فصل: القسم الثاني من حرف الباء في ذكر من له رؤية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


القسم الثاني من حرف الباء في ذكر من له رؤية

الباء بعدها الشين

‏[‏755‏]‏ بشير بن أبي مسعود الأنصاري البدري

ذكره بن منده وأخرج من طريق أبي داود الطيالسي عن أيوب بن عتبة عن بن حزم الأنصاري أن عروة أخبره حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في المواقيت وكذلك أخرجه على بن عبد العزيز في مسنده عن أحمد بن يونس عن أيوب بن عتبة وقال فيه وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو من تخليط أيوب بن عتبة وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه كما هو في الصحيحين وغيرهما وروى بن منده من طريق سعيد بن عبد العزيز عن بن حلبس عن بشير بن أبي مسعود وكان من الصحابة ومن طريق مسعر عن ثابت بن عبيد قال رأيت بشير بن أبي مسعود وكانت له صحبة قلت والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصم قال حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن بن حلبس قال قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الله وعليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة والحديث موقوف فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيًا لا محالة لكن عندي أنه سقط منه قوله عن أبيه لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود أخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه والله أعلم وبشير جزم البخاري والعجلي ومسلم وأبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي وقيل إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل بل ولد بعده ذكر ذلك بن خلفون وقد جزم بن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏756‏]‏ بشير بن فديك

يكنى أبا صالح قال بن السكن يقال له صحبة وإنما الصحبة لأبيه وقال بن منده له رؤية ولأبيه صحبة وذكره بن حبان في الصحابة وقال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديثه عند ولده قال البغوي بلغي عن فديك بن سليمان عن الأوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن أباه قال قلت يا رسول الله أنه من لم يهاجر هلك فقال أقم الصلاة الحديث وأخرجه الباوردي من هذا الوجه لكنه وهم فقد رواه البغوي وابن حبان من طريق الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير عن أبيه أن فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله فذكر الحديث ورواه بن منده من وجه آخر عن الزبيدي فقال عن صالح عن أبيه قال جاء فديك فظهر أن قوله في الرواية الأولى إن أباه إنما يعني به فديك فهو أبوه على المجاز لأنه جده وكل من ذكره من الصحابة تمسك بالرواية الأولى والزبيدي أثبت في الزهري من غيره وحديثه هو الصواب ولولا أن بن منده جزم بان له رؤية لكان الأولى به القسم الرابع‏.‏

القسم الثالث من حرف الباء في ذكر من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجتمع به سواء في حياته أم بعده

الباء بعدها الألف

‏[‏757‏]‏ بابويه الفارسي

الكاتب قال بن أبي الدنيا في دلائل النبوة حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى بكتابه يدعوه إلى الإسلام فلما قراه شقق كتابه ثم كتب إلى عامله على اليمن باذان أن ابعث إلى هذا الرجل برجلين جلدين فليأتياني به فبعث باذان قهرمانة بأبويه وكان كاتبًا حاسبا وبعث معه رجلًا من الفرس يقال له خسرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى وقال لبابويه ويلك انظر إلى الرجل ما هو وائتني بخبره فقدما الطائف ثم قدما المدينة فكلمه بأبويه إن شاهنشاه كسرى كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليه من يأتيه بك فإن اجبت كتبت معك ما ينفعك عنده وإن أبيت فإنه مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك فقال لهما ارجعا حتى تأتياني غدا فأوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سلط على كسرى ولده فقتله في ساعة كذا من ليلة كذا من شهر كذا فلما اصبحا أخبرهما بذلك فقالا نكتب بذلك عنك إلى باذان قال نعم وقولًا له إن أسلمت أقرك على ملكك ثم أعطي خسرة منطقة فيها ذهب وفضة فرجعا إلى باذان فأخبراه الخبر فقال ما هذا بكلام ملك ولئن كان ما قال حقا فإنه لنبي مرسل فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه يخبره بقتل كسرى ويامره بأخذ الطاعة ممن قبله ولا يتعرض للرجل الذي كتب إليك كسرى في أمره قال فأسلم باذان وأسلمت الأبناء من فارس ممن كان منهم باليمن وكان بأبويه قد قال لباذان ما علمت أحدًا كان أهيب عندي منه وأخرج بن أبي الدنيا عن علي بن الجعد عن أبي معشر عن سعيد المقبري مختصرًا جدًا ولم يسم خسرة ولا بأبويه‏.‏

‏[‏758‏]‏ باب

بموحدتين بن ذي الجرة بكسر الجيم الحميري من الفرسان المشهورين شهد مع أبي موسى الأشعري سنة تسع عشرة فتح تستر وأرسله في أربعين رجلًا إلى قلعة دستمولى فطرقها ليلا فوجد الحرس سكارى والباب مفتوحا فهجموا عليهم فقتلوهم فنذروا بهم فالتقى ذو الرتاق أمير القلعة بباب بن ذي الجرة فاعتنقه باب ليصرعه فعضه فقطع أصبعه فلم يفلته حتى صرعه وقتله وحوى ما في القلعة ذكره المدائني وسيأتي مزيد في ذكره فيمن اسمه عبد الرحمن‏.‏

