فصل: إعراب الآية رقم (64):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (64):

{وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً (64)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (ما) نافية (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جر زائد (رسول) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلّا) أداة حصر اللام للتعليل (يطاع) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يطاع) في محل جر باللام متعلق ب (أرسلنا).
(بإذن) جار ومجرور متعلق بحال من الضمير في (يطاع)، (اللّه) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لو) شرطية غير جازمة (أنّ) حرف مشبه بالفعل و(هم) ضمير في محل نصب اسم أنّ (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محل نصب متعلق ب (جاؤوك)، (ظلموا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (جاؤوا) مثل ظلموا والكاف ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أنّهم... جاؤوك) في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت مجيئهم حين ظلموا أنفسهم...
الفاء عاطفة (استغفروا) مثل ظلموا (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (استغفر) فعل ماض اللام حرف جر و(هم) ضمير متصل في محل جر متعلق ب (استغفر)، (الرسول) فاعل مرفوع اللام واقعة في جواب لو (وجدوا) مثل ظلموا (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب (توابا) مفعول به ثان منصوب (رحيما) حال من الضمير في (توّابا) منصوبة.
جملة (ما أرسلنا...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يطاع...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (ثبت) مجيئهم) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (ظلموا...) في محل جر بإضافة (إذ) إليها.
وجملة (جاؤوك) في محل رفع خبر أنّ.
وجملة (استغفروا اللّه) في محل رفع معطوفة على جملة جاؤوك.
وجملة (استغفر لهم الرسول) في محل رفع معطوفة على جملة جاؤوك.
وجملة (وجدوا...) لا محل لها جواب شرط غير جازم.
البلاغة:
الالتفات: في قوله تعالى: (وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ).
حيث التفت من الخطاب إلى الغيبة تفخيما لشأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وتعظيما لاستغفاره وتنبيها على أن شفاعته في حيز القبول. وسياق الكلام يقتضي أن يقول: واستغفرت لهم.

.إعراب الآية رقم (65):

{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (65)}.
الإعراب:
الفاء استئنافية (لا) زائدة لتأكيد معنى النفي في جواب القسم، الواو واو القسم (رب) مجرور بالواو متعلق بفعل مقدر تقديره أقسم، والكاف ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (حتى) حرف غاية وجر (يحكموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى... والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به.
والمصدر المؤول (أن يحكّموك) في محل جر متعلق ب (يؤمنون).
(في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (يحكّموك)، (شجر) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (شجر)، و(هم) ضمير مضاف إليه (ثم) حرف عطف (لا) نافية (يجدوا) مثل يحكّموا فهو معطوف عليه (في أنفس) جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به ثان (حرجا) مفعول به أول منصوب (مما) مثل في ما متعلق بنعت لحرج، (قضيت) فعل ماض مبني على السكون... والتاء فاعل الواو عاطفة (يسلموا) مثل يحكموا (تسليما) مفعول مطلق منصوب.
جملة (أقسم) بربك...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (لا يؤمنون) لا محل لها جواب القسم.
وجملة (يحكّموك...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (شجر بينهم) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (يجدوا...) لا محل لها معطوفة على جملة يحكّموك.
وجملة (قضيت) لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (يسلّموا...) لا محل لها معطوفة على جملة يحكّموك.
الصرف:
(حرجا)، مصدر سماعي لفعل حرج يحرج باب فرح وزنه فعل بفتحتين.
(تسليما)، مصدر قياسي لفعل سلّم الرباعي وزنه تفعيل.
الفوائد:
(فَلا وَرَبِّكَ) تعددت آراء النحاة حول إعراب (لا الأولى) نختصرها لك بمايلي:
أ- هي نفي لكلام مقدر: أي ليس الأمر كما يزعمون وعلى هذا الوجه يكون ما بعدها مستأنفا.
ب- أنها قدمت على القسم اهتماما بالنفي ثمّ تكررت توكيدا.
ج- اعتبار (لا) الثانية زائدة والقسم معترض بين حرف النفي والمنفي والتقدير على الأصل فلا يؤمنون وربك.
د- أنها زائدة والتقدير (فو ربك) وهذه الزيادة تفيد التعظيم والتوكيد.

