فصل: عبد الرحمن بن العوام:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.عبد الرحمن بن عرابة:

الجهني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة. روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب.

.عبد الرحمن بن عسيلة:

الصنابحي. قبيلة من اليمن نسب إليها أبو عبد الله كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصده فلما انتهى إلى الجحفة لحقه الخبر بموته صلى الله عليه وسلم وهو معدود في كبار التابعين.
روى عن أبي بكر وعمر وبلال وعبادة بن الصامت وكان فاضلًا وكان عبادة كثير الثناء عليه.
حدثنا خلف بن قاسم قال: حدثنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة حدثنا دحيم حدثنا أبو مسهر قال: كتب إلي ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال: قلت للصنابحي هاجرت؟ قال: خرجت من اليمن فقدمنا الجحفة ضحى فمر بنا راكب فقلنا ما وراءك؟ قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس. قال أبو الخير: فقلت له: لم يفتك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بخمس. هكذا ذكر أبو مسهر عن ابن لهيعة وقال العقبي عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي إنه قيل له: متى هاجرت؟ قال: منذ توفي النبي صلى الله عليه وسلم فلقيني رجل بالجحفة فقلت: ما الخبر يا عبد الله؟ قال: أي والله خبر طويل أو قال: خبر جليل دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من أمس.
روى عنه عطاء بن يسار وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني.

.عبد الرحمن بن أبي عقيل:

بن مسعود الثقفي اختلف في نسبه وأجمعوا أنه من ولد قيس بن منبه بن بكر هوازن وقيس هو ثقيف ولعبد الرحمن هذا صحبة ورواية روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي وقد ذكر قوم عبد الرحمن بن علقمة هذا في الصحابة ولا تصح له صحبة. والله أعلم وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة وقد روى عنه أيضًا هشام بن المغيرة الثقفي.

.عبد الرحمن بن علقمة:

الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن وفد ثقيف قدموا عليه. وفي سماعه عنه نظر وهو الذي ذكرناه في باب عبد الرحمن ابن أبي عقيل.

.عبد الرحمن بن علي:

الحنفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي مسعود فيمن لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده.

.عبد الرحمن الأكبر:

ابن عمر بن الخطاب أخو عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر لأبيهما وأمهما وأمهم زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب أخت عثمان بن مظعون هو أبو بهيش وبهيش لقب واسمه عبد الله بن عبد الرحمن ابن عمر وأبوه عبد الرحمن بن عمر هذا أدرك بسنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه.
وعبد الرحمن بن عمر الأوسط هو أبو شحمة هو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه أدب الوالد ثم مرض ومات بعد شهر هكذا يرويه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه.
وأما أهل العراق فيقولون: إنه مات تحت سياط عمر وذلك غلط وقال الزبير أقام عليه عمر حد الشراب فمرض ومات.
وعبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبر اسمه أيضًا عبد الرحمن ابن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب إنما سمي المجبر لأنه وقع وهو غلام فتكسر فأتى به إلى عمته حفصة أم المؤمنين فقيل لها: انظري إلى ابن أخيك المكسر فقالت: ليس والله بالمكسر ولكنه المجبر هكذا ذكره العدوي وطائفة. وقال الزبير: هلك عبد الرحمن الأصغر وترك ابنًا صغيرًا أو حملًا فسمته حفصة بنت عمر عبد الرحمن ولقبته المجبر لعل الله يجبره.

.عبد الرحمن بن عمرو بن غزية:

الأنصاري ذكره أبو عمر في باب أخيه الحارث بن عمرو.

.عبد الرحمن بن أبي عميرة:

وقال الوليد بن مسلم: عبد الرحمن ابن عمرة أو عميرة المزني. وقيل: عبد الرحمن بن أبي عمير المزني. وقيل عبد الرحمن بن عمير أو عميرة القرشي حديثه مضطرب لا يثبت في الصحابة وهو شامي. روي عن ربيعة بن يزيد عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول... وذكر معاوية «اللهم اجعله هاديًا مهديًا واهده واهد به». ومنهم من يوقف حديثه هذا ولا يرفعه ولا يصح مرفوعًا عندهم. وروى عنه أيضًا القاسم أبو عبد الرحمن مرفوعًا: «لا عدوى ولا هام ولا صفر». وروى عنه علي بن زيد مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قريش وحديثه منقطع الإسناد مرسل. لا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته.

