فصل: إعراب الآية رقم (18):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (18):

{إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (يعمر) مضارع مرفوع (مساجد اللّه) مرّ إعرابها، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن)، الواو عاطفة (اليوم) معطوفة على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور الواو عاطفة (أقام) مثل آمن، (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (آتى الزكاة) مثل أقام الصلاة الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يخش) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (إلّا) أداة حصر (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب، الفاء عاطفة (عسى) فعل ماض ناقص جامد (أولئك) إشارة في محلّ رفع اسم عسى، والكاف للخطاب (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو اسم يكون (من المهتدين) جارّ ومجرور خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا) في محلّ نصب خبر عسى.
جملة: (يعمر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (أقام...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (آتى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لم يخش إلّا اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (عسى أولئك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يعمر.
وجملة: (يكونوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الفوائد:
1- ورد في هذه الآية قوله تعالى: (وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ). فنعرب إلا أداة حصر، واللّه لفظ الجلالة منصوب على التعظيم. والاستثناء على أنواع:
1- تام مثبت: والتام هو ما ذكر فيه المستثنى منه، والمثبت هو ما لم يسبق بنفي، كقولنا: عاد المسافرون إلا زيدا. فالجملة مثبتة والاستثناء تام لوجود المستثنى منه وهو (المسافرون). وفي هذه الحال نعرب إلا أداة استثناء وزيدا مستثنى بإلا منصوب لا غير.
2- إذا كان الاستثناء تاما منفيا، أي مسبوقا بنفي، مثل: ما عاد المسافرون إلا زيدا، وإلا زيد. فهنا نعرب زيدا مستثنى بإلا، أو إلا أداة حصر وزيد بدل من المسافرون مرفوع مثله بالضمة.
3- ناقص منفيّ: والناقص هو ما حذف منه المستثنى منه، أما المنفي فهو ما سبق بنفي. ففي هذه الحالة نعرب إلّا أداة حصر، ونعرب ما بعدها حسب موقعه من الجملة مثل:
ما جاء إلا زيد: إلا أداة حصر، زيد: فاعل مرفوع. ما رأيت إلّا زيدا إلّا أداة حصر، زيدا: مفعول به. وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ: إلّا أداة حصر، رسول: خبر مرفوع.
2- عمارة المساجد:
اختلف العلماء في هذا المعنى الوارد في الآية الكريمة، وهو عمارة المساجد، فقسم قال: بناؤها وتشييدها وقسم قال: ارتيادها وعمارتها بالصلاة والذكر. وقد استنبط الفقهاء من قوله تعالى: (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) بأن عمارة المساجد وبناءها لا يصح إلا ممن آمن باللّه واليوم الآخر، فمن لم يكن مؤمنا باللّه امتنع أن يعمر موضعا يعبد اللّه فيه، وقد وردت أحاديث صحيحة في فضل بناء المساجد، عن عثمان رضي اللّه عنه قال: من بنى للّه مسجدا يبتغي به وجه اللّه تعالى بنى اللّه له بيتا في الجنة، وفي رواية بنى اللّه له في الجنة مثله.

.إعراب الآية رقم (19):

{أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (جعلتم) فعل ماض مبني على السكون.. و(تم) ضمير فاعل (سقاية) مفعول به منصوب (الحاجّ) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (عمارة المسجد) مثل سقاية الحاجّ ومعطوفة عليه (الحرام) نعت للمسجد مجرور الكاف حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (جعلتم) (آمن باللّه واليوم الآخر) مر إعرابها الواو عاطفة (جاهد) مثل آمن، (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهد)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه (لا) نافية (يستوون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يستوون)، (اللّه) مثل اللفظ الأخير الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (جعلتم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمن باللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (جاهد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لا يستوون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (اللّه لا يهدي...) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: (لا يهدي...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
الصرف:
(سقاية)، مصدر سقى يسقي كسعاية وحماية، أو هو اسم لموضع السقي استعمل استعمال المصدر بمعنى السقي، وزنه فعالة بكسر الفاء، ولم تقلب الياء همزة لمجيء تاء التأنيث بعدها.
(الحاجّ)، اسم فاعل من الثلاثيّ حجّ، وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.
(عمارة)، مصدر يعمر اللّه منزله أي جعله عامرا. وزنه فعالة بكسر الفاء.
(يستوون)، فيه إعلال بالتسكين ثمّ بالحذف، أصله يستويون- بضم الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الواو قبلها وسكّنت- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين- الياء وواو الجماعة- فأصبح يستوون، وزنه يفتعون.
البلاغة:
التشبيه الصناعي الذي خرج به الكلام مخرج الإنكار: في قوله تعالى: (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) فهذا إنكار أن يشبه المشركون بالمؤمنين، وأعمالهم المحبطة بأعمالهم المثبتة، وأن يسوى بينهم، وفي ذلك أو في دلالة على تعظيم حال المؤمن بالإيمان، وهو أحد أغراض التشبيه الصناعي.

