فصل: القسم الأول (من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك)‏

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


حرف الميم

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏‏

الميم بعدها الألف

‏[‏7587‏]‏ مأبور

بموحدة خفيفة مضمومة واو ساكنة ثم راء مهملة القبطي الخصبي قريب مارية يأتي في ترجمة مارية وصفه بأنه شيخ كبير لأنه اخوها قلت ولا ينافي ذلك نعته في الروايات بأنه قريبها أو نسيبها أو بن عمها لاحتمال أنه أخوها لأمها والله أعلم وهو قريب مارية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم معها من مصر قال حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رجلًا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركى يتبرد فيها فقال له علي أخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف عنه علي ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إنه لمجبوب ما له ذكر‏.‏

أخرجه مسلم ولم يسمه وسماه أبو بكر بن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري مأبورًا ولفظه ثم ولدت مارية التي اهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولده إبراهيم وكان أهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مابور وقد جاء ذكره في عدة أخبار غير مسمى منها ما أخرجه بن عبد الحكم في فتوح مصر بسنده عن عبد الله بن عمرو قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبطية أم ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم معها من مصر وكان كثيرًا ما يدخل عليها فوقع في نفسه شيء فرجع فلقيه عمر فعرف ذلك في وجهه فسأله فأخبره فأخذ عمر السيف ثم دخل على مارية وقريبها عندها فأهوى إليه بالسيف فلما رأى ذلك كشف عن نفسه وكان مجبوبًا ليس بين رجليه شيء فلما رآه عمر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبرائيل أتاني فأخبرني أن الله تعالى قد برأها وقريبها وأن في بطنها غلامًا مني وأنه أشبه الناس بي وأنه أمرني أن أسميه إبراهيم وكناني أبا إبراهيم وفي سنده بن لهيعة وشك بعض رواته في شيخه وفي سنده بن لهيعة وشك بعض رواته في شيخه وأخرج بن عبد الحكم أيضًا من طريق يزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن أنس لبعضه شاهدا بدون قصة الخصى لكن قال في آخره ويقال أن المقوقس كان بعث معها بخصى فكان يأوي إليها ثم وجدت الحديث في المعجم الكبير للطبراني من الوجه الذي أخرجه منه بن أبي خيثمة وفيه من الزيادة بعد قوله أم إبراهيم وهي حامل بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم فرضي لمكانه منها أن يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق له قليل ولا كثير الحديث هذا لا ينافي ما تقدم أنه خَصِيّ أهداه المقوقس لاحتمال أنه كان فاقد الخصيتين فقط مع بقاء الآلة ثم لما جب ذكره صار ممسوحا ويجمع بين قصتي عمر وعلي باحتمال أن يكون مضى عمر إليها سابقا عقب خروج النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه مجبوبا اطمأن قلبه وتشاغل بأمر ما وإن يكون إرسال علي تراخي قليلًا بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكانه ولم يسمع بعد بقصة عمر فلما جاء على وجد الخصى قد خرج من عندها إلى النخل يتبرد في الماء فوجده ويكون أخبار عمر وعلي معا أو أحدهما بعد الآخر ثم نزل جبرائيل بما هو آكد من ذلك وأخرج بن شاهين من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أهديت مارية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم لها فذكر الحديث إلى أن قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا ليقتله فإذا هو ممسوح وسليمان ضعيف وسيأتي في ترجمة مارية شيء من أخبار هذا الخصي وقال الواقدي حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية وأختها سيرين وبألف مثقال ذهبًا وعشرين ثوبًا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير ويقال يعفور ومعهم خصي يقال له مأبور ويقال هابور بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره الحديث وفيه فأقام الخصي على دينه إلى أن أسلم بعد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏7588‏]‏ ماتع

ذكر الواقدي أنه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وأنه كان هو وهيت في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها عليك بفلانة فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فنفاه إلى الحمى فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر قلت وذكر بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي أنه هو الذي قال في بنت غيلان تقبل بأربع وتدبر بثمان والمعروف أن الذي قال ذلك هو هيت وهو في صحيح البخاري عن بن جريج كما سيأتي في ترجمته وذكر بن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن بن أبي ذئب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن مخنثين كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لأحدهما هيت وللآخر ماتع فهلك ماتع وبقي هيت بعد قال بن وهب وحدثني من سمع أبا معشر يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به فضرب فذكر الحديث وسيأتي في ترجمة هيت‏.‏

‏[‏7589‏]‏ مارب

روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به الترمذي في جامعه وقد تقدمت الإشارة إليه في قارب في حرف القاف وأن بن عيينة كان يقوله بالميم أو القاف لأنه وجده في كتابه بالميم وفي حفظه بالقاف قال والناس يقولونه بالقاف فكان يحدث به على الشك‏.‏

‏[‏7590‏]‏ مازن بن خيثمة السكوني الكندي

قال بن عساكر في ترجمة حفيده عمرو بن قيس له صحبة وذكر بن أبي حاتم في ترجمة عمرو بن قيس أنه روى عن جده مازن أنه وفد الحديث وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة أن جده مازن بن خيثمة وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثهما معاذ بن جبل وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم نزول السكاسك والسكون فقاتل حتى أسلموا فآخى بين السكاسك والسكون كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف بكسر الزاي وتشديد الميم وآخره نون وأخرجه بن السكن في ترجمة هبيل بن كعب فقال أحد بني زميل وقال لم أجد لمازن وهبيل ذكرًا إلا في هذه الحديث ذكره بالميم بعدها لام وأخرجه بن قانع من هذا الوجه لكنه صحف هبيل فقال حبيل بالحاء المهملة بدل الهاء كما سيأتي‏.‏

‏[‏7591‏]‏ مازن بن الغضوبة بن عراب بن بشر بن خطامه

بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن أسودان نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي ثم النبهاني ثم الخطامي أمه زينب بنت عبد الله ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وأخرج الطبراني والفاكهي في كتاب مكة والبيهقي في الدلائل وابن السكن وابن قانع كلهم من طريق هشام بن الكلبي عن أبيه قال حدثني عبد الله العماني قال قال مازن بن الغضوبة فذكر حديثًا طويلًا فيه فكسرت الأصنام وقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فاذهب الله عنه كل ما يجد قال وحججت حججا وحفظت شطر القرآن وحصنت أربع حرائر ووهب لي حبان بن مازن وفيه أنه أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

إليك رسول الله خبت مطيتي ** تجوب الفيافي من عمان إلى العرج

لتشفع لي يا خير من وطيء الحصا ** فيغفر لي ذنبي وارجع بالفلج

وذكره الرشاطي في الخطامي في الخاء المعجمة وله حديث آخر أخرجه بن السكن ومحمد بن خلف المعروف بوكيع في نوادر الاخبار وابن مندة وأبو نعيم من طريق الحسن بن كثير عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه سمعت مازن بن الغضوبة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة قال بن منده غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد‏.‏

‏[‏7592‏]‏ ماشي بمعجمة

ذكر أبو بكر بن دريد أنه أحد جن نصيبين الذين سمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة‏.‏

‏[‏7593‏]‏ ماعز بن مالك الأسلمي

قال بن حبان له صحبة وهو الذي رجم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهما وجاء ذكره في حديث أبي بكر الصديق وأبي ذر وجابر بن سمرة وبريدة بن الحصيب وابن العباس ونعيم بن هزال وأبي سعيد الخدري ونصر الأسلمي وأبي برزة سماه بعضهم وابهمه بعضهم وفي بعض طرقه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لاجزأت عنهم وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان وغيرهما من طريق أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال لقد رأيته يتحضحض في انهار الجنة ويقال إن اسمه عريب وماعز لقب وسيأتي ذلك في ترجمة أبي الفيل في الكنى وفي حديث بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال استغفروا لماعز‏.‏

‏[‏7594‏]‏ ماعز بن مجالد بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء

البكائي ذكر بن الكلبي في النسب أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون قلت ولفظ بن الكلبي في الجمهرة صحب النبي صلى الله عليه وسلم ومضى له ذكر في بشر بن معاوية بن ثور‏.‏

‏[‏7595‏]‏ ماعز غير منسوب

قال أبو عمر لا أقف على نسبه وله حديث في مسند أحمد وغيره ونسبه بن منده فقال التميمي سكن البصرة وأخرج أحمد والبخاري في التاريخ من طريق أبي مسعود الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة مبرورة يفضل الأعمال كما بين مطلع الشمس ومغربها رواه ثقات أورده البخاري من وجه آخر والبغوي من وجهين عن الجريري عن حبان بن عمير عن ماعز أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل فذكر نحوه فكأن للجريري فيه شيخين‏.‏

‏[‏7596‏]‏ ماعز آخر

أفرده البخاري والبغوي عن الذي قبله وترجم له ماعز والد عبد الله وجوز بن منده أن يكونا واحدًا وأورده من طريق الهنيد بن القاسم عن الجعيد بن عبد الرحمن أن عبد الله بن ماعز حدثه أن ماعزًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابًا أن ماعزًا أسلم آخر قومه وأنه لا تجني عليه إلا يده انتهى وقيل عن عبد الله بن ماعزًا عن أبيه وقد تقدم بيانه في ترجمة عبد الله بن ماعز‏.‏

ذكر من اسمه مالك

‏[‏7597‏]‏ مالك بن أحمر

سكن الشام قاله البغوي وقال بن شاهين مالك بن أحمر الجذامي العوفي وأخرج من طريق يزيد بن عبد ربه عن الوليد بن مسلم حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر الجذامي عن أبيه مالك بن أحمر العوفي أنه لما بلغهم مقدم النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وفد إليه مالك بن أحمر فأسلم وسأله أن يكتب له كتابًا يدعوه إلى الإسلام فكتب له في رقعة من أدم قال الوليد فسألت سعيد بن منصور أن يقرئني الكتاب فذكر كبره وضعف بصره وقال إلق أيوب بن محرز فسل عنه فلقيه فأخرج له رقعة من آدم عرضها أربعة أصابع وطولها قدر شبر وقد انماح ما فيه فقرأ على أيوب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد بن عبد الله رسول الله إلى بن أحمر ومن اتبعه من المسلمين أمان لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأدوا الخمس من المغنم وخالفوا المشركين وكذا أخرجه البغوي من طريق هارون بن عمر المخزومي الدمشقي عن الوليد وقال لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق صفوان بن صالح عن الوليد وساقه كله مدرجا غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد ربه‏.‏

‏[‏7598‏]‏ مالك بن أخامر

بالمعجمة اليمامي ويقال بن اخيمر بالتصغير ويقال بالمهملة مع التصغير ذكره البخاري والبغوي وابن شاهين من طريق موسى بن يعقوب الربعي عن أبي رزين الباهلي عن مالك بن أخامر وفي رواية البغوي وابن شاهين بن احيمر لكن بالمهملة عند البغوي وبالمعجمة عند بن شاهين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا يقبل من الصقور يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا فقلنا يا رسول الله وما الصقور قال الذي يدخل على أهله الرجال ورجع بن حبان أن أباه اخيمر ومن قال فيه أخامر فقد وهم‏.‏

‏[‏7599‏]‏ مالك بن أمية بن عمرو السلمي

من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرًا واستشهد باليمامة ذكره أبو عمر‏.‏

‏[‏7600‏]‏ مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي

له ولأبيه صحبة أخرج حديثه أبو نعيم من تاريخ أبي العباس السراج من طريق عبد الله بن يسار حدثنا ياسر بن عبد الله بن مالك بن أوس الأسلمي عن أبيه قال لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة فقال لمن هذه الإبل قيل لرجل من أسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال سلمت إن شاء الله فأتاه أبي فحمله على جمل الحديث وقد مضى في ترجمة أوس بن عبد الله نحو هذه من طريق صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي من أهل العرج أخبره أن أباه مالك بن أوس أخبره أن أباه اوسا مر به وهو في مغازي موسى بن عقبة عن بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هبط العرج في الهجرة حمله رجل من أسلم يقال له مالك بن أوس على جمل يقال له بن اللقاح وبعث معه غلامًا له يدعى مغيثا فسلك به وفي أخبار المدينة للزبير بن بكار عن محمد بن الحسن بن زبالة عن صخر بن مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس الأسلمي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمدلجة تعهن وبنى بها مسجدا‏.‏

