فصل: تفسير الآيات (1- 11):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التيسير في التفسير أو التفسير الكبير المشهور بـ «تفسير القشيري»



.سورة العاديات:

.تفسير الآيات (1- 5):

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}
قوله جلّ ذكره: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً}.
{وَالْعَادِيَاتِ}: الخيلُ التي تعدو.
{ضَبْحاً} أي إِذا ضَبحن ضبحاً، والضبحُ: هو صوتُ أجوافها إِذا عَدَوْنَ.
ويقال: ضبحُها هو شِدةُ نَفسِها عند العَدْوِ.
وقيل: {وَالْعَادِيَاتِ}؛ الإبل.
وقيل: أقسم الله بأفراسِ الغزاة.
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً}.
تورى بحوافرها النار إِذا عَدَتْ وأصابَتْ سنابِكُها الحجارة بالليل.
ويقال: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.
ويقال: هي الأسِنَّة.
{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً}.
تُغِير على العدوِّ صباحاً.
{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً}.
أي: هَيَّجْنَ به غباراً.
{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً}.
أي: تَوَسَّطْنَ المكان، أي: تتوسط الخيل بفوارسها جَمْعَ العَدُوِّ.

.تفسير الآيات (6- 11):

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)}
{إنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}.
هذا هو جوابُ القَسَمِ.
{لَكَنُودٌ}: أي لكَفُور بالنعمة.
{وَإِنَّهُ عَلَى ذَالِكَ لَشَهِيدٌ}.
أي: وإنه على كنوزه لشهيد.
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}.
أي: وإنه لبخيلٌ لأجل حُبِّ المال.
قوله جلّ ذكره: {أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا في الْقُبُورِ}.
أي: بُعِثَ الموتى.
{وَحُصِّلَ مَا في الصُّدُورِ}.
بُيِّنَ ما في القلوب من الخير والشرِّ.
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرُ}.
أفلا يعلم أن اللَّهَ يُجازيهم- ذلك اليومَ- على ما أسلفوا، ثم قال عَلَى الاستئناف: {إِنَّ رَبَّهُم يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرُ}.
ويقال في معنى الكَنُود: هو الذي يَرَى ما إليه مِنْ البَلْوَى، ولا يرى ما هو به مِنْ النُّعْمَى.
ويقال: هو الذي رأسُه على وسادة النعمة، وقَلبُه في ميدان الغفلة.
ويقال: الكَنُود: الذي ينسى النِّعَم ويَعُدُّ المصائب.
وقوله: {وَإِنَّهُ عَلَى ذَالِكَ لَشَهِيدٌ}، يحتمل: وإِنَّ اللَّهَ على حاله لشهيد.

.سورة القارعة:

.تفسير الآيات (1- 11):

{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)}
قوله جلّ ذكره: {القَارِعَةُ مَا القَارِعَةُ}.
القارعةُ: اسمٌ من أسماء القيامة، وهي صيغة فاعلة من القَرْع، وهو الضربُ بشدَّة. سُمِّيت قارعة لأنها تقرعهم.
{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}.
تهويلاً لها.
{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}.
أي: المُتَفَرِّق , وعند إعادتهم يركب بعضهم بعضاً.
{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمُنفُوشِ}.
أي: كالصوف المصبوغ.
والمعنى فيه: أن أصحابَ الدعاوى وأرباب القوة في الدنيا يكونون- في القيامة إذا بُعِثُوا- أضعفَ من كلِّ ضعيف؛ لأن القُوى هنالك تسقط، والدعاوى تَبْطُل.
قوله جلّ ذكره: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ في عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ}.
مَنْ ثقلت موازينهُ بالخيرات فهو في عيشة راضية؛ أي مَرْضية.
ووزنُ الأعمالِ يومئذٍ يكون بوزن الصحف. ويقال: يخلق بَدَلَ كلَّ جزءٍ من أفعاله جوهراً، وتُوزَنُ الجواهر ويكون ذلك وزن الأعمال.
{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}.
مَنْ خَفَّتْ موازينه من الطاعات- وهم الكفارُ- فمأواه هاوية.
{وَمَآ أَدْرَاكَ مَاهِيَةْ نَارٌ حَامِيَةُ}.
سؤالٌ على جهة التهويل. ولم يَرِدُ الخبرُ بأن الأحوال توزَن، ولكن يُجازَى كلُّ بحالةٍ مما هو كَسْبٌ له، أو وَصَلَ إلى أسبابها بكَسْبٍ منه.

