فصل: إعراب الآية رقم (93):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (93):

{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذ) اسم ظرفي للماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا، (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير متّصل فاعل في محلّ رفع (ميثاق) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو حاليّة (رفعنا) مثل أخذنا (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (رفعنا) و(كم) ضمير مضاف إليه (الطور) مفعول به منصوب. (خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (آتينا) مثل أخذنا و(كم) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتينا) والباء سببية، الواو عاطفة (اسمعوا) مثل خذوا. (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (سمعنا) مثل أخذنا، ومثله (عصينا)، الواو حاليّة (أشربوا) فعل ماض مبني للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشربوا) و(هم) مضاف إليه (العجل) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي حبّ العجل (بكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشربوا) والباء سببيّة و(هم) مضاف إليه. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بئس) فعل ماض جامد الإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر، (يأمر) فعل مضارع مرفوع (كم) ضمير مفعول به الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأمر)، (إيمان) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (إن كنتم مؤمنين) مرّ إعرابها في الآية (91).
جملة: (أخذنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (رفعنا) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: (خذوا...) في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي قلنا خذوا.
وجملة: (آتيناكم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اسمعوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سمعنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (عصينا) في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة: (أشربوا) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (بئسما...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يأمركم به إيمانكم) في محلّ نصب نعت ل (ما)، والمخصوص بالذم محذوف تقديره عبادة العجل.
وجملة: إن كنتم مؤمنين لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره بئس ما يأمركم.. أو فلا تقتلوا أنبياء اللّه ولا تكذّبوا الرسل ولا تكتموا الحقّ...
الصرف:
(إيمان)، مصدر قياسي لفعل آمن، وزنه إفعال، والياء منقلبة عن همزة أصله ائمان لأن المدّة في آمن أصلها همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأمن على زنة أفعل، فلمّا جاء ما قبل الهمزة الثانية مكسورا قلبت ياء للمناسبة والتخفيف.
البلاغة:
التشبيه البليغ: في قوله تعالى: (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) حيث جعلت قلوبهم لتمكّن حب العجل منها كأنها تشرب أي تداخلهم حبه ورسخ في قلوبهم صورته لفرط شغفهم به وحرصهم على عبادته كما يتداخل الصبغ الثوب والشراب أعماق البدن.

.إعراب الآية رقم (94):

{قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (94)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والتاء للتأنيث اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (الدار) اسم كانت مرفوع على حذف مضاف أي نعيم الدار (الآخرة) نعت ل (الدار) مرفوع مثله، (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (خالصة)، أو بمحذوف خبر كان (اللّه) لفظ الجلالة مضاف اليه (خالصة) حال منصوبة من الدار (من دون) جارّ ومجرور متعلّق ب (خالصة)، (الناس) مضاف إليه مجرور الفاء رابطة لجواب الشرط (تمنّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الموت) مفعول به منصوب (إن كنتم صادقين) مثل إن كنتم مؤمنين.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كانت لكم الدار) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تمنّوا...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة.. وهي قيد للشرط الأول، وجوابها محذوف دل عليه الجواب الأول.
الصرف:
(خالصة)، إمّا مصدر خلص جاء على وزن فاعلة كالعافية، وإمّا اسم فاعل لحقته تاء التأنيث.
(تمنّوا)، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة- لام الكلمة- لمجيئه ساكنا قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه تفعّوا بفتح العين.
البلاغة:
في قوله تعالى: (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) خروج الأمر عن معناه الأصلي إلى معنى التعجيز لأن ذلك ليس من سماتهم ولا من ظواهرهم المألوفة وتمني الموت من شأن المقربين الأبرار لأن من أيقن بالشهادة اشتاق إليها.

.إعراب الآية رقم (95):

{وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لن) حرف نصب ونفي (يتمنّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتمنّوه)، الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يتمنّوه)، (قدّم) فعل ماض والتاء للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: يتمنّوه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: قدّمت أيديهم لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: اللّه عليم لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يتمنّوه)، فيه إعلال جرى فيه مجرى (تمنّوا) في الآية السابقة.
الفوائد:
هاتان الآيتان تحملان الحجة الدامغة وروح التحدي لليهود لأن اللّه سبحانه قطع بأنهم لن يتمنوا الموت أبدا وما عهدنا عليهم في تاريخهم الطويل أنهم ألقوا بأنفسهم إلى الموت طمعا بدخول الجنة.
وقد انتصر المسلمون على دولتي كسرى وقيصر لأنهم تمنوا الموت وطلبوا الشهادة مؤمنين بأنهم سينتقلون من دار الفناء إلى دار البقاء وهذه سمة المؤمنين حقا في كل عصر.
ولعل في موقف خالد بن الوليد من الموت أحسن عبرة فقد بكى عند ما أدرك انه ملاق الموت فسئل ما يبكيك فقال: لقد حضرت كذا وكذا معركة، حتى لم يبق في جسمي موضع شبر إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء.

