فصل: تفسير الآية رقم (81):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التيسير في التفسير أو التفسير الكبير المشهور بـ «تفسير القشيري»



.تفسير الآية رقم (81):

{وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
أضاف الموتَ إلى الله؛ فالموتُ فوق المرض، لأن الموتَ لهم غنيمةٌ ونعمةٌ؛ إذ يَصِلُون إليه بأرواحهم.
ويقال: {يُمِيتُنِى} بإعراضه عني وقت تعزُّزِه، {ويحييني} بإقباله عليَّ حين تَفَضُّلِه. ويقال يميتني عني ويحييني به.

.تفسير الآية رقم (82):

{وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}
خطيئةُ الأحبابِ شهودُهم محنتَهم، وتعنِّيهم عند شدة البلاء عليهم، وشكواهم مما يمُّسهم من برحاء الاشتياق، قال بعضهم:
وإذا محاسني اللاتي أُدِلُّ بها ** كانت ذنوبي فَقُلْ لي كيف أعتذر.

.تفسير الآية رقم (83):

{رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)}
{هَبْ لِى حُكْماً}: على نفسي، فإنَّ مَنْ لا حُكْمَ له على نفسه لا حَكْمَ له على غيره.
{وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ}: فأقومَ بِحقِّكَ دونَ الرجوع إلى طلب الاستقلال بشيءٍ. دون حقك.

.تفسير الآية رقم (84):

{وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84)}
في التفاسير: {لِسَانَ صِدْقٍ}: أي ثناء حسناً على لسان أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ويقال لا أذكرك إلا بك، ولا أعرفك إلا بك.
ويقال أن أذكرك ببيان آلائك، وأذكرك بعد قبض روحي إلى الأبد بذكرٍ مُسرمَدٍ.
ويقال أذكرني على لسان المخبرين عنك.

.تفسير الآية رقم (86):

{وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86)}
على لسان العلماء: قالَه بعد يأسه من إيمان أبيه، وأمَّا على لسان الإشارة فقد ذَكَرَه في وقت غَلَبَاتِ البَسْطِ ويُتَجَاوَزُ ذلك عنهم.
وليست إجابةُ العبد واجباً على الله في كل شيء، فإذا لم يُجَبْ فإنَّ للعبد سلوةً في ذكر أمثال هذا الخطاب، وهذا لا يهتدي إليه كلُّ أحدٍ.

.تفسير الآية رقم (87):

{وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87)}
أي لا تُخْجِلْني بتذكيري خلَّتي، فإنّ شهودَ ما مِن العبد- عند أرباب القلوب وأصحاب الخصوص- أشَدُّ عقوبة.

.تفسير الآيات (88- 89):

{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
قيل: القلب السليم اللديغ.
وقيل هو الذي سَلِمَ من الضلالة ثم من البِدعة ثم من الغفلة ثم من الغيبة ثم من الحجبة ثم من المُضاجعة ثم من المساكنة ثم من الملاحظة. هذه كلها آفاتٌ، والأكابرُ سَلِمُوا منها، والأصاغرُ امتُحِنُوا بها.
ويقال: القلب السليم الذي سَلِمَ من إرادة نَفْسِه.

.تفسير الآيات (90- 91):

{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
{أزلفت}: أي قُرِّبَتْ وأُدْنِيَتْ في الوقت، فإنَّ ما هو آتٍ قريبٌ، وبالعين أُحْضِرَتْ. وكما تُجَرُّ النارُ إلى المحشر بالسلاسل فلا يَبْعُد إدناءُ الجنة من المتقين.
{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} أُظْهِرَتْ؛ فتؤكَّدُ الحُجَّةُ على أرباب الجحود، ويُعْرَضُونَ على النار، وتُعْرَضُ عليهم منازلُ الأشرار، فَيُكَبْكَبُونَ فيها أجميعن، ويأخذون يُقِرُّونَ بذنوبهم، ومن جملتها ما أخبر أنهم يقولون:-

.تفسير الآيات (97- 98):

{تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)}
ولا فضيحةَ أقبحُ ولا عيبَ فيهم أشنعُ مما يعترفون به على أنفسهم بقولهم: {إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} فإنَّ أقبحَ أبوابِ الشِّرْكِ وأشنعَ أنواعِ الكُفْرِ وأقبحَ أحوالِهم- التشبيهُ في صفة المعبود.

