فصل: تفسير الآية رقم (39):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التيسير في التفسير أو التفسير الكبير المشهور بـ «تفسير القشيري»



.تفسير الآية رقم (39):

{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
لأمسكوا اليوم عن الانخراط في عذاب الظنون، والاغترار بمواعيد الشيطان.

.تفسير الآية رقم (40):

{بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}
العقوبة إذا أتت فجأةً كانت أنكى وأشد وسُنَّةُ الله في الانتقام أن يُثِيرَ ريحَ البغتةِ في حال الانغماس في النِّعْمة والمِنَّةِ.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41)}
تسليةٌ له، وتعريفٌ بوشك الانتصار على الذين كانوا يؤذونه من أعداء الدين؛ أي عن قريب ستجدون وَبالَ ما استوجبوه من العقوبة.

.تفسير الآية رقم (42):

{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)}
قوله جلّ ذكره: {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُمِ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} تقرير عليهم بأن ليس بتداخل المخلوقين نجاتهم، وقد جرَّبوا ذلك في أحوال محنتهم، فكيف لا يتبرءون ممن ليس لهم شيء، ومما ليس منه نَفْعٌ ولا ضرٌّ؟ وفي ذلك تنبيه للمؤمنين بأن مآربهم إلى الخيرات من نوعي النفع والدفع من الله عز وجل، فالواجبُ دوامُ اعتكافِهم بقلوبهم بقوة كَرمِه وجُوده.

.تفسير الآية رقم (43):

{أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
قوله جلّ ذكره: {أَمْ لَهُمْ ءَالِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا}.
بسط القول وكرره في تعريفهم استحالة حصول الضر والنفع من الجمادات؛ وأصنامُهم التي عبدوها من تلك الجملة، ولم يَرِدْ منهم- على تكرار هذه الألفاظ- إلاًّ عجزٌ وانقطاعُ قولٍ.

.تفسير الآية رقم (44):

{بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)}
طولُ الإمتاع إذا لم يكن مقروناً بالتوفيق، مشفوعاً بالعصمة كان مكراً واستدراجاً، وزيادةً في العقوبة. والحقُّ كما يعاقِبُ بالآلام والأهوال يعاقِب بالإملاء والإمهال.
وقال: {أفلا يرون أنا نأتي الأرض} تتوالى القسوة حتى لا يَبْقَى أثرٌ، للصفوة؛ فيتعاقبُ الخذلانُ حتى يتواتر العصيان، ويتأدى ذلك إلى الحرمان الذي فيه ذهاب الإيمان.
ويقال تنقص بذهاب الأكابر ويبقى الأراذل ويتعرض الأفاضل.. وفي هذا أيضاً إشارة إلى سقوط قوى العبد بمرور السنين وتطاول العمر، فإن آخر الأمر كما قيل:
آخِرُ الأمر ما ترَى ** القبرُ واللَّحدُ والثرى

وكما قيل:
طوى العصران ما نَشْرَاه مني ** وأبلى جدتي نَشْرٌ وطيُّ

أراني كلَّ يومٍ في انتقاص ** ولا يبقى- مع النقصان- شيُّ

.تفسير الآية رقم (45):

{قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
أي بأمر الله أُعْلِمكم بموضع المخافة، ويُوحى إليَّ في بابكم أنْ أُخَوِّفَكُم بأليم عقابه، ولكنَّ الذي عَدِمَ سمْعَ التوفيقِ.... أنى ينفعه تكرارُ الأمر بالقبول عليه؟!

.تفسير الآية رقم (46):

{وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)}
أي إنهم لا يصبرون على أقلِّ شيءٍ من العقوبة؛ وإن الحمقَّ إذا شاء أن يؤلِمَ أحداً فلا يحتاج إلى مددٍ وعون.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
توزن الأعمالُ بميزان الإخلاص فما ليس فيه إخلاصٌ لا يُقْبَل، وتوزن الأحوالُ بميزان الصدق فما يكون فيه الإعجابُ لا يُقْبَل، وتوزن الأنفاسُ بميزان (...) فما فيه حظوظ ومساكنات لا يُقْبَل.
ويقال ينتصِفُ المظلومُ من الظالم، وينتقم الضعيفُ من القوي.
ويقال ما كان لغير الله يَصْلُح للقبول.
ويقال يكافئ كلاً بما يليق بعمله فَمَنْ لم يرحم عبادَه في دنياه لا يَرْحَمهُ الله، ومن لم يُحسِن إلى عباده تقاصر عنه إحسانه، ومَنْ ظلم غيره كوفئ بما يليق بسوء فعله.
قوله: {فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً}: أي يُجازي المظلومين وينتقم من الظالمين، ويُنْصِفُ المظلومَ من مثقال الذرة ومقياس الحَبَّة، وإن عَمِلَ خيراً بذلك المقدار فسيلقى جزاءه، ويجد عِوَضَه.