‏[‏759‏]‏ باذان

آخره نون ويقال ميم الفارسي من الأبناء الذي بعثهم كسرى إلى اليمن وكان ملك اليمن في زمانه وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله ذكر ذلك بن إسحاق وابن هشام والواقدي والطبري وذكره في الصحابة الباوردي وغيره وسيأتي له ذكر في ترجمة جد جميرة في حرف الجيم وأخباره مذكورة في التاريخ والسير قال الثعلبي هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمر في الإسلام على اليمن وقال الفاكهي حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا علي بن عاصم حدثنا داود عن الشعبي قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى فمزق كتابه وكتب إلى باذان أرسل إليه من يأمره بالرجوع إلى دين قومه فإن أبي فقاتله فذكر الحديث وفيه قال فخرج باذان من اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلحقه العنسي الكذاب فقتله‏.‏

الباء بعدها الجيم

‏[‏760‏]‏ بجاد بن قيس بن مسعود بن ذي الحدين

له إدراك وله ولد يقال له مسعود وكان شريفًا بالكوفة وهو الذي كان يخفر الرواحل وهي إبل كانت تعلف للتجار في زمن الحجاج بالكوفة فأغار عليها شبيب بن عمرو بن كعب في قصة ذكرها بن الكلبي أشرت إليها في عمرو بن كعب‏.‏

‏[‏761‏]‏ بجالة بن عبدة التميمي العنبري

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وكان كاتبًا لجزء بن معاوية في خلافة عمر ثبت ذلك في الجزية من صحيح البخاري وبجالة بفتح أوله وتخفيف الجيم وأبوه بفتحتين غلى الصحيح‏.‏

‏[‏762‏]‏ بجر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب الكلبي

ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش مائة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام وهو القائل‏:‏

من عاش خمسين عاما بعدها مائة ** من السنين واضحى بعد ينتظر

وصار في البيت مثل الحلس مطرحا ** لا يستشار ولا يعطي ولا يذر

مل المعاشر قبل الأقربين له ** طول الحياة وشر العيشة الكبر

‏[‏763‏]‏ بجير بالجيم مصغرًا بن الحصين الثعلبي

أحد بني ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة ذكره أبو القاسم الآمدي وقال شاعر مخضرم وكان أحد الفرسان في الجاهلية‏.‏

‏[‏764‏]‏ بجير بن الحويرث بن نقيد بن بحير بن قصي

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه وروى عن أبي بكر الصديق قاله البلاذري وإنه بخط مغلطاي‏.‏

‏[‏765‏]‏ بجير بفتح أوله وكسر المهملة بن ريسان

بفتح الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة الكلاعي اليماني كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه وسيأتي ذلك في ترجمة الحارث بن عبد كلال ولبجير ذرية بمصر لهم ذكر في تاريخها‏.‏

الباء بعدها الدال

‏[‏766‏]‏ بدر بن عامر الهذلي

ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه شاعر مخضرم وأسلم في عهد عمر نزل هو وابن عمه مصر وأورد له في ذلك أشعارا‏.‏

الباء بعدها الراء

‏[‏767‏]‏ برد بن حارثة اليشكري

له ذكر في وقعة ذي قار التي كانت بين الفرس والعرب وانتصرت فيها العرب وفي القصة أن برد بن حارثة اليشكري بارز يومئذ الهامرز أمير الفرس فقتله ثم قتل برد المذكور مسيلمة باليمامة وقتل ابنه شبيبًا مسلمين‏.‏

الباء بعدها الشين

‏[‏768‏]‏ بشار بن عدي بن عمرو بن سويد الطائي

ثم المعنى أدرك الجاهلية والإسلام وهو القائل‏:‏

تركت الشعر واستبدلت منه ** كتاب الله ليس له شريك

وودعت المدامة والندامى ** إذا داعي منادي الصبح ديك

ذكره الرشاطي عن بن دريد‏.‏

‏[‏769‏]‏ بشر بن ربيعة بن عمرو بن منارة بن قمير

بن عامر بن رابية بن مالك بن واهب بن جليحة بن اكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف بن اقيل بن أنمار الخثعمي قال بن الكلبي اختط بالكوفة وخطته بها يقال لها جبانة بشر بالكوفة وشهد القادسية وهو القائل‏:‏

أنخت بباب القادسية ناقتي ** وسعد بن وقاص علي أمير

وقد تقدم في القسم الأول بشر الجثعمي ويقال الغنوي وأنه وقع في بعض الروايات بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هذا‏.‏

‏[‏770‏]‏ بشر بن ربيعة

وهو بشر بن أبي رهم الجهني صاحب جبانة بشر بالكوفة وهو بضم أوله وسكون المهملة ضبطه الأمير وقال هو بشر بن أبي رهم وذكر أنه شهد اليمامة وذكره المرزباني في معجمه كما صدرت به وقال‏:‏ كان أحد الفرسان وهو القائل لعمر بن الخطاب بعد وقعة القادسية‏:‏

تذكر هداك الله وقع سيوفنا ** بباب قديس والقلوب تطير

إذا ما فرغنا من قراع كتيبة ** دلفنا لاخرى كالجبال تسير

يقول فيها‏:‏

وعند أمير المؤمنين نوافل ** وعند المثنى فضة وحرير

وذكر أبو عبيدة عن يونس وأبي الخطاب أن سبب هذا الشعر أن سعدا قسم غنيمة فبقيت بقية فكتب إليه عمر فضها على حملة القرآن فجاءه عمرو بن معد يكرب فقال ما معك من كتاب الله قال شغلت بالجهاد عن حفظه فقال مالك في هذا نصيب فجاءه بشر الخثعمي فقال ما معك قال بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعطه شيئًا فقال الشعر المذكور وقال عمرو شعرًا آخر فكتب سعد بذلك إلى عمر فقال اعطهما بسبب بلائهما فأعطى كل واحد ألفين وقال دعبل في طبقات الشعراء بشر الخثعمي صاحب جبانة بشر يقول لعمر فذكر البيتين الأولين وبعده‏:‏

