فصل: إعراب الآية رقم (35):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (35):

{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً (35)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير فاعل (شقاق) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور، (هما) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (ابعثوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل، (حكما) مفعول به منصوب (من أهل) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت ل (حكما)، الهاء مضاف إليه الواو عاطفة (حكما) معطوف على الأول منصوب مثله (من أهلها) مثل الأول (إن) مثل الأول (يريدا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... و(الألف) ضمير فاعل (إصلاحا) مفعول به منصوب (يوفّق) مضارع مجزوم جواب الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بين) ظرف منصوب متعلق ب (يوفق)، و(هما) ضمير مضاف إليه (إنّ اللّه كان عليما خبيرا) مر إعراب نظيرها في الآية السابقة.
جملة (خفتم...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (ابعثوا...) في محل جزم جوابا للشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (إن يريدا...) لا محل لها استئنافية في حكم التعليل.
وجملة (يوفّق اللّه...) لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة (إنّ اللّه كان...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (كان عليما...) في محل رفع خبر إنّ.
الصرف:
(حكما)، أصل اللفظ مشتق من فعل حكم يحكم باب نصر فهو صفة مشبّهة وزنه فعل بفتحتين، وقد ينقل إلى الاسم يدل على من يفصل بين متخاصمين أو مختلفين... وهو يطلق على المفرد والجمع.
(إصلاحا)، مصدر قياسي لفعل أصلح الرباعي وزنه إفعال بكسر همزة الماضي وإضافة ألف قبل الآخر.
الفوائد:
1- قال الفقهاء: إذا وقع الشقاق بين الزوجين معا، أسكنهما الحاكم إلى جنب ثقة ينظر في أمرهما ويمنع الظالم منهما من الظلم، فإن تفاقم أمرهما وطالت خصومتهما بعث الحاكم ثقة من أهل المرأة وثقة من أهل الرجل ليجتمعا فينظرا في أمرهما ويفعلا ما فيه المصلحة سواء من التفريق أو التوفيق مع مراعاة تشوّف الشارع إلى التوفيق...

.إعراب الآية رقم (36):

{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً (36)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تشركوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر بالباء متعلق ب (تشركوا)، (شيئا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (بالوالدين) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره استوصوا، وعلامة الجر الياء، (إحسانا) مفعول به عامله الفعل المقدر منصوب، الواو عاطفة (بذي) مثل بالوالدين ويتعلق بما تعلق به... وعلامة الجر الياء (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف الواو عاطفة (اليتامى) معطوف على ذي القربى مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف... وكذلك (المساكين، الجار) معطوفان على ذي القربى مجروران (ذي) نعت للجارّ مجرور مثله وعلامة الجر الياء (القربى) مثل الأول الواو عاطفة (الجار) معطوف على ذي القربى مجرور مثله (الجنب) نعت للجار مجرور الواو عاطفة (الصاحب) معطوف على ذي القربى (بالجنب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الصاحب الواو عاطفة (ابن) معطوف على ذي القربى مجرور مثله (السبيل) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محل جر معطوف على المجرور الأول (ملكت) فعل ماض... والتاء للتأنيث (أيمان) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (لا) نافية (يحب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (مختالا) خبر كان منصوب (فخورا) خبر ثان منصوب.
جملة (اعبدوا...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (لا تشركوا...) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة استوصوا (بالوالدين) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (ملكت أيمانكم) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (إنّ اللّه لا يحب...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (لا يحب من...) في محل رفع خبر إنّ.
وجملة (كان مختالا) لا محل لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(الجار)، صفة مشتقة من جاور الرباعي، وزنه فعل بفتح فسكون، وأصل الألف واو لأن المصدر جوار ومجاورة ولظهور الواو في الرباعي.
(الجنب)، والجمع جنوب، اسم لشقّ الإنسان وغيره، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مختالا)، اسم فاعل من اختال الخماسي فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، ولكن الكسرة لا تظهر قبل الآخر لأن الفعل معلّ في المضارع فتقدر الكسرة على الألف...
ولهذا كان هذا اللفظ مطابقا لاسم المفعول أيضا. وفيه إعلال أصله مختيل تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(فخورا)، صفة مشبهة من فخر يفخر باب فرح وزنه فعول بفتح الفاء.
الفوائد:
1- حق اللّه على عباده:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ بن جبل: «أتدري ما حق اللّه على العباد؟» قال: اللّه ورسوله اعلم قال: «أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا» ثم قال: «أتدري ما حق العباد على اللّه؟ إذا فعلوا ذلك ألّا يعذبهم اللّه».

