فصل: إعراب الآية رقم (171):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (171):

{يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تغلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغلوا)، و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا تقولوا) مثل لا تغلوا (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ أي موقوفا أو منطبقا على اللّه (إلّا) أداة حصر (الحقّ) مفعول به منصوب، (إنّما) كافّة ومكفوفة (المسيح) مبتدأ مرفوع (عيسى) بدل من المسيح مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع مثله أو بدل منه (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (رسول) خبر المبتدأ المسيح مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (كلمة) معطوف على رسول مرفوع مثله، والهاء ضمير مضاف إليه (ألقى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى مريم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقى)، وعلامة الجرّ الفتحة الواو عاطفة (روح) معطوف على رسول مرفوع مثله (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لروح. الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (آمنوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا)، الواو عاطفة (رسل) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا تقولوا) مثل الأول (ثلاثة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الآلهة (انتهوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (خيرا لكم) مثل آمنوا خيرا لكم في الآية السابقة (إنما اللّه) مثل إنّما المسيح (إله) خبر المبتدأ اللّه (واحد) نعت لإله مرفوع مثله (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب والهاء ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع ناقص منصوب، اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم ل (يكون)، (ولد) اسم يكون مؤخّر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يكون له ولد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن أن يكون... متعلّق بسبحان.
(له) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل المتقدّمة ومعطوفة عليها الواو عاطفة (كفى) فعل ماض الباء حرف جرّ زائد (اللّه) لفظ الجلالة فاعل محلا مجرور لفظا (وكيلا) حال منصوبة.
جملة (يا أهل الكتاب...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا تغلوا...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (لا تقولوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (إنّما المسيح... رسول اللّه): لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسيريّة لمضمون الحقّ.
وجملة (ألقاها...): في محلّ نصب حال من (كلمته) بتقدير قد.
وجملة (آمنوا): في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صدّقتم ذلك فآمنوا.
وجملة (لا تقولوا) الثانية: في محل جزم معطوفة على جملة آمنوا باللّه.
وجملة الآلهة (ثلاثة): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (انتهوا): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (إنّما اللّه إله...): لا محلّ لها تعليليّة لطلب الانتهاء.
وجملة (نسبّح) سبحانه..): لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة (يكون له ولد): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (له ما في السموات): لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة، علّلت التنزيه.
وجملة (كفى باللّه وكيلا): لا محلّ لها معطوفة على جملة له ما في السموات.
الفوائد:
قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) الملاحظ أن همزة ابن قد ثبتت لأن النحويين اشترطوا في حذفها أن تقع بين علمين ثانيهما أب للأول وهنا الاسم الثاني هو اسم أم. ومن المعلوم أن همزة (ابن) و(ابنة) تحذف إذا وقعت بين علمين وأريد بها الوصف، وفي هذا الحال يمتنع تنوين العلم قبلها كقولنا خالد بن الوليد سيف اللّه المسلول. فهنا حذفت همزة ابن ويمتنع تنوين كلمة خالد. أما إذا وقعت بين علمين وأريد بها الإخبار فإن همزتها تثبت ويجب تنوين العلم قبلها فأقول جوابا لمن سألني عليّ ابن من؟ أقول: عليّ ابن أبي طالب. هنا وقعت بين علمين وأريد بها الإخبار لذلك وجب تنوين العلم قبلها وثبتت همزتها. كذلك إذا وقعت بين علم وغير علم فإنها تثبت همزتها كقولي: أنا ابن علي أو علي ابن الكرام. وكذلك تثبت همزتها إذا وقعت في أول السطر مطلقا.

.إعراب الآية رقم (172):

{لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172)}.
الإعراب:
(لن) حرف نفي ونصب (يستنكف) مضارع منصوب (المسيح) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع منصوب ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عبدا) خبر يكون منصوب (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (عبدا).
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يستنكف) والتقدير: عن أن يكون...
الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الملائكة) معطوف على المسيح مرفوع مثله (المقرّبون) نعت للملائكة مرفوع وعلامة الرفع الواو الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يستنكف) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستنكف)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يستكبر) مثل يستنكف ومعطوف عليه الفاء رابطة لجواب الشرط السين حرف استقبال (يحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و(هم) ضمير مفعول به، (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحشر)، (جميعا) حال منصوبة من الهاء في قوله: (يحشرهم).
جملة (لن يستنكف المسيح....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (أن يكون...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة (من يستنكف...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (يستنكف...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة (يستكبر): في محلّ رفع معطوفة على جملة يستنكف.
وجملة (يحشرهم): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(المقرّبون)، جمع المقرّب، اسم مفعول من قرّب الرباعيّ ومنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشددة.
(عبادة) مصدر عبد يعبد باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمة مصادر أخرى للفعل هي عبودة، وعبوديّة ومعبد بفتح الميم والباء ومعبدة كذلك.
البلاغة:
الإيجاز بالحذف: في قوله تعالى: (لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) فقد حذف عبادا للّه أي ولا الملائكة المقربون أن يكونوا عبادا للّه فحذف ذلك لدلالة (عَبْداً لِلَّهِ) عليه إيجازا.