غداة يود القوم لو أن بعضهم ** يعار جناحي طائر فيطير

قال وكان سعد بن أبي وقاص حين اجتبى الخراج فضلت فضلة فكاتب عمر فأمره أن يفرقها في قراء القرآن ففعل فلما كان العام الماضي كتب إلى عمر إنهم كانوا سبعة فصاروا الآن سبعين فكتب إليه فرقها في أهل البلاء والنكاية في العدو فكتب بشر الخثعمي إلى عمر بهذا الشعر فكتب إلى سعد أن ألحقه بأهل البلاء وقدمه ففعل‏.‏

‏[‏771‏]‏ بشر بن رديح

أو ذريح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائد الثعلبي استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر وكان أبوه إذ ذاك حيا وهو شيخ كبير ذكر ذلك المرزباني قال وكان بشر يدعني الحتات بمهملة ومثناتين الأولى مثقلة لقوله‏:‏

ومشهد أبطال شهدت كأنما ** احتهم بالمشرفى المهند

‏[‏772‏]‏ بشر بن شبر

بفتح المعجمة وسكون الموحدة روي الخطيب من طريق الحسين بن الرماس الهمداني قال أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلًا من أصحاب عمر منهم بشر بن شبر‏.‏

‏[‏773‏]‏ بشر بن عامر بن مالك العامري

أبو عمر بن أبي براء ولد ملاعب الأسنة وسيأتي ذكر أبيه وأنه مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه هذا له إدراك وعاش إلى أن تزوج مروان بن الحكم بنته فولد له منها بشر بن مروان الذي ولى الكوفة لأخيه عبد الملك ذكر ذلك المدائني والزبير بن بكار وغيرهما‏.‏

‏[‏774‏]‏ بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب

بن عم لبيد بن ربيعة الشاعر له إدراك ولأبيه صحبة وكان له بن يسمى عبد الله كان له ذكر في خلافة آل مروان وهو الذي تحمل الحمالة التي اختصم فيها هو وعبدالعزيز بن زرارة الكلابي وكان عبد العزيز رئيس أهل البادية في زمانه ذكره بن الكلبي‏.‏

‏[‏775‏]‏ بشر بن قحيف

ذكره بن منده في الصحابة فقال لا أعرف له صحبة ولا رؤية وذكره البخاري في التابعين وقال أبو نعيم ليست له صحبة وإنما ذكره أحمد بن سيار في الصحابة لحديث رواه من طريق محمد بن جابر عن سماك عنه قال كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف حيث كان وجهه وهذا إنما رواه سماك بن حرب عنه عن المغيرة بن شعبة والوهم فيه من محمد بن جابر وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وابن أبي حاتم فقال روى عن عمر والمغيرة بن شعبة وقال بن سعد حدثنا يزيد عن شعبة عن سماك عن بشر بن قحيف قال أتيت عمر بن الخطاب فقلت أتيتك لأبايعك فقال أليس قد بايعت أميري قلت بلى قال فإذا بايعت أميري فقد بايعتني هذا إسناد صحيح وهو يدل على أنه لا صحبة له إلا أن له إدراكًا ووفد في أيام عمر فدل على أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كبيرًا‏.‏

‏[‏776‏]‏ بشر بن قطبة بن سنان بن الحارث بن جدعان

بن نوفل بن فقعس الأسدي الفقعسي ويقال هو بشر بن الحارث وقطبة اسم أمه وهي بنت سنان شاعر فارس مخضرم شهد اليمامة في عهد أبي بكر مع خالد بن الوليد وقال في ذلك أروح وأغدو في كتيبة خالد على شطبة قد ضمها الغزو خيفق في أبيات ذكرها المرزباني وذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد فقال وجدت كتابًا بخط الضحاك فيه قال بشر بن قطبة وساق نسبه إلى الحارث وكمله فقال بن جدعان بن نوفل بن فقعس وفيه قال بشر بن قطبة يوم عقرباء بالعرض من اليمامة وهو مع خالد بن الوليد فذكر الشعر وفيه‏:‏

إذا قال سيف الله كروا عليهم ** كررنا ولم نحفل وصاه المعوق

أقول لنفسي بعد ما رق بالها ** رويدك لما تشققن حين تشقق

وكوني مع الراعي وصاه محمد ** وإن كذبت نفس المنافق فاصدقي

‏[‏777‏]‏ بشر بن قيس

له إدراك قال عبد الرزاق عن الثوري عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال كنا عند عمر في رمضان فافطرنا ثم ظهر أن الشمس لم تغرب فقال عمر من أفطر فليقض يومًا مكانه إسناده صحيح‏.‏

‏[‏778‏]‏ بشير بن ثور العجلي

ذكره أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وقال‏:‏ كان من أشراف بني عجل ومن فرسان المثنى بن حارثة وكان أشار على خالد بن الوليد لن يستمر مقيما بالعراق فحالفه ورحل إلى الشام في قصة طويلة‏.‏

‏[‏779‏]‏ بشير بوزن عظيم بن كعب بن أبي الحميري

أحد الأمراء باليرموك ذكر سيف في الفتوح بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل فذكر قصة مطولة وهذا مخضرم لا شك فيه أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي عن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين وهو بضم أوله وقد أورد بن عساكر القصة الأولى في ترجمته وتبعه المزي في التهذيب وفيه نظر وقد ذكر بن فتحون في ذيل الاستيعاب الأول فيمن اسمه بشير بفتح أوله والله أعلم‏.‏