‏[‏7601‏]‏ مالك بن أوس بن الحدثان بن عوف النصري

بكنى أبا سعيد تقدم ذكر والده قال أبو عمر زعم أحمد بن صالح المصري إن له صحبة قال بن رشدين عنه وقال سلمة بن وردان رأيت جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعده منهم وذكر الواقدي عن شيوخه أن مالك بن أوس هذا ركب الخيل في الجاهلية وكذا ذكر عن الواقدي وروى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس بن الحدثان قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ وجبت وجبت الحديث قال بن رشدين سألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال هو صحيح قال أبو عمر لا احفظ له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت وأما روايته عن عمر فأشهر من أن تذكر وروى عن العشرة المهاجرين وعن العباس روى عنه محمد بن جبير والزهري ومحمد بن المنكدر وجماعة منهم عكرمة بن خالد وأبو الزبير ومحمد بن عمرو بن حلحلة وتوفي سنة اثنتين وتسعين وقيل وخمسين وهو بن أربع وتسعين انتهى وقال البغوي أخبرني بن أبي خيثمة عن مصعب أو غيره قال ركب مالك بن أوس الخيل في الجاهلية وذكره بن البرقي في باب من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه رواية وذكره بن سعد في طبقة من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئًا وذكره أيضًا في الطبقة الأولى من التابعين وقال‏:‏ كان قديما ولكنه تأخر إسلامه ولم يبلغنا أن له رؤية ولا رواية وقال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان لا تصح له صحبة وقال البخاري أيضًا قال بعضهم له صحبة وقال في التاريخ الصغير حدثني عبد الرحمن بن شيبة حدثني يونس بن يحيى بن غنام عن سلمة بن وردان رأيت مالك بن أوس وكانت له صحبة وقال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم وقال البغوي يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه أنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يحيى بن معين ليست له صحبة وأخرج البغوي بسند حسن عن مالك بن أوس قال كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب وفي الصحيحين من طريق الزهري أخبرني مالك بن أوس أن عمر أمره أن يقسم مالًا بين قومه في قصة طويلة فيها ذكر العباس وعلي وقال بن منده ذكره بن خزيمة في الصحابة ولا يثبت ثم أخرج من طريقه عن حسين بن عيسى عن أبي ضمرة عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده هذا وهم والصواب عن أنس بن مالك وهذا الذي أشار إليه أخرجه أبو يعلى من طريق بن أبي فديك عن سلمة عن أنس وأوله من أصبح منكم صائما وآخره قال وجبت وجبت وقد أخرج إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من طريق سلمة بن وردان قال قال أنس بن مالك ومالك بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يتبرز فلم يجد أحدًا يتبعه فأتبعه عمر الحديث في فضل الصلاة قال أبو أحمد الحاكم سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وغيرهم وكان عريف قومه في زمن عمر قال الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة إحدى وتسعين وقال يحيى بن حمزة مات سنة اثنتين وتسعين قلت وهو قول الجمهور‏.‏

‏[‏7602‏]‏ مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم

بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري ذكره البغوي عن بن سهل وقال شهد أحدًا والخندق وما بعدهما واستشهد وهو وأخوه عمير باليمامة‏.‏

‏[‏7603‏]‏ مالك بن إياس الأنصاري النجاري

ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد واستدركه بن هشام على بن إسحاق‏.‏

‏[‏7604‏]‏ مالك بن أيفع بن كرب الهمداني الناعطي

يأتي ذكره في مالك بن نمط‏.‏

‏[‏7605‏]‏ مالك بن بحينة

قال بن عبد البر لعبد الله ولأبيه صحبة وبحينة أم مالك ومنهم من يقول أنها أم ولده عبد الله قال وتوفي بن بحينة أيام معاوية انتهى ولم يصرح بالمراد ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بان مراده مالك لكنه صرح في ترجمة عبد الله بأنه مراده وهو الصواب فقد أرخه الجمهور في عمل مروان على المدينة وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب وقيده بعضهم بسنة ست وخمسين ولا اعرف لمالك شيئًا يتمسك به في أنه صحابي إلا حديثين اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد الله أو لمالك ولا ترجم البخاري ولا بن أبي حاتم ولا من تبعهما لمالك في الصحابة حتى إن بن حاتم رتب آباء من اسمه مالك على الحروف فلما ترجم حرف الباء الموحدة بيض ولم يذكر أحدًا وأول من ترجم لماك بن بحينة بن شاهين فقال مالك بن بحينة ولم يزد على ذلك ولم يورد له شيئًا فتبعه بن عبد البر كعادته وزاد عليه ما رأيت وها أنا اذكر شبهة من ذكره في الصحابة قال بن منده مالك بن بحينة روى حديثه سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة وأخرج البخاري من طريق بهز بن أسد عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بجينة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي ركعتين وقد أقيمت الصلاة فقال اتصلي الصبح أربعًا وقال بعده تابعه غندر ومعاذ عن شعبة وقال بن إسحاق عن سعد بن إبراهيم عن حفص عن عبد الله وقال حماد عن سعد عن حفص عن مالك وأخرجه مسلم عن القعنبي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه ومن طريق أبي عوانة عن سعد كلاهما عن حفص عن بن بحينة وقال بعده قال القعنبي عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه وقوله عن أبيه خطأ بحينة هي أم عبد الله قال أبو مسعود حذف مسلم في روايته عن القعنبي قوله عن أبيه أولًا ثم نبه عليها ليبين خطأها وأهل العراق شعبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وغيرهم يقولون عن سعد عن حفص عن مالك بن بحينة وأهل الحجاز يقولون عبد الله بن مالك بن بحينة وهو الأصح قلت ورواية حماد بن سلمة في هذا وقعت لنا بعلو في المعرفة لابن منده واختلافهم موضعين أحدهما هل بحينة والدة مالك أو والدة عبد الله وهذا لا يستلزم اثبات صحبة مالك ولا نفيها والثاني هل الحديث عند حفص عن مالك بن بحينة بلا واسطة أو عن عبد الله بن مالك عن أبيه أو عن عبد الله بغير واسطة سواء نسب إلى أبيه أو إلى أمه أقوال أصحها الثالث وبه جزم البخاري وقال النسائي بعد أن أخرج الحديث من طريق وهب بن جرير عن شعبة وفيه عن مالك بن بحينة هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بن بحينة وقال أبو مسعود أيضًا خطأ والقعنبي حيث قال في روايته عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه قلت لكن وقع عند بن منده أن يونس بن محمد المؤدب وافق القعنبي وكذا أخرجه أبو نعيم في المعرفة من طريق محمد بن خالد الواسطي كلاهما عن إبراهيم بن سعد ثم قال بن منده والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة انتهى وأخرجه بن ماجة عن أبي مروان العماني عن إبراهيم بن سعد فلم يقل فيه عن أبيه ووقع الاختلاف في حديث آخر هل هو عبد الله أو عن مالك ففي الصحيحين من طرق عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة حديث السهو عن التشهد الأول منها رواية الزهري وجعفر بن ربيعة عنه وهي عند أصحاب السنن الثلاثة أيضًا ومنها رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن الأعرج أيضًا من طريق مالك عند البخاري ومن طريق حماد بن زيد وابن المبارك في آخرين كلهم عنه وعند النسائي من طريق عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن مالك بن بحينة قلت وكذلك أخرج الدارمي من طريق حماد بن سلمة وأبو نعيم في المعرفة من طريق حماد بن زيد كلاهما عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن مالك بن بحينة السكن قال النسائي هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بحينة والله أعلم‏.‏

‏[‏7606‏]‏ مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي

يأتي ذكره في مالك بن عمرو بن مالك بن برهة‏.‏

‏[‏7607‏]‏ مالك بن التيهان الأنصاري

أبو الهيثم مشهور بكنيته وقع مسمى في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل وفي تفسير الهاكم التكاثر من تفسير بن مردويه وفي كتاب بن السكن وغير واحد ممن صنف في الصحابة وكذا جزم بن الكلبي وغير واحد أن اسمه مالك وفي تسمية من شهد بدرًا من مغازي موسى بن عقبة وأبو الهيثم مالك بن التيهان ومضى نظيره في ترجمة أخيه عبيد بن التيهان ونقل في اسمه غير ذلك وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏7608‏]‏ مالك بن ثابت الأنصاري الأوسي

من بني النبيت قال الواقدي قتل يوم بئر معونة‏.‏

‏[‏7609‏]‏ مالك بن ثعلبة الأنصاري

قال أبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي بن منده بسنده إلى مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن جابر قال‏:‏ كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يقال له مالك بن ثعلبة الأنصاري ولم يكن بالمدينة شاب أعنى منه فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلو هذه الآية ‏{‏وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ‏}‏ إلى قوله تعالى ‏{‏فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ‏}‏ فغشي على الشاب فلما أفاق قال والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهمًا ولا دينارًا قال فتصدق بماله كله وهذا فيه ضعف وانقطاع‏.‏

‏[‏7610‏]‏ مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة

بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي هو وعمه الحارث بن حبال ذكرهما الطبري ونقله بن الأثير عن بن الكلبي وهو في الجمهرة واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏7611‏]‏ مالك بن جبير بن عتيك الأنصاري

من بني معاوية بن مالك بن عوف شهد بدرًا قاله أبو عبيد واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏7612‏]‏ مالك بن جبير الطائي

من بني معن بن عتود له وفادة ذكره الرشاطي عن بن الكلبي ولم يذكره أبو عمرو ولا بن فتحون‏.‏

‏[‏7613‏]‏ مالك بن الجلاح

‏[‏7614‏]‏ مالك بن حارثة

أبو أسماء بن حارثة الأسلمي ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه هند وذكر انهم سبعة شهدوا بيعة الرضوان وكذا ذكرهم أيضًا البغوي والطبري وابن السكن وزاد الطبري قيل انهم كانوا ثمانية وهو أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسلمة وفضالة ومالك وهند‏.‏

‏[‏7615‏]‏ مالك بن الحارث القشيري العامري

يأتي في مالك بن عمرو‏.‏

‏[‏7616‏]‏ مالك بن الحارث الذهلي

تقدم في خمخام ويقال هو مالك بن حملة‏.‏

‏[‏7617‏]‏ مالك بن الحارث

ذكره أبو موسى في الذيل وساق من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحارث قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقمنا معه نحو عشرين ليلة وهذا حديث مالك بن الحويرث الليثي وقد اخرجوا حديثه من طريق حماد بن زيد عن أيوب فكأن الحويرث كان اسمه الحارث فلقب الحويرث بالتصغير فاشتهر بها وقد ذكر بن السكن أنه اختلف في اسم أبيه كما سأذكره في مالك بن الحويرث وكذا ترجم البخاري في التاريخ مالك بن الحويرث وساق في ترجمته حديثًا من رواية الحسين بن عبد الله بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده‏.‏

‏[‏7618‏]‏ مالك بن حبيب

قيل هو اسم أبي محجن الثقفي يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏7619‏]‏ مالك بن الحسحاس

يأتي في بن الخشحاش بالمعجمات‏.‏

‏[‏7620‏]‏ مالك بن حسل

استدركه أبو علي الجياني وابن فتحون وابن الأثير على الاستيعاب وقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من الصحابة في قصة الهجرة روى عنه عبد الله الأشعري ورأيت في نسخة قديمة من تاريخ البخاري رواية الحسين بن محمد بن الحسين البراز النيسابوري عنه ما ذكر هنا بلا زيادة‏.‏

‏[‏7621‏]‏ مالك بن حمرة

بضم المهملة وبراء بن ايفع بن كرب الهمداني ذكره بن عبد البر وقال أسلم هو وعماه عمرو ومالك‏.‏

‏[‏7622‏]‏ مالك بن حملة بن أبي الأسود

بن حمدان بن الحارث بن سدوس بن سفيان بن ذهل بن ثعلبة الذهلي ذكره الشيرازي في الألقاب وقال لقبه خمخام قلت وقد تقدم في الخاء المعجمة‏.‏

‏[‏7623‏]‏ مالك بن الحويرث بن أشيم

بن زبالة بن خشيش بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث الليثي قال البغوي ويقال له بن الحويرثة وهو ليثي سكن البصرة وله أحاديث وقال بن السكن مالك بن الحارث وساق نسبه ثم قال ويقال مالك بن الحويرث وقال شعبة مالك بن حويرثة يكنى أبا سليمان سكن البصرة وحديثه في الصحيحين والسنن من طريق أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شيبة متقاربون فاقمنا عنده عشرين ليلة فذكر الحديث والحديث فيه وصلوا كما رأيتموني أصلي وفي الصحيحين أيضًا عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فقال اني لاصلي بكم وما أريد الصلاة ولكني أريد أن أريكم كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البخاري والسنن الثلاثة من طريق أبي قلابة أيضًا عن مالك بن الحويرث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا وروى عنه أيضًا نصر بن عاصم وابنه الحسن بن مالك مات بالبصرة سنة أربع وسبعين وقد وقع في الاستيعاب وتسعين بتقديم المثناة على السين والأول هو الصحيح وبه جزم بن السكن وغيره‏.‏

