فصل: إعراب الآية رقم (64):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (64):

{وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قال) فعل ماض والتاء للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (يد) مبتدأ مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مغلولة) خبر مرفوع (غلّت) فعل ماض مبني للمجهول. والتاء للتأنيث (أيدي) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لعنوا) ماض مبني للمجهول مبني على الضمّ.. والواو نائب فاعل الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (قالوا) فعل فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (لعنوا)، والباء سببيّة.
(بل) للإضراب الإبطاليّ وللابتداء (يدا) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الألف وحذفت النون للإضافة والهاء مضاف إليه (مبسوطتان) خبر مرفوع وعلامة الرفع الألف (ينفق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كيف) اسم شرط غير جازم مبني في محلّ نصب حال (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو. الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (يزيدنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد، (كثيرا) مفعول به أوّل منصوب (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا) (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (أنزل) مثل غلّت، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، والكاف مضاف إليه (طغيانا) مفعول به ثان منصوب عامله يزيدنّ الواو عاطفة (كفرا) معطوف على (طغيانا) منصوب الواو عاطفة (ألقينا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (ألقينا)، و(هم) مضاف إليه (العداوة) مفعول به منصوب (البغضاء) معطوف على العداوة بالواو منصوب مثله (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقينا)، (القيامة) مضاف إليه مجرور (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (أوقدوا) مثل قالوا (نارا) مفعول به منصوب (للحرب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (نارا)، (أطفأ) فعل ماض و(ها) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (يسعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسعون)، (فسادا) مصدر في موضع الحال أي يسعون مفسدين، الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مثل ينفق (المفسدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (قالت اليهود): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يد اللّه مغلولة): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (غلّت أيديهم): لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة (لعنوا): لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة (يداه مبسوطتان): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (ينفق...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يشاء): لا محلّ لها استئنافيّة وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: كيف يشاء أن ينفق ينفق.
وجملة (يزيدنّ...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة (أنزل إليك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (ألقينا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود.
وجملة (أوقدوا...): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (أطفأها اللّه): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (يسعون): لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقينا...
وجملة (اللّه لا يحبّ...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا يحبّ...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
الصرف:
(يد) اسم جامد حذفت لامه وهي الياء، جمعه أيدي ويدي بضمّ الياء الأولى.
(مغلولة)، مؤنّث مغلول، اسم مفعول من غلّ الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(مبسوطتان)، مثّنى مبسوطة مؤنّث مبسوط، اسم مفعول من بسط الثلاثيّ على وزن مفعول.
(العداوة)، الاسم من المعاداة مأخوذة من عاداه، وزنه فعالة بفتح الفاء.
(البغضاء)، الاسم من التباغض أو المباغضة، وزنه فعلاء بفتح الفاء.
البلاغة:
1- المشاكلة: في قوله تعالى: (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ) فهو دعاء عليهم بالبخل المذموم والمسكنة أو بالفقر والنكد أو بغل الأيدي حقيقة بأن يكونوا أسارى مغلولين في الدنيا ويسحبوا إلى النار بأغلالها في الآخرة فتكون المطابقة حينئذ من حيث اللفظ وملاحظة المعنى الأصلي كما في سبني سب اللّه دابره.
2- الكناية: في قوله تعالى: (كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ) فإيقاد النار كناية عن إرادة الحرب، وقد كانت العرب إذا تواعدت للقتال جعلوا علامتهم إيقاد نار على جبل أو ربوة ويسمونها نار الحرب، وإطفاؤها عبارة عن دفع شرهم، وإضافة الإطفاء إليه تعالى إضافة المسبب إلى السبب الأصلي.
3- الطباق: بين الإيقاد والإطفاء...
الفوائد:
- لؤم اليهود وعنادهم..
نزلت هذه الآية في (فنحاص) اليهودي قال ابن عباس إن اللّه كان قد بسط على اليهود حتى كانوا أكثر الناس أموالا وأخصبهم ناحية فلما عصوا اللّه ومحمدا صلى اللّه عليه وسلم وكذبوا به كف عنهم ما بسط عليهم من السعة، فعند ذلك قال فنحاص يد اللّه مغلولة يعني محبوسة مقبوضة عن الرزق، وعند ما لم ينهه بقية اليهود ورضوا بقوله لا شك أن اللّه تعالى أشركهم معه في هذه المقالة.
- كيد اليهود في تضليل..
أكدت الآية بأن كيد اليهود وتدبيرهم لن يكتب له النجاح وأنهم كلما ساروا في طريق الحرب والمعارك فإنهم سيرجعون خائبين. وتأكد ذلك بقوله تعالى: (كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ) ولا يغترنّ أحد بربحهم بعض الجولات في قتالنا فالأمور بعواقبها وخواتيمها وستكون الخاتمة وبالا عليهم وخسرانا، فهذه بشارة الآية الكريمة، وإلى جانبها بشارة النبي صلى اللّه عليه وسلم في حديثه الوارد في صحيح مسلم: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، فينطق الحجر والشجر فيقول: يا مسلم إن ورائي يهوديا تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود».
- قول في اليد:
قالوا اليد في اللغة تذكر على وجوه، أحدها الجارحة وهي معلومة، وثانيها النعمة يقال لفلان عندي يد أشكره عليها، وثالثها القدرة، قال اللّه تعالى: (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ) فسّروها بذوي القوى والعقول، ويقال لا يد لك بهذا الأمر، والمعنى سلب كمال القدرة، ورابعها الملك، يقال هذه الضيعة في يد فلان، أي في ملكه، ومنه قوله تعالى: (الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ) أي يملك ذلك.

