فصل: تفسير الآيات (8- 9):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان المشهور بـ «تفسير القرطبي»



.تفسير الآيات (8- 9):

{وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)}
قوله تعالى: {وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ} وقرأ أبو حيوة {نقموا} بالكسر، والفصيح هو الفتح، وقد مضى في {براءة} القول فيه: أي ما نقم الملك وأصحابه من الذين حرقهم: {إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا} أي إلا أن يصدقوا: {بِاللَّهِ الْعَزِيزِ} أي الغالب المنيع. {الْحَمِيدِ} أي المحمود في كل حال. {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} لا شريك له فيهما ولا نديد {وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} أي عالم بأعمال خلقه لا تخفي عليه خافية.

.تفسير الآيات (10- 11):

{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ} أي حرقوهم بالنار. والعرب تقول: فتن فلان الدرهم والدينار إذا أدخله الكور لينظر جودته. ودينار مفتون. ويسمى الصائغ الفتان، وكذلك الشيطان، وورق فتين، أي فضة محترقة. ويقال للحرة فتين، أي كأنها أحرقت حجارتها بالنار، وذلك لسوادها. {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} أي من قبيح صنيعهم مع ما أظهره الله لهذا الملك الجبار الظالم وقومه من الآيات والبينات على يد الغلام. {فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ} لكفرهم. {وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ} في الدنيا لإحراقهم المؤمنين بالنار. وقد تقدم عن ابن عباس.
وقيل: وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ أي ولهم في الآخرة عذاب زائد على عذاب كفرهم بما أحرقوا المؤمنين.
وقيل: لهم عذاب، وعذاب جهنم الحريق. والحريق: اسم من أسماء جهنم، كالسعير. والنار دركات وأنواع ولها أسماء. وكأنهم يعذبون بالزمهرير في جهنم، ثم يعذبون بعذاب الحريق. فالأول عذاب ببردها، والثاني عذاب بحرها. {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} أي هؤلاء الذين كانوا آمنوا بالله، أي صدقوا به وبرسله. {وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ} أي بساتين. {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} من ماء غير آسن، ومن لبن لم يتغير طعمه، ومن خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى. {ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} أي العظيم، الذي لا فوز يشبهه.

.تفسير الآيات (12- 16):

{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (16)}
قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} أي أخذه الجبابرة والظلمة، كقوله جل ثناؤه: {وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ، إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]. وقد تقدم. قال المبرد: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ جواب القسم. المعنى: والسماء ذات البروج إن بطش ربك، وما بينهما معترض مؤكد للقسم. وكذلك قال الترمذي الحكيم في نوادر الأصول: إن القسم واقع عما ذكر صفته بالشدة. {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} يعني الخلق- عن أكثر العلماء- يخلقهم ابتداء، ثم يعيدهم عند البعث، وروى عكرمة قال: عجب الكفار من إحياء الله جل ثناؤه الأموات، وقال ابن عباس: يبدئ لهم عذاب الحريق في الدنيا، ثم يعيده عليهم في الآخرة. وهذا اختيار الطبري. {وَهُوَ الْغَفُورُ} أي الستور لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها. {الْوَدُودُ} أي المحب لأوليائه.
وروى الضحاك عن ابن عباس قال: كما يود أحدكم أخاه بالبشرى والمحبة. وعنه أيضا الْوَدُودُ أي المتودد إلى أوليائه بالمغفرة، وقال مجاهد الواد لأوليائه، فعول بمعنى فاعل.
وقال ابن زيد: الرحيم، وحكى المبرد عن إسماعيل بن إسحاق القاضي أن الودود هو الذي لا ولد له، وأنشد قول الشاعر:
وأركب في الروع عريانة ** ذلول الجناح لقاحا ودودا

أي لا ولد لها تحن إليه، ويكون معنى الآية: إنه يغفر لعباده وليس له ولد يغفر لهم من أجله، ليكون بالمغفرة متفضلا من غير جزاء.
وقيل: الودود بمعنى المودود، كركوب وحلوب، أي يوده عباده الصالحون ويحبونه. {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} قرأ الكوفيون إلا عاصما {المجيد} بالخفض، نعتا للعرش.
وقيل: لـ {رَبِّكَ}، أي إن بطش ربك المجيد لشديد، ولم يمتنع الفصل، لأنه جار مجرى الصفة في التشديد. الباقون بالرفع نعتا ل ذُو وهو الله تعالى. واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، لان المجد هو النهاية في الكرم والفضل، والله سبحانه المنعوت بذلك، وإن كان قد وصف عرشه بالكريم في آخر المؤمنون. تقول العرب: في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار، أي تناهيا فيه، حتى يقتبس منهما. ومعنى ذو العرش: أي ذو الملك والسلطان، كما يقال: فلان على سرير ملكه، وإن لم يكن على سرير. ويقال: ثل عرشه: أي ذهب سلطانه. وقد مضى بيان هذا في الأعراف وخاصة في كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسني. {فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ} أي لا يمتنع عليه شيء يريده. الزمخشري: فَعَّالٌ خبر ابتداء محذوف. وإنما قيل: فَعَّالٌ لان ما يريد ويفعل في غاية الكثرة.
وقال الفراء: هو رفع على التكرير والاستئناف، لأنه نكرة محضة.
وقال الطبري: رفع فَعَّالٌ وهي نكرة محضة على وجه الاتباع لاعراب الْغَفُورُ الْوَدُودُ. وعن أبي السفر قال: دخل ناس من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أبي بكر رضي الله عنه يعودونه فقالوا: ألا نأتيك بطبيب؟ قال: قد رآني! قالوا: فما قال لك؟ قال: قال: إني فعال لما أريد.