.سورة التكاثر:

.تفسير الآيات (1- 8):

{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)}
قوله جلّ ذكره: {ألَهَاكُمُ التَكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ المَقَابِرَ}.
أي: شَغَلَكم تَفَاخُرُكم فيما بينكم إلى آخر أعماركم إلى أَنْ مِتُّم.
ويقال: كانوا يفتخرون بآبائهم وأسلافهم؛ فكانوا يشيدون بذكر الأحياء، وبمن مضى من أسلافهم.
فقال لهم: شَغَلكم تفاخركم فيما بينكم حتى عَدَدْتم أمواتكم أحيائِكم.
وأنساكم تكاثركم بالأموال والأولاد طاعةَ الله.
{كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ}.
على جهة التهويل.
{كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}.
أي: لو علمتم حقَّ اليقين لارتدعتم عمَّا أنتم فيه من التكذيب.
{لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}.
أراد جميعَ ما أعطاهم اللَّهُ من النعمة، وطالَبهم بالشكر عليها.
ومن النعيم الذي يُسَألُ عنه العبد تخفيفُ الشرائع؛ والرُّخَصُ في العبادات.
ويقال: الماء الحار في الشتاء، الماء البارد في الصيف.
ويقال: منه الصحَّةُ في الجسد، والفراغ.
ويقال: الرضاءُ بالقضاء. ويقال: القناعة في المعيشة.
ويقال: هو المصطفى صلى الله عليه وسلم.

.سورة العصر:

.تفسير الآيات (1- 3):

{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
قوله جلّ ذكره: {وَالعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ}.
{العصر}: الدهر- أقسم به.
ويقال: أراد به صلاة َ العصر. ويقال: هو العَشِيّ.
{الإنسَانَ}: أراد به جنْسَ الإنسان. {والخُسْر}: الخسران.
والمعنى: إن الإنسان لفي عقوبةٍ من ذنوبه. ثم استثنى المؤمنين فقال: {إلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ}.
الذين أخلصوا في العبادة وتواصوا بما هو حقُّ، وتواصوا بما هو حَسَنٌ وجميلٌ، وتواصوا بالصبر.
وفي بعض التفاسير: قوله: {الذين آمنوا} يعني أبا بكر، {وعملوا الصالحات}: يعني عمر.
و{تواصوا بالحقِّ} يعني عثمان، و{تواصوا الصبر} يعني عليًّا- رضي الله عنهم أجمعين.
والخسرانُ الذي يلحق الإنسان على قسمين: في الأعمال ويتبيَّن ذلك في المآل، وفي الأحوال ويتبيَّن ذلك في الوقت والحال؛ وهو القبضُ بعد البسط، والحجبةُ بعد القربة، والرجوعُ إلى الرُّخَصِ بعد إيثار الأَشَقِّ والأَوْلَى.
{وتواصوا بالحقِّ}: وهو الإيثارُ مع الخَلْق، والصدقُ مع الحقِّ.
{وتواصوا بالصبر}: على العافية..... فلا صبرَ أَتَمُّ منه.
ويقال: بالصبر مع الله.. وهو أشدُّ أقسام الصبر.

.سورة الهمزة:

.تفسير الآيات (1- 9):