.إعراب الآية رقم (96):

{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96)}.
الإعراب:
الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم محذوف (تجدنّ) فعل مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع النون نون التوكيد الثقيلة و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، (أحرص) مفعول به ثان منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (حياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحرص). الواو عاطفة (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف دلّ عليه المذكور أي أحرص من الذين أشركوا، (أشركوا) فعل وفاعل. (يودّ) مضارع مرفوع (أحد) فاعل مرفوع و(هم) متّصل مضاف إليه (لو) حرف مصدريّ (يعمّر) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ألف) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعمّر)، (سنة) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (لو يعمّر..) في محلّ نصب مفعول به لفعل يودّ.
الواو استئنافيّة (ما) نافية حجازيّة عاملة عمل ليس (هو) منفصل في محلّ رفع اسم ما الباء حرف جرّ زائد (مزحزح) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما والهاء مضاف اليه، (من العذاب) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل مزحزح (أن) حرف مصدريّ (يعمّر) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يعمّر...) في محلّ رفع فاعل اسم الفاعل مزحزح. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) (بصير) خبر مرفوع الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (بصير)، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: تجدنّهم لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: أشركوا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: يودّ أحدهم لا محلّ لها استئناف بياني.. أو في محلّ نصب حال من الهاء في تجدنّهم.
وجملة: يعمّر لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: ما هو بمزحزحه.. لا محلّ لها استئنافيّة.. أو في محلّ نصب حال من أحدهم.
وجملة: يعمّر (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة: اللّه بصير... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: يعملون لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي أو في محلّ جرّ نعت ل (ما).
الصرف:
(أحرص) اسم تفضيل من فعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح، وزنه أفعل.
(ألف)، اسم جامد للعدد وزنه فعل بفتح فسكون.
(سنة)، اسم للمدّة المعروفة من الأشهر والأيام، فيه حذف لامه وهو الواو أو الهاء لأن تصغيره سنيّة وسنيهة، والنسبة إليه سنوي وسنهي. جمعه سنون بضمّ السين وكسرها وسنوات وسنهات.
(مزحزح) اسم فاعل من زحزح الرباعيّ المجرّد، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
(بصير)، وزنه فعيل وهو إمّا صفة مشبّهة باسم الفاعل من باب كرم أو مبالغة اسم الفاعل من باب فرح.
البلاغة:
1- الإيجاز: في الآية ففي تنكير (حياة) إبهام وفيه يعلم حرصهم على الحياة المتطاولة.
2- الكناية: في قوله تعالى: (أَلْفَ سَنَةٍ) فهي كناية عن الكثرة ليشمل من يود أن لا يموت أبدا.

.إعراب الآية رقم (97):

{قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقدير، أنت (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عدوا) خبر كان منصوب (لجبريل) جارّ ومجرور متعلّق بعدو، وعلامة الجرّ الفتحة الفاء تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والهاء ضمير اسم إنّ (نزّل) فعل ماض والهاء مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على قلب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّل)، والكاف ضمير مضاف اليه (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّل)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مصدّقا) حال منصوبة من الهاء في نزّله اللام حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (مصدّقا)، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء والهاء مضاف إليه، الواو عاطفة (هدى) معطوف على (مصدّقا) منصوب مثله وكذلك (بشرى) وعلامة النصب في كليهما الفتحة المقدّرة على الألف (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدى وبشرى).
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من كان عدوّا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كان عدوّا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).. وجواب الشرط محذوف تقديره فلا وجه لعداوته، أو فليمت غيظا... إلخ.
وجملة: (إنّه نزّله...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (نزّله على قلبك) في محلّ رفع خبر (إنّ).
الصرف:
(جبريل) اسم أعجمي لا ينصرف، وقول من قال إنّه مشتقّ من الجبروت بعيد، وكذا بعيد كونه مركّبا تركيب إضافة، وأن جبر معناه عبد وايل اسم من أسماء اللّه تعالى.. وفي جبريل ثلاث عشرة لغة أفصحها جبريل زنة قنديل، ومنها فتح الجيم ومنها جبرئيل كسلسبيل...
إلخ.
(إذن)، مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح وزنه فعل بكسر فسكون.
(بشرى) اسم بمعنى الخبر المفرح، وقد استعمل استعمال المصدر مؤوّلا بمشتقّ أي مبشّرا، وزنه فعلى بضمّ فسكون.
الفوائد:
1- يجزم فعل المضارع في ثلاث حالات. الأولى إذا سبق بإحدى الجوازم التي تجزم فعلا واحدا، الثانية أن يسبق بإحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين مضارعين: فعل الشرط وجوابه.
الثالثة: أن يكون جوابا للطلب. ونجد ذلك مفصلا في كتب النحو المطولة.
2- جبريل: كلمتان مركبتان الأولى: جبر بمعنى عبد، وإيل بمعنى الإله، وبعد التركيب تصبح (جبرائيل) مع شيء من التصرف، وهي بمعنى (عبد اللّه).