الباء بعدها الطاء

‏[‏780‏]‏ البطين بن عبد الله الحنفي

أحد من أسلم من بني حنيفة وثبت على إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة في قصة لخالد بن الوليد مع مجاعة‏.‏

الباء بعدها الغين

‏[‏781‏]‏ بغيض بن شماس بن لأي بن شماس بن جعفر

يأتي ذكره في الذي بعده‏.‏

‏[‏782‏]‏ بغيض بن عامر بن شماس بن لُأي بن أنف الناقة

جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي كان من رؤساء بني تميم في الجاهلية وأدرك الإسلام ولم يرد في شيء من الطرق أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في خلافة عمر وروى أبو الفرج الأصبهاني من طريق أبي عبد الله بن الأعرابي وأبي عبيدة ويونس بن حبيب وغيرهم من أهل الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم ولي الزبرقان بن بدو بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب صدقات بني تميم ثم اقره أبو بكر على عمله ثم قدم على عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئة الشاعر بقرقرى ومعه ابناه أوس وسواده وبناته وامرأته فعرفه الزبرقان فقال أين تريد قال العراق لأصادف من يكفيني عيالي وأصفيه مدحى فقال لقد لقيته قال من‏؟‏ قال أنا قال من أنت قال الزبرقان بن بدر فسر إلى أم بدرة وهي بنت صعصعه بن ناجية عمة الفرزدق وهي امرأة الزبرقان بكتابى فسار إليها فبلغ ذلك بغيض بن عامر وإخوته وبنى عمه منهم بغيض بن شماس وعلقمه بن هوذة وشماس بن لأي والمخبل وغيرهم وكانوا ينازعون الزبرقان بن بدر الرياسة وكانت بين الزبرقان وبين علقمة مهاجاة فدسوا إلى أم بدرة أن الزبرقان يريد أن يتزوج بنت الحطيئة ولذلك أمرك أن تكرميه فجفته أم بدرة فأرسل بغيض وأهله إلى الحطيئة أن ائتنا فنحن أحسن لك جوارا من الزبرقان فاطمعوه ووعدوه فتحول إليهم فلما جاء الزبرقان بلغه الخبر فركب إليهم فقال لهم ردوا علي جاري فأبوا حتى كاد أن يكون بينهم حرب فحضرهم أهل الحي فاصطلحوا على أن يخيروه فاختار بغيضا ورهطه ويقال أن الزبرقان استعدى عليهم عمر فأمرهم أن يخيروه قال فجعل الحطيئة يمدحهم من غير أن يتعرض للزبرقان فلم يزل كذلك حتى أرسل الزبرقان إلى شاعر من النمر بن قاسط يقال له دثار بن شيبان فهجا بغيضا وآل بيته فلما سمع الحطيئة شعر دثار حمى لجيرانه فقال أبياته التي منها‏:‏

ما كان ذنب بغيض لا أبالكم ** في بائس جاء يحدو آخر الناس

وهي طويلة فكان من استعداء الزبرقان عمر على الحطيئة وحبسه إياه وكان ما كان وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين عن الأصمعي وذكر من القصيدة قوله‏:‏

ما كان ذنب بغيض أن رأى رجلًا ** ذا فاقة حل في مستوعر شاس

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لن يذهب العرف بين الله والناس

الباء بعدها العين

‏[‏783‏]‏ بعاطر الأسقف

يأتي ذكره في ضغاطر‏.‏

الباء بعدها الكاف

‏[‏784‏]‏ بكاء الراهب

من أهل الشام أدرك الإسلام وشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولم يذكر له وفادة ذكر الهيثم بن عدي في الأخبار عن سعيد بن العاصي قال لما قتل أبي العاصي بن سعيد بن العاصي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص فخرج تاجرا إلى الشام فمكث سنة ثم قدم وكان يكثر السب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأول شيء سأل عنه أن قال ما فعل محمد فقال له عمي عبد الله هو والله أعز ما كان وأعلاه أمرا فسكت أبان ولم يسبه كما كان يسبه ثم صنع طعامًا وأرسل إلى سراة بني أمية فقال لهم إني كنت بقرية فرأيت بها راهبا يقال له بكاء لم ينزل إلى الأرض أربعين سنة فنزل يومًا فاجتمعوا ينظرون إليه فجئت فقلت له إن لي حاجة فخلا بي فقلت إني من قريش وإن رجلًا منا خرج يزعم أن الله أرسله قال ما اسمه قلت محمد قال منذ كم خرج قلت منذ عشرين سنة قال ألا أصفه لك قلت بلى قال فوصفه فما أخطأ من صفته شيئًا ثم قال لي هو والله نبي هذه الأمة والله ليظهرن ثم دخل صومعته وقال لي اقرأ عليه السلام قال وكان ذلك في زمن الحديبة‏.‏

‏[‏785‏]‏ بكر بن عبد الله

له ذكر في الفتوح وعقد له عمر على أذربيجان نقلته من التاريخ المظفري‏.‏

‏[‏786‏]‏ بكير بن علي بن تميم بن ثعلبة بن شهاب بن لأم الطائي

له إدراك ولولده مسعود ذكر بالكوفة في زمن الحجاج وكان فارسًا ذكره بن الكلبي‏.‏

الباء بعدها الهاء

‏[‏787‏]‏ بهدل الطائي

له إدراك وقتلت أمه أم قرفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعاش هو إلى أن قتل يحيى بن جعدة بن هبيرة في زمن بن الزبير فأقيد به ذكره البلاذري في الأنساب‏.‏