.إعراب الآية رقم (173):

{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (173)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل الواو عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الفاء رابطة لجواب أمّا (يوفّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه و(هم) ضمير مفعول به أوّل (أجور) مفعول به ثان منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يزيدهم) مثل يوفّيهم (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يزيد)، والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (أمّا الذين... فيعذّبهم) تعرب كالمتقدّمة (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم المصدر منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة (الذين آمنوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة من يستنكف...
وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (عملوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (يوفّيهم...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (يزيدهم...): في محلّ رفع معطوفة على جملة يوفّيهم.
وجملة (الذين استنكفوا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا.
وجملة (استنكفوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة (استكبروا): لا محلّ لها معطوفة على جملة استنكفوا.
وجملة (يعذّبهم): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني.
الواو عاطفة (لا) نافية (يجدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجدون)، (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (وليّا) نعت تقدّم على المنعوت- (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وليّا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي، (نصيرا) معطوف على (وليّا) منصوب مثله.
وجملة (لا يجدون...): في محلّ رفع معطوفة على جملة يعذّبهم.
الفوائد:
قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) أمّا تعرب حرف شرط وتفصيل وسنعرض بعض آراء النحاة حولها:
1- هي حرف شرط وتفصيل وتوكيد. فأما الشرط بدليل لزوم الفاء بعدها بدليل قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ).
وأما التفصيل فهو غالب أحوالها كقوله تعالى: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ). وقد تأتي لغير تفصيل أصلا نحو: أما زيد فمنطلق. وأما التوكيد فقد ذكره وأحكم شرحه الزمخشري فإنه قال: فائدة (أما) في الكلام أن تعطيه فضل توكيد، تقول زيد ذاهب فإذا قصدت توكيد ذلك وأنه لا محالة ذاهب قلت: أما زيد فذاهب. ولذلك قال سيبويه في تفسيره لهذه الجملة: مهما يكن من شيء فزيد ذاهب. وهذا التفسير دلّ على فائدتين: كونه توكيدا ومعنى الشرط.
2- قوله تعالى: {أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أمّا هنا أصلها أم المنقطعة وما الاستفهامية وأدغمت الميم في الميم للتماثل.

.إعراب الآية رقم (174):

{يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174)}.
الإعراب:
(يا أيها.. برهان) مرّ إعرابها، (من ربّكم) جارّ ومجرور ومضاف إليه متعلّق بنعت لبرهان، الواو عاطفة (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) فاعل (إلى) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلنا)، (نورا) مفعول به منصوب (مبينا) نعت منصوب.
جملة (يا ايّها الناس...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قد جاءكم برهان): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (أنزلنا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الصرف:
(برهان)، اسم بمعنى الحجّة من فعل برهن الرباعيّ وزنه فعلان بضم الفاء.

.إعراب الآية رقم (175):

{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً (175)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (أمّا الذين آمنوا باللّه واعتصموا به) مرّ إعراب نظيرها، الفاء رابطة لجواب الشرط السين حرف استقبال (يدخل) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدخلهم)، (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرحمة الواو عاطفة (فضل) معطوف على رحمة مجرور مثله الواو عاطفة (يهديهم) مثل يدخلهم (إليه) مثل منه متعلّق بحال من (صراطا)- نعت تقدّم على المنعوت- (صراطا) مفعول به ثان منصوب (مستقيما) نعت منصوب.
جملة (أمّا الذين آمنوا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آمنوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (اعتصموا به): لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة (سيدخلهم..): في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة (يهديهم): في محلّ رفع معطوفة على جملة سيدخلهم.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ) لأن الرحمة لا يحل فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها وهو الجنة.
فاستعمال الرحمة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل، فعلاقته الحالية.