فصل: تفسير الآية رقم (61):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان المشهور بـ «تفسير القرطبي»



.تفسير الآية رقم (61):

{أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ (61)}
قوله تعالى: {أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ} أي في الطاعات، كي ينالوا بذلك أعلى الدرجات والغرفات. وقرى: {يسرعون} في الخيرات، أي يكونوا سراعا إليها. ويسارعون على معنى يسابقون من سابقهم إليها، فالمفعول محذوف. قال الزجاج: يسارعون أبلغ من يسرعون. {وَهُمْ لَها سابِقُونَ} أحسن ما قيل فيه: أنهم يسبقون إلى أوقاتها. ودل بهذا أن الصلاة في أول الوقت أفضل، كما تقدم في البقرة وكل من تقدم في شيء فهو سابق إليه، وكل من تأخر عنه فقد سبقه وفاته، فاللام في {لَها} على هذا القول بمعنى إلى، كما قال: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها} [الزلزلة: 5] أي أوحى إليها. وأنشد سيبويه:
تجانف عن جو اليمامة ناقتي ** وما قصدت من أهلها لسوايكا

وعن ابن عباس في معنى {وَهُمْ لَها سابِقُونَ} سبقت لهم من الله السعادة، فلذلك سارعوا في الخيرات.
وقيل: المعنى وهم من أجل الخيرات سابقون.

.تفسير الآية رقم (62):

{وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (62)}
قوله تعالى: {وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها} قد مضى في البقرة وأنه ناسخ لجميع ما ورد في الشرع من تكليف ما لا يطاق. {وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ} أظهر ما قيل فيه: إنه أراد كتاب إحصاء الأعمال الذي ترفعه الملائكة، وأضافه إلى نفسه لان الملائكة كتبت فيه أعمال العباد بأمره، فهو ينطق بالحق.
وفي هذا تهديد وتأييس من الحيف والظلم. ولفظ النطق يجوز في الكتاب، والمراد أن النبيين تنطق بما فيه. والله أعلم.
وقيل: عني اللوح المحفوظ، وقد أثبت فيه كل شي، فهم لا يجاوزون ذلك.
وقيل: الإشارة بقوله: {وَلَدَيْنا كِتابٌ} القرآن، فالله أعلم، وكل محتمل والأول أظهر.

.تفسير الآيات (63- 65):

{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ (63) حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ (65)}
قوله تعالى: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا} قال مجاهد: أي في غطاء وغفلة وعماية عن القرآن. ويقال: غمره الماء إذا غطاه. ونهر غمر يغطى من دخله. ورجل غمر يغمره آراء الناس.
وقيل: {غَمْرَةٍ} لأنها تغطى الوجه. ومنه دخل في غمار الناس وخمارهم، أي فيما يغطيه من الجمع.
وقيل: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ} أي في حيرة وعمى، أي مما وصف من أعمال البر في الآيات المتقدمة، قال قتادة. أو من الكتاب الذي ينطق بالحق. {وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ} قال قتادة ومجاهد: أي لهم خطايا لا بد أن يعملوها من دون الحق.
وقال الحسن وابن زيد: المعنى ولهم أعمال رديئة لم يعملوها من دون ما هم عليه، لا بد أن يعملوها دون أعمال المؤمنين، فيدخلون بها النار، لما سبق لهم من الشقوة. ويحتمل ثالثا- أنه ظلم الخلق مع الكفر بالخالق، ذكره الماوردي. والمعنى متقارب. {حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ} يعني بالسيف يوم بدر، قاله ابن عباس.
وقال الضحاك: يعني بالجوع حين قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم أشدد وطأتك على مضر الله اجعلها عليهم سنين كسنى يوسف». فابتلاهم الله بالقحط والجوع حتى أكلوا العظام والميتة والكلاب والجيف، وهلك الأموال والأولاد. {إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ} أي يضجون ويستغيثون. واصل الجؤار رفع الصوت بالتضرع كما يفعل الثور.
وقال الأعشى يصف بقرة:
فطافت ثلاثا بين يوم وليلة ** وكان النكير أن تضيف وتجارا

قال الجوهري: الجؤار مثل الخوار، يقال: جأر الثور يجأر أي صاح. وقرأ بعضهم: {عجلا جسدا له جؤار} حكاه الأخفش. وجار الرجل إلى الله عز وجل تضرع بالدعاء. قتادة: يصرخون بالتوبة فلا تقبل منهم. قال:
يراوح من صلوات المليك ** فطورا سجودا وطورا جؤارا

وقال ابن جريج: {حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ} هم الذين قتلوا ببدر {إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ} هم الذين بمكة، فجمع بين القولين المتقدمين، وهو حسن. {لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا} أي من عذابنا. {لا تُنْصَرُونَ} لا تمنعون ولا ينفعكم جزعكم.
وقال الحسن: لا تنصرون بقبول التوبة.
وقيل: معنى هذا النهى الاخبار، أي إنكم إن تضرعتم لم ينفعكم.