.إعراب الآيات (65- 66):

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ (66)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (أهل) اسم أنّ منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل الواو عاطفة (اتّقوا) مثل آمنوا اللام واقعة في جواب لو (كفّرنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كفّرنا)، (سيّئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و(هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ أهل الكتاب آمنوا) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت إيمان أهل الكتاب.
الواو عاطفة (لأدخلنا) مثل لكفّرنا و(هم) ضمير مفعول به أوّل (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (النعيم) مضاف إليه مجرور.
جملة (ثبت) إيمان أهل الكتاب): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آمنوا): في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة (اتّقوا): في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة (كفّرنا...): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (أدخلناهم...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
(66) الواو عاطفة (لو أنّهم أقاموا التوراة) مثل نظيرتها المتقدّمة الواو عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة منصوب الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على التوراة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (إليهم) مثل عنهم متعلّق ب (أنزل)، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، و(هم) ضمير مضاف إليه اللام واقعة في جواب لو (أكلوا) مثل آمنوا (من فوق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أكلوا المقدّر، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (من تحت) مثل من فوق ويتعلّق بما تعلّق به (أرجل) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه (منهم) مثل عنهم متعلّق بخبر مقدّم (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقتصدة) نعت لأمّة مرفوع الواو عاطفة (كثير) مبتدأ مرفوع، (منهم) مثل عنهم متعلّق بمحذوف نعت لكثير (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز لضمير الفاعل، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة (ثبت) إقامتهم التوراة): لا محلّ لها معطوفة على جملة ثبت إيمان....
وجملة (أقاموا): في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة (أنزل إليهم): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (أكلوا...): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (منهم أمّة...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (كثير منهم ساء...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة (ساء...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (كثير).
وجملة (يعملون): في محلّ نصب نعت ل (ما).
الصرف:
(النعيم)، اسم بمعنى رغد العيش، وزنه فعيل.
(مقتصدة)، مؤنّث مقتصد، اسم فاعل من اقتصد الخماسّي، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
1- الإيجاز بالحذف: وهو هنا في موضعين..
أ- حذف المضاف في قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) أي أقاموا أحكامها وحدودها وما فيهما من نعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
ب- حذف المفعول به في قوله تعالى: (لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) فمفعول أكلوا محذوف لقصد التعميم، أو للقصد إلى نفس الفعل كما في قوله: فلان يعطي ويمنع.

.إعراب الآية رقم (67):

{يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (67)}.
الإعراب:
(يأيّها) مرّ إعرابها، (الرسول) نعت لأيّ تبعه في الرفع لفظا، أو بدل منه (بلّغ) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، والكاف مضاف إليه الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (تفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء رابطة لجواب الشرط (بلّغت) فعل ماض مبني على السكون.. والتاء فاعل (رسالة) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعصم) مضارع مرفوع، والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعصم)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (يأيّها الرسول...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (بلّغ...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (أنزل إليك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة (لم تفعل....): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (بلّغت...): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (اللّه يعصمك...): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (يعصمك...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة (إنّ اللّه...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا يهدي...): في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة:
قوله تعالى: (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) أي وإن لم تفعل فما فعلت.
ففي اتحاد الشرط والجواب سرّ منقطع النظير، حيث أراد المولى سبحانه وتعالى أن يتحدا، لأن عدم تبليغ الرسالة أمر معلوم عند الناس، مستقر في الأفهام أنه عظيم شنيع ينقم على مرتكبه، ولأن عدم نشر العلم في العالم أمر يستوجب المذمة، فما بالك بالرسالة؟ فجعل الجزاء عين الشرط ليتضح مدى الاهتمام بالتبليغ.