فصل: تفسير الآيات (16- 18):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التيسير في التفسير أو التفسير الكبير المشهور بـ «تفسير القشيري»



.تفسير الآيات (16- 18):

{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)}
قوله جلّ ذكره: {فَلآَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ}.
بالحُمْرَةِ التي تعقب غروبَ الشمس.
{وَالَّيْلِ وَمَا وَسَقَ}.
وما جَمَعَ وضمَّ.
{وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}.
تَمَّ واستوى واجتمع.
ويقال: الشَّفَقُ حين غربت شمسُ وصالهم، وأُذيقوا الفراقَ في بعض أحوالهم، وذلك زمانُ قبضٍ بعد بَسْطٍ، وأوانُ فَرْقٍ عُقَيْبَ جَمْعٍ. {وَالَّيْلِ وَمَا وَسَقَ}: ليالي غيبتهم وهم بوصف الاستياقِ؛ أو ليالي وصالهم وهم في روح التلاقي، أو ليالي طَلَبِهم وهم بنعتِ القَلَبِ والاحتراقِ.
{وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}: إذا ظَهَرَ سلطانُ العرفان على القلوب فلا بَخْسَ ولا نُقْصان.

.تفسير الآيات (19- 25):

{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)}
قوله جلّ ذكره: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ}.
أي حالاً بعد حال. وقيل: من أطباق السماء. ويقال: شِدَّةً بعد شدَّة.
ويقال: تاراتُ الإنسانِ طفلاً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً.
ويقال: طالباً ثم واصلاً ثم مُتَّصِلاً.
ويقال: حالاً بعد حالٍ، من الفقر والغِنَى، والصحة والسَقّم.
ويقال: حالاً بعد حالٍ في الآخرة.
قوله جلّ ذكره: {فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}.
أي فما الكُّفَّارِ أُمَّتِكَ لا يُصَدِّقون..... وقد ظهرت البراهين
{وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْءَانُ لاَ يَسْجُدُونَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ}.
{يُوعُونَ} أي تنطوي عليه قلوبُهم- من أَوْعَيْتُ المتاعَ في الظَّرْفِ أي جعلته فيه.
{فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لُهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونِ}.
{إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعِمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} فإنهم ليسوا منهم، ولهم أجرٌ غيرُ مقطوع.

.سورة البروج:

.تفسير الآيات (1- 3):

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)}
قوله جلّ ذكره: {وَالسَّمَآءِ ذَاتِ البُرُوجِ}.
أراد البروج الاثني عشر.
{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}.
يوم القيامة.
وجوابُ القَسَم قوله: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}.
قوله جلّ ذكره: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}.
يقال: الشاهدُ اللَّهُ، والمشهودُ الخَلْقُ.
ويقال: الشاهدُ الخَلْقُ، والمشهودُ اللَّهُ؛ يشهدونه اليومَ بقلوبهم، وغداً بأبصارهم.
ويقال: الشاهدُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم، والمشهودُ القيامة، قال تعالى: {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلآَءِ شَهِيداً} [النساء: 41]، وقال في القيامة: {ذلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ} [هود: 103].
وقيل: الشاهد يومُ الجمعة، والمشهود يومُ عَرَفة.
ويقال: الشاهدُ المَلَكُ الذي يكتب العمل، والشاهدُ الإنسانُ يشهد على نفسه، وأعضاؤه تشهد عليه؛ فهو شاهد وهو مشهود.
ويقال: الشاهدُ يومُ القيامة، والمشهودُ الناس.
ويقال: المشهودُ هم الأمة لأنه صلى الله عليه وسلم يشهد لهم وعليهم.
ويقال: الشاهدُ هذه الأمة، والمشهودُ سائر الامم.
ويقال: الشاهدُ الحجرُ الأسود لأنَّ فيه كتابَ العهد.
ويقال: الشاهدُ جميعُ الخَلْق؛ يشهدون لله بالوحدانية، والمشهود الله.
ويقال: الشاهدُ الله؛ شهد لنفسه بالوحدانية، والمشهودُ هو لأنه شهد لنفسه.

.تفسير الآيات (4- 5):

{قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)}
أي لُعِنوا. والأخدودُ: الحُفْرةُ في الأرض إِذا كانت مستطيلةً، وقصتهم في التفسير معلومة والوقود الحطب.
وهم أقوامٌ كتموا إيمانَهم فلمَّا عَلِمَ مَلِكُهم بذلك أضرم عليهم ناراً عظيمة، وألقاهم فيها. وآخِرُ مَنْ دَخَلَها امرأةٌ كان معها رضيعٌ، وهَمَّت أن ترجع، فقال لها الولد: قِفي واصبري فأنت على الحقِّ.
وألقوها في النار، واقتحمتها، وبينا كان أصحابُ الملك قعوداً حوله يشهدون ما يحدث ارتفعت النارُ من الأخدود وأحرقتهم جميعاً، ونجا من كان في النار من المؤمنين وسَلِموا.

.تفسير الآيات (8- 11):

{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)}
قوله جلّ ذكره: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلآَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ العَزِيزِ الْحَمِيدِ الذي لَهُ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَئ شَهِيدٌ}.
ما غَضبوا منهم إلاَّ لإيمانهم.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}.
أي أحرقوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا عن كفرهم {فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ}: نوعٌ من العذاب، {وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}: نوع آخر.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}.
{ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}: النجاة العظيمة.

.تفسير الآيات (12- 20):

{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)}
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}.
البطشُ الأخذ بالشدة.
{إِنَّهُ هُوَ يُبِدِئُ وَيُعِيدُ}.
يُبدئُ الخَلْق ثم يُعيدُهم بعد البعث.
ويقال: يبدئ بالعذاب ثم يُعيد، وبالثواب ثم يُعيد.
ويقال: يبدئ على حُكْم العداوة والشقاوة ثم يعيد عليه، ويبدئ على الضعف ويعيدهم إلى الضعف.
ويقال: يبدي الأحوال السَّنيَّة فإِذا وقعت حجبة يعيد ثانية.
ويقال: يبدي بالخذلان أموراً قبيحة ثم يتوب عليه، فإذا نَقَضَ توبتَه فلأَنه أعاد له من مقتضى الخذلان ما أجراه في أول حاله.
ويقال: يبدي لطائفَ تعريفه ثم يعيد لتبقى تلك الأنوار أبداً لائحةً، فلا يزال يبدي ويعيد إلى آخر العمر.
قوله جلّ ذكره: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}.
{الغفور} كثيرُ المغفرة، {الودود} مبالغة من الوَادِّ، ويكون بمعنى المودود؛ فهو يغفر له كثيراً لأنه يَوَدُّهم، ويغفرُ لهم كثيراُ لأنهم يودُّنه.
قوله جلّ ذكره: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}.
ذو المُلْكِ الرفيع، والمَجْد الشريف.
{فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ}.
لأنه مالِكٌ على الإطلاق؛ فلا حَجْر عليه ولا حَظْرَ.
قوله جلّ ذكره: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ}.
الجموع من الكفار.
{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ}.
وقد تقدم ذكر شأنهما.
{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ في تَكْذِيبٍ}.
{الَّذِينَ كَفَرُواْ} يعني مُشْرِكي مكة؛ {فِى تَكْذِيبٍ} للبعث والنشر.
{وَاللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطُ}.
عالمٌ بهم.

.تفسير الآيات (21- 22):

{بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
{فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظِ} مكتوبٍ فيه. وجاء في التفسير: أنَّ اللوحَ المحفوظ خُلِقَ من دُرَّةٍ بيضاء، دِفَّتَاه من ياقوته حمراء عَرْضُها بين السماء والأَرض، وأعلاه متعلِّقٌ بالعرش، وأسفله في حِجْرِ مَلَكٍ كريم.
والقرآن كما هو محفوظ في اللوح كذلك محفوظ في قلوب المؤمنين، قال تعالى: {بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ في صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ} [العنكبوت: 49] فهو في اللوح مكتوبٌ، وفي القلوبِ محفوظٌ.

.سورة الطارق:

.تفسير الآيات (1- 8):

{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
قوله جلّ ذكره: {وَالسَّمَآءِ وَالطَّارِقِ}.
أقسم بالسماءِ، وبالنجمِ الذي يَطْرُق ليلاً.
{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ}.
استفهامٌ يراد منه تفخيم شأن هذا النجم.
{النَّجْمُ الثَّاقِبُ}.
المضيءُ العالي. وقيل: الذي ترمى به الشياطين.
ويقال: هي نجوم المعرفة التي تدل على التوحيد يستضيءُ بنورها ويهتدي بها أولو البصائر.
{إِن كُلُّ نَفْسِ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}.
ما مِنْ نَفْسٍ إلا عليها حافِظٌ من الملائكة، يحفظ عملَه ورزقَه وأجلَه، ويحمله على دوامِ التيقُّظ وجميلِ التحفُّظ.
قوله جلّ ذكره: {فَلْيَنظُرِ الإنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ}.
يخرج من صُلْبِ الأب، وتربيةِ الأم.
وهو بذلك يحثُّه على النَّظَرِ والاستدلال حتى يعرف كمال قدرته وعلمه وإرادته- سبحانه.
{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}.
إنه على بَعْثِه، وخَلْقِه مرةً أخرى لقادِرٌ؛ لأنه قادر على الكمال- والقدرةُ على الشيءِ تقتضي القدرةَ على مِثْلِه، والإعادة في معنى الابتداء.

.تفسير الآيات (9- 17):

{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ}.
يوم تُمْتَحنُ الضمائر.
{فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ}.
أي ما لهذا الإنسان- يومئذٍ- من مُعينٍ يدفع عنه حُكْمَ الله.
{وَالسَّمآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}.
أي المطر.
{وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}.
{الصدع}: الانشقاقُ بالنباتِ للزرع والشجر.
{إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}.
أي: إن القرآن لقولٌ جَزْمٌ.
{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}.
الهزل ضد الجِدّ، فليس القرآنُ بباطلٍ ولا لَعِب.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً}.
أي يحتالون حيلةً.
{وَأَكِيدُ كَيْداً}.
هم يحتالون حيلةً، ونحن نُحْكِمُ فِعْلاً ونُبْرِمُ خَلْقاً، ونجازيهم على كيدهم، بما نعاملهم به من الاستدراج والإمهال.
{فَمِهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدَا}.
أي أَنظِرهم، وأمهِلهم قليلاً، وأرْوِدْهم رويداً.