.تفسير الآيات (100- 101):

{فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)}
في بعض الأخبار: يجيء- يومَ القيامة- عَبْدٌ يُحتَسَبُ فتستوي حسناتُه وسيئاته ويحتاج إلى حسنة واحدة يَرْضَى عنها خصومُ، فيقول الله- سبحانه: عبدي بقيت لك حسنةٌ واحدة، إن كانت أدْخَلْتُكَ الجنةَ.. أُنظُرْ.. وتَطَلَّبْ من الناس لعلَّ واحداً يهب لَكَ حسنةً واحدةً. فيأتي العبدُ في الصفين، ويطلب من أبيه ثم من أمه ثم من أصحابه، ويقول لكلِّ واحدٍ في بابه فلا يجيبه أحدٌ، فالكلُّ يقول له: انا اليومَ فقيرٌ إلى حسنةٍ واحدةٍ، فيرجع إلى مكانه، فيسأله الحقُّ- سبحانه: ماذا جئتَ به؟
فيقول: يا ربِّ لم يُعْطِني أحدٌ حسنةً من حسناته.
فيقول الله- سبحانه: عبدي.. ألم يكن لك صديق (فيَّ).
فيتذكر العبدُ ويقول: فلان كان صديقاً لي.
فيدله الحقُّ عليه، فيأتيه ويكلِّمه في بابه، فيقول: بلى، لي عباداتٌ كثيرة قَبِلَها اليومَ فقد وهبتُك منها، فيسير هذا العبدُ ويجيء إلى موضعه، ويخبر ربَّه بذلك، فيقول الله- سبحانه: قد قَبِلْتُها منه، ولن أنقص من حقِّه شيئاً، وقد غفرت لكَ وله، وهذا معنى قوله.
{فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ}.

.تفسير الآية رقم (105):

{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
ذكر قصة نوحٍ وما لَقِيَ من قومه، وأنهم قالوا: {قَالُواْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (111):

{قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
إنَّ أتباعَ كلِّ رسولٍ إنما هم الأضعفون، لكنهم- في حكم الله- هم المتقدِّمون الأكرمون. قال عليه السلام: «نُصِرْت بضعفائكم».
وإنَّ اللَّهَ أغرق قومه لمَّا أصَرُّوا واستكبروا.
وكذلك فَعَلَ بمن ذَكَرَتْهم الآياتُ في هذه السورة من عادٍ وثمودٍ وقوم لوطٍ وأصحاب مدين.. كلٌّ منهم قابلوا رُسُلَهم بالتكذيب، فَدَمّر اللَّهُ عليهم أجمعين، ونَصَرَ رسولَه على مقتضى سُنَّتِه الحميدة فيهم. وقد ذَكَرَ الله قصةَ كل واحدٍ منهم ثم أعقبها قوله:-
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزَيِزُ الرَّحِيمُ}.
{الْعِزيزُ}: القادر على استئصالهم، {الرَّحِيمُ} الذي أخَّرَ العقوبة عنهم بإمهالهم، ولم يقطع الرزقَ مع قُبْحِ فِعالِهم.
وهو {عزيز} لم يُسْتَضَرّ بقبيح أعمالهم، ولو كانوا أجمعوا على طاعته لمَّا تَجَمَّلَ بأفعالهم.

.تفسير الآية رقم (127):

{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)}
أخبر عن كل واحدٍ من الأنبياء أنه قال: {لا أسألكم عليه أجر} ليَعْلَمَ الكافةُ أنّ من عَمِلَ لله فلا ينبغي ان يَطْلُبَ الأجْرَ من غير الله. وفي هذا تنبيهٌ للعلماء- الذين هم وَرَثَةُ الأنبياء- أن يتأدَّبوا بأنبيائهم، وألاّ يطلبوا من الناس شيئاً في بَثِّ علومهم، ولا يرتفقون منهم بتعليمهم، والتذكير لهم أنه مَنْ ارتفق في بثَّ ما يُذَكِّرُ به من الدِّين وما يَعِظُ به المسلمين فلا يبارِكُ اللَّهُ للناس فيما منه يَسْمَعون، ولا للعلماء أيضاً بركةٌ فيما من الناس يَأخُذُون، إنهم يبيعون دينَهم بَعَرضٍ يسيرٍ ثم بَرَكَة لهم فيها إذلا يبتغون به الله، وسيَحْصُلُون على سُخْطِ الله.

.تفسير الآيات (192- 195):

{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)}
كلامُ اللَّهِ العزيز مُنَزّلٌ على قلب الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الحقيقة بسفارة جبريل عليه السلام. والكلامُ من الله غيرُ منفصل، وبغير الله غير متصل.. وهو- على الحقيقة لا على المجاز- مُنَزّلٌ. ومعناه أن جبريل- عليه السلام- كان على السماء. فَسمِعَ من الربِّ، وحَفِظَ ونَزَلَ، وبَلَّغَ الرسولَ. فَمَرََّةً كان يُدْخِلُ عليه حالةً تأخذه عنه عند نزول الوحي عليه. ثم يُورِدُ جبريلُ ذلك على قلبه. ومرةً كان يتمثل له المَلَكُ فيُسْمِعهُ. والرسولُ- صلى الله عليه وسلم- يحفظه يُؤدِّبه. والله- سبحانه ضَمِنَ له أنه سيُقْرِؤُه حتى لا ينساه. فكان يجمع اللَّهُ الحِفْظَ في قلبه. ويُسَهِّلُ له القراءةَ عند لفظه. ولمَّا عَجَزَ الناسُ بأجمعهم عن معارضته مع تحدِّيه إياهم بالإتيان بمثله.. عُلِمَ صِدْقُه في أنَّه مِنْ قِبَلِ الله.

.تفسير الآية رقم (196):

{وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
جميعُ ما في هذا الاكتاب من الأخبار والقصص، وما في صفةِ الله من استحقاق جلاله- موافِقٌ لمِا في الكتب المُنَزَّلة من قِبَلِ الله قَبْلَه، فمهما عارضوه فإنه كما قال جلَّ شأنه: {لا يَأَْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42].
ثم أخبر أنه لو نَزَّل هذا الكتابَ بغير لسانهم وبلغةٍ غير لغتهم لم يهتدوا إلى ذلك، ولَقَالوا: لو كان بلساننا لعرفناه ولآمَنَّا به، فازاح عنهم العِلَّةَ، وأكّد عليهم الحُجَّة.
ثم أخبر عن صادق عِلْمِه بهم، وسابِق حَكْمِه بالشقاوة عليهم، وهو أنهم لا يؤمنون به حتى يَرَوْا العذابَ في القيامة، حين لا ينفعهم الإيمانُ ولا الندامةُ.

.تفسير الآيات (205- 207):

{أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)}
إن أرخينا المُدَّةَ، وأمهلناهم أزمنةً كثيرة- وهم بوصف الغفلة- فما الذي كان ينفعهم إذا أخَذَهُم العذابُ بغتةّ؟!
ثم أخبر أنه لم يُهْلِكَ أهلَ قريةٍ إلاّ بعد أن جاءهم النذيرُ وأظهر لهم البيناتِ، فإذا أصَرُّوا على كُفْرِهم عَذّبهم.

.تفسير الآية رقم (212):

{إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)}
وَجَدُوا السمع- الذي هو الإدراك- ولكن عَدِمُوا الفَهْمَ، فلم يستجيبوا لِمَا دُعُوا إليه. فعند ذلك استوجبوا من الله سوء العاقبة.

.تفسير الآية رقم (214):

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)}
وذلك تعريفٌ له أنهم لا تنفعهم قَرَابَتُهُم منه، ولا تُقْبَلُ شفاعتُه- إنْ لم يؤمِنوا- فيهم. فليس هذا الأمر من حيث النّسب، فهذا نوحٌ لمَّا كَفَرَ ابنُه لم تنفْعه بُنُوَّتُه، وهذا الخليلُ إبراهيم عليه السلام لما كَفَرَ أبوه لم تنفع أُبُوَّتُه، وهذا محمدٌ- عليه الصلاة والسلام- كثيرٌ من أقاربه كانوا أشدَّ الناسِ عليه في العداوةِ فلم تنفعهم قرابتُهم.

.تفسير الآية رقم (215):

{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)}
أَلِنْ جَانِبَكَ وقارِبْهم في الصحبة، واسحبْ ذيلَ التجاوز على ما يبدر منهم من التقصير، واحتمِلْ منهم سوءَ الأحوال، وعاشِرْهم بجميلِ الأخلاق، وتحمَّلْ عنهم كَلَّهم، وارْحَمْهُم كُلّهم، فإِنْ مرضوا فعُدْهم، وإِنْ حرموك فأَعْطِهم، وإِنْ ظلموك فتجاوَزْ عنهم، وإِنْ قصّرُوا في حقي فاعفُ عنهم، واشفْع لهم، واستغفِرْ لهم.

.تفسير الآية رقم (216):

{فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)}
لا تفعلْ مثلَ فِعْلِهم، وكِل حسابَهم إلينا إلا فيما أمرناك بأن تقيم فيه عليهم حَدًّا، فعند ذلك لا تأخذْكَ رأفةٌ تمنعكَ من إقامة حدِّنا عليهم.

.تفسير الآية رقم (217):

{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)}
انْقَطِعْ إلينا، واعتصِمْ بِنا، وتوسَّل إلينا بِنا، وكن على الدوام بنا، فإذا قُلْتَ فَقُلْ بنا، وإذا صُلْتَ فَصُلْ بنا، واشهد بقلبك- وهو في قبضتنا- تتحققْ بأنك بنا ولنا.
توّكلْ على {الْعَزِيزُ} تَجِدْ العِزّةَ بتوكلك عليه في الدارين، فإِنّ العزيز مَنْ وثق بالعزيز.
{الرَّحِيمُ} الذي يقرِّبُ مَنْ تَقَرَّبَ إليه، ويُجْزِلُ البِرَّ لِمَنْ تَوسَّل به إليه.

.تفسير الآية رقم (218):

{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)}
اقتطعه بهذه الآية عن شهود الخَلْق، فإِنّ مَنْ عَلِمَ أنه بمشهدٍ من الحقِّ رَاعَى دقائقَ أحواله، وخفايا اموره مع الحقِّ.

.تفسير الآية رقم (219):

{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)}
هَوَّنَ عليه معاناةَ مشاقِّ العبادة بإخباره برؤيته. ولا مشقّةَ لِمَنْ يَعْلَمُ أَنّه بمرأىً من مولاه، وإنّ حَمْلَ الجبالِ الرواسي على شَفْرِ جَفْنِ العينِ لَيَهونُ عند مَنْ يشاهد رَبّه.
ويقال: {وَتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ} بين أصحابك، فهم نجومٌ وأنت بينهم بَدْرٌ، أو هم بدورٌ وأنت بينهم شَمْسٌ، أو هم شموسٌ وأنت بينهم شمس الشموس.
ويقال: تقلبك في أصلابِ آبائك من المسلمين الذين عرفوا اللَّهَ، فسجدوا له دوْن مَنْ لم يعرفوه.