الباء بعدها الياء

‏[‏788‏]‏ بياض بن سويد بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي

أدرك الجاهلية ثم أسلم في عهد عمر ذكره بن عساكر في ترجمة ابنه جواس‏.‏

‏[‏789‏]‏ بيرح بن أسد الطاحي

من أهل عمان هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد مات روى حديثه أحمد وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق جرير بن حازم عن الزبير بن حريث عن أبي لبيد قال خرج رجل من أهل عمان يقال له بيرح بن أسد مهاجرًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوجده قد مات فبينما هو في بعض الطرق لقيه عمر بن الخطاب فأدخله على أبي بكر الصديق فذكر الحديث في فضل عمان وقال الرشاطي قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام وكان قد رآه كذا قال‏.‏

‏[‏790‏]‏ بير زطن الهندي

شيخ كان في زمن الاكاسرة له خبر مشهور في حشيشة القنب وأنه أول من اظهرها بتلك البلاد واشتهر أمرها عنه باليمن ثم أدرك هذا الشيخ الإسلام فأسلم ذكره الشيخ حسن بن محمد الشيرازي في كتاب السوانح عن شيخه الشيخ جعفر بن محمد الشيرازي‏.‏

القسم الرابع من حرف الباء الموحدة فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطًا وبيان ذلك

الباء بعدها الألف

‏[‏791‏]‏ باب بن عمير

ذكره العسكري في فضل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا قلت وليست له رواية عن أحد من الصحابة وإنما روايته عند أبي داود عن بعض التابعين‏.‏

‏[‏792‏]‏ باذان ملك الهند

ذكر بن مفوز قال لما قتل كسرى بعث باذان بإسلامه وإسلام من معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حكاه بن هشام هكذا أورده الذهبي في التجريد بعد أن ذكر باذان الفارسي من الأبناء وهوالمذكور في القسم الثالث ولم أر من فرق بينهما قبله وقوله ملك الهند فيه نظر والصواب ملك اليمن ثم ذكر الذهبي ثالثا فقال باذان ملك اليمن ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ قلت فهذا هو الأول قطعًا‏.‏

الباء بعدها الجيم

‏[‏793‏]‏ بجير بن بجرة الطائي

قال الذهبي في التجريد مدح النبي صلى الله عليه وسلم وفرق بينه وبين بجير بن بجرةالطائي له ذكر في قتال أهل الردة وهما واحد‏.‏

‏[‏794‏]‏ بجير بن عبد بن الحضرمي

استدركه بن فتحون وعزاه لتفسير الثعلبي وأنه نزل فيه ‏{‏وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ‏}‏ الآية وهو تصحيف فقد رواه عبد بن حميد في تفسيره عن يونس عن شيبان عن قتادة فقال يحنس بياء وحاء مهملة ونون مشددة ثم سين مهملة والمشهور في اسمه جبر كما سيأتي في حرف الجيم إن شاء الله تعالى‏.‏

الباء بعدها الحاء

‏[‏795‏]‏ بحراة بن عامر

كذا سماه بن عبد البر والصواب بيحرة كما تقدم‏.‏

‏[‏796‏]‏ بحيرا الراهب

ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وقصته معروفة في المغازي وما أدري أدرك البعثة أم لا وقد وقع في بعض السير عن الزهري أنه كان من يهود تيماء وفي مروج الذهب للمسعودي أنه كان نصرانيا من عبد القيس يقال له جرجيس فأما قصته فذكر بن إسحاق في المغازي أن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معه فلما نزل الركب بصري وبها راهب يقال له بحيرا في صومعة له وكان إليه علم النصرانية فلما نزل الركب وكانوا كثيرًا ما ينزلون فلا يكلمهم فرأى بحيرًا محمدًا صلى الله عليه وسلم والغمامة تظله فنزل إليهم وصنع لهم طعامًا وجمعهم عنده فتخلف محمد لصغره في رحالهم فأمرهم أن يدعوه فاحضره بعضهم فجعل بحيرا يلحظه لحظا شديدًا وينظر إلى أشياء من جسده كان يجدها عنده من صفته فلما فرغوا جعل يسأله عن أشياء من حاله وهو يخبره فيوافق ذلك ما عنده ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه فأقبل على عمه فقال ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه من يهود فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده ويقال إن نفرًا من أهل الكتاب رأوا منه ما رأى بحيرا فأرادوه فردهم عنه بحيرا وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته وأنهم لا يستطيعون الوصول إليه فلم يزل بهم حتى صدقوه ورجعوا ورجع به أبو طالب إلى بلده بعد فراغه من تجارته بالشام وذكر أبو نعيم في الدلائل عن الواقدي وكذا هو في طبقات بن سعد عنه بإسناده أنه كان له حينئذ اثنتا عشرة سنة وذكر القصة مبسوطة جدًا وزاد إن أولئك النفر كانوا من يهود وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أخرجها الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله واتبعه أبو بكر بلالًا وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلًا ولا اشترى يومئذ بلالًا إلا أن يحمل على أن هذه الجملة الأخيرة مقتطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث وفي الجملة هي وهم من أحد رواته وأخرج بن منده من تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء المتروكين بأسانيده عن بن عباس أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمان عشرة سنة والنبي صلى الله عليه وسلم بن عشرين وهم يريدون الشام في تجارة حتى إذا نزل منزلًا فيه سدرة قعد في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شيء فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال هذا والله نبي؛ ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد ووقع في قلب أبي بكر الصديق فلما بعث نبي الله صلى الله عليه وسلم اتبعه فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب وفي شرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري أنه صلى الله عليه وسلم مر ببحيرا أيضًا لما خرج في تجارة خديجة ومعه ميسرة وأن بحيرا قال له قد عرفت العلامات فيك كلها إلا خاتم النبوة فاكشف لي عن ظهرك وأنه كشف له عن ظهره فرآه فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد انك رسول الله النبي الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم ثم ذكر القصة مطولة جدًا فالله أعلم وإنما ذكرته في هذا القسم لأن تعريف الصحابي لا ينطبق عليه وهو مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولنا مسلم يخرج من لقيه مؤمنا به قبل أن يبعث كهذا الرجل والله أعلم‏.‏

