فصل: رافع بن سنان الأنصاري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.ذو ظليم:

حوشب بن طخية. ويقال: ظليم بضم الظاء، وهو الأكثر، ويقال: في اسم أبيه حوشب بن طخية وطخمة، والأول أكثر، بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جريرًا البجلي في التعاون على الأسود العنسي وإلى ذي الكلاع معه، وكانا رئيسي قومهما وقتل رحمه الله بصفين سنة سبع وثلاثين.
أخبرنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن أبي حجر الأيلي، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان الثوري عن الأعمش. عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل، قال: رأيت فيما يرى النائم عمار بن ياسر وأصحابه في روضة، ورأيت ذا الكلاع وحوشبا في روضة، فقلت: كيف وقد قتل بعضكم بعضًا؟ فقال: إنهم وجدوا الله واسع المغفرة.

.ذو اللحية الكلابي:

يعد في البصريين واسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، له صحبة، روى عنه يزيد بن أبي منصور.

.ذو مخبر:

ويقال ذو مخمر. وكان الأوزاعي يأبى في اسمه إلا ذو مخمر بالميمين، لا يرى غير ذلك وهو ابن أخي النجاشي وقد ذكره بعضهم في موالي النبي صلى الله عليه وسلم، له أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مخرجها عن أهل الشام، وهو معدود فيهم.
ذو اليدين، رجل من بني سليم يقال له الخرباق، حجازي، شهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد رآه وهم في صلاته فخاطبه، وليس هو ذا الشمالين، ذو الشمالين رجل من خزاعة حليف لبني زهرة قتل يوم بدر، نسبه ابن إسحاق وغيره، وذكروه فيمن استشهد يوم بدر.
وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين وشهد أبو هريرة يوم ذي اليدين وهو الراوي لحديثه وصح عنه فيه قوله صلى الله عليه وسلم: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي، فسلم من ركعتين، فقال: له ذو اليدين... وذكر الحديث.
وأبو هريرة أسلم عام خيبر بعد بدر بأعوام، فهذا يبين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ في شأن الصلاة ليس بذي الشمالين المقتول يوم بدر وقد كان الزهري مع علمه بالمغازي يقول: إنه ذو الشمالين المقتول ببدر وإن قصة ذي اليدين في الصلاة كانت قبل بدر، ثم أحكمت الأمور بعد.
وذلك وهم منه عند أكثر العلماء وقد ذكرنا ما يجب من القول في ذلك عندنا في كتاب التمهيد فمن أراد ذلك تأمله هنالك.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد ابن زهير قال: حدثنا علي بن بحر بن بري قال: حدثنا معدي بن سليمان السعدي صاحب الطعام قال: حدثنا شعيب بن مطير عن أبيه مطير ومطير حاضر يصدقه بمقالته، قال: يا أبتاه أليس أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب، فأخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي الظهر فسلم من ركعتين ثم قام واتبعه أبو بكر وعمر وخرج سرعان الناس فلحقه ذو اليدين ومعه أبو بكر وعمر فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: «ما قصرت الصلاة ولا نسيت». ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر وعمر فقال: ما يقول ذو اليدين؟ فقالا: صدق يا رسول الله. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين، ثم سجد سجدتي السهو.
وقد روى هذا الحديث عن معدي بن سليمان صاحب الطعام- وكان ثقة فاضلًا- جماعة منهم أبو موسى الزمن محمد بن المثنى، وبندار محمد بن بشار، كما رواه على بن بحر بن بري، وقد ذكرنا ذلك في كتاب التمهيد وهذا يوضح لك أن ذا اليدين ليس ذا الشمالين المقتول ببدر لأن مطيرًا متأخر جدًّا لم يدرك من زمن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا.
وذكر أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في الأدواء من اليمن في الإسلام من لم يشهر أكثرهم عند العلماء بذلك، فممن ذكره:

.ذو الشهادتين:

خزيمة بن ثابت، وهو مشهور باسمه وحاله، فلا حاجة إلى ذكره في الأذواء، وإنما يذكر فيهم من لم يعرف إلا بذلك أو من غلب عليه.
وممن ذكره: ذو العين قتادة بن النعمان، أصيبت عينه فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه، وكانت لا تعتل وتعتل التي لم ترد.
ومنهم أبو الهيثم بن التيهان ذو السيفين كان يتقلد سيفين في الحرب.
ومنهم ذو الرأي حباب بن المنذر صاحب المشورة يوم بدر، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيه، وكانت له آراء مشهورة في الجاهلية.
ومنهم ذو المشهرة أبو دجانة، سماك بن خرشة كانت له مشهرة إذا خرج بها يختال بين الصفين لم يبق ولم يذر، وهؤلاء كلهم أنصاريون.
ومن غيرهم ذو النور عبد الله بن الطفيل الأزدي ثم الدوسي، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم نورًا في جبينه ليدعو قومه به فقال: يا رسول الله هذه مثله، فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوطه.
وذكر ذا اليدين الخزاعي وأنه كان يدعى ذا الشمالين، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا اليدين وذكره أنه هو القائل: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ وقد تقدم في ذكر ذي اليدين ما فيه كفاية.
هذا ما ذكره المبرد، وأما ما ذكره أهل السير وأهل الآثار والعلم بالخبر فما ذكرناه في كتابنا هذا، ومحال عند أهل العلم أن يذكر أبو الهيثم بن التيهان، وقتادة بن النعمان، وخزيمة بن ثابت في الأذواء، وهذا لا معنى له عند العلماء.
وقد أجمعوا أن عثمان بن عفان يقال له ذو النورين، ولم يذكره المبرد في الأذواء، فدل على أنه لم يصنع شيئًا في الأذواء إذ ذكر فيهم من لم نذكر فيهم.

.باب حرف الراء:

.باب رافع:

.رافع بن بشير السلمي:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تخرج نار تسوق الناس إلى المحشر». روى عنه ابنه بشير بن رافع يضطرب فيه.

.رافع بن الحارث:

بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم، هكذا قال: الواقدي سواد وقال ابن عمارة هو الأسود بن زيد بن ثعلبة. شهد رافع بن الحارث هذا بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم الأنصاري النجاري الخزرجي، يكنى أبا عبد الله، وقيل أبا خديج: روى عن ابن عمر أنه قال له: يا أبا خديج وأمه حليمة بنت عروة بن مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري.
هو ابن أخي ظهير ومظهر ابني رافع بن عدي رده رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لأنه استصغره، وأجازه يوم أحد، فشهد أحدًا والخندق وأكثر المشاهد وأصابه يوم أحد سهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أشهد لك يوم القيامة»، وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان، فمات قبل ابن عمرو بيسير، سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة.
وقال الواقدي: مات في أول سنة أربع وسبعين وهو بالمدينة.
قال أبو عمر رحمه الله: روى عنه ابن عمر، ومحمود بن لبيد والسائب ابن يزيد، وأسيد بن ظهير وروى عنه من التابعين من دون هؤلاء مجاهد وعطاء والشعبي وابن ابنه عباية بن رفاعة بن رافع وعمرة بنت عبد الرحمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

.رافع بن رفاعة:

بن رافع الزرقي لا تصح صحبته والحديث المروي عنه في كسب الحجام في إسناده غلط والله أعلم.

.رافع بن زيد:

ويقال ابن يزيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي كذا نسبه ابن إسحاق والواقدي وأبو معشر، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة ليس في بني زعوراء سكن وإنما سكن في بني امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وقال هو رافع بن يزيد بن كرز ابن زعوراء بن عبد الأشهل.
شهد رافع هذا بدرًا، وقتل يوم أحد شهيدًا وقيل بل مات سنة ثلاث من الهجرة يقال إنه شهد بدرًا على ناضح لسعيد بن زيد.

.رافع بن سنان الأنصاري:

يكنى أبا الحكم، هو جد عبد الحميد بن جعفر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخيير الصغير بين أبويه، وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم حين أسلم وأبت امرأته أن تسلم.
روى عنه ابنه جعفر والد عبد الحميد، وهو جد أبيه، لأنه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان ومن ولده سعيد بن عبد الحميد ابن جعفر وهو جد أبيه لأنه شيخ أبي بكر بن أبي خيثمة.

.رافع بن سهل بن رافع:

بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري حليف للقواقلة قيل: إنه شهد بدرًا، ولم يختلف أنه شهد أحدًا وسائر المشاهد بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدًا.

.رافع بن سهل بن زيد:

بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس شهد أحدًا، وخرج هو وأخوه عبد الله بن سهل إلى حمراء الأسد وهما جريحان، فلم يكن لهما ظهر، وشهدا الخندق ولم يوقف لرافع على وقت وفاة وأما عبد الله بن سهل أخوه فقتل يوم الخندق شهيدًا.