‏[‏7624‏]‏ مالك بن حيدة القشيري

أخو معاوية جد بهز بن حكيم أخرجه أحمد من طريق أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه أن أخاه مالكًا قال يا معاوية إن محمدًا أخذ جيراني فانطلق بنا إليه فإنه عرفك ولم يعرفني وكلمك فانطلقت معه فقال ادع لي جيراني فانهم كانوا قد أسلموا فاعرض عنه ثم اطلق له جيرانه وفي الحديث قصته وأخرجه الطبراني من هذا الوجه وفي روايته فقال مالك بن حيدة يا رسول الله اني أسلمت واسلم جيراني فخل عنهم فخلى عنهم‏.‏

‏[‏7625‏]‏ مالك بن الخشخاش العنبري

تقدم في عبيد بن الحسحاس‏.‏

‏[‏7626‏]‏ مالك بن خلف بن عمرو بن دارم بن عمر واثلة بن سهم

بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفضى أخو النعمان قال بن الكلبي كانا طليعين يوم أحد فاستشهد فيها ودفنا في قبر واحد وذكره الواقدي وتبعه محمد بن سعد والبغوي والمستغفري‏.‏

‏[‏7627‏]‏ مالك بن أبي خولى بن عمرو بن جندب بن الحارث الجعفي

حليف بني عدي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وقال مات في خلافة عثمان وسماه موسى بن عقبة هلالا وقال بن إسحاق بل هلال اخوه ووافقه الهثيم بن عدي على ذلك‏.‏

‏[‏7628‏]‏ مالك بن خلف بن عوف بن دارم بن أسلم

يأتي في أخيه النعمان‏.‏

‏[‏7629‏]‏ مالك بن جبير الطائي

ثم المغني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع زيد الخيل وقد تقدم ذكره في ترجمة منصور بن الأسود وذكره الرشاطي عن بن الكلبي وزعم أن بن فتحون أهمله وسيأتي في مالك بن عبد الله بن جبير أن بن فتحون ذكره‏.‏

‏[‏7630‏]‏ مالك بن الدخشم

بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة ويقال بالنون بدل الميم ويقال كذلك بالتصغير من بني عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي مختلف في نسبته وشهد بدرًا عند الجميع وهو الذي أسر سهيل بن عمرو يومئذ وروى بن مند ذلك من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس ثم أرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع معن بن عدي فأحرقا مسجد الضرار وأنشد المرزباني له في أسر سهيل وسبقه إلى ذلك الزبير بن بكار‏:‏

أسرت سهيلا ولن ابتغي ** اسيرا به من جميع الأمم

وخندف تعلم إن الفتى ** سهيلا فتاها إذا تظلم

وفي الصحيح عن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فذكروا مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا إله إلا الله الحديث قال أبو عمر لا يصح عنه النفاق فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه في ذلك قال أبو عمر هذا الذي أسر الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا إله إلا الله الحديث وفيه أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فقال قائل ممن حضر أين مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذاك الحديث‏.‏

‏[‏7631‏]‏ مالك بن رافع الزرقي

أخو رفاعة بن رافع ذكره في البدريين وأخرج الطبراني من رواية بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع وكان رفاعة ومالك اخوين من أهل بدر قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فذكر قصة المسيء في صلاته وهذا سند صحيح وكلام بن الأثير يوهم أن الحديث من رواية مالك والحديث إنما هو لرفاعة وقد أخرجه الدارقطني من وجه آخر عن همام وصححه غير واحد‏.‏

‏[‏7632‏]‏ مالك بن الربيع الأنصاري

من بني جحجبي ذكره عمر بن شبة وقال استشهد باليمامة‏.‏

‏[‏7633‏]‏ مالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس الأسدي

يأتي في مالك بن ربيعة‏.‏

‏[‏7634‏]‏ مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف

بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي أبو أسيد مشهور بكنيته وهي بصيغة التصغير حكى البغوي فيه خلافا في فتح الهمزة قال الدوري عن بن معين الضم اصوب شهد بدرًا وأحدًا وما بعدها وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه أولاده حميد والزبير والمنذر ومولاه علي بن عبيد ومولاه أبو سعيد ومن الصحابة أنس وسهل بن سعد ومن التابعين أيضًا عباس بن سهل وعبد الملك بن سعيد بن سويد وأبو سلمة وآخرون قال الواقدي كان قصيرًا أبيض الرأس واللحية كثير الشعر وكان قد ذهب بصره ومات سنة ستين وهو بن ثمان وقيل خمس وسبعين وقيل ثمانين وهو آخر البدريين موتا وقيل مات سنة أربعين وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين قال أبو عمر هذا خلاف متباين جدا‏.‏

‏[‏7635‏]‏ مالك بن ربيعة بن خالد التيمي

من بني تيم مرة الرباب كان أحد امراء سعد بن أبي وقاص حين توجه إلى العراق في أوائل خلافة عمر وأمره سعد أيضًا على سرية قبل القادسية ذكره أبو جعفر الطبري وقد تقدم انهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة‏.‏

‏[‏7636‏]‏ مالك بن ربيعة بن وهب القرشي العامري

من مسلمة الفتح وهو جد والد عبد الله بن قيس بن شريح بن مالك وعبد الله هذا هو الذي يقال له بن قيس الرقيات ولمالك ولد يقال له زيد حضر وقعة الحرة فكتب الي بن أخيه عبد الله بن قيس يخبره بمصاب بني أخيه فأجابه عبد لله بأبيات مشهورة ذكرها الزبير بن بكار‏.‏

‏[‏7637‏]‏ مالك بن ربيعة

أبو مريم السلولي مشهور بكنيته قال بن معين له صحبة وقال البخاري في التاريخ له صحبة حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أوس بن عبد الله السلولي عن عمه يزيد بن أبي مريم عن أبيه مالك بن ربيعة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمحلقين قلت وأخرجه أحمد وابن مندة وفي آخر حديثه وكان رأسي يومئذ محلوقا فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم وأخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب عن يزيد بن أبي مريم عن أبيه قال كنا مع النبي صل الله عليه وآله وسلم في سفر فأسرى بنا ليلة الحديث في نومهم عن صلاة الصبح وأخرجه الطحاوي أيضًا وسنده حسن أيضًا وأخرج بن منده أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له أن يبارك له في ولده فولد له ثمانون رجلًا وذكره بن حبان في الصحابة ثم غفل فذكره في التابعين وقال يحيى بن معين شهد الشجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم نقله عنه بن منده وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء للمحلقين فإنه كان في عمرة الحديبية وهناك كانت بيعة الشجرة‏.‏

‏[‏7638‏]‏ مالك بن زاهر

وقيل بن أزهر قال بن حبان له صحبة وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن يونس كان بمصر وقد ذكروه في كتبهم وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن سعيد بن عثمان أنه رأى مالك بن زاهر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينقى باطن قدمه إذا توضأ وقال بن السكن ليس له حديث مسند وإنما روي فعله ثم أخرجه من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة مثله وكذا ذكره محمد بن الربيع في صحابة مضر عن بن لهيعة معلقًا وقال بن الأثير مالك بن ازهر وقيل بن أبي ازهر وقيل بن زاهر قال وقال أبو عمر مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير ولأول أكثر قلت وتبع في ذلك أبا علي الجياني فإنه تعقب على أبي عمر قوله هو بن ازهر بل الصواب ما جزم به أبو عمر فإنه الذي جزم به بن يونس وهو أعلم الناس بالمصريين وكذلك بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر وكذلك الحافظ أبو علي بن السكن والذي تردد فيه هو بن منده فقال بن ازهر وقيل بن أبي زاهر وتبعه بن نعيم واقتصر عليه أبو عمر‏.‏

‏[‏7639‏]‏ مالك بن زرارة بن النباش

يقال هو اسم أبي هانئ وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏7640‏]‏ مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامري

أخو سودة أم المؤمنين كان من مهاجرة الحبشة الثانية ومعه امرأته عميرة بنت السعدي بن وقدان واقام حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب ذكره أبو عمر هكذا ولم يزد الزبير بن بكار على قوله ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة وذكره بن فتحون في أوهام الاستيعاب فقال ذكر بن إسحاق وموسى بن عقبة أنه مالك بن ربيعة وكذا قاله المصنف في كتابه الدرر قلت سلفه في الاستيعاب أعلم الناس بنسب قريش وهو الزبير بن بكار فإنه ذكر في نسب بني عامر بن لؤي ما نصه وسودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود كانت عند السكران بن عمرو فهلك عنها مهاجرًا بأرض الحبشة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة وقال بعده وولد وقدان بن عبد شمس عبدًا إلى آخره فهذا يرجح أنه بن زمعة‏.‏

‏[‏7641‏]‏ مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة الأنصاري الخدري

والد أبي سعيد مضى ذكر نسبه في ترجمة ابنه أبي سعيد سعد بن مالك شهد أحدًا واستشهد بها وروى بن أبي عاصم والبغوي من طريق موسى بن محمد بن علي الأنصاري حدثتني أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد أنها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد تحدث عن أبيها قال أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبله مالك بن سنان فمص الدم عن وجهه ثم ازدرده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ينظر إلى من خالط دمه دمى فلينظر إلى مالك بن سنان وأخرجه بن السكن من وجه آخر من رواية مصعب بن الأسقع عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي سعيد بنحوه وأخرج سعيد بن منصور عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عمرو بن السائب أنه بلغه أن مالكًا والد أبي سعيد فذكر نحوه‏.‏

‏[‏7642‏]‏ مالك بن سنان السكسكي

يأتي في بن يسار‏.‏

‏[‏7643‏]‏ مالك بن سويد الثقفي

تقدم في الشريد في الشين المعجمة‏.‏

‏[‏7644‏]‏ مالك بن شجاع بن الحارث السدوسي

تقدم ذكره في ترجمة والده شجاع في الشين المعجمة‏.‏

‏[‏7645‏]‏ مالك بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن غنم بن عدي بن عامر بن عدي بن النجار الأنصاري

نسبه بن سعد وقيل أنه من بني مازن بن النجار وجزم بذلك البغوي فقال أنه من بني مازن بن النجار رهط سفيان حدث أنس بن مالك عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بقصة الإسراء وهو في الصحيحين من طريق قتادة عن أنس قال البغوي سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين وأخرج حديثه في الإسراء من طريق سعيد بن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم عن مالك بن صعصعة وكان من قومه فساق الحديث بطوله وذكر الخطيب في المبهمات أنه الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم أكل تمر خيبر هكذا‏.‏

‏[‏7646‏]‏ مالك بن عامر بن هانئ بن خفاف الأشعري

كان معمرًا وله وفادة وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح أحواله يقول فيها‏:‏

أتيت النبي فبايعته ** على نأيه غير مستنكر

له فدعا لي بطول البقا ** وبالبضع بالطيب الأكبر

ويقول فيها‏:‏

وعمرت حتى مللت الحياة ** ومات لداتي من الأشعر

أتت لي سنون فأفنيتها ** فصرت أحكم للمعمر

لبست شبابي فأنضيته ** وصرت إلى غاية المكبر

وأصبحت في أمة واحدًا ** أجول كالجمل الأصدر

وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الإسلام كالقادسية وصفين مع على وقال في آخرها‏:‏

كأن الفتى لم يعش ليلة ** إذا صار رمسا على صوأر

وطول بقاء الفتى فتنة ** فاطول لعمرك أو اقصر

ويقال أنه أول من عبر دجلة يوم المدائن وله في ذلك قصيدة رجز وكان ابنه سعد من أشراف أهل العراق ذكره المرزباني في معجم الشعراء‏.‏

‏[‏7647‏]‏ مالك بن عبادة

وقيل بن عبد الله أبو موسى الغافقي مشهور بكنيته يأتي في الكنى وله ذكر في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري‏.‏

‏[‏7648‏]‏ مالك بن عبادة الهمداني

ذكره بن عبد البر وقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وسيأتي مالك بن عبدة الهمداني فيحتمل أن يكونا واحدًا‏.‏

‏[‏7649‏]‏ مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة

بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي ثم المغني قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله ولدان شاعران وهما مروان وإياس وهو عم الطرماح الشاعر وهو بن عدي بن عبد الله بن خيبري وقال الطبري له وفادة ووقع عند الرشاطي مالك بن خيبري فذكر ترجمته وقال لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون ووهم في ذلك فإن بن فتحون ذكره وإنما وهم الرشاطي لكونه نسبه إلى جده ولم يمعن النظر في ذيل بن فتحون حتى يرى مالك بن خيبري فيعرف أنه ذكره وإنما نسبه إلى جده‏.‏

‏[‏7650‏]‏ مالك بن عبد الله الأوسي

روى حديث إذا زنت الأمة وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن مالك وفي شبل بن خليد‏.‏

‏[‏7651‏]‏ مالك بن عبد الله الخزاعي

ويقال الخثعمي قال البغوي خزاعي سكن الكوفة وقال البخاري له صحبة وأخرج هو وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والبغوي من طريق منصور بن حبان عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما صليت خلف امام أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏7652‏]‏ مالك بن عبد الله بن عوف النصري

