فصل: ظهير بن رافع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.ظهير بن رافع:

بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس شهد العقبة الثانية وبايع النبي صلى الله عليه وسلم بها ولم يشهد بدرًا وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد هو وأخوه مظهر بن رافع فيما قال ابن إسحاق وغيره. وهو عم رافع بن خديج ووالد أسيد بن ظهير قال أبو عمر رضي الله عنه: روى عنه رافع بن خديج.

.باب حرف العين:

.باب عاصم:

.عاصم بن ثابت:

بن أبي الأقلح واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن أوس الأنصاري يكنى أبا سلمان شهد بدرًا وهو الذي حمته الدبر وهي ذكور النحل حمته من المشركين أن يجزوا رأسه يوم الرجيع حين قتله بنو لحيان- حي من هذيل.
وأحسن أسانيد خبره في ذلك ما ذكره عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة قالا: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينًا له وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكة نزولًا ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى لحقوا بهم فلما رآهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجئوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم وقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلًا. فقال عاصم بن ثابت: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم فأخبر عنا رسولك فقال: فقاتولهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر وبقي زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق أن ينزلوا إليهم فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم فقال الرجل الثالث الذي كان معهما: هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم وقال إن لي في هؤلاء أسوة فضربوا عنقه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة.
وذكر خبر خبيب إلى صلبه. قال: وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده ليحرقوه وكان قتل عظيمًا من عظمائهم يوم بدر فبعث الله مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء فلما أعجزهم قالوا: إن الدبر ستذهب إذا جاء الليل حتى بعث الله عز وجل مطرًا جاء بسيل فحمله فلم يوجد وكان قتل كبيرًا منهم فأرادوا رأسه فحال الله بينهم وبينه.
ومن ولده الأحوص الشاعر واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.
قال أبو عمر: روى شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا يلعن رعلًا وذكوان وبني لحيان.
وقال حسان بن ثابت الأنصاري:
لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك ** أحاديث كانت في خبيب وعاصم

أحاديث لحيان ضلوا بقبحها ** ولحيان ركابون شر الجرائم

في أبيات كثيرة مذكورة في المغازي لابن إسحاق.

.عاصم بن حدرة الأنصاري:

بصري روى عنه الحسن قال: دخلنا على عاصم بن حدرة فقال: ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان. قط حديثه عند سعيد بن بشر عن قتادة عن الحسن.
عاصم بن حصين بن مشمت الحماني قيل: إنه وفد مع أبيه حصين بن مشمت على النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه شعيب بن عاصم.

.عاصم بن سفيان:

روى عنه ابنه قيس لا يصح حديثه.

.عاصم بن عدي:

بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة العجلاني ثم البلوي من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وأخوه معد بن عدي حليف بني عبيد بن زيد من بني عمرو بن عوف يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عمر شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها.
وقيل: لم يشهد بدرًا بنفسه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده عن بدر بعد أن خرج معه إليها إلى أهل مسجد الضرار لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره.
وقيل: بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استخلفه حين خرج إلى بدر على قباء وأهل العالية وضرب له بسهمه فكان كمن شهدها وهو صاحب عويمر العجلاني الذي قال له: سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اللعان وهو والد أبي البداح بن عاصم بن عدي.
توفي سنة خمس وأربعين وقد بلغ قريبًا من عشرين ومائة سنة وكان عبد العزيز بن عمران يحدث عن أبيه عن جده قال: عاش عاصم بن عدي عشرين ومائة سنة فلما حضرته الوفاة بكى أهله فقال: لا تبكوا علي فإنما فنيت فناء وكان إلى القصر ما هو.
وذكر موسى بن عقبة عاصم بن عدي وأخاه معن بن عدي فيمن شهد بدرًا، قال: وخرج عاصم بن عدي فيما زعموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده فرجع من الروحاء. فضرب له بسهمه ولهذا ذكره بعضهم في البدريين.

.عاصم بن العكير:

الأنصاري حليف لبني عوف بن الخزرج ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا.

