصحابة وتقدم له ذكر في ضمضم بن قتادة وأخرج البخاري في التاريخ وابن سعد والبغوي والطبراني من طريق مطر بن العلاء الفزاري وحدثتني عمتي آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاة لنا قالتا سمعنا أبا سفيان زاد البغوي في روايته مدلوكا يقول ذهب بي مولاي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت فدعا لي بالبركة ومسح رأسي بيده قالت فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسه النبي صلى الله عليه وسلم وسائره أبيض وأخرجه بن منده وأبو نعيم من وجه آخر عن مطر فقال في روايته أيضًا عن مدلوك أبي سفيان فقال في السند عن آمنة بالنون ولم يشك‏.‏