بالنون في مالك بن عوف‏.‏

‏[‏7653‏]‏ مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح

بن وهب بن الاقيصر بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك الخثعمي كان يعرف بمالك السرايا قال البخاري وابن حبان له صحبة وقال البغوي يقال له صحبة وقال العجلي تابعي ثقة وقال أبو عمر منهم من يجعل حديثه مرسلًا وذكره خليفة في الصحابة فقال روى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث الذي أخرجه أحمد من طريق محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار قال بن منده وروى عن وكيع عن الشعبي به وزاد وكانت له صحبة وأخرجه أحمد أيضًا والطبراني من طريق أبي المصبح عن خالد بن عبد الله الخثعمي وفي سياقه قصة فقال بينا نحن نسير في درب إذ نادى مالك بن عبد الله الخثعمي رجلًا يقود فرسه في عراض الخيل يا أبا عبد الله ألا تركب قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وأخرجه البغوي من هذا الوجه وزاد فنزل مالك ونزل الناس فمشوا فما رأينا يومًا أكثر ماشيا منه وسمى أبو داود الطيالسي في مسنده وعبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد الرجل المذكور جابر بن عبد الله وهذا هو الصواب فإن الحديث لجابر بن عبد الله وسمعه مالك منه ومن ترجمة مالك ما ذكر في المغازي لمحمد بن عائذ عن الوليد بن مسلم حدثني بن جابر أن مالك بن عبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم وقال عطية بن قيس ولى مالك الصوائف زمن معاوية ثم يزيد ثم عبد الملك ولما مات كسروا على قبره أربعين لواء وكذا ذكره بن الكلبي وعن علي بن أبي جميلة قال ما ضرب ناقوس قط بليل إلا ومالك قد جمع عليه ثيابه يصلي في مسجد بيته وفضائله كثيرة‏.‏

‏[‏7654‏]‏ مالك بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي

تقدم ذكر والده وأنه كان اسمه عبد الحجر فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وأما ابنه فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب النواشر أنه كان في الجاهلية منازع عمرو بن معد يكرب وذكر أيضًا أن بسر بن أبي أرطاة قتله لما بعثه معاوية إلى اليمن ليتسمع شيعة على وقتل ابني عبيد الله بن العباس وغيرهم والقصة مشهورة وهرب عبد الرحمن بن مالك هذا من بسر إلى البصرة فأقام بها وتزوج فاطمة بنت أبي صفرة أخت المهلب في قصة طويلة ومجموع ما ذكره يقتضى أن يكون مالك المذكور من أهل هذا القسم‏.‏

‏[‏7655‏]‏ مالك بن عبد الله الأزدي

ذكر الذهبي في التجريد أن له في مسند بقى بن مخلد حديثين‏.‏

‏[‏7656‏]‏ مالك بن عبد الله أبو موسى الغافقي

يأتي في مالك بن عبادة‏.‏

‏[‏7657‏]‏ مالك بن عبد الله المعافري اليزدادي

قال بن يونس ذكر فيمن شهد فتح مصر وله رواية عن أبي ذر روى عنه أبو قبيل وقال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تكثر همك ما قدر يكن قلت وهذا الحديث أخرجه بن أبي خيثمة وابن أبي عاصم في الوحدان والبغوي كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس الغساني عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي مسعود فذكره هذا سياق الحسن بن سفيان وسقط جعفر من رواية الآخرين ولفظه عندهما مر النبي صلى الله عليه وسلم يعني عليه فقال لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك وقال البغوي لم يروه غير أبي مطيع وهو متروك الحديث وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق من طريق أخرى عن الغساني فقال عن مالك بن عبادة الغافقي‏.‏

‏[‏7658‏]‏ مالك بن عبدة الهمداني

قال بن منده له ذكر في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن يوصيه بمعاذ ومالك بن عبدة وغيرهما وسيأتي سياق ذلك في مالك بن مرارة ويقال هو الذي قبله يعنى مالك بن عبادة‏.‏

‏[‏7659‏]‏ مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد بن معاوية

بن حفص بن أسامة بن سعد بن اشرس الكندي قال البغوي سكن مصر وقال بن يونس شهد فتح مصر وجاء عنه حديثان أحدهما عند أحمد من رواية بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن حسان عن مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه أخرجه أحمد عن موسى بن داود عنه والبغوي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري وغيره عن موسى وقال في آخره يعنى عشار المشركين وأخرجه بن منده من طريق مكي بن إبراهيم عن بن لهيعة فقدم مخيس في السند على عبد الرحمن وكذا أورده بن أبي خيثمة عن محمد بن معاوية عن بن لهيعة وأخرجه بن شاهين من طريق بن أبي خيثمة ومن طريق أخرى عن بن لهيعة كذلك وقال أحمد في رواية بن أبي مريم عن بن لهيعة يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها وأخرج يعقوب بن سفيان الحديث الأول عن بن أبي مريم عن بن لهيعة ثم أخرج عن يحيى بن بكير أنه قال يقولون مالك بن عتاهية سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ريح لم يسمع منه شيئًا ثانيهما أخرجه أبو نعيم من طريق بن لهيعة أيضًا عن يزيد عن مخيس عن مالك بن عتاهية رفعه إن الأرض تستغفر للمصلى في السراويل ولم يذكر في السند عبد الرحمن ولا الرجل من جذام وذكره بن عبد الحكم في الصحابة الذين دخلوا مصر‏.‏

‏[‏7660‏]‏ مالك بن عمارة بن حزم الأنصاري

تقدم نسبه في ترجمة عمارة ومالك هو أخو زيد بن ثابت لأمه أمهما الثوار بنت مالك بن صرمة من بني النجار ذكر بن سعد أن عمارة استشهد باليمامة وخلف مالكًا وليس له عقب‏.‏

‏[‏7661‏]‏ مالك بن عمرو بن ثابت

أبو حبه الأنصاري هكذا سماه أبو حاتم ونقل البغوي عن محمد بن علي الجوزجاني أنه مالك بن عمرو بن كلدة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏7662‏]‏ مالك بن عمرو بن سميط

أخو ثقف ومدلاج قال الواقدي أسلم مالك بن عمرو وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد بعدها واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة‏.‏

‏[‏7663‏]‏ مالك بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري

النجاري ذكر بن إسحاق أنه مات في اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الجمعة‏.‏

‏[‏7664‏]‏ مالك بن عمرو بن كلدة

تقدم قريبًا‏.‏

‏[‏7665‏]‏ مالك بن عمرو بن مالك بن برهة بن نهشل

التميمي ثم المجاشعي ذكره بن شاهين وفيه نظر فأخرج من طريق أبي الحسن المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وغيره قالوا في ذكر وفد بني تميم ومن بني مجاشع مالك بن عمرو بن مالك بن برهة المجاشعي اتوا حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فصاحوا فقال ما هذا فقيل وفد بني العنبر فقال ليدخلوا وليسلموا فقالوا ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم قد تعجلوا وتأخر في رحالهم فجمعها فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن الفزاري في أمرهم وفي طلبهم أن يرد عليهم سبيهم وكلام الأقرع بن حابس في الشفاعة فيهم وفي ذلك يقول الفرزدق‏:‏

وعند رسول الله قام بن حابس ** بخطة أسوار إلى المجد حازم

له أطلق الأسرى التي في قيودها ** مغللة أعناقها في الشكائم

وفى القصة فقال مالك بن برهة يا رسول الله ألست أفضل قومي فقال إن كان لك عقل فلك فضل وإن كان لك خلق فلك مروءة وإن كان لك تقى فلك دين الحديث وأخرج أيضًا من طريق المدائني عن أبى معشر عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال قال مالك بن برهة فذكر القصة الأخيرة بالحديث المرفوع مقتصرا عليها‏.‏

‏[‏7666‏]‏ مالك بن عمرو الأسدي

ذكره بن في مهاجرة الحبشه من بنى أسد بن خزيمة من بنى غنم بن دودان‏.‏

‏[‏7667‏]‏ مالك بن عمرو بن حسان البلوى

تقدم ذكره في سنبر في السين المهملة‏.‏

‏[‏7668‏]‏ مالك بن عمرو التميمي

له ذكر فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من وفد تميم ذكره بن عبد البر مختصرًا ولعله المجاشعي المذكور قريبًا‏.‏

‏[‏7669‏]‏ مالك بن عمرو الثقفى

ذكر وثيمه في كتاب الردة أن أبا بكر وجهه رسولًا إلى مسيلمة باليمامة فخطب عنده خطبة بليغة دعاه فيها إلى الرجوع إلى الحق فغضب منه وهم بقتله فهرب منه وأنشد له مرثية في حبيب بن زيد الأنصاري الذي قتله مسيلمة منها‏:‏

وقال له الكذاب تشهد أنني ** رسول فنادى إنني لست أسمع

وقد تقدم أنه لم يبق عند حجة الوداع من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهدها فلذلك ذكرته في هذا القسم‏.‏

‏[‏7670‏]‏ مالك بن عمرو الرواسي

تقدم في عمرو بن مالك‏.‏

‏[‏7671‏]‏ مالك بن عمرو السلمي

ويقال العدواني حليف بني أسد وكانوا حلفاه بني عبد شمس ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا واستشهد باليمامة‏.‏

‏[‏7672‏]‏ مالك بن عمرو القشيري

ويقال العقيلي ويقال الكلابي ويقال ويقال الأنصاري وقيل فيه عمرو بن مالك وقيل أبي بن مالك بن الحارث وقد ثبت في القسم الأول أن الراجح أبي بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة وهو احفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته والحديث واحد وهو في فضل من اعتق رقبة مؤمنة وفيمن ضم يتيمًا بين أبويه وقد جعله بعض من صنف عدة أسماء وساق في كل اسم حديثًا منها وهو واحد وفرق البخاري بين مالك بن عمرو القشيري ومالك بن عمرو العقيلي وتعقبه أبو حاتم قال البغوي حدثنا جدي حدثنا أبو النضر حدثنا شعبة عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ضم يتيمًا بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وأيما رجل مسلم اعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار حدثنا أبو خيثمة حدثنا هشيم فذكره وقال مالك بن الحارث ثم أخرجه عن علي بن الجعد عن شعبة فقال عن قتادة عن زرارة عن أبي بن مالك فذكر حديث من أدرك والديه ومن طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن زرارة فقال عن مالك بن عمرو القشيري حديث من اعتق والله أعلم‏.‏

‏[‏7673‏]‏ مالك بن عمرو

من بني نصر ذكر بن إسحاق أنه شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران هو وأبو سفيان وغيلان بن عمرو والاقرع بن حابس‏.‏

‏[‏7674‏]‏ مالك بن عمرو العدوي

حليف بني عدي بن كعب أورده البغوي وقال ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب والاموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرًا‏.‏

‏[‏7675‏]‏ مالك بن عمير الحنفي

ذكره الحسن بن سفيان في مسنده في الوحدان والبغوي في معجمه وأخرجا من طريق الثوري عن إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولًا قبيحا فقتلته فلم يشق عليه ذلك وجاء آخر فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولًا قبيحا فلم اقتله فلم يشق عليه لفظ الحسن وفي رواية البغوي فسكت عنه قال بن منده لا يعرف له رؤية ولا صحبة وقال أبو حاتم الرازي روى حديثًا مرسلًا كذا قال‏.‏

‏[‏7676‏]‏ مالك بن عمير السلمي

الشاعر ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرج هو والحسن بن سفيان والطبراني من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن واصل بن يزيد السلمي ثم الناصري حدثنا أبي وعمومتي عن جدي مالك بن عمير قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينًا والطائف فقلت يا رسول الله إني امرؤ شاعر فافتني في الشعر فقال لأن يمتلئ ما بين لبتك إلى عاتقك قيحا خير لك من أن تمتليء شعرًا قلت يا رسول الله فامسح عني الخطيئة قال فمسح يده على رأسي ثم امرها على كبدي ثم على بطني حتى اني لأحتشم من مبلغ يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلقد كبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه ولحيته وفي رواية البغوي فإن كان ولا بد لك منه فشبب بامرأتك وامدح راحلتك قال فما قلت بعد ذلك شعرًا وأخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرًا وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق سعيد بن عبيد القطان عن واصل بن يزيد به ولكن لم يقل عن جدي وإنما قال عن مالك وقال لا يروي عن مالك إلا بهذا الإسناد تفرد به سعيد كذا قال ورواية يعقوب ترد عليه وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال له خبر مع النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه أشار إلى هذا الحديث قال وهو القائل ومن ينتزع ما ليس من سوس نفسه فدعه ويغلبه على النفس خيمها‏.‏