{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}
قوله جلّ ذكره: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}.
يقال: رجلٌ هُمَزَةٌ لُمَزة: أي كثيرُ الهَمْزِ واللَّّمزِ للناس وهو العيب والغيبة.
ويقال: الهُمَزَة الذي يقول في الوجه، واللُّمزة الذي يقول مِنْ خَلْفِه.
ويقال: الهَمْزُ الإشارةُ بالرأس والجَفْنِ وغيره، واللَّمْزُ باللسان.
ويقال: الهُمَزة الذي يقول ما في الإنسان، واللُّمَزَة الذي يقول ما ليس فيه.
قوله جلّ ذكره: {الَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ}.
{جمَّع} بالتشديد على التكثير، وبالتخفيف.
{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}.
أي: يُبْقِيه في الدنيا. كلاَّ ليس كذلك: {كَلاَّ لَيثنبَذَنَّ في الْحُطَمَةِ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ التي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفِئْدَةِ}.
ليُطْرَحَنَّ في جهنَّم. {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ}؟ على جهة التهويل لها.
فهم في نار الله الموقدة التي يبلغ أَلَمُها الفؤاد.
{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ}.
مُطْبَقة.
{فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ}.
{عَمَد}: جمع عماد. وقيل: إنها عُمُدٌ من نارٍ تُمدَّدُ وتُضْرَبُ عليهم؛ كقوله: {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: 29].
ويقال: الغِنَى بغيرِ اللَّهِ فَقْرٌ، والأُنْسُ بغيره وَحْشَة، والعِزُّ بغيره ذُلُّ.
ويقال: الفقيرُ مَنْ استغنى بمالِه، والحقيرُ: مَنْ استغنى بجاهِه، والمُفْلِسُ: مَنْ استغنى بطاعته، والذليلُ: من استغنى بغير الله، والجليلُ: من استغنى بالله.
ويقال: بَيَّنَ أن المعرفة إذا اتَّقَدتْ في قلب المؤمن أحرقت كلَّ سْؤْلٍ وأَرَبِ فيه، ولذلك تقول جهنهّمُ- غداً- للمؤمن: جُزْ، يا مؤمن... فإنّ نورَك قد أَطْفَأَ لَهَبي!

.سورة الفيل:

.تفسير الآية رقم (1):

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)}
أَلَمْ يَنْتِه إليكَ فيما أنزل عليك عِلْمُ ما فَعلَ ربُّكَ بأصحاب الفيل؟.
وفي قصة أصحاب الفيل دلالة على تخصيص اللَّهِ البيتَ العتيقَ بالحِفْظِ والكِلاءة. وذلك أنَّ أَبرهة- مَلِكَ اليمن- كان نصرانياً، وبنى بيعةً لهم بصنعاء. وأراد هَدْمَ الكعبة ليصرفَ الحجَّ إلى بيعتهم.
وقيل: نزل جماعةٌ من العرب ببلاد النجاشي، وأوقدوا ناراً لحاجةٍ لهم، ثم تغافلوا عنها ولم يُطْفِئوها، فهبَّت الريحُ وحَمَلَتْ النارَ إلى الكنيسة وأحرقتها، فَقَصَد أبرهةُ الكعبةَ لِيَهْدِمها بجيشه.
فلمّا قَرُبَ من مكة أصاب مائتي جَمَلٍ لعبد المطلب، فلمَّا أُخْبِرَ بذلك ركب إليهم، فَعَرفَةُ رجلان، فقالا له:
ارجعْ.. فإنْ المَلِكَ غضبان.
فقال: واللاتِ والعُزَّى لا أَرْجِعُ إلاَّ بإبلي.
فقيل: لأبرهة: هذا سَيِّدُ قريش ببابِك؛ فأَذِنَ له، وسأله عن حاجته؛ فأجاب أبرهة: إنها لك غداً، إذا تقدَّمْتُ إلى البيت.
فعاد عبد المطلب إلى قريش، وأخبرهم بما حدث، ثم قام وأخذ بحلْقِه باب الكعبة، وهو يقول:
لا هُمَّ إِنَّ العَبْدَ يم ** نعُ رَحْلَه فامنعُ حَلاَلِكَ

لا يَغْلِبَنَّ صليبُهمْ ** ومِحَالُهم عَدْواً مِحالَكْ

إِنْ يدخلوا البلدَ الحرا ** مَ فأمرٌ ما بدالك

فأرسل اللَّهُ عليهم طيراً أخضرَ من جهة البحر طِوالَ الأعناق، في مناقر كل طائرٍ حَجَرٌ وفي مخلبه حجران.
قيل: الحجَرةُ منها فوق العدس دون الحمص.
وقيل: فوق الحمص دون الفستق، مكتوب على كل واحدة اسم صاحبها.
وقيل: مُخَطَّطةٌ بالسَّواد. فأُمْطِرَتْ عليهم، وماتوا كُلُّهم.
وقيل: كان الفيلُ ثمانيةً؛ وقيل: كان فيلاً واحداً.
وقيل: رواية: إنه كان قبل مولده صلى الله عليه وسلم بأَربعين سنة.
وقيل: بثلاثة وعشرين سنة. وفي رواية «وُلِدْتُ عامَ الفيل».