.عاصم بن عمر بن الخطاب:

بن نفيل القرشي العدوي أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح أخت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري. وقد قيل: إن أمه جميلة بنت عاصم والأول أكثر وكان اسمها عاصية فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جميلة.
ولد عاصم بن عمر قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين: وخاصمت فيه أمه أباه عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق وهو ابن أربع سنين.
وقد ذكر البخاري قال: قال لي أحمد بن سعيد عن الضحاك عن مخلد عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده- أن جدته خاصمت في جده وهو ابن ثماني سنين.
وذكر مالك خبره ذلك في موطئه ولم يذكر سنه وكان عاصم بن عمر طويلًا جسيمًا يقال: إنه كان في ذراعه ذراع ونحو من شبر وكان خيرًا فاضلًا يكنى أبا عمر.
ومات سنة سبعين قبل موت أخيه عبد الله بنحو أربع سنين ورثه أخوه عبد الله بن عمر فقال:
وليت المنايا كن خلفن عاصما ** فعشنا جميعًا أو ذهبن بنا معا

وكان عاصم شاعرًا حسن الشعر.
روى عبد الله بن المبارك عن السري بن يحيى عن ابن سيرين قال: قال لي فلان- وسمى رجلًا ما رأيت أحدًا من الناس إلا وهو لا بد أن يتكلم ببعض ما لا يريد غير عاصم بن عمر. ولقد كان بينه وبين رجل ذات يوم شيء فقام وهو يقول:
قضى ما قضي فيما مضى ثم لا يرى ** له صبوة فيما بقي آخر الدهر

وروى ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن عبد الله بن سلمة عن خالد بن أسلم قال: آذى رجل عبد الله بن عمر بالقول فقيل له: ألا تنتصر منه؟ فقال: إني وأخي عاصم لا نساب الناس.
وقد قيل: إن لعمر بن الخطاب ابنًا يسمى عاصمًا مات في خلافته ولا يصح والله أعلم.
وعاصم هذا هو جد عمر بن عبد العزيز لأمه أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.

.عاصم بن عمرو التميمي:

أخو القعقاع بن عمرو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره سيف بن عمرو ولا يصح لهما عند أهل الحديث صحبة ولا لقاء ولا رواية. والله أعلم.
وكان لهما بالقادسية مشاهد كريمة ومقامات محمودة وبلاء حسن.

.عاصم بن عمرو بن خالد:

الليثي والد نصر بن عاصم روى عنه ابنه نصر ابن عاصم.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا غسان بن مضر حدثنا أبو سلمة سعيد بن يزيد عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه». وقال مرة أخرى: «ويل لأمتي من فلان ذي الأستاه». وقال أحمد: لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا.

.عاصم بن قيس بن ثابت:

بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف شهد بدرًا وأحدًا.

.عاصم بن الأسلمي:

مدني روى عنه ابنه هاشم بن عاصم.

.باب عامر:

.عامر بن الأضبط الأشجعي:

هو الذي قتلته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنونه متعوذًا يقول لا إله إلا الله فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لقاتله قولًا عظيمًا وقال: «فهلا شققت عن قلبه» فأنزل الله فيه: {يأيها الذين آمنو إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقي إليكم السلام لست مؤمنًا}.
من حديث ابن عمر وحديث عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي. وقد قيل: إن المقتول يومئذ في تلك السرية مرداس بن نهيك.

.عامر بن الأكوع:

وهو عامر بن سنان الأنصاري عم سلمة بن عمرو بن الأكوع استشهد عامر بن سنان يوم خيبر.
قرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم حدثنا محمد بن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع قال: أخبرني أبي قال: لما خرج عمي عامر بن سنان إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يرتجز بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يسوق الركاب وهو يقول:
بالله لولا الله ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا

إن الذين قد بغوا علينا ** إذا أرادوا فتنة آبينا

ونحن عن فضلك ما استغنينا ** فثبت الأقدام إن لاقينا

وأنزل سكينة علينا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من هذا؟» قالوا: عامر يا رسول الله قال: غفر لك ربك. قال: وما استغفر لإنسان قط يخصه بالاستغفار إلا استشهد قال: فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله لو متعتنا بعامر فاستشهد يوم خيبر.
قال سلمة: وبارز عمي يؤمئذ مرحبًا اليهودي فقال مرحب:
قد علمت خيبر أني مرحب ** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال عمي:
قد علمت خيبر أني عامر ** شاكي السلاح بطل مغامر

واختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر ورجع سيفه على ساقه فطقع أكحله فكانت فيها نفسه. قال سلمة: فلقيت ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: بطل عمل عامر قتل نفسه. قال سلمة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بطل عمل عامر؟ فقال: «من قال ذلك»؟ فقلت: ناس من أصحابك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد كذب من قال ذلك بل له أجره مرتين».
قال سلمة: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إلى علي بن أبي طالب وقال: «لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله». قال: فجئت به أقوده أرمد فبصق النبي صلى الله عليه وسلم في عينيه ثم أعطاه الراية فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب ** شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال علي رضي الله عنه:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ** كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندرة

ففلق رأس مرحب بالسيف وكان الفتح على يديه.