‏[‏7677‏]‏ مالك بن عميرة

أبو صفوان وأبوه بفتح العين وحكى فيه البغوي عميرا مصغرًا بلا هاء في آخره حديثه يشبه حديث سويد بن قيس فقيل انهما واحد اختلف في اسمه علي سماك بن حرب وقيل هما اثنان وقد تقدم بيان ذلك في سويد وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سماك سمعت أبا صفوان مالك بن عمير ومن طريق شبابة عن شعبة قال مالك بن عمير به وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتي في مخرمة‏.‏

‏[‏7678‏]‏ مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار

شهد بدرًا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا هكذا أورده أبو عمر ولم يزد ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرًا ولفظه فيها ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير وسويبط بن حرملة انتهى فلو لم ينسبه إلى موسى لحوزنا أن يكون غيره ذكره كابن الكلبي ولما ذكر الزبير بن بكار انساب بني عبد الدار ذكر مالكًا هذا ولم يصفه بالإسلام فضلا عن شهوده بدرًا ولا هو في مغازي بن إسحاق ولا الواقدي وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى بن عقبة كلها فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا‏.‏

‏[‏7679‏]‏ مالك بن عوف بن سعد بن يربوع بن واثلة

بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو علي النصري وواثلة في نسبه ضبطت بالمثلثة عند أبي عمر لكنها بالمثناة التحتانية عند بن سعد قال بن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين كان رئيس المشركين يوم حنين ثم أسلم وكان من المؤلفة وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق وقال بن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين وحدثني أبو وفرة قال لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أتاني مسلمًا لرددت عليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق به وقد خرج من الجعرانة فأسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة فقال مالك بن عوف يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قصيدة

ما إن رأيت ولا سمعت بواحد ** في الناس كلهم كمثل محمد

أوفى فاعطى للجزيل لمجتدى ** ومتى تشأ يخبرك عما في غد

وإذا الكتيبة عردت أنيابها ** بالسمهري وضرب كل مهند

فكأنه ليث على أشباله ** وسط الهباءة خادر في مرصد

قال واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن تلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم فكان يقاتل ثقيفا فلا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه حتى يصيبه وقال موسى بن عقبة في المغازي زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى مالك بن عوف وكان قد فر إلى حصن الطائف فقال إن جئتني مسلمًا رددت إليك أهلك ولك عندي مائة ناقة وأورد قصته الواقدي في المغازي مطولًا وأبو الأسود عن عروة في مغازي بن عائذ باختصار وفي الجليس والأنيس للمعافى من طريق الحرمازي عن أبي عبيدة وفد مالك بن عوف فكان رئيس هوازن بعد إسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده شعرًا فذكر نحو ما تقدم وزاد فقال له خيرًا وكساه حلة وقال دعبل لمالك بن عوف أشعار جياد وقال أبو الحسين الرازي إن الدار المعروفة بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق فعرفت به وحكى أنه يقال فيه مالك بن عبد الله بن عوف والأول هو المشهور‏.‏

‏[‏7680‏]‏ مالك بن عوف بن مالك الأشجعي

تقدمت الإشارة إليه في ترجمة سالم بن عوف وأورده أبو موسى‏.‏

‏[‏7681‏]‏ مالك بن عوف الجشمي

أخرج البغوي من طريق أبي أحمد الزبيري عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن عوف فذكر حديثًا والمعروف في والد أبي الأحوص أنه مالك بن نضلة وسيأتي على الصواب وقد أخرج البغوي أيضًا من طريق أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة‏.‏

‏[‏7682‏]‏ مالك بن أبي العيزار

له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري هكذا أورده بن منده ولم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث لكن قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف عن أم البنين بنت شراحيل عن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا الضحاك بن سفيان وابن ذي اللحية الكلابي لم يؤذن لهما فقال يا مالك بن أبي عيزارة وهو أحد الوفد إن جسرًا قد أتى بها فإذا دخلت لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل كذا وقل كذا فقال أنا إلى الإذن أحوج مني إلى التلقين ثم نادى مالك ائذن لوفد جسر يا رسول الله فأذن لنا فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة وكان المجلس متضايقا فقال علقمة ألا ارفدك يا بن أبي عيزارة قال مالك أنا إلى المجلس أحوج منى إلى رفدك فقام علقمة وفرش يديه ههنا اجلس بابي حتى تفرغ من كلامك فقال مالك يا رسول الله عليك بذي محسر دهرًا وبهوان شهرا إلى ذلك ما قد قضوا أمرا وبلغت عذرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القضاء قضاء بن أبي عيزارة إن جسرًا طلقاء الله أسلموا وحضرموا قال والحضرمة شق آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت ولم تهج قال إبراهيم هذا أصل في كفالة النفس‏.‏

‏[‏7683‏]‏ مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب

بن النحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرًا وقيل بل هو بن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط وباقي النسب سواء والأول اثبت وبه جزم بن الكلبي‏.‏

‏[‏7684‏]‏ مالك بن قهطم التميمي

والد أبي العشراء حديثه مشهور وستأتي ترجمته في المبهمات فإن أبا العشراء مختلف في اسمه وفي اسم أبيه والأشهر أسامة بن مالك بن قهطم جزم بذلك أحمد بن حنبل ثم قال وقيل عطارد بن برز‏.‏

‏[‏7685‏]‏ مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد

بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج أبو خيثمة الأنصاري مشهور بكنيته وهو الذي ذكر في حديث كعب بن مالك الطويل أنه الذي تخلف في غزوة تبوك ثم لحق بهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم شخصه فقال كن أبا خيثمة واختلف في اسمه وسيذكر في الكنى‏.‏

‏[‏7686‏]‏ مالك بن قيس بن نجيد بن رؤاس بن كلاب

بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي وفد هو وابنه عمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وقد تقدم بيان ذلك في عمرو بن مالك‏.‏

‏[‏7687‏]‏ مالك بن قيس الأنصاري أبو صرمة المازني

مختلف في اسمه وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى سماه بن أبي خيثمة عن أحمد وابن معين مالك بن قيس‏.‏

‏[‏7688‏]‏ مالك بن مالك الجنى

له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية محمد بن خليفة الأسدي عن محمد بن أبي حي عن أبيه قال قال عمر يومًا لابن عباس حدثني بحديث تعجبني به فقال حدثني خريم بن فاتك الأسدي قال خرجت في بغاء إبل لي فاصبتها بالابرق حدثان خروج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية فإذا هاتف يهتف بي يقول‏:‏

ويحك عذ بالله ذي الجلال ** منزل الحرام والحلال

الأبيات فقلت‏:‏

يأيها الداعي فما تحيل ** ارشد عندك أم تضليل

فقال‏:‏

هذا رسول الله ذو الخيرات ** جاء بياسين وحاميمات

محرمات ومحللات ** يأمر بالصوم وبالصلاة

فقلت من أنت يرحمك الله فقال أنا مالك بن مالك بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جن أهل نجد فذكر قصة إسلام خريم بن فاتك وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه وأبو القاسم بن بشران من طريقه ثم من رواية بن خليفة الأسدي عن رجل من ادرعات سماه فذكره‏.‏

‏[‏7689‏]‏ مالك بن مخلد

له ذكر في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن قاله جعفر المستغفري واستدركه أبو موسى‏.‏

‏[‏7690‏]‏ مالك بن مرارة

ويقال بن مرة ويقال بن مزرد الرهاوي قال بن الكلبي منسوب إلى رهاء بن منبه بن حرب بن علة بن جلد بن مالك من بني سهم بن عبد الله قال البغوي مالك بن مرارة الرهاوي سكن الشام وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء وقالا هم قبيلة من مذحج وقال الرشاطي ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق الرهاوي بضم الراء كالمنسوب للبلد وقال بن عبد البر قال بعضهم فيه الرهاوي ولا يصح وأخرج الطبراني من طريق خالد بن سعيد عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنه بلغنا إسلامكم مقدمنا من الروم فذكر بقية الكتاب وفيه وأن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وأدى الأمانة وبلغ الرسالة فآمرك به خيرًا وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم عن عطاء بن أبي ميسرة حدثني ثقة عن مالك بن مرارة الرهاوي بطن من اليمن أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار مثقال حبة من خردل من إيمان فقلت يا رسول الله إني لأحب أن ينقى ثوبي ويطيب طعامي وتحسن زوجتي ويجمل مركبي أفمن الكبر ذاك قال ليس ذاك بالكبر إني أعوذ بالله من البؤس والتباؤس الكبر من بطر الحق وغمص الناس زاد البغوي في روايته قال فعنه بمعنى يزدريهم وأخرج بن منده بعضه من طريق عتبة عن عطاء عن مالك بن مرارة لم يذكر بينهما أحدًا وقال بن عبد البر مالك بن مرارة مذكور في الحديث الذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن بن مسعود قلت وأشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي من طريق بن عون عن عمير بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن عبد الله بن مسعود قال فأتيته يعني النبي صلى الله عليه وسلم وعنده مالك الرهاوي فأدركت من آخر حديثهم وهو يقول يأيها الرسول إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد ترى فما أحب أن أحدًا فضلني بشراكين فما فوقهما أفمن البغي هو قال لا ولكن البغي من سفه الحق وغمص الناس أخرجه أبو يعلى وقال بن منده أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر عن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن قال وكتبته من كتاب آدم منه ذكر أنه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا عمي أبو رخى أحمد بن حسن حدثنا عمي أحمد بن عبد العزيز سمعت أبي وعمي يحدثان عن أبيهما عن جدهما عفير بن زرعة هذا الكتاب فذكره وفيه فإذا جاءكم رسلي فامركم بهم خيرًا معاذ بن جبل وعبد الله بن زيد ومالك بن عبدة وعقبة بن مر ومالك بن مزرد وأصحابهم وفيه وأن مالك بن مزرد الرهاوي قد حدثني انك قد أسلمت من أول حمير وانك قاتلت المشركين فابشر بخير وآمرك بحمير خيرًا فلا تحزنوا ولا تجادلوا وإن مالكًا قد بلغ الخبر وحفظ الغيب فآمرك به خيرًا وسلام عليكم وأخرج البغوي من طريق مجالد بن سعيد قال لما انصرف مالك بن مرارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصيكم به خيرًا فإنه منظور إليه قال فجمعت له همدان ثلاث عشرة ناقة وستة وسبعين بعيرا‏.‏

‏[‏7691‏]‏ مالك بن مرارة

من بني النباش بن زرارة التميمي والد هند بن أبي هالة كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي ونسبه إلى الزبير عن المؤمل والذي ذكره الزبير أن اسم أبي هالة مالك بن زرارة بن النباش وقد تقدمت الإشارة اليه‏.‏

‏[‏7692‏]‏ مالك بن موضحة الأنصاري

قال بن حبان له صحبة قلت ويقال أنه مالك بن الدخشم نسب إلى جده‏.‏

‏[‏7693‏]‏ مالك بن مزرد

في الذي قبله‏.‏

‏[‏7694‏]‏ مالك بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف

بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي بن عم أبي أسيد ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرًا‏.‏

‏[‏7695‏]‏ مالك بن مشوف

بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الواو بعدها فاء بن أسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد المذحجي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأس مذحج وفيه ومن قبل عبد الله جاءت ولادة مذحج النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏7696‏]‏ مالك بن مهلهل بن أيار

ويقال دثار الجني أحد من أسلم من الجن له ذكر في حديث غريب أخرجه الخرائطي في هواتف الجان من طريق سعيد بن جبير أن رجلًا من بني تميم يقال له رافع بن عمير كان أهدى الناس لطريق واسراهم بليل واهجمهم على هول فكانت العرب تسميه لذلك دعموس الرمل فذكر عن بدء إسلامه قال بينا أنا أسير برمل عالج ذات ليلة إذا غلبني النوم فنزلت عن راحلتي وانختها وتوسدت ذراعي وقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن أن أوذى أو أهاج فذكر قصة طويلة فيها أن أحد الجن أراد أن ينحر ناقته فخاطبه آخر يقول‏:‏

يا مالك بن مهلهل بن أيار ** مهلا فدى لك مئزري وإزاري

عن ناقة الأنسي لا تعرض لها ** واختر بها ما شئت من أثواري

وفي القصة أنه قال له إذا نزلت واديًا من الأودية فخفت هله فقل أعود برب محمد ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل امرها قال فقلت ومن محمد قال نبي يثرب قال فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة فحدثني النبي صلى الله عليه وسلم بحديثي قبل أن أذكر له شيئًا منه قال سعيد فكنا نرى أنه هو الذي نزل فيه ‏{‏وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ‏}‏ الآية‏.‏

