فصل: إعراب الآية رقم (58):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (58):

{وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ (58)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إمّا تخافنّ) مثل إمّا تثقفنّ (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من خيانة- نعت تقدّم على المنعوت- (خيانة) مفعول به منصوب (فانبذ إليهم) مثل فشرّد بهم، ومفعول انبذ محذوف أي العهد (على سواء) جارّ ومجرور حال من الفاعل والمفعول معا أي حال كونكم مستوين معهم أو حال كونهم مستوين معكم... في العلم بنقض العهد (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخائنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: (تخافنّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (انبذ...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّ اللّه لا يحبّ...) لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: (لا يحب الخائنين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(خيانة)، مصدر سماعيّ لفعل خان يخون باب نصر، وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي خون بفتح الخاء وسكون الواو وخانة... ثمّ مصدر ميميّ مخانة بفتح الميم.
البلاغة:
1- الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى: (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً) فالخوف مستعار للعلم، أي وإما تعلمن من قوم معاهدين لك نقض عهد فيما سيأتي بما يلوح لك منهم من الدلائل (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ).
2- فن الإشارة: في قوله تعالى: (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) وبعضهم يدرجه في باب الإيجاز لأنه تفرع عنه، ولكن قدامة فرعه من ائتلاف اللفظ مع المعنى، وشرحه هو أن يكون اللفظ القليل دالا على المعنى الكثير، حتى تكون دلالة اللفظ على المعنى كالإشارة باليد، فإنها تشير بحركة واحدة إلى أشياء كثيرة لو عبّر عنها بأسمائها احتاجت الى عبارة طويلة وألفاظ كثيرة.
فقوله تعالى: (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) تشير الى الأمر بالمقاتلة بنبذ العهد كما نبذوا عهدك، مع ما يدل عليه سال. مر بالمساواة في الفعل من العدل، فإذا أضفت الى ذلك ما تشير إليه كلمة خيانة من وجود معاهدة سابقة، تبين لك ما انطوت عليه هذه الإشارات الخفية من دلالات كأنها أخذة السحر.
الفوائد:
1- متى ينقض العهد مع الكافرين؟
بينت هذه الآية حكما فقهيا، وهو جواز فسخ عقود الأمان مع الكفار، عند ما نخشى غدرهم وخيانتهم، كما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مع بني قريظة والنضير عند ما بدت خيانتهم، كما يجب إعلامهم بذلك الفسخ، حتى لا يبقى لوم على المسلمين، أما إن غدروا وخانوا العهد فلا يشترط إعلامهم، كما حصل لكفار مكة عند ما نقضوا صلح الحديبية، فإن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سار إليهم دون أن يعلمهم. وقد ورد حديث بهذا الصدد يقول: عن سليم بن عامر عن رجل من حمير قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم ليقرب، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس وهو يقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر، وفاء لا غدرا، فإذا هو عمرو بن عنبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشدّ عقدة ولا يحلّها حتى ينقضي أجلها، أو ينبذ إليهم على سواء فرجع معاوية. أخرجه أبو داود والترمذي.
2- ما (الزائدة) ورد في هذه الآية قوله تعالى: (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) نحن هنا بصدد (إما) وهي مؤلفة من إن الشرطيّة وما الزائدة وقال النحويون: إنه في هذه الحال يجوز توكيد الفعل وعدم توكيده، ولكن أسلوب القرآن الكريم جرى على توكيده. وترد ما الزائدة في كثير من المواضع سنذكر أهمها:
1- بعد إذا مثل قول الشاعر:
إذا ما الملك سام الناس خسفا ** أبينا أن نقر الذل فينا

2- بعد بعض حروف الجر كالباء، مثل قوله تعالى: (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ).
وبعد عن، كقوله تعالى: (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ).
3- وتزاد بين المتبوع ومتبوعه، كقوله تعالى: (مَثَلًا ما بَعُوضَةً) قال الزجاج: ما حرف زائد للتوكيد عند جميع البصريين وبعوضة بدل.
4- وتزاد بعد سيّ كقول امرئ القيس:
ألا رب يوم لك منهن صالح ** ولا سيما يوم بدارة جلجل

.إعراب الآية رقم (59):

{وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ (59)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم والنون للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل، والمفعول الأول محذوف تقديره أنفسهم (كفروا) فعل ماض وفاعله (سبقوا) مثل كفروا (إنّ) حرف توكيد ونصب و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (يعجزون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
وجملة: (لا تحسبنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إنّهم لا يعجزون) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: (لا يعجزون) في محلّ رفع خبر إنّ.