‏[‏797‏]‏ بحينة

ذكره عبدان في الصحابة وأخرج عن عباس الدوري عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتصب أصلي بعد صلاة الفجر فقال اجعلوا بينهما فصلا قال أبو موسى كذا ترجمه وروى الحديث والصواب ما رواه خيثمة بن سليمان عن السري بن يحيى عن أبي نعيم بهذا الإسناد فقال عن بن بحينة قلت وقد بين أحمد بن حازم بن أبي عروة في مسنده الواهم فيه فأخرجه عن أبي نعيم كما رواه عباس سواء ثم قال بعده قال لنا أبو نعيم إنما هو بن بجينة ولكن كذا قال لنا يعني عبد السلام قال أبو موسى وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبن ثوبان على الصواب ثم ساقه من مسند أحمد كذلك‏.‏

‏[‏798‏]‏ بحيرة بن عامر

حكى بن قانع أن بعضهم صحف بحيرة فقال بحيرة والصواب بيحرة كما تقدم‏.‏

الباء بعدها الدال

‏[‏799‏]‏ البداء بن عاصم اللخمي

روى أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء من طريق عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال خرج البداء بن عاصم وتميم الداري مسافرين ومعهما رجل من بني سهم فذكر الحديث في نزول قوله تعالى ‏{‏يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ‏}‏ الآية أخرجه عن معلى بن منصور عن بن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك وقد أخرجه البخاري والترمذي والطبراني وأبو داود وغيرهم من طرق متعددة عن بن أبي زائدة فاتفقوا على أنه عدي بن بداء ولم يقع عند أحد منهم البداء بن عاصم فلعله كان فيه عدي بن بداء بن عاصم فسقط لفظ عدي والله أعلم وسيأتي ذكر عدي في حرف العين إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏800‏]‏ البداح بن عدي الأنصاري

قال بن حبان يقال له صحبة وفي القلب من كثرة الاختلاف في إسناده وذكره الباوردي وهو وهم نشأ عن تصحيف فإنه أخرج من طريق روح بن القاسم عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن البداح بن عدي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء الحديث وهذا قد رواه مالك وغيره عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبي البداح بن عاصم بن عدي وهو الصواب وكذلك أخرجه أبو داود من رواية بن عيينة عن محمد بن أبي بكر بن حزم على الصواب ورأيت في حواشي السنن لابن القيم الحنبلي الجزم بان زوج جميلة بنت يسار أخت معقل بن يسار اسمه البداح التابعي والله أعلم‏.‏

‏[‏801‏]‏ بديل غير منسوب

قال بن منده خرج في الصحابة وذكره أهل المعرفة في التابعين ثم روى عن موسى بن سروان عن بديل قال‏:‏ كان كم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ قلت بديل شيخ موسى هو بن مسيرة العقيلي وهو تابعي صغير وجل روايته عن التابعين‏.‏

الباء بعدها الذال

‏[‏802‏]‏ بذيمة والد علي

وهو بفتح أوله وكسر الذال المعجمة ذكر في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط في الإسناد قال بن منده ذكره بن صاعد في الصحابة وروى عن أحمد بن منيع عن أشعث بن عبد الرحمن عن الوليد بن ثعلبة عن علي بن بذيمة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثًا في الدعاء انتهى كلام بن منده وذكره أبو نعيم وقال هو وهم ولم يبين وجه الوهم وهو سقوط أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود بين علي وأبيه وإنما الحديث من مسند عبد الله بن مسعود بينه مسعر في روايته عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن أبيه أخرجه الحاكم في المستدرك وسأذكر الحديث إن شاء الله تعالى في ترجمة سالم بن عوف بن مالك وبذيمة ليس له صحبة ولا رؤية ولا رواية وإنما هو من أبناء الاكاسرة أسر وهو صغير في قتال الفرس فوهبه سعد بن أبي وقاس لجابر بن سمرة وذلك يوم المدائن ذكر ذلك بن سعد في الطبقات‏.‏

الباء بعدها الراء

‏[‏803‏]‏ البراء بن الجعد بن عوف

ذكره بن الجوزي في تلقيحه هكذا أورده الذهبي في التجريد مستدركًا وهو وهم فكأنه نسب إلى جده وهو البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف وقد تقدم‏.‏

‏[‏804‏]‏ البراء بن قبيصة

قال أبو موسى ذكره عبدان وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صحبة قلت ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وآخرون ووقع عند البخاري البراء بن قبيصة بن أبي عقيل الثقفي‏.‏

‏[‏805‏]‏ برذع بن زيد بن عامر

ذكره بن الأمين مستدركًا على الاستيعاب وقد تقدم أنه هو بن زيد النعمان بن زيد بن عامر فسقط عن نسبه من زيد إلى زيد فلا يستدرك‏.‏

‏[‏806‏]‏ بريح بن عرفجة

كذا ذكره بن منده في حرف الموحدة ووهمه أبو نعيم وهو تصحيف قال بن منده روى عبد الرحمن المحاربي عن ليث بن زياد بن علاقة عن بريح بن عرفجة أو شريح قال ورواه غيره عن ليث فقال عرفجة بن بريح وهو الصواب‏.‏