‏[‏7697‏]‏ مالك بن نضلة الأسلمي

يقال هو اسم أبي برزة والمشهور نضلة بن مالك وسيأتي‏.‏

‏[‏7698‏]‏ مالك بن نضلة الجشمي

والد أبي الأحوص عوف أخرج حديثه البخاري في خلف افعال العباد وأصحاب السنن من طريق أبي الزهراء عن أبي الأحوص عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه الأيدي ثلاثة وسنده صحيح وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه قال البغوي سكن الكوفة وروى حديثين‏.‏

‏[‏7699‏]‏ مالك بن نضيلة

بالتصغير حليف بني عمرو بن عوف من مزينة ذكره البغوي من رواية الأموي عن بن إسحاق‏.‏

‏[‏7700‏]‏ مالك بن نمط بن قيس بن مالك

بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان الهمداني ثم الارحبي أبو ثور قال أبو عمر يقال فيه اليامي ويقال الخارفي وهو الوافد ذو المشعار ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة وهي من طريق أبي إسحاق الهمداني قلت هو في السيرة النبوية اختصار بن هشام قال في زيادة له قدم وفد همدان فيما حدثني من أثق به عن عمرو بن عبد الله بن أذينة عن أبي إسحاق السبيعي قال قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مالك بن نمط أبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بن ايفع السلماني وعميرة بن مالك الخارفي فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهربة ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

إليك جاوزن سواد الريف ** في هبوات الصيف والخريف

* مخطمات بخطام الليف *

قال وذكروا له كلامًا كثيرًا فصيحًا حسنًا فكتب لهم كتابًا وأقطعهم فيه ما سألوه وأمر عليهم مالك بن نمط واستعمله علي من أسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه قال وكان مالك بن نمط شاعرًا محسنًا وهو القائل‏:‏

ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ** ونحن بأعلى رحرحان وصلدد

حلفت برب الراقصات إلى منى ** صوادر بالركبان من هضب قردد

بأن رسول الله فينا مصدق ** رسول أتى من عند ذي العرش مهتد

وما حملت من ناقة فوق رحلها ** أشد على اعدائه من محمد

وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ** وأمضي بحد المشرفي المهند

قلت وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك أنه الوافد وقيل أبوه قيس بن مالك والذي يجمع الأقوال أنهم وفدوا جميعًا فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمداني في كتاب نسب همدان في هذه القصة أنهم كانوا مائة وعشرين نفسًا ذكره الرشاطي عنه‏.‏

‏[‏7701‏]‏ مالك بن نميلة الأنصاري

قال بن حبان له صحبة ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وفي رواية إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق أيضًا أنه استشهد بأحد وكذا ذكره بن هشام من زيادته على البكائي‏.‏

‏[‏7702‏]‏ مالك بن نويرة بن جمرة

بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي يكنى أبا حنظلة ويلقب الجفول قال المرزباني كان شاعرًا شريفًا فارسًا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية واشرافهم وكان من ارداف الملوك وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي صلى الله عليه وسلم امسك الصدقة وفرقها في قومه وقال في ذلك‏:‏

فقلت خذوا أموالكم غير خائف ** ولا ناظر فيما يجيء من الغد

فإن قام بالدين المحوق قائم ** أطعنا وقلنا الدين دين محمد

ذكر ذلك بن سعد عن الواقدي بسند له منقطع فقتله ضرار بن الأزور الأسدي صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ثم خلفه خالد على زوجته فقدم اخوه متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم فرد أبو بكر السبي وذكر الزبير بن بكار أن أبا بكر أمر خالدًا أن يفارق امرأة مالك المذكورة وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك وأما أبو بكر فعذره وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري وفيها أن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بث السرايا فأتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة باردة ثم أمر مناديا فنادى ادفئوا اساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر إن في سيف خالد رهقا فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكًا وكان خالد يقول إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اخال صاحبكم إلا قال كذا وكذا فقال له أو ما تعده لك صاحبا وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب أن مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل أن يخلص الناس إلى شؤون رأسه ورثاه متمم اخوه بأشعار كثيرة واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال وروى ثابت بن قاسم في الدلائل أن خالدًا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك وهذا قاله ظنا فوافق أنه قتل ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن قال المرزباني ولمالك شعر جيد كثير منه يرثى عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي‏:‏

فخرت بنو أسد عقيل واحد ** صدقت بنو أسد عتيبة أفضل

بجحوا بمقتله ولا توفي به ** مثنى سراتهم الذين يقتلوا

‏[‏7703‏]‏ مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم

بن الحارث بن المخصف بن مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون السكوني ويقال الكندي أبو سعيد قال البخاري له صحبة وقال البغوي سكن مصر وحديثه في سنن أبي داود وابن ماجة وجامع الترمذي ومستدرك الحاكم فاخرجوا من طريق بن سحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن مالك بن هبيرة وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا وجبت له الجنة قال وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف حسنة الترمذي وصححه الحاكم وقد اختلف على بن إسحاق فيه ادخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك كذا وقع في المعرفة لأن منده وذكره الترمذي وقال تفرد به إبراهيم بن سعد ورواية الجماعة أصح عندنا وقال بن يونس ولى حمص لمعاوية وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ونقل عن محمد بن عوف ما أعلم له صحبة ولعله أراد صحبة مخصوصة وإلا فقد صرح بها في حديثه وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة وقال أبو زرعة الدمشقي مات في زمن مروان بن الحكم‏.‏

‏[‏7704‏]‏ مالك بن هدم بن أبي بن الحارث بن بداء التجيبي

أبو عمرو ذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر وروى عن عمر بن الخطاب وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه حديثًا يقتضي أن له صحبة فإنه أخرج من طريق ربيعة بن لقيط عن مالك هدم قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص وفينا عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فاصابتنا مخمصة شديدة فانطلقت التمس المعيشة فألفيت قومًا يريدون أن ينحروا جزورًا لهم قلت وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم امره على الجيش واستمده فامده بابي عبيدة‏.‏

‏[‏7705‏]‏ مالك بن الوليد

ذكره عبدان بن محمد المروزي في الصحابة وأبو موسى في الذيل وذكر من طريق خالد بن حميد عن مالك بن الخير أن مالك بن الوليد قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اخطو إلى الإمارة خطوة ولا اصيب من معاهد إبرة فما فوقها ولا ابغي على امام سوء وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة عن بقية عن خالد المذكور وفيه من لا يعرف حاله‏.‏

‏[‏7706‏]‏ مالك بن وهب الخزاعي

ذكره أبو نعيم في الصحابة واستدركه أبو موسى وابن فتحون وحديثه عند البزار في مسنده من طريق عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف طليعة يوم الأحزاب فقتلا فدفنهما النبي صلى الله عليه وسلم في قبر واحد فهما الشهيدان القريبان قال البزار لا نعلم روى مالك بن وهب إلا هذا الحديث قلت وفي سنده من لا يعرف‏.‏

‏[‏7707‏]‏ مالك بن يخامر

بتحتانية مثناة وقد تبدل همزة بعدها خاء معجمة خفيفة وكسر الميم بعدها مهملة السكسكي الألهاني الحمصي قال بن عساكر يقال له صحبة وقال أبو نعيم ذكر في الصحابة ولا يثبت وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الدين شين الدين وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وصحب معاذ بن جبل وروى عنه وعن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله السعدي وعمرو بن عوف وعبد الله بن عمرو وغيرهم روى عنه معاوية بحضرته وحديثه عنه عن معاذ في صحيح البخاري وروى عنه أيضًا ابناه عبد الله وعبد الرحمن وعمير بن هانئ وجبير بن نفير وشريح بن عبيد ومكحول وآخرون وقال بن سعد كان ثقة وقال العجلي شامي تابعي ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال الهيثم مات سنة اثنتين وسبعين وقال بن أبي عاصم مات سنة سبعين‏.‏

‏[‏7708‏]‏ مالك بن يسار السكوني

ثم العوفي أخرج حديثه أبو داود والبغوي وابن أبي عاصم وابن السكن والمعمري في اليوم والليلة وابن قانع من طريق ضمضم عن شريح بن عبيد عن أبي ظبية عن أبي بحرية عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فاسألوه ببطون اكفكم ولا تسألوه بظهورها قال سليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود لمالك بن يسار عندنا صحبة وفي نسخة من السنن ما لمالك عندنا صحبة بزيادة ما النافية وقال البغوي لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث ولا أدري له صحبة أولًا ووقع عند بن السكن وحده مالك بن سنان السكسكي والأول أولى وقد وقع في طبقات الحمصيين لعبد الصمد بن سعيد مالك بن سنان السكوني ثم العوفي بطن من السكون روى عنه مالك بن عامر وأظنه غير هذا‏.‏

‏[‏7709‏]‏ مالك بن أبي أمية الأزدي

والد جنادة يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏7710‏]‏ مالك أبو السمح

يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏7711‏]‏ مالك الأسلمي

والد ماعز‏.‏

‏[‏7712‏]‏ مالك القشيري

أفرده البغوي عن مالك بن عمرو وأخرج من طريق سلمة بن علقمة عن داود بن أبي داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن مالك القشيري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل يأتيه ذو رحمة فيسأله من فضل جعله الله عنده فيبخل عليه إلا خرج له يوم القيامة شجاع أقرع ثم قال لا أعلم له صحبة أو لا فلم يروه عن داود إلا سلمة وهو بصري صالح الحديث‏.‏

‏[‏7713‏]‏ مالك المري

والد أبي غطفان قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وقال غيره اسم والد أبي غطفان طريف وقد روى بو غطفان عن أبيه‏.‏

‏[‏7714‏]‏ مالك الهلالي

والد عبد الله ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق عمر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مالك الهلالي عن أبيه قال قائل يا رسول الله ما أصحاب الأعراف قال قوم خرجوا إلى الجهاد بغير اذن آبائهم فقتلوا فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة وفي مسند الواقدي وهو واه وقد رواه بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يحيى بن سهل أن رجلًا من بني هلال أخبره أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فذكر نحوه‏.‏

‏[‏7715‏]‏ مامر الجنى

ذكره بن دريد في جملة الجن الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏7716‏]‏ ماناهه الفارسي

يأتي فيمن اسمه محمد الميم بعدها الباء‏.‏

‏[‏7717‏]‏ مبارك

مولى ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة رفيقة سعد‏.‏

‏[‏7718‏]‏ مبرح بن شهاب بن الحارث

بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في أربعة نفر ثم شهد فتح مصر وهو معروف في أهل مصر وليست له رواية نعلمها وخطته بالجيزة وأخوه برح بن شهاب فتح مصر أيضًا وليست له صحبة وهما معروفان‏.‏

‏[‏7719‏]‏ المبرق الشاعر

بضم الميم وسكون الموحدة وكسر الراء بعدها قاف قيل اسمه ربيعة بن ليث وقيل عبد الله بن الحارث وقد تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏7720‏]‏ مبشر بن ابيرق

تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان المذكور في ترجمة رفاعة بن زيد‏.‏

‏[‏7721‏]‏ مبشر بن البراء بن معرور الأنصاري

قال بن الكلبي شهد بيعة الرضوان‏.‏

‏[‏7722‏]‏ مبشر بن عبد المنذر بن زنبر

بزاي ونون وموحدة وزن جعفر بن زيد بن أمية الأنصاري أخو أبي لبابة ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرًا واستشهد بها وكذلك قال بن حبان أنه أخو أبي لبابة وقيل إن أبا لبابة اسمه مبشر‏.‏

‏[‏7723‏]‏ متمم بن نويرة التميمي

تقدم نسبه في ترجمة أخية مالك ذكره الطبري وقال أسلم هو وأخوه مالك وبعث النبي صلى الله عليه وسلم مالكًا على صدقات بني تميم وكان قد أسلم هو وأخوه متمم ومتمم صاحب المراثى الحسان في أخيه وهو صاحب البيت السائر‏:‏

فلما تفرقنا كأني ومالكًا ** لطول افتراق لم نبت ليلة معا

وقبله‏:‏

وكنا كندماني جذيمة حقبة ** من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

وتمثلت بهما عائشة لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن وقال قيل لمتمم ما بلغ من حزنك على أخيك فقال أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين سنة فلما قتل اخى استهلت وقال المرزباني كنية متمم أبو نهشل ويقال أبو رهم ويقال أبو إبراهيم وكان أعور حسن الإسلام وأكثر شعره في مراثى أخيه وهو القائل‏:‏

وكل فتى في الناس بعد بن أمه ** كساقطة إحدى يديه من الخيل

وتمثل به عمر بن عبد العزيز لما مات أخوته ويروى أن عمر قال للحطيئة هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا قال لا والله ما بكى بكاءه عربي قط ولا يبكيه وقال غيره كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمم فوقف ليمضي فوقف فتعجلا فتعجل فقال ما اثقلكما فقال هباني اغدر الناس أأغدر بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هباني خفت الضلال فأحببت أن اهتدي بكما هباني خفت الوحشة فأردت أن استأنس بكما فقالا له من أنت قال متمم بن نويرة فقالا مللنا غير مملول هات أنشدنا فأنشدهما أول قصيدته العينية‏:‏