.إعراب الآية رقم (37):

{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (37)}.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من الموصول (من) في الآية السابقة (يبخلون) مضارع مرفوع... والواو فاعل الواو عاطفة (يأمرون) مثل يبخلون (الناس) مفعول به منصوب (بالبخل) جار ومجرور متعلق ب (يأمرون)، الواو عاطفة (يكتمون) مثل يبخلون (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (آتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر و(هم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ضمير النصب العائد الهاء ضمير مضاف إليه. الواو استئنافية (أعتدنا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) ضمير فاعل (للكافرين) جار ومجرور متعلق ب (أعتدنا)، (عذابا) مفعول به منصوب (مهينا) نعت منصوب.
جملة (يبخلون...) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يأمرون...) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (يكتمون...) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (آتاهم اللّه...) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (أعتدنا...) لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(البخل)، مصدر سماعي لفعل بخل يبخل باب كرم، أما باب فرح فمصدره بخل بفتحتين وفي القاموس المحيط: البخل والبخول بضم الباء فيهما وكجبل ونجم وعنق ضد الكرم... بخل كفرح وكرم بخلا بالضم والتحريك... إلخ.
البلاغة:
(وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) وضع الظاهر موضع المضمر إشعارا بأن من هذا شأنه فهو كافر بنعمة اللّه تعالى ومن كان كافرا بنعمة اللّه تعالى فله عذاب يهينه كما أهان النعمة بالبخل والإخفاء.

.إعراب الآية رقم (38):

{وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (38)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (الذين ينفقون) مثل الذين يبخلون في الآية السابقة ومعطوف عليه (أموال) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (رئاء) مصدر في موضع الحال بتأويل مشتق أي مرائين منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (باليوم) جار ومجرور متعلق بما تعلق به بالله فهو معطوف عليه (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله الواو استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يكن) مضارع مجزوم ناقص، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الشيطان) اسم يكن مرفوع اللام حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق بحال من (قرينا)، وهذا الأخير خبر يكن منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (ساء) فعل ماض جامد لإنشاء الذم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الشيطان (قرينا) تمييز منصوب ميّز الضمير المستتر.
جملة (ينفقون...) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (لا يؤمنون...) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (من يكن الشيطان...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يكن الشيطان...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (ساء...) في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(قرينا)، صفة مشتقة من فعل قرن يقرن باب ضرب، وزنه فعيل إما بمعنى مفعول، وإما بمعنى فاعل، وقد يكون مبالغة اسم الفاعل أو صفة مشبهة لاسم الفاعل اشتق من المتعدي على غير قياس.
الفوائد:
1- المراءاة:
جاء في حديث الثلاثة الذين هم أول من تسجر بهم النار وهم: العالم، والغازي، والمنفقون المراؤون بأعمالهم. يقول صاحب المال: ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت في سبيلك فيقول اللّه: كذبت، إنما أردت أن يقال: جواد فقد قيل: أي قد أخذت جزاءك في الدنيا وهو الذي أردته يعملك.
وقد حملهم الشيطان على أن يعدلوا بعملهم عن الإخلاص لوجه اللّه إلى النفاق والرياء، فكان جزاؤهم النار.

.إعراب الآية رقم (39):

{وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (39)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ما) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ، (ذا) اسم موصول مبني في محل رفع خبر (على) حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف صلة ذا (لو) حرف شرط غير جازم- حرف امتناع لامتناع-، (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (آمنوا)، الواو عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت مجرور الواو عاطفة (أنفقوا) مثل آمنوا (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (أنفقوا)، (رزق) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. الواو استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (اللّه) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع الباء حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق ب (عليما) وهذا الأخير خبر كان منصوب.
جملة (ماذا عليهم...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (آمنوا...) لا محل لها استئنافية... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: لو آمنوا لم يضرهم.
وجملة (أنفقوا...) لا محل لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة (رزقهم اللّه) لا محل لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي (ما).
وجملة (كان اللّه...) لا محل لها استئنافية.