‏[‏807‏]‏ بريدة بن سفيان الأسلمي

تابعي مشهور مضعف عندهم قال بن حبان في التابعين قيل إن له صحبة وذكره عبدان لحديث أرسله ووهم فيه أيضًا في بعض الأسماء وذلك أنه روى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله عن الزهري عن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدي وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد فذكر الحديث في قصة قتل عاصم وغيره ووهم في قوله عاصم بن عدي وإنما هو عاصم بن ثابت والحديث مخرج في الصحيحين من طرق عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة على الصواب‏.‏

الباء بعدها السين

‏[‏808‏]‏ بسر بضم أوله وسكون المهملة بن الحارث

وهو أبيرق بن عمرو كذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله فصحفه وإنما هو بشر بكسر أوله وبالمعجمة‏.‏

‏[‏809‏]‏ بسر بالضم وإسكان المهملة بن محجن الديلي

تابعي مشهور جزم بذلك البخاري والجمهور ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق بن إسحاق عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي عن بسر بن محجن قال صليت الظهر في منزلي ثم خرجت بإبل لي لاضربها فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي الظهر في مسجده الحديث وقد سقط من الإسناد قوله عن أبيه وقد أخرجه مالك ومن طريقه النسائي عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن أبيه وكذلك أخرجه أحمد من رواية الثوري عن زيد بن أسلم قال بن منده هذا الصواب‏.‏

‏[‏810‏]‏ بسبس بن عمرو الجهني

حليف بني ساعدة بن الخزرج فرق بن منده بينه وبين بسبسة بن عمرو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا وهما واحد ذكر بشر بالكسر وإسكان المعجمة‏.‏

الباء بعدها الشين

‏[‏811‏]‏ بشر الثقفي

أورده بن شاهين وابن عبد البر فيمن اسمه بشر بالكسر وسكون المعجمة فصحفه وإنما هو بشير بزيادة ياء كما تقدم في القسم الأول‏.‏

‏[‏812‏]‏ بشر بن صحار العبدي

ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق مسلم بن قتيبة عنه قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة وأدركت مربط حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيرا وكنت ادخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأنال سقفها قال أبو موسى بشر هذا هو بن صحار بن عباد بن عمرو من أتباع التابعين يروي عن الحسن وغيره ورؤيته للملحفة وغيرها لا تصيره صحابيًا قلت وقد روى عن بشر بن صحار أبو عاصم النبيل وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما من شيوخ البخاري وذكره بن حبان في الثقات وفي الصحابة صحار العبدي آخر غير والد هذا سيأتي ذكره في موضعه‏.‏

‏[‏813‏]‏ بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي

وهم من ذكره في الصحابة وإنما هو من أتباع التابعين وقد شرحت ذلك في القسم الأول وعكس بن الأثير الأمر فأنكر على البخاري ابراده لبشر بن عاصم الذي لم ينسب في الصحابة وجعله ترجمة مفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان ولم يجعله صحابيًا وصنيع البخاري هو الصواب لمن له أدنى تأمل‏.‏

‏[‏814‏]‏ بشر الغنوي

والد عبد الله بن بشر ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله قلت وهم في التفرقة بينه وبين بشر الغنوي ويقال الخثعمي المقدم ذكره فهو والد عبد الله كما تقدم ذكر بشير بفتح أوله وزيادة ياء‏.‏

‏[‏815‏]‏ بشير بن تميم

ذكره بن أبي شيبة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى بأهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس أفد نفسك الحديث قلت هو مقلوب وإنما هو الأجلح عن بشير بن تميم عن عكرمة وبشير بن تميم شيخ مكي يروي عن التابعين وأدركه سفيان بن عيينة ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولبشير بن تميم خبر آخر مرسل ذكره بسببه عبدان فأخرج من طريق سعيد بن مزاحم عن معروف بن خربوذ عن بشير بن تميم قال لما كان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى خيلا وإبلا قطعت دجلة القصة بطولها‏.‏

‏[‏816‏]‏ بشير أبو جميلة

من بني سليم ذكره بن منده وعزاه لابن سعد وتعقبه أبو نعيم لأن الصواب بشر أبو جميلة وهو كما قال‏.‏

‏[‏817‏]‏ بشير بن الحارث بن سريع بن بحاد العبسي

ذكره الباوردي والطبري فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم من بني عبس استدركه بن فتحون في الموحدة وكذا استدركه بن الأثير فوهما جميعًا والصواب أنه يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرًا كذا ضبطه الحفاظ وسيأتي في حرف الياء التحتانية إن شاء الله تعالى على الصواب‏.‏

‏[‏818‏]‏ بشير بن راعي العير

ذكره عمر بن شبة في الصحابة كذا استدركه بن فتحون وهو تصحيف لا شك فيه وإنما هو بسر بضم أوله وسكون المهملة على الصواب كما تقدم في القسم الأول‏.‏

‏[‏819‏]‏ بشير بن زيد الأنصاري

ذكره الحاكم وقال مسانيده عزيزة وأورد له من طريق محمد بن إسحاق البلخي حدثني عمر بن قيس بن بشير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأصرم الاحمق قال البيهقي في الشعب وهم فيه الحاكم من ثلاثة أوجه أو أربعة أحدها قوله عمر بن قيس وإنما هو عمرو وثانيها قوله بشير يعني بموحدة مفتوحة بعدها معجمة مكسورة وإنما هو يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرًا وثالثها في رفع الحديث وإنما هو موقوف ورابعها في جعله صحابيًا وإنما له إدراك قلت وبقي عليه أنه وهم في قوله بشير بن زيد وإنما هو بشير بن عمرو وفي كونه نسبه أنصاريا وإنما هو عبدي وقيل كندي‏.‏