لعمرك ما دهري بتأبين مالك ** ولا جزعًا مما أصاب فأوجعا

أبى الصبر آيات أراها وإنني ** أرى كل حبل دون حبلك أقطعا

وإني متى ما أدع باسمك لا تجب ** وكنت جديرًا أن تجيب وتسمعا

تراه كنصل السيف يهتز للندى ** إذا لم يجد عند امرئ السوء مطمعا

فإن تكن الأيام فرقن بيننا ** فقد بان محمودا أخي حين ودعا

سقى الله أرضًا حلها قبر مالك ** ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا

ووالله ما أسقى البلاد لحبها ** ولكنما أسقى الحبيب المودعا

الميم بعدها الثاء

‏[‏7724‏]‏ مثعب غير منسوب

ذكره مطين في الوحدان من الصحابة وأخرج من طريق أشعث بن أبي الشعثاء عن مثعب قال كنت اغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر كذا أخرجه الطبراني وأبو نعيم وعلى بن سعيد العسكري ويحيى بن يونس الشيرازي وابن السكن في الصحابة وقال لم أقف له على نسب ولا قبيلة وقال أبو عمر مثعب السلمي ويقال المحاربي وقد قال أبو حاتم الرازي أن حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقب مثعبا أو كان اسمه مثعبا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مثعبا فيحتمل أن يكون هو ويكون قول أبي عمر أنه سلمي تحريفا من الأسلمي ويؤيد أنه هو أن أول الحديث عند الطبراني كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلة يعتقب عليها غيره فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ثم يقول لي اركب فأقول إن بي قوة حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثًا فيقول ما أنت إلا مثعب فإن كان لمن أحب اسمائي إلى وكذلك أورد هذه الزيادة بن السكن والله أعلم‏.‏

‏[‏7725‏]‏ المثلم بن حذافة بن غانم

بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم ومقتضى ذلك أن تكون له صحبة لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قرشي إلا أسلم وذكر له قصة مع أبي بن خلف‏.‏

‏[‏7726‏]‏ المثنى بن حارثة بن سلمة

بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي الشيباني قال بن حبان له صحبة وقال عمر بن شبة كان المثنى بن حارثة يغير على السواد فبلغ أبا بكر خبره فقال من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ثم قدم على أبي بكر فقال يا خليفة رسول الله ابعثني على قومي فإن فيهم اسلاما أقاتل بهم أهل فارس واقتل أهل ناحيتي من العدو ففعل فقدم المثنى العراق فقاتل واغار على أهل السواد وفارس وبعث اخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله المدد فامده بخالد بن الوليد فكان ذلك ابتداء فتوح العراق انتهى وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف والطبري والبلاذري وغيرهم وذكر ثابت في الدلائل أن عمر كان يسميه مؤمر نفسه وقال أبو عمر كان إسلامه وقدومه على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع ويقال سنة عشر وبعثه أبو بكر في صدر خلافته إلى العراق وكان شهما شجاعًا ميمون النقيبة حسن الرأي ابلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد ذكر السراج أنه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية فلما خلت زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص انتهى وأورد بن منده في ترجمته شيئًا يوهم قدم إسلامه وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عمرو الشيباني في القسم الأخير إن شاء الله تعالى وقال المرزباني كان مخضرما وهو الذي يقول‏:‏

سألوا البقية والرماح تنوشهم ** شرقي الأسنة والنحور من الدم

فتركت في نقع العجاجة منهم ** جزرا لساغبة ونسر قشعم ‏.‏

الميم بعدها الجيم

‏[‏7727‏]‏ مجاشع بن مسعود بن ثعلبة

بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي قال البخاري وغيره له صحبة وله رواية في الصحيحين وغيرهما روى عنه أبو عثمان النهدي وكليب بن شهاب وأبو ساسان الرقاشي وعبد الملك بن عمير وغيرهم وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج قال أبو الكلبي تزوج سميلة بنت أبي حيوة بن ازيهر الدوسية فقتل عنها يوم الجمل فخلف عليها عبد الله بن عباس وله ذكر أيضًا في ترجمة أبي الأعور السلمي وقال الدولابي أنه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه الاصيهد فدخل مجاشع بيت الأصنام فأخذ جوهرة من عين الصنم وقال لم آخذها إلا لتعلموا أنه لا يضر ولا ينفع قال خليفة بن خياط قتل يوم الجمل قبل الوقعة وبين المدائني وعمر بن شبة أنه قتل في محاربة الزبير مع حكيم بن جبلة بسبب عثمان بن حنيف لأنه كان عاملا على البصرة فلما جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة واخرجوا عثمان وقبل مجاشع وأخوه مجالد وكل ذلك قبل أن يقدم على وذكر المدائني أيضًا بسند له أن عمرو بن معد يكرب تحمل حمالة فأتى مجاشعا يستعينه فيها فقال إن شئت أعطيتك ذلك من مالي وإن شئت حكمتك ثم أعطاه حكمه فمضى وهو يشكره وسيأتي في ترجمة عمرو إن مات قبل مجاشع والله أعلم‏.‏

‏[‏7728‏]‏ مجاعة بن مرارة بن سلمى

وقيل سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي كان من رؤساء بني حنيفة واسلم ووفد فأخرج أبو داود عن محمد بن عيسى عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه عن جده مجاعة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو أسد وتميم من بني ذهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لأخيه ولكن سأعطيك منه عقبى فكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل فأخذ طائفة منها واسلمت بنو ذهل فطلبها مجاعة إلى أبي بكر فكتب له باثنى عشر ألف صاع من صدقة اليمامة الحديث وأخرج البغوي عن زياد بن أيوب عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن عمه هلال بن سراج عن أبيه سراج بن مجاعة قال أعطى النبي صلى الله عليه وسلم مجاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة وكتب له بذلك كتابًا وقال بن حبان في الصحابة استقطع النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه وكان بليغا حكيما ومن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه والسلاح عند من لا يقاتل به والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور وكان مجاعة ممن أسر يوم اليمامة فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد إن كان لك بأهل اليمامة حاجة فاستبق هذا فوجهه إلى أبي بكر الصديق وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة‏:‏

ومجاع اليمامة قد أتانا ** يخبرنا بما قال الرسول

فاعطينا المقادة واستقمنا ** وكان المرء يسمع ما يقول

وأنشد مجاعة لنفسه في ذلك من أبيات‏:‏

أترى خالدًا يقتلنا اليوم ** بذنب الأصفر الكذاب

لم يدع ملة النبي ولا نحن ** رجعنا فيها على الاعقاب

وذكر الزبير أن خالدا تزوج بنت مجاعة في ذلك الوقت وذكر له وثيمة مع خالد في الردة غير هذا وذكر المرزباني أنه عاش إلى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرًا‏:‏

تعذرت ما لم تجد لك علة ** معاوية إن الاعتذار من البخل

ولا سيما إن كان من غير عسرة ** ولا بغضة كانت على ولا ذحل

وستأتي بقية أخباره في ترجمة والده في القسم الأخير إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏7729‏]‏ مجالد بن ثور بن معاوية

تقدم ذكر وفادته في ترجمة بشر بن معاوية‏.‏

‏[‏7730‏]‏ مجالد بن مسعود السلمي

أخو مجاشع المتقدم قال البخاري وابن حبان له صحبة وتقدم ذكره في حديث أخيه وأخرج البغوي من طريق يونس بن عبيد عن الحسن قال أول من قص ههنا يعني بالبصرة الأسود بن سريع فارتفعت الأصوات فجاء مجالد بن مسعود السلمي فقالوا اوسعوا له فقال اني والله ما اتيتكم لاجلس إليكم ولكني رأيتكم صنعتم شيئًا أنكره المسلمون فاياكم وما أنكره المسلمون وذكر البخاري عن الحسن بن رافع عن ضمرة بن ربيعة قتل مجالد يوم الجمل‏.‏

‏[‏7731‏]‏ مجالد

والد أبي عثمة سيأتي في التجيبي‏.‏

‏[‏7732‏]‏ المجذر بن زياد بن عمرو بن أخرم

بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشير بن تيم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن اراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن بلى البلوي يقال اسمه عبد الله والمجذر لقب وهو بالذال المعجمة ومعناه الغليظ الضخم تقدم له ذكر في ترجمة الحارث بن الصامت وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا واستشهد بأحد وذكر بن إسحاق في قصة بدر من طريق الزهري ومن طريق عروة وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقى منكم أبا البختري فلا يقتله فلقيه المجذر فقال له استأسر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك فقال وزميلي فقال المجذر لا والله فإني قاتله فقتله وزميله وأخرجه بن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد بسند له فيه من لم يسم عن بن عباس وزاد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أبي البختري وعن قتل بني هاشم لأنهم اخرجوا كرها وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب زعم ناس أن الذي قتل أبا البختري هو أبو اليسر ويأبى معظم الناس إلا أن المجذر هو الذي قتله وكذا جزم به الزبير بن بكار والواقدي وأخرج الحاكم من طريق محمد بن يحيى بن حبان كلهم أن المجدر هو الذي قتله وكان المجذر في الجاهلية قتل سويد بن الصامت فلما كان يوم أحد قتل الحارث بن سويد المجذر غدرا وهرب فلجأ بمكة مرتدا ثم أسلم يوم الفتح فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من النزاع وذكر بن حبان في الصحابة المجذر فقال له صحبة ولا احفظ له رواية‏.‏

‏[‏7733‏]‏ مجذر الأنصاري آخر

ذكره بن شاهين فساق من طريق أبي زكريا الخواص حدثنا رجاء بن سلمة عن شعبة عن خالد الخزاعي عن أنس قال قتل عكرمة بن أبي جهل مجذرا الأنصاري يوم الخندق فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقالت الأنصار تضحك يا رسول الله إن قتل رجل من قومك رجلًا من قومنا فقال ما ذاك أضحكني ولكنه قتله وهو معه في درجته في الجنة قلت وهذا غير الذي قبله لأن ذاك قتل بأحد وقاتله الحارث بن سويد كما ترى ولم يستدركه أبو موسى وهو على شرطه أظنه الذي قبله‏.‏

‏[‏7734‏]‏ مجذى الضمري

ذكره بن السكن وغيره وقال بن حبان يقال إن له صحبة وقال أبو عمر حديثه عند محمد بن سليمان بن مسمول عن الفرج بن عطاء بن مذجى عن أبيه عن جده قلت فصحف اسمين وإنما هو أبو المفرج بلفظ الكنية وزيادة ميم في أوله مع التشديد وأبوه عطى بصيغة التصغير كذلك أخرجه البخاري في التاريخ وابن أبي عاصم وابن السكن وغيرهم قال بن فتحون عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوبه ونبه عليه في كتابه ولفظ حديثه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يعطى الرجل البكر والبكرين فجاءت عجوز من قريش شمطاء حدباء تدب من الكبر يمس ذنبها رأسها فسألته فاعطاها ثلاثين بكرة وأخرج بن منده من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا السند حديثًا آخر ومتنه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى المصطلق فأصبنا سبايا فسألنا عن العزل فقال إن شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة ومحمد بن سليمان ضعيف وذكر بن قانع أن اسمه مجيد بالجيم مصغرًا‏.‏

‏[‏7735‏]‏ مجذي بن قيس الأشعري

أخو أبي موسى ذكره بن فتحون في الذيل وعزاه لمغازي الأموي أنه ذكر فيها عن بن إسحاق أنه ممن قدم مع أبي موسى والذي أورده بن منده عن مغازي الأموي محمد بن قيس كما سيأتي في ترجمة أبي بردة بن قيس الأشعري أن أبا موسى خرج معه اخواه أبو بردة وأبو رهم فإن كان مجذي محفوظا احتمل أن يكون اسم أبي رهم وسيأتي مزيد لذلك في ترجمة محمد بن قيس فقد قيل أنه اسم أبي رهم وقيل أن اسمه مجيد بوزن عظيم‏.‏

‏[‏7736‏]‏ مجزأة بن ثور بن عفير بن زهير بن عمرو بن كعب بن سدوس السدوسي

قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قلت هذا الإطلاق غلط وإنما جاء من من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة قصة ذكر فيها عن مجزأة بن ثور خبرا قال بن أبي شيبة حدثنا قراد أبو نوح حدثنا عثمان بن معاوية القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر قال فأقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه قال وكان الهرمزان قتل رجلًا من دهاقنتهم فانطلق اخوه حتى أتى أبا موسى فدله على عورتهم فبعث أبو موسى معه مجزأة بن ثور فدخل من القناة التي يجرى فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح الله عليهم والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم ذكر الطبري أن أبا موسى بعث جيشًا كثيفا وأمر عليهم سهل بن عدي وبعث معه البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في جماعة من الصحابة سماهم فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة والبراء فذكر قصة وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث وقال البخاري في تاريخه حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد قال قال أنس فذكر قصة الهرمزان وفيها فقال عمر يا أنس استحى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر أنه كان رئيس بكر بن وائل معه مجزأة بن ثور ولمجزأة ولد يقال له شقيق كان رئيس بكر بن وائل في خلافة عثمان ثم صرفها علي عنه إلى أبي ساسان حصين بن المنذر‏.‏

‏[‏7737‏]‏ مجزز المدلجي

وهو بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني مذكور في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال دخل على النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ألم ترى أن مجزز المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن بعض هذه الأقدام من بعض وفي رواية بن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن موسى بن هارون عن مصعب الزبيري أنه لم يكن اسمه مجززا وإنما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر أسيرا جز ناصيته واطلقه وذكره بن يونس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شهد فتح مصر قال ولا أعلم له رواية قلت واغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب وذكر بن الأثير أن أبا نعيم ذكره واغفله بن منده ولم يستدركه أبو موسى قلت ولم ار له ذكرًا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي وهي متقنة ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كل من ذكره زائدا على بن منده ولولا ذكر بن يونس أنه شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه واحتمال أن يكون قال ما قال في حق زيد وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة لكن قرينة رضا النبي صلى الله عليه وسلم وقربه يدل على أنه اعتمد خبره ولو كان كافرًا لما اعتمده في حكم شرعي‏.‏

‏[‏7738‏]‏ مجفنة بن النعمان العتكي

كان شاعر الأزدي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليهم عمرو بن العاص فلما مات وارتدت العرب فخشى عمرو بن العاص أن يرتدوا فاستأذنهم في الرجوع إلى المدينة فقال له مجفنة‏:‏

يا عمرو إن كان النبي محمد ** قد أتى به الأمر الذي لا يدفع

فقلوبنا قرحى وماء دموعنا ** جار وأعناق البرية خضع

يا عمرو إن حياته كوفاته ** فينا ونبصر ما يقول ونسمع

فأقم فإنك لا تخاف رجوعنا ** يا عمرو ذاك هو الأعز الأمنع

ذكره وثيمة في كتاب الردة عن محمد بن إسحاق‏.‏

‏[‏7739‏]‏ مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف

بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي له في ترجمة سعيد بن عبيد بن قيس ذكر وأخرج له في السنن ثلاثة أحاديث صحح الترمذي بعضها وقال بن إسحاق في المغازي كان مجمع بن جارية بن العطاف حدثا قد جمع القرآن وكان أبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار وكان مجمع يصلى بهم فيه ثم أنه احرق فلما كان زمن عمر بن الخطاب كلم في مجمع أن يؤم قومه فقال لا أو ليس بإمام المنافقين في مسجد الضرار فقال والله الذي لا إله إلا هو ما علمت بشيء من أمرهم فزعموا أن عمر أذن له أن يصلي بهم ويقال أن عمر بعثه إلى أهل الكوفة يعلمهم القرآن فتعلم بن مسعود فعلمه القرآن‏.‏

‏[‏7740‏]‏ مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري

بن أخي الذي قبله وقال بن حبان له صحبة وقيل هما واحد وفرق بينهما بن السكن وغيره وله في مسند أحمد وابن ماجة حديث حسن الإسناد‏.‏

‏[‏7741‏]‏ مجيد

في مجدي‏.‏

الميم بعدها الحاء

‏[‏7742‏]‏ محارب بن مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية

بن شبابة بن عامر بن خطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس العبدي ثم المحاربي قال بن الكلبي وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وقال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون انتهى وقد ذكره الدارقطني وابن ماكولا عن بن الكلبي واستدركه بن الأثير‏.‏

‏[‏7743‏]‏ المحتفر بن أوس بن زياد بن أسحم

بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد المزني نسبه بن حبان في ترجمة أبيه وقال الحاكم في تاريخ نيسابور المحتفر بن أوس بن نصر بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العباس بن مصعب أنه ورد خراسان وقال أحمد بن سنان استوطن مرو وذكر بشر بن المحتفر أنه كان مع أبيه بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة ثم أخرج من طريق عيسى بن موسى غنجار عن عيسى بن عبيد الكندي عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفر بن أوس المزني عن أبيه عن جده المحتفر أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وانهم نحروا البدنة عن سبعة‏.‏

‏[‏7744‏]‏ محجن بن الأدرع الأسلمي المدني

قال أبو عمر كان قديم الإسلام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي ورجاء بن أبي رجاء وعبد الله بن شقيق وتقدم له ذكر في ترجمة سكبة الأسلمي ووقع عند أبي أحمد العسكري أنه سلمي وتعقبوه قال أبو عمر سكن البصرة وهو الذي اختلط مسجدها وعمر طويلًا انتهى وفي الصحيح من حديث سلمة بن الأكوع ارموا وانا مع بن الأدرع وأخرج البخاري في الأدب المفرد والسنن لأبي داود والنسائي وصحيح بن خزيمة من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد الحديث وذكر بن إسحاق في المغازي عن سفيان بن فروة الأسلمي عن أشياخ من قومه من الصحابة قالوا مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتناضل فبينا محجن بن الأدرع يناضل رجلًا منا من أسلم قال ارموا بني إسماعيل فإن اباكم كان راميا ارموا وانا مع بن الأدرع فألقى نضلة قوسه من يده وقال والله لا أرمي معه وأنت معه فإنه لا يغلب من كنت معه فقال ارموا وانا معكم كلكم قال أبو عمر يقال أنه مات في آخر خلافة معاوية‏.‏

‏[‏7745‏]‏ محجن بن أبي محجن الديلي

قال أبو عمر معدود في أهل المدينة روى عنه ابنه بسر فمالك بقوله بضم الموحدة وسكون المهملة والثوري يقوله بالكسر والمعجمة كالجادة قال أبو عمر والأكثر على ما قال مالك وأخرج الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن خزيمة والحاكم من رواية مالك عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن الدئلي عن أبيه أنه كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة فقام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع ومحجن في مجلسه الحديث ويقال أن محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادي الأولى سنة ست من الهجرة وجزم بذلك بن الحذاء في رجال الموطأ‏.‏

‏[‏7746‏]‏ محدوج

بمهملة ساكنة وآخره جيم بن زيد الهذلي ذكره قيس بن الربيع الكوفي في مسنده وروى عن سعد الإسكاف سمعت عطية عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي أخرجه أبو نعيم وقال مختلف في صحبته‏.‏

‏[‏7747‏]‏ محربة

بمهملة وراء وموحدة بوزن مسلمة بن الرباب الشني قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد يغوث بن حداد يقال‏:‏ كان يتكهن وذكر أبو اليقظان أنه تنصر في الجاهلية وأن الناس سمعوا مناديًا في الليل قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم خير أهل الأرض ثلاث رباب الشني وبحيرا الراهب وآخر قال وكان من ولده محربة سمى بذلك لأن السلاح حربه لكثرة لبسه إياه وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى بن الجلندي صاحب عمان وكان ابنه المثنى بن محربة صاحب المختار وجه به إلى البصرة في عسكر ليأخذها فهزمه عباد بن الحصين‏.‏

‏[‏7748‏]‏ محررة بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر

بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرًا وضبطه بن ماكولا بمهملات وزن محمد وذكره الدارقطني مع من اسمه بوزن مقبل كالذين يذكرون بعد هذا‏.‏

‏[‏7749‏]‏ محرز بن أسيد بن أخشن بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن عمرو بن سلامة الباهلي

له إدراك ذكره أبو بشر الدولابي في الكنى في ترجمة ولده أدهم من رواية أدهم قال أول راية دخلت حمص وركزت حول مدينتها راية ميسرة بن مسروق قال ولقد كانت لأبي أمامة راية ولأبي محرز بن أسيد راية قال وكان أبي أول مسلم قتل مشركًا بحمص وهو القائل في الخضاب ولما رأيت الشيب شينا لأهله تشيبت وابتعت الشباب بدرهم وكان أدهم من الأمراء الشاميين في وقعة عين الوردة وكان هو البشير بالفتح وهو أول مولود بحمص وأول مولود فرض له بها قلت وقد تقدم أنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة فيكون محرز على هذا من أهل القسم الأول وقد أشرت إليه هناك في القسم الرابع‏.‏

‏[‏7750‏]‏ محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى

بن عبد شمس العبشمي قال البخاري حارثة بن محرز ولم يزد وقال الفاكهي في ولاة مكة ومنهم محرز فذكره قال وكان عاملا لعمر فيما يقال وقال البلاذري ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا أو حرازا واستخلف عتاب بن أسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها ومن ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام بن الزبير وولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني محرز وقال بن عبد البر ولاه عمر مكة في أول ولاية ثم عزله وقتل في وقعة الجمل‏.‏

‏[‏7751‏]‏ محرز بن زهير

ويقال بن زهر الأسلمي ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن أم ولد لمحرز بن زهر رجل من أسلم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وكنت اسمع محرزا يقول اللهم اني أعوذ بك من زمان الكذابين قال البخاري محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا الأثر وتبعه الدارقطني وابن مندة وابن عبد البر وقال أبو نعيم الصواب زهر كذا قال والخلاف في اسم أبيه من الرواة عن كثير بن زيد فقال عن سليمان بن حمزة زهر وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير وكذا أخرجه مصعب الزبيري عن بن أبي حازم والله أعلم‏.‏

‏[‏7752‏]‏ محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كثير

بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو نضلة ويعرف بالأخرم ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرًا وثبت ذكره في حديث سلمة بن الأكوع الطويل عند مسلم وفيه فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر فإذا أولهم الأخرم الأسدي وعلى أثره أبو قتادة قال فاخذت بعنان الخرم فقلت يا أخرم احذرهم لا يقتطعونك قبل أن تلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال فخليت عنه فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري فعقر بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فسقط وتحول على فرس عبد الرحمن ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله قلت وكان ذلك في غزوة ذي قرد‏.‏

‏[‏7753‏]‏ محرز غير منسوب

ذكره بن منده وأخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت عن عكرمة بن خالد قال جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء فقال هل عندك سواك فقلنا ما تصنع به هذه الساعة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام ليلة حتى يستن‏.‏

‏[‏7754‏]‏ محرش

بكسر الراء الثقيلة وضبطه بن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ويحيى بن معين ويقال بسكون الحاء المهملة وفتح الراء وصوبه بن السكن تبعا لابن المديني وهو بن سويد بن عبد الله بن مرة الخزاعي الكعبي عداده في أهل مكة وقال عمرو بن علي الفلاس أنه لقى شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا إلى منى فسمعه يحدث بحديث محرش فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي فقلت له ممن سمعته فقال حدثني به أبي واهلنا وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند حسن ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أبي أمية عن مزاحم بن أبي مزاحم عن أبيه عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد عن محرش الكعبي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلا فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة فاعتمر واصبح بها كبائت وقال الترمذي بعد أن أخرجه من رواية بن جريج عن مزاحم بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلًا معتمرًا فدخل مكة ليلًا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرجت في بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس قال الترمذي حسن غريب ولا نعرف لمحرش عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره‏.‏

‏[‏7755‏]‏ محصن بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري

ذكره الطبري وقال بن سعد أنبأنا الواقدي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن محصن بن قيس بن أبي الاسلت‏.‏

‏[‏7756‏]‏ محصن بن زرارة

أخرج أبو سعيد النقاش في الموضوعات من حديث بن عباس قال قال محصن بن زرارة يا رسول الله أنا مؤمن حقا والحديث وهذه القصة معروفة للحارث بن مالك والتعدد محتمل فقد جاء نحو ذلك عن معاذ بن جبل أيضا‏.‏

‏[‏7757‏]‏ محصن بن وحوح بن الأسلت بن جشم

بن وائل بن زيد الأنصاري الأوسي قال بن الكلبي قتل هو وأخوه حصين بالغدير في وقعة القادسية ولا تثبت لهما صحبة‏.‏

‏[‏7758‏]‏ محلم بن جثامة الليثي

أخو الصعب بن جثامة تقدم نسبه في ترجمة أخيه وله ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد مضى وفي ترجمة مكيتل الليثي يأتي قال بن عبد البر يقال إنه الذي قتل عامر بن الأضبط وقيل إن محلما غير الذي قتل إنه نزل حمص ومات بها أيام بن الزبير ويقال إنه الذي مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد أخرى قلت جزم بالأول بن السكن‏.‏

‏[‏7759‏]‏ محلم آخر

ذكر في الذي قبله‏.‏

‏[‏7760‏]‏ محلم أبو سكينة

يأتي في الكنى‏.‏