.تفسير الآية رقم (48):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
ما آتاه الحق سبحانه للأنبياء عليهم السلام من الضياء والنُّور، والحُجَّةِ والبرهان يشاركهم المستجيبون من أُمَمِهم في الاستبصار به..
فكذلك الأكابر من هذه الأمة يشاركون نبينا في الاستبصار بنور اليقين. والمُتَّقِي هو المُجَانِبُ لما يشغله ويحجبه عن الله، فيتقي أسبابَ الحجاب وموجِباتها.

.تفسير الآية رقم (49):

{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}
صار لهم في استحقاق هذه البصائرِ والخشية بالغيب إطراقُ السريرة، وفي أوان الحضور استشعارُ الوَجَلِ من جريان سوء الأدب، الحذَرُ من أن يبدو من الغيبِ من خفايا التقدير ما يوجبُ حجبة العبد.
والإشفاق من الساعة على ضربين: خوف قيام الساعة الموعودة للعامة، وخوفُ قيام الساعة التي هي قيامة هؤلاء القوم؛ فإنَّ ما يستأهل الكافة في الحشر مُعَجَّلٌ لهم في الوقت من تقريبٍ ومن تبعيد، ومن مَحْو ومن إثبات.

.تفسير الآية رقم (50):

{وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
وَصَفَ القرآن بأنه {مبارك}، وهو إخبارٌ عن دَوَامه، من قولهم: بَرَكَ الطائرُ على الماءِ أي دَامَ.
وإنَّ هذا الكتاب لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلْفَهِ وما لا ابتداء له- هو كلامه القديم- فلا انتهاء للكتاب الدالِّ عليه.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)}
أراد به ما تعرَّف إليه من الهداية حتى لم يقل بما يجوز عليه الزوال والأفول، لولا أنَّه خصَّه في الابتداء بالتعريف.. وإلاَّ متى اهتدى إلى التمييز بينه وبين خَلْقِه لولا ما أضاء عليه من أنوار التوحيد قبلما حصل منه من النظر في المخلوق؟
ويقال هو ما كاشَفَ به رُوحَهُ قبل إبداعها من تجلِّي الحقيقة.

.تفسير الآية رقم (52):

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}
خاطبَ قومه وأباه ببيان التنبيه طمعاً في استفاقتهم من سَكْرَةِ الغفلة، ورجوعهم من ظلمة الغلظة، وخروجهم من ضيقِ الشُّبْهَة.
ثم سأل الله إعانَتُهم بطلب الهداية لهم. فلمَّا تَبَيَّن له أنهم لا يؤمنون، وعلى كفرهم يُصِرُّون تَبرَّأ منهم أجمعين.

.تفسير الآيات (53- 55):

{قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55)}
ما استروحوا في الجواب إلا إلى التقليد، فكان من جوابه الحُكْمُ بالتسوية بينهم وبين آبائهم في الضلال، والحجة المتوجهة على سلفهم لزموها وتوجهت عليهم، فلم يرضوا منه بتخطئة آبائهم حتى قالوا: {أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ} فطالبوه بالبرهان إلى ما دعاهم إليه من الإيمان فقال.

