فصل: إعراب الآيات (124- 125):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (124- 125):

{وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ (125)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (ما) زائدة (أنزلت) فعل ماض للمجهول والتاء للتأنيث (سورة) نائب الفاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (زادت) فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء ضمير مفعول به أوّل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع فاعل (إيمانا) مفعول به ثان منصوب الفاء استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) مثل رجعوا، الفاء واقعة في جواب أمّا (زادتهم إيمانا) مثل زادته إيمانا الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يستبشرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (أنزلت سورة...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (منهم من يقول...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يقول...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (أيّكم زادته هذه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (زادته هذه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أيّكم).
وجملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (زادتهم إيمانا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (هم يستبشرون...) في محلّ نصب حال من الهاء في (زادتهم).
وجملة: (يستبشرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الواو عاطفة (أمّا الذين) مثل الأولى (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (هم) ضمير مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فزادتهم رجسا) مثل فزادتهم إيمانا (إلى رجس) جارّ ومجرور نعت ل (رجسا)، و(هم) مثل الأخير الواو عاطفة (ماتوا) مثل رجعوا (وهم) ضمير مبتدأ (كافرون) خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (الذين في قلوبهم مرض...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا...
وجملة: (في قلوبهم مرض..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (زادتهم رجسا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (ماتوا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة زادتهم.
وجملة: (هم كافرون) في محلّ نصب حال من فاعل ماتوا.
الفوائد:
أيّ وأحوالها:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: (فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً) ونحن بصدد (أيّ) المشدّدة الياء وهي في الآية الكريمة اسم استفهام مبتدأ مرفوع وسنوضح فيما يلي أحوالها لما فيه من الفائدة العظيمة.
أيّ هي اسم وتأتي على خمسة أوجه:
1- اسم شرط: مثل قوله تعالى: (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى).
2- اسم استفهام: مثل قوله تعالى: (أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً).
3- اسم موصول: كقوله تعالى: (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) والتقدير: لننزعن الذي هو أشد. وهناك خلاف حول هذه الآية، فقد قال ذلك سيبويه. وخالفه الكوفيون وجماعة من البصريين، وزعموا أنها في الآية استفهامية وأنها مبتدأ وأشدّ خبر.
4- تأتي دالة على معنى الكمال، فتقع صفة للنكرة نحو: زيد رجل أيّ رجل، أي كامل في صفات الرجال. وتأتي حالا بعد المعرفة وتدل أيضا على الكمال مثل:
مررت بعبد اللَّه أيّ رجل.
5- يتوصل بها إلى نداء ما فيه ال نحو: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ.

.إعراب الآية رقم (126):

{أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (لا) نافية والواو عاطفة (يرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبه بالفعل و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (يفتنون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
والواو نائب الفاعل (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفتنون)، (عام) مضاف إليه مجرور (مرّة) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب أي: فتنة واحدة (أو) حرف عطف (مرّتين) معطوف على مرّة منصوب وعلامة النصب الياء (ثمّ) حرف عطف (لا يتوبون) مثل لا يطؤون، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم يذكّرون) مثل هم يستبشرون.
والمصدر المؤوّل (أنّهم يفتنون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرون.
جملة: (يرون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: (يفتنون..) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (لا يتوبون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يفتنون.
وجملة: (هم يذّكّرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يفتنون.
وجملة: (يذّكّرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.إعراب الآية رقم (127):

{وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (127)}.
الإعراب:
(وإذا ما أنزلت سورة) مرّ إعرابها، (نظر) فعل ماض (بعض) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (إلى بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نظر)، (هل) حرف استفهام (يرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على الألف و(كم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يرى (ثمّ) حرف عطف (انصرفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (صرف) مثل نظر (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قلوب) مفعول به منصوب و(هم) مضاف إليه الباء حرف جرّ (أنّهم) مثل السابق، (قوم) خبر أنّ مرفوع (لا يفقهون) مثل لا يطؤون.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (صرف)، والباء للسببيّة.
جملة: (أنزلت سورة..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نظر بعضهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (هل يراكم من أحد...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.. وهذا القول المقدر في محلّ نصب حال من فاعل نظر أي يقولون هل يراكم...
وجملة