.تفسير الآيات (17- 19):

{هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)}
قوله تعالى: {هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} أي قد أتاك يا محمد خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائهم، يؤنسه بذلك ويسليه. ثم بينهم فقال. {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} وهما في موضع جر على البدل من الْجُنُودِ. المعنى: إنك قد عرفت ما فعل الله بهم حين كذبوا أنبياءه ورسله. {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي من هؤلاء الذين لا يؤمنون بك. {فِي تَكْذِيبٍ} لك، كدأب من قبلهم. وإنما خص فرعون وثمود، لان ثمود في بلاد العرب وقصتهم عندهم مشهورة وإن كانوا من المتقدمين. وأمر فرعون كان مشهورا عند أهل الكتاب وغيرهم، وكان من المتأخرين في الهلاك، فدل بهما على أمثالهما في الهلاك. والله أعلم.

.تفسير الآيات (20- 22):

{وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ} أي يقدر على أن ينزل بهم ما أنزل بفرعون. والمحاط به كالمحصور.
وقيل: أي والله عالم بهم فهو يجازيهم. {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} أي متناه في الشرف والكرم والبركة، وهو بيان ما بالناس الحاجة إليه من أحكام الدين والدنيا، لا كما زعم المشركون. وقيل مَجِيدٌ: أي غير مخلوق. {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} أي مكتوب في لوح. وهو محفوظ عند الله تعالى من وصول الشياطين إليه.
وقيل: هو أم الكتاب، ومنه انتسخ القرآن والكتب.
وروى الضحاك عن ابن عباس قال:اللوح من ياقوتة حمراء، أعلاه معقود بالعرش وأسفله في حجر ملك يقال له ماطريون، كتابه نور، وقلمه نور، ينظر الله عز وجل فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة، ليس منها نظرة إلا وهو يفعل ما يشاء، يرفع وضيعا، ويضع رفيعا، ويغني فقيرا، ويفقر غنيا، يحيي ويميت، ويفعل ما يشاء، لا إله إلا هو.
وقال أنس بن مالك ومجاهد: إن اللوح المحفوظ الذي ذكره الله تعالى في جبهة إسرافيل.
وقال مقاتل: اللوح المحفوظ عن يمين العرش.
وقيل: اللوح المحفوظ الذي فيه أصناف الخلق والخليقة، وبيان أمورهم، وذكر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم والأقضية النافذة فيهم ومآل عواقب أمورهم، وهو أم الكتاب.
وقال ابن عباس: أول شيء كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ إني أنا الله لا إله إلا أنا، محمد رسولي، من استسلم لقضائي، وصبر على بلائي، وشكر نعمائي، كتبته صديقا وبعثته مع الصديقين، ومن لم يستسلم لقضائي ولم يصبر على بلائي، ولم يشكر نعمائي، فليتخذ إلها سواي. وكتب الحجاج إلى محمد ابن الحنفية رضي الله عنه يتوعده، فكتب إليه ابن الحنفية: بلغني أن لله تعالى في كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة في اللوح المحفوظ، يعز ويذل، ويبتلي ويفرح، ويفعل ما يريد، فلعل نظرة منها تشغلك بنفسك، فتشتغل بها ولا تتفرغ.
وقال بعض المفسرين: اللوح شيء يلوح للملائكة فيقرءونه. وقرأ ابن السميقع وأبو حيوة {قرآن مجيد} على الإضافة، أي قرآن رب مجيد. وقرأ نافع {في لوح محفوظ} بالرفع نعتا للقرآن، أي بل هو قرآن مجيد محفوظ في لوح. الباقون بالجر نعتا للوح. والقراء متفقون على فتح اللام من لَوْحٍ إلا ما روى عن يحيى بن يعمر، فإنه قرأ: {لوح} بضم اللام، أي إنه يلوح، وهو ذو نور وعلو وشرف. قال الزمخشري: واللوح الهواء، يعني اللوح فوق السماء السابعة الذي فيه اللوح.
وفي الصحاح: لاح الشيء يلوح لوحا أي لمح. ولاحه السفر: غيره. ولاح لوحا ولواحا: عطش، والتاج مثله. واللوح: الكتف، وكل عظم عريض. واللوح: الذي يكتب فيه. واللوح بالضم: الهواء بين السماء والأرض. والحمد لله.