.عبد الرحمن بن العوام:

بن خويلد بن أسد أخو الزبير بن العوام أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم. قال الزبير: كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. استشهد يوم اليرموك وقتل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الدار.
قال أبو عبد الله العدوي في كتاب النسب له: بسبب عبد الرحمن هذا هجا حسان آل الزبير بن العوام قال: وهذا هو الثبت ولا يصح قول من قال: إن ذلك بسبب عبد الله بن الزبير.

.عبد الرحمن بن عوف:

بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري يكنى أبا محمد كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. أمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة. ولد بعد الفيل بعشر سنين وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وكان من المهاجرين الأولين جمع الهجرتين جميعًا: هاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم قبل الهجرة وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى كلب وعممه بيده وسدلها بين كتفيه وقال له: «سر باسم الله» وأوصاه بوصاياه لأمراء سراياه.
ثم قال له: «إن فتح الله عليك فتزوج بنت مليكهم» أو قال: «بنت شريفهم». وكان الأصبغ بن ثعلبة الكلبي شريفهم فتزوج بنته تماضر بنت الأصبغ وهي أم ابنه أبي سلمة الفقيه.
قال الزبير: وأم ابنه محمد الذي كان يكنى به. ولد في الإسلام وابنه سالم الأكبر مات قبل الإسلام وابنته أم القاسم ولدت في الجاهلية أم هؤلاء الثلاثة أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة بن عبد الشمس. وأم إبراهيم وحميد وإسماعيل أم كلثوم بنت عقبة بن معيط وأم عروة بجيرة بنت هانىء ابن قبيصة من بني شيبان. قتل عروة بن عبد الرحمن بن عوف بإفريقية وأم سالم الأصغر سهلة بنت سهيل بن عمرو العامري أخوه لأمه محمد بن أبي حذيفة وأم أبي بكر بن عبد الرحمن بن عوف أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد ابن كنانة وأم عبد الله الأكبر. يكنى أبا عثمان قتل أيضًا بإفريقية والقاسم أمهما بنت أنس بن رافع الأنصاري من بني عبد الأشهل هي أمهما جميعًا قال: وعبد الله الأصغر هو أبو سلمة الفقيه وعبد الرحمن بن عبد الرحمن ابن عوف أمه أسماء بنت سلامة بن مخرمة بن جندب من بني نهشل بن دارم. ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف أمه سبية من بهز وسهيل بن عبد الرحمن بن عوف أمه مجد بنت يزيد بن سلامة الحميري وعثمان بن عبد الرحمن بن عوف أمه غزال بنت كسرى من سبي سعد بن أبي وقاص يوم المدائن وجويرية بنت عبد الرحمن بن عوف زوج المسور بن مخرمة أمها بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي ومحمد ومعن وزيد بنو عبد الرحمن بن عوف أمهم سهلة الصغري بنت عاصم بن عدي العجلان هذا كله قول الزبير بن بكار.
وكان عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وأحد الستة الذين جعل عمر الشورى فيهم وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض.
وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في سفرة ورى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عبد الرحمن بن عوف سيد من سادات المسلمين». وروى عنه عليه السلام أنه قال: «عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء وأمين في الأرض».
أنبأنا أحمد بن زهير حدثنا القاسم بن أصبغ حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو المعلى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عمران عبد الرحمن بن عوف قال: لأصحاب الشورى: هل لكم أن أختار لكم وأنتقي منها قال علي رضي الله عنه: أنا أول من رضي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنت أمين في أهل السماء وأمين في أهل الأرض».
قال الزبير بن بكار: كان عبد الرحمن بن عوف أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه.
وروى عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال: دخلت على عمر وعن يمينه رجل كأنه قلب فضة وهو عبد الرحمن بن عوف قال: الواقدي كان رجلًا طويلًا فيه جنأ أبيض مشربًا بالحمرة حسن الوجه رقيق البشرة ولا يغير لحيته ولا رأسه.