.إعراب الآيات (66- 68):

{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً (66) وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (67) وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (68)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لو أنّا) مثل لو أنهم، (كتبنا) فعل ماض مبني على السكون... و(نا) فاعل (على) حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق ب (كتبنا)، (أن) حرف تفسير، (اقتلوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (اخرجوا) مثل اقتلوا (من ديار) جار ومجرور متعلق ب (اخرجوا)، و(كم) مضاف إليه (ما) نافية (فعلوا) فعل ماضي مبني على الضم... والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (إلا) أداة استثناء (قليل) بدل من ضمير الفاعل في (فعلوه) مرفوع (منهم) مثل عليهم متعلق بنعت لقليل الواو عاطفة (لو أنّهم) مرّ إعرابها (فعلوا) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (يوعظون) مضارع مبني للمجهول مرفوع والواو نائب فاعل الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (يوعظون)، اللام واقعة في جواب لو (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الفعل المفهوم من سياق الآية (خيرا) خبر كان منصوب (لهم) مثل به متعلّق ب (خيرا)، الواو عاطفة (أشد) معطوف على خبر كان منصوب (تثبيتا) تمييز منصوب.
جملة (ثبتت) كتابتنا عليهم) لا محل لها معطوفة على الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة (كتبنا عليهم...) في محل رفع خبر أنّ.
وجملة (اقتلوا) لا محل لها تفسيريّة.
وجملة (اخرجوا...) لا محل لها معطوفة على التفسيرية.
وجملة (ما فعلوه...) لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (ثبت) فعلهم) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (فعلوا...) في محل رفع خبر أنّ.
وجملة (يوعظون به) لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة (كان خيرا...) لا محل لها جواب شرط غير جازم.
(67) الواو عاطفة (إذا) حرف جواب اللام واقعة في جواب شرط مقدّر أي لو ثبتوا لآتيناهم (آتينا) مثل كتبنا و(هم) مفعول به أول (من) حرف جر (لدن) اسم مبني على السكون في محل جر متعلق ب (آتينا)، و(نا) ضمير مضاف إليه (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت منصوب.
وجملة (آتيناهم...) لا محل لها جواب شرط مقدّر... وإذا- بالتنوين- وما في حيّزها من أداة الشرط وفعلها وجوابها لا محل لها معطوفة على الجملة الاستئنافية.
(68) الواو عاطفة (لهديناهم) مثل لآتيناهم (صراطا) مفعول به ثان عامله هدينا (مستقيما) نعت منصوب.
وجملة (هديناهم...) لا محل لها معطوفة على جملة آتيناهم.
الفوائد:
دين الميسرة:
إن هذا المنهج ميسر لينهض به كل ذي فطرة سوية، وإن اللّه سبحانه وتعالى الذي فرض على الإنسان تكاليف هذا الدين يعلم أنها داخلة في مقدور الإنسان وهو لم يشرع هذا الدين للقلائل الممتازين من الناس. وقتل النفس، والخروج من الديار.. مثلان للتكاليف الشاقة، التي لو كتبت على الناس ما فعلها إلا قليل منهم، وهي لم تكتب لأنه ليس المراد من التكاليف أن يعجز عنها عامة الناس أو ينكلوا عنها، بل المراد أن يقدر عليها الجميع ويؤدوها.
وهذا لا يمنع من وجود الصفوة المميزة بعمق إيمانها وقوة ارتباطها باللّه سبحانه.
قال ابن جريج: حدثنا المثنى إسحاق أبو الأزهر عن إسماعيل عن أبي إسحاق السبيعي قال: لما نزلت: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ... الآية، قال رجل: لو أمرنا لفعلنا، والحمد للّه الذي عافانا، فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: (إن من أمتي لرجلا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي).

.إعراب الآية رقم (69):

{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (69)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يطع) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (أولاء)، (الذين) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (أنعم) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق ب (أنعم)، (من النبييّن) جار ومجرور متعلق بحال من ضمير الغائب في (عليهم)، وعلامة الجر الياء (الصدّيقين، الشهداء، الصالحين) أسماء معطوفة على النبيين بحروف العطف مجرورة مثله وعلامة الجر لجمع المذكر الياء الواو استئنافية (حسن) فعل ماض (أولئك) مثل الأول وهو فاعل (رفيقا) تمييز منصوب.
جملة (من يطع اللّه...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (يطع اللّه...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (أولئك مع الذين...) في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (أنعم اللّه...) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (حسن أولئك...) لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(الصدّيقين)، جمع الصدّيق، صفة مشبهة من صدق يصدق باب نصر وزنه فعيّل بكسر الفاء والعين المشددة.
(رفيقا)، صفة مشبهة وزنه فعيل من رفق يرفق باب نصر وباب كرم وباب فرح، يجوز أن يستوي فيه الأفراد والجمع، ويمكن تأويله في الآية على معنى الجمع أي رفقاء، أو كل واحد من هؤلاء الأنواع الأربعة رفيق.
الفوائد:
1- انتبه إلى رسم (أولئك).
أ- (الواو) فيها ترسم ولا تلفظ.
ب- الألف الواقعة بعد اللام على العكس تلفظ ولا تكتب.
2- يتكرر كثيرا في القرآن الكريم ذكر طاعة الرسول مقترنة بطاعة اللّه وفي ذلك اشارة إلى مكان السنة في التشريع وأنها تأتي في المرتبة الثانية من مصادر التشريع.