.سورة الطارق:

سورة الطارق مكية، وهي سبع عشرة آية.

.تفسير الآيات (1- 3):

{وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (1) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)}
قوله تعالى: {وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ} قسمان: السَّماءِ قسم، والطَّارِقِ قسم. والطارق: النجم. وقد بينه الله تعالى بقوله: وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ. واختلف فيه، فقيل: هو زحل: الكوكب الذي في السماء السابعة، ذكره محمد بن الحسن في تفسيره، وذكر له أخبارا، الله أعلم بصحتها.
وقال ابن زيد: إنه الثريا. وعنه أيضا أنه زحل، وقاله الفراء. ابن عباس: هو الجدي. وعنه أيضا وعن علي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- والفراء: النَّجْمُ الثَّاقِبُ: نجم في السماء السابعة، لا يسكنها غيره من النجوم، فإذا أخذت النجوم أمكنتها من السماء، هبط فكان معها. ثم يرجع إلى مكانه من السماء السابعة، وهو زحل، فهو طارق حين ينزل، وطارق حين يصعد.
وحكى الفراء: ثقب الطائر: إذا ارتفع وعلا.
وروى أبو صالح عن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدا مع أبي طالب، فانحط نجم، فامتلأت الأرض نورا، ففزع أبو طالب، وقال: أي شيء هذا؟ فقال: «هذا نجم رمي به، وهو آية من آيات الله» فعجب أبو طالب، ونزل: {والسَّماءِ وَالطَّارِقِ}. وروي عن ابن عباس أيضا {والسَّماءِ وَالطَّارِقِ} قال: السماء وما يطرق فيها. وعن ابن عباس وعطاء: {الثَّاقِبُ} الذي ترمى به الشياطين. قتادة: هو عام في سائر النجوم، لان طلوعها بليل، وكل من أتاك ليلا فهو طارق. قال:
ومثلك حبلي قد طرقت ومرضعا ** فألهيتها عن ذي تمائم مغيل

وقال:
ألم ترياني كلما جئت طارقا ** وجدت بها طيبا وإن لم تطيب

فالطارق: النجم، اسم جنس، سمي بذلك لأنه يطرق ليلا، ومنه الحديث: «نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يطرق المسافر أهله ليلا، كي تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة». والعرب تسمى كل قاصد في الليل طارقا. يقال: طرق فلان إذا جاء بليل. وقد طرق يطرق طروقا، فهو طارق. ولابن الرومي:
يا راقد الليل مسرورا بأوله ** إن الحوادث قد يطرقن أسحارا

لا تفرحن بليل طاب أوله ** فرب آخر ليل أجج النارا

وفي الصحاح: وَالطَّارِقِ: النجم الذي يقال له كوكب الصبح. ومنه قول هند:
نحن بنات طارق ** نمشي على النمارق

أي إن أبانا في الشرف كالنجم المضي. الماوردي: واصل الطرق: الدق، ومنه سميت المطرقة، فسمى قاصد الليل طارقا، لاحتياجه في الوصول إلى الدق.
وقال قوم: إنه قد يكون نهارا. والعرب تقول، أتيتك اليوم طرقتين: أي مرتين. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «أعوذ بك من شر طوارق الليل والنهار، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان».
وقال جرير في الطروق:
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ** حين الزيارة فارجعي بسلام

ثم بين فقال: {وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ} والثاقب: المضي. ومنه شِهابٌ ثاقِبٌ. يقال ثقب يثقب ثقوبا وثقابة: إذا أضاء. وثقوبه: ضوءه. والعرب تقول: أثقب نارك، أي أضئها. قال:
أذاع به في الناس حتى كأنه ** بعلياء نار أوقدت بثقوب

الثقوب: ما تشعل به النار من دقاق العيدان.
وقال مجاهد: الثاقب: المتوهج. القشيري: والمعظم على أن الطارق والثاقب اسم جنس أريد به العموم، كما ذكرنا عن مجاهد. {وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ} تفخيما لشأن هذا المقسم به.
وقال سفيان: كل ما في القرآن وَما أَدْراكَ؟ فقد أخبره به. وكل شيء قال فيه {وما يدريك}: لم يخبره به.