وروينا عن سهلة بنت عاصم زوجه قالت: كان عبد الرحمن بن عوف أبيض أعين أهدب الأشفار أقنى الأصابع طويل النابين الأعليين ربما أدمى شفتيه له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع جرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح في رجله وكان يعرج منها.
قال أبو عمر: كان تاجرًا مجدودًا في التجارة وكسب مالًا كثيرًا وخلف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومائة فرس ترعى بالبقيع وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحًا فكان يدخل منه قوت أهله سنة.
وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف قال: صالحنا امرأة عبد الرحمن بن عوف التي طلقها في مرضه من ثلث الثمن بثلاثة وثمانين ألفًا.
وقد روى غير ابن عيينة في هذا الخبر أنها صولحت بذلك عن ربع الثمن من ميراثه.
وروى الثوري عن طارق عن سعيد بن جبير قال: حدثنا أبو الهياج قال: رأيت رجلًا يطوف بالبيت وهو يقول: اللهم قنى شح نفسي. فسألت عنه فقالوا: هذا عبد الرحمن بن عوف.
وروى عنه أنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا ولما حضرته الوفاة بكى بكاء شديدًا فسئل عن بكائه فقال: إن مصعب بن عمير كان خيرًا مني توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ما يكفن فيه وإن حمزة بن عبد المطلب كان خيرًا مني لم نجد له كفنًا وإني أخشى أن أكون ممن عجلت له طيباته في حياة الدنيا وأخشى أن أحتبس عن أصحابي بكثرة مالي.
وذكر ابن سنجر عن دحيم بن فديك وذكره ابن السراج. قال: حدثنا محمد بن الصباح حدثنا علي بن ثابت جميعًا عن ابن أبي ذئب عن مسلم ابن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال: كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسًا وكان نعم الجليس وإنه انقلب بنا ذات ويوم حتى دخلنا منزله ودخل فاغتسل ثم خرج فجلس معنا فأتينا بقصعة فيها خبز ولحم ولما وضعت بكى عبد الرحمن ابن عوف فقلنا له: ما يبكيك يا أبا محمد؟ قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ولا أرانا أخرنا لهذا لما هو خير لنا.
أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قال: دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قالت فقال: يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالًا قالت يا بني أنفق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه». فخرج عبد الرحمن فلقى عمر وأخبره فجاء عمر فدخل عليها فقال: بالله منهم أنا؟ فقالت: لا والله ولن أبرئ بعدك أبدًا.
وذكر ابن أبي خيثمة من حديث زيد بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين عثمان وعبد الرحمن بن عوف.
حدثنا سعيد حدثنا قاسم حدثنا أبو وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال: يا أمه قد خشيت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالًا. قالت: يا بني تصدق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه». فخرج عبد الرحمن فلقي عمر فأخبره بما قالت أم سلمة فدخل عليها فقال لها: بالله منهم أنا؟ قالت: لا ولن أقول لأحد بعدك هكذا رواه الأعمش عن شقيق أبي وائل عن أم سلمة.
ورواه عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن مسروق عن أم سلمة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبدًا». قال: فبلغ ذلك عمر فأتاها يشتد ويسرع فقال: أنشدك بالله أنا منهم قالت لا ولن أبرىء بعدك أحدًا أبدًا ذكره أحمد بن حنبل قال: حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا شريك عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن أم سلمة.
توفي عبد الرحمن بن عوف سنة إحدى وثلاثين. وقيل سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن خمس وسبعين سنة بالمدينة.
وروى عن أبي سلمة أنه قال: توفي أبي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة بالمدينة ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان هو أوصى بذلك.
وقال إبراهيم بن سعد: كانت سن عبد الرحمن بن عوف ثمانيًا وسبعين سنة.