.تفسير الآية رقم (56):

{قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56)}
فأحالَهم على النظر والاستدلال والتعرُّف من حيث أدلة القول لأنَّ إثباتَ الصانع لا يُعْرَفُ بالمعجزاتُ، وإنما المعجزاتُ علم بصدق الأنبياء عليهم السلام، وذلك فرع لمعرفة الصانع.
ثم بيَّن لهم أنَّ ما عبدوه من دون الله لا يستحق العبادة، ثم إنه لم يَحْفِلْ بما يُصيبه من البلاء ثقةً منه بأنَّ الله هو المتفرِّدُ بالإبداع، فلا أحد يملك له ضراً من دون الله، فتساءلوا فيا بينهم وقالوا:

.تفسير الآيات (59- 60):

{قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)}
أي يذكرهم بالسوء. ويحتمل أن يكون مَنْ فعله.. فاسألوه، فسألوه فقال: بل فَعَلَه كبيرُهم.
فقالوا: كيف ندرك الذنب عليه؟ وكيف تحيلنا في السؤال عليه- وهو جماد؟
فقال: وكيف تستجيزون عبادة ما هو جمادٌ لا يدفع عن نَفْسِه السوء؟!

.تفسير الآية رقم (65):

{ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)}
فقال: شرٌّ وأمَرُّ.. كيف تستحق أمثالُ هذه....العبادة؟!
فلمَّا توجَّهَتْ الحجةُ عليهم ولم يكن لهم جواب دَاخَلَتْهم الأنْفَةُ والحمية فقالوا: سبيلنا أن نقتلَه شَرَّ قتله، وأن نعامِلَه بما يخوفنا به من النار. فقالوا: {ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ في الجَحِيمِ} [الصافات: 97]، فلما رموه في النار...

.تفسير الآية رقم (69):

{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}
لو عَصَمَه من نار نمرود ولم يمكنه مِنْ رَمْيه في النار من المنجنيق لكان- في الظاهر- أقرب من النصر، ولكنَّ حِفْظَه في النار من غير أَنَّ يَمَسَّه أَلَمٌ أتمُّ في باب النصرة والمعجزة والكرامة.
ويقال إن إبراهيم- عليه السلام- كان كثيراً ما يقول: أواه من النار!
قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114].
فلمَّا رُمِيَ في النار، وجعل اللَّهُ عليه النارَ بَرْدَاً قيل له: لا تقُلْ بعد هذا. أواه من النار! فالاستعاذةُ بالله مِنَ الله لا من غيره.
قوله: {وسلاماً}: أي وسلامةً عليه وله، فإنه إذا كان للعبد السلامة فالنارُ والبَرْدُ عنده سِيّان.
ويقال إن الذي يحرق في النار مَنْ في النار يقدر على حِفْظِه في النار.
ولمَّا سَلِمَ قلبُه من غير الله بكل وجهٍ في الاستنصار والاستعانة وسَلِمَ من طَلَبِ شيءٍ بكلِّ وجهٍ تعرَّض له جبريلُ- عليه السلام- في الهواء وقد رمي من المنجنيق وقال له:
هل مِنْ حاجة؟
فقال: أمَّا إليكَ.. فَلاَ!
فجعل اللَّهُ النار عليه برداً وسلاماً؛ إذ لمَّا كان سليمَ القلبِ من الأغيار وَجَد سلامة النَّفْسِ من البلايا والأعلال.

.تفسير الآية رقم (70):

{وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)}
مَنْ حَفَرَ لأوليائه وقع فيما حَفَر، ومَنْ كان مشغولاً بالله لم يَتَوَلَّ الانتقام منه سوى الله.

.تفسير الآية رقم (71):

{وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)}
مَضَتْ سُنَّةُ اللَّهِ في أنبيائه- عليهم السلام- أنه إذا نَجَّى منهم واحداً أشرك معه مَنْ كان مُسَاهِماً له في ضُرِّه ومُقَاساةِ مشقته.

.تفسير الآية رقم (72):

{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)}
مَنَّ عليه بأن أخرج مِنْ صلبه مَنْ كان عابِداً لله، ذاكراً له، فإنَّ مفاخِرَ الأبناءِ مناقِبُ للآباء، كما أنَّ مناقبَ الآباء شرفٌ للأبناء.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)}
الإمامُ مُقَدَّمُ القوم، واستحقاقُ رتبةِ الإمامة باستجماع الخصال المحمودة التي في الأمة فيه، فَمَنْ لم تتجَمعْ فيه مُتَفَرِّقاتُ الخِصالِ المحمودةِ لم يستحق منزلةَ الإمامة.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)}
أكمل له الأنعام بعصمته مِنْ مِثلِ ما امْتُحِنَ به قومُه، ثم بخلاصِه منهم بإخراجه إيَّاه مِنْ بينهم، فميزه عنهم ظاهراً وباطناً.