.إعراب الآية رقم (20):

{الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (20)}.
الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض وفاعله ومثله (هاجروا، جاهدوا)، (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أنفسهم) مثل أموالهم ومعطوف عليه (أعظم) خبر المبتدأ الذين (درجة) تمييز منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (أعظم)، (اللّه) مثل الأخير الواو عاطفة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل، (الفائزون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (هاجروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جاهدوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أولئك...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(أعظم) اسم تفضيل فعله عظم يعظم باب كرم، وزنه أفعل... والمفضّل عليه محذوف أي أعظم من غيرهم.
(الفائزون)، جمع الفائز، اسم فاعل من فاز يفوز، وزنه فاعل، وقد انقلب حرف العلّة- الواو- إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل وأصله فاوز، وهذا القلب مطّرد.

.إعراب الآية رقم (21):

{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}.
الإعراب:
(يبشّر) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر)، (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (رحمة) الواو عاطفة (رضوان) معطوفة على رحمة مجرور الواو عاطفة (جنّات) معطوفة على رحمة مجرور (لهم) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فيها) مثل منه متعلّق بما تعلّق به لهم (نعيم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقيم) نعت لنعيم مرفوع مثله.
جملة: (يبشّرهم...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (لهم فيها نعيم...) في محلّ جرّ نعت لجنّات.
الصرف:
(نعيم)، اسم بمعنى رغد العيش والدعة وطيب الحياة، وزنه فعيل بمعنى فاعل لأنّه وصف استعمل اسما.
البلاغة:
اللف والنشر: في قوله تعالى: (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ)..
لما وصف المؤمنين بثلاث صفات: الإيمان والهجرة والجهاد بالنفس والمال، قابلهم على ذلك بالتبشير بثلاثة: الرحمة، والرضوان، والجنة. وبدأ سبحانه بالرحمة في مقابلة الايمان، لتوقّفها عليه، ولأنها أعم النعم وأسبقها، كما أن الإيمان هو السابق وثنى تعالى بالرضوان، الذي هو نهاية الإحسان، في مقابلة الجهاد الذي فيه بذل النفس والأموال وثلث عز وجل بالجنان في مقابلة الهجرة وترك الأوطان، إشارة الى أنهم لما آثروا تركها بدلهم بدار الكفر الجنان. وهذا فن طريف عرّفوه: بأنه ذكر متعدد على وجه التفصيل أو الإجمال، ثم ذكر ما لكل واحد من المتعدد من غير تعيين، ثقة بأن السامع يميز ما لكل واحد منها، ثم يرده الى ما هو له.

.إعراب الآية رقم (22):

{خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)}.
الإعراب:
(خالدين) حال منصوبة مقدّرة من الضمير المنصوب في (يبشّرهم)، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين) (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم والهاء مضاف إليه (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لأجر مرفوع مثله.
جملة: (إنّ اللّه عنده أجر...) لا محلّ لها.
وجملة: (عنده أجر...) في محلّ رفع (إنّ).

.إعراب الآية رقم (23):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ- أو نعت له- (أمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (آباء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (إخوانكم) معطوف على آباء... ومضاف إليه (أولياء) مفعول به ثان منصوب (إن) حرف شرط جازم (استحبّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط... والواو فاعل (الكفر) مفعول به منصوب (على الإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا. الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتولّ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يتولّهم الفاء رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبتدأ في محلّ رفع... والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل، (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك..
جملة: (يأيّها الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تتّخذوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (استحبّوا...) في محلّ نصب حال من الآباء والإخوان... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن استحبّ آباؤكم وإخوانكم الكفر فلا تتّخذوهم أولياء.
وجملة: (من يتولّهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (يتولّهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك... الظالمون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.