.إعراب الآيات (60- 63):

{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أعدّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعدّوا)، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (استطعتم) فعل ماض وفاعله (من قوّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف الواو عاطفة (من رباط) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به من قوّة (الخيل) مضاف إليه مجرور (ترهبون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترهبون)، (عدوّ) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (عدوّكم) معطوف على الأول منصوب... و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (آخرين) معطوف على عدوّ الأول منصوب وعلامة النصب الياء (من دون) جارّ ومجرور نعت لآخرين و(هم) مضاف إليه (لا) نافية (تعلمون) مثل ترهبون و(هم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع و(هم) مثل السابق... والمفعول الثاني للفعل محذوف تقديره فازعين أو محاربين، والظاهر أنّ الفعل الأول متعدّ لواحد أي لا تعرفونهم الواو عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تنفقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (من شيء) تمييز منصوب أو حال منصوبة (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (تنفقوا) (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف العلة مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إليكم) مثل لهم متعلّق ب (يوفّ)، الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع... والواو نائب الفاعل.
جملة: (أعدّوا لهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استطعتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف تقديره استطعتموه.
وجملة: (ترهبون به...) في محلّ نصب حال من فاعل أعدّوا أو من مفعوله.
وجملة: (لا تعلمونهم) في محلّ نصب نعت ثان لآخرين.
وجملة: (اللّه يعلمهم) في محلّ نصب نعت ثالث أو آخر.
وجملة: (يعلمهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (تنفقوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يوفّ إليكم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (أنتم لا تظلمون) في محلّ نصب حال من الضمير في (إليكم).
وجملة: (لا تظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (جنحوا) ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط... والواو فاعل (للسلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جنحوا)، الفاء رابطة لجواب الشرط (اجنح) فعل أمر، والفاعل أنت (لها) مثل لهم متعلّق ب (اجنح)، الواو عاطفة (توكّل) مثل اجنح (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّل)، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير فصل، (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (جنحوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تنفقوا.
وجملة: (اجنح لها...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (توكّل...) في محلّ جزم معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (إنّه هو السميع) لا محلّ لها تعليليّة.
الواو عاطفة (إن يريدوا) أداة شرط وفعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخدعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (حسب) اسم انّ منصوب والكاف ضمير مضاف إليه (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يخدعوك) في محلّ نصب مفعول به.
(هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (أيّد) فعل ماض، والفاعل هو والكاف مثل السابق (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّد)، (والهاء) مضاف إليه الواو عاطفة (بالمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ السابق فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (يريدوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جنحوا.
وجملة: (يخدعوك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (إنّ حسبك اللّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
وجملة: (أيدك...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
الواو عاطفة (ألّف) مثل أيّد (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (ألّف)، (قلوب) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه (لو) حرف شرط غير جازم (أنفقت) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة (ما) حرف نفي (ألّفت) مثل أنفقت (بين قلوبهم) مثل الأول متعلّق ب (ألّفت)، الواو عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (ألّف) مثل أيّد (بين) مثل الأول متعلّق ب (ألّف)، و(هم) ضمير مضاف إليه (إنّه عزيز حكيم) مثل إنّ اللّه قويّ شديد.
وجملة: (ألّف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أيّدك.
وجملة: (أنفقت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما ألّفت...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لكنّ اللّه ألّف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (ألّف...) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (إنّه عزيز...) لا محلّ لها في حكم التعليليّة.
الصرف:
(رباط)، مصدر سماعيّ لفعل ربط الثلاثيّ، وليس هو مصدر الرباعيّ رابط لأنه هنا بمعنى الحبس.. وقال الزمخشريّ: الرباط اسم للخيل التي تربط في سبيل اللّه، ويجوز أن تسمّى بالرباط الذي هو المرابطة، ويجوز أن يكون جمع ربيط بمعنى مربوط، والمصدر هنا مضاف إلى مفعوله. وفي المصباح: الرباط اسم من رابط مرابطة إذا لازم ثغر العدو.
(يوفّ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، حذف منه الألف وزنه يقعّ.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
أي أعدوا لهم ما استطعتم من أسلحة، لأنها تعطي القوة والثقة في النفس والقدرة على القتال، فالقوة، هنا مسببة عن السلاح، فالعلاقة هنا المسببية.
الفوائد:
التصوير الفني في القرآن الكريم:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ) السلم هو الصلح، وهو شيء معنوي، ولكن التعبير القرآني يجسده كأنما هو شيء محسوس، باستخدام الفعل (جنح). ومن ناحية أخرى فإن الفعل جنح يرسم بجرسه ومعناه وما ينشئه في الخيال معنى الميل والعطف على الصلح والسلام، فهنا يبلغ التصوير والتجسيد منتهاه، ويتتبع الخيال صورة الصلح والميل نحوه كأنه حاضر ماثل. ولو حاولنا أن نستبدل بالفعل جنح فعلا آخر يرادفه أو يقاربه في المعنى لاختفت تلك الصورة وماتت فيها الحركة والحياة، ومن هنا يكمن السحر والإعجاز في كلام اللّه عز وجل، فقد جاء اختيار الكلمة أو الفعل أو الحرف في موضع هو له لا يمكن تبديله أو تغييره، وكأنما وضعت الكلمة بميزان، ونزلت في مكانها المخصص تنزيلا.