.تفسير الآيات (66- 67):

{قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (67)}
قوله تعالى: {قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ} الآيات يريد بها القرآن. {تُتْلى عَلَيْكُمْ 10} أي تقرأ. قال الضحاك: قبل أن تعذبوا بالقتل و{تَنْكِصُونَ} ترجعون وراءكم. مجاهد: تستأخرون، وأصله أن ترجع القهقرى. قال الشاعر:
زعموا بأنهم على سبل النجا ** ة وإنما نكص على الأعقاب

وهو هنا استعارة للاعراض عن الحق. وقرأ علي بن أبى طالب رضي الله عنه {عَلى أَدْبارِكُمْ} بدل {عَلى أَعْقابِكُمْ}، {تَنْكِصُونَ} بضم الكاف. {مُسْتَكْبِرِينَ} حال، والضمير في {بِهِ} قال الجمهور: هو عائد على الحرم أو المسجد أو البلد الذي هو مكة، وإن لم يتقدم له ذكر لشهرته في الامر، أي يقولون نحن أهل الحرم فلا نخاف.
وقيل: المعنى أنهم يعتقدون في نفوسهم أن لهم بالمسجد والحرم أعظم الحقوق على الناس والمنازل، فيستكبرون لذلك، وليس الاستكبار من الحق. وقالت فرقة: الضمير عائد عل القرآن من حيث ذكرت الآيات، والمعنى: يحدث لكم سماع آياتي كبرا وطغيانا فلا تؤمنوا به. قال ابن عطية: وهذا قول جيد. النحاس: والقول الأول أولى، والمعنى: أنهم يفتخرون بالحرم ويقولون نحن أهل حرم الله تعالى. قوله تعالى: {سامِراً تَهْجُرُونَ} فيه أربع مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {سامِراً تَهْجُرُونَ}
{سامِراً} نصب على الحال، ومعناه سمارا، وهم الجماعة يتحدثون بالليل، مأخوذ من السمر وهو ظل القمر، ومنه سمرة اللون. وكانوا يتحدثون حول الكعبة في سمر القمر، فسمى التحدث به. قال الثوري: يقال لظل القمر السمر، ومنه السمرة في اللون، ويقال له: الفخت، ومنه قيل: فاختة. وقرأ أبو رجاء {سمارا} وهو جمع سامر، كما قال:
الست ترى السمار والناس أحوالي

وفي حديث قيلة: إذا جاء زوجها من السامر، يعني من القوم الذين يسمرون بالليل، فهو اسم مفرد بمعنى الجمع، كالحاضر وهم القوم النازلون على الماء، والباقر جمع البقر، والجامل جمع الإبل، ذكورتها وإناثها، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا} [الحج: 5] أي أطفالا. يقال: قوم سمر وسمر وسامر، ومعناه سهر الليل، مأخوذ من السمر وهو ما يقع على الأشجار من ضوء القمر. قال الجوهري: السامر أيضا السمار، وهم القوم الذين يسمرون، كما يقال للحاج: حجاج، وقول الشاعر:
وسامر طال فيه اللهو والسمر

كأنه سمى المكان الذي يجتمع فيه للسمر بذلك.
وقيل: وحد سامرا وهو بمعنى السمار، لأنه وضع موضع الوقت، كقول الشاعر:
من دونهم إن جئتهم سمرا ** عزف القيان ومجلس غمر

فقال: سمرا، لان معناه: إن جئتهم ليلا وجدتهم وهم يسمرون. وابنا سمير: الليل والنهار، لأنه يسمر فيهما، يقال: لا أفعله ما سمر ابنا سمير أبدا. ويقال، السمير الدهر، وابناه الليل والنهار. ولا أفعله السمر والقمر، أي ما دام الناس يسمرون في ليلة قمراء. ولا أفعله سمير الليالي. قال الشنفري:
هنالك لا أرجو حياة تسرني ** سمير الليالي مبسلا بالجرائر