‏[‏820‏]‏ بشير بن عمرو

ولد في عام الهجرة قال بشير توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وروى أنه كان عريف قومه في زمن الحجاج توفي سنة خمس وثمانين هكذا ذكره أبو عمر لم يزد على ذلك وصحف في هذا الاسم وهو بشير بن عمرو الذي نبه البيهقي عليه في الذي قبله وهو الذي يقال له أسير بن جابر وقيل هو غيره وأرخ بن سعد وفاته سنة خمس وثمانين وقال أبو نعيم كان عريفا في زمن الحجاج ثم روى عن عمرو بن قيس عن أبيه عن جده بشير وقال قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وقد صحف فيه أيضًا بن شاهين فإنه ذكر في الصحابة في الموحدة بشير بن عمرو ثم ساق حديثًا من طريق عمرو بن قيس بن بشير بن عمرو عن أبيه عن جده وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة الحديث موقوف وهذا هو يسير بن عمرو ويقال أسير بالهمزة وقال علي بن المديني أهل البصرة يقولون أسير بن جابر وأهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو ورجح البخاري الثاني وأشار إلى تليين قول من قال فيه بن جابر وقال غيره أسير بن عمرو بن جابر والله أعلم‏.‏

‏[‏821‏]‏ بشير والد أيوب

روى عنه ابنه أيوب في معجم بن قانع ومسند البزار هكذا وأورده الذهبي في التجريد فكرره وهما وهو بشير بن أكال المتقدم‏.‏

‏[‏822‏]‏ بشير بن زيد الضبعي

صوابه بن يزيد وقد تقدم‏.‏

‏[‏823‏]‏ بشير بضم أوله مصغرًا بن كعب العدوي

ذكره بن شاهين وابن عبدان في الصحابة وقال عبدان ذكره بعض مشايخنا ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ الكتب قال وروى طاوس عن بن عباس أنه قال لبشير بن كعب عد في حديث كذا قلت أخرج ذلك مسلم قال عبدان وحدثنا عبد الجبار حدثنا سفيان عن عمر وسمعت طلق بن حبيب يحدث عن بشير بن كعب قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله أنعمل فيما جفت به الأقلام الحديث وكذا أخرجه بن شاهين من طريقين عن سفيان قال أبو موسى هذا يوهم أن لبشير صحبة وليس كذلك وإنما هو مرسل قلت قد قدمت أن بن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك ولو كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدرداء وقيل إن روايته عنهما مرسلة والله أعلم‏.‏

‏[‏824‏]‏ بشير المازني

أبو عبد الله ذكره بن قانع في تضاعيف من اسمه بشير فصحف فإنه ساق من طريق يزيد بن حمير عن عبد الله بن بشير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بهم فأتى بطعام وتمر وفيه دعاؤه لهم وهذا حديث عبد الله بن بشر المازني وهو بضم أوله وسكون المهملة‏.‏

الباء بعدها العين

‏[‏825‏]‏ بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني

ذكره عبدان وأورد له حديثًا مرسلًا من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل أخذ بعنان فرسه الحديث قال عبدان لا نعلم لبعجة صحبة ولا رؤية وإنما الصحبة لأبيه قلت وهو كما قال والحديث المذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية وبعجة تابعي مشهور وثقة النسائي وغيره وأرخ بن حبان وفاته سنة مائة‏.‏

الباء بعدها اللام

‏[‏826‏]‏ بلز أبو العشراء الدارمي

ذكره بن منده وغيره وهو خطأ وإنما الصحبة لوالد أبي العشراء‏.‏

‏[‏827‏]‏ بلال بن حمامة

يروي عنه كعب بن نوفل في زواج فاطمة قلت فرق أبو موسى بينه وبين بلال المؤذن والحديث واه جدًا ولو ثبت لكان هو بلال بن رباح المؤذن‏.‏

‏[‏828‏]‏ بلال بن يحيى

ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان وأخرج له من طريق محمد بن عثمان القرشي عن حبيب بن سليم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته قال أبو نعيم أراه العبسي الكوفي صاحب حذيفة قلت وهو كما ظن فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه وهو تابعي معروف حتى قيل إن روايته عن حذيفة مرسلة وقد ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وعن عمر بن الخطاب وروى عن حذيفة ويقول بلغني عن حذيفة‏.‏

‏[‏829‏]‏ بلال الفزاري

ذكره بعضهم في الصحابة واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية أسد الغابة وعزاه لابن أبي حاتم وهو كما قال ذكره في الجرح والتعديل فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الإسلام بدأ غريبا قال سألت أبي عنه فقال مجهول قلت وذكره في المراسيل فقال حديثه مرسلًا ولا صحبة له وأظنه بلال بن مرداس والحديث المذكور ذكره البخاري في تاريخه فقال لنا إسحاق عن جرير عن ليث عن بلال الفزاري فذكره وبلال بن مرداس الفزاري الذي أشار إليه أبو حاتم تابعي صغير يروي عن أنس‏.‏

الباء بعدها الواو

‏[‏830‏]‏ بودان

ذكره علي بن سعيد العسكري وأخرج من طريق بن جريج عن بن مينا عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من اعتذر إليه أخوه المسلم الحديث واستدركه أبو موسى وقال ذكره أيضًا أبو بكر بن أبي علي والمشهور جودان بالجيم قلت وهو الصواب وكذا أخرجه بن ماجة من هذا الوجه كما سيأتي في موضعه والأول تصحيف‏.‏