والسمار بالفتح اللبن الرقيق. وكانت العرب تجلس للسمر تتحدث، وهذا أوجب معرفتها بالنجوم، لأنها تجلس في الصحراء فترى الطوالع من الغوارب. وكانت قريش تسمر حول الكعبة مجالس في أباطيلها وكفرها: فعابهم الله بذلك. و{تَهْجُرُونَ} قرئ بضم التاء وكسر الجيم من أهجر، إذا نطق بالفحش. وبنصب التاء وضم الجيم من هجر المريض إذا هذى. ومعناه: يتكلمون بهوس وسيء من القول في النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي القرآن، عن ابن عباس وغيره: الثانية: روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إنما كره السمر حين نزلت هذه الآية: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ}، يعني أن الله تعالى ذم أقواما يسمرون في غير طاعة الله تعالى، إما في هذيان وإما في أذائه. وكان الأعمش يقول: إذا رأيت الشيخ ولم يكتب الحديث فاصفعه فإنه من شيوخ القمر، يعني يجتمعون في ليالي القمر فيتحدثون بأيام الخلفاء والأمراء ولا يحسن أحدهم يتوضأ للصلاة.
الثالثة: روى مسلم عن أبى برزة قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤخر العشاء إلى ثلث الليل ويكره النوم قبلها والحديث بعدها. قال العلماء: أما الكراهية للنوم قبلها فلئلا يعرضها للفوات عن كل وقتها أو أفضل وقتها، ولهذا قال عمر: فمن نام فلا نامت عينه، ثلاثا. وممن كره النوم قبلها عمر وابنه عبد الله وابن عباس وغيرهم، وهو مذهب مالك. ورخص فيه بعضهم، منه على وأبو موسى وغيرهم، وهو مذهب الكوفيين. وشرط بعضهم أن يجعل معه من يوقظه للصلاة.
وروى عن ابن عمر مثله وإليه ذهب الطحاوي. وأما كراهية الحديث بعدها فلان الصلاة قد كفرت خطاياه فينام على سلامة، وقد ختم الكتاب صحيفته بالعبادة، فإن هو سمر وتحدث فيملؤها بالهوس ويجعل خاتمتها اللغو والباطل، وليس هذا من فعل المؤمنين. وأيضا فإن السمر في الحديث مظنة غلبة النوم آخر الليل فينام عن قيام آخر الليل، وربما ينام عن صلاة الصبح. وقد قيل: إنما يكره السمر بعدها لما روى جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إياكم والسمر بعد هدأة الرجل فإن أحدكم لا يدرى ما يبث الله تعالى من خلقه أغلقوا الأبواب وأوكوا السقاء وخمروا الإناء وأطفئوا المصابيح».
وروى عن عمر أنه كان يضرب الناس على الحديث بعد العشاء، ويقول: أسمرا أول الليل ونوما آخره! أريحوا كتابكم. حتى أنه روى عن ابن عمر أنه قال: من قرض بيت شعر بعد العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح. وأسنده شداد بن أوس إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقد قيل: إن الحكمة في كراهية الحديث بعدها إنما هو لما أن الله تعالى جعل الليل سكنا، أي يسكن فيه، فإذا تحدث الإنسان فيه فقد جعله في النهار الذي هو متصرف المعاش، فكأنه قصد إلى مخالفة حكمة الله تعالى التي أجرى عليها وجوده فقال: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً} [الفرقان: 47].
الرابعة: هذه الكراهة إنما تختص بما لا يكون من قبيل القرب والاذكار وتعليم العلم، ومسامرة الأهل بالعلم وبتعليم المصالح وما شابه ذلك، فقد ورد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن السلف ما يدل على جواز ذلك، بل على ندبيته. وقد قال البخاري: باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء وذكر أن قرة بن خالد قال: انتظرنا الحسن وراث علينا حتى جاء قريبا من وقت قيامه، فجاء فقال: دعانا جيراننا هؤلاء. ثم قال أنس: انتظرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة حتى كان شطر الليل فجاء فصلى ثم خطبنا فقال: «إن الناس قد صلوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة». قال الحسن: فإن القوم لا يزالون في خير ما انتظروا الخير. قال: باب السمر مع الضيف والأهل وذكر حديث أبى بكر بن عبد الرحمن أن أصحاب الصفة كانوا فقراء... الحديث. أخرجه مسلم أيضا. وقد جاء في حراسة الثغور وحفظ العساكر بالليل من الثواب الجزيل والأجر العظيم ما هو مشهور في الاخبار. وقد مضى من ذلك جملة في آخر آل عمران والحمد لله وحده.

.تفسير الآية رقم (68):

{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)}
قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} يعني القرآن، وهو كقوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النساء: 82]. وسمي القرآن قولا لأنهم خوطبوا به. {أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} فأنكروه وأعرضوا عنه.
وقيل: {أَمْ} بمعنى بل، أي بل جاءهم ما لا عهد لآبائهم به، فلذلك أنكروه وتركوا التدبر له. قاله ابن عباس: وقيل: المعنى أم جاءهم أمان من العذاب، وهو شيء لم يأت آباءهم الأولين فتركوا الأعز.

.تفسير الآية رقم (69):

{أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)}
هذا تستعمله العرب على معنى التوقيف والتقبيح، فيقولون: الخير أحب إليك أم الشر، أي قد أخبرت الشر فتجنبه، وقد عرفوا رسولهم وأنه من أهل الصدق والأمانة، ففي اتباعه النجاة والخير لولا العنت. قال سفيان: بلى! قد عرفوه ولكنهم حسدوه!

.تفسير الآية رقم (70):

{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (70)}
قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ} 70 أي أم يحتجون في ترك الايمان به بأنه مجنون، فليس هو هكذا! لزوال أمارات الجنون عنه. {بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ} 70 يعني القرآن والتوحيد الحق والدين الحق. {وَأَكْثَرُهُمْ} 110 أي كلهم {لِلْحَقِّ كارِهُونَ} 70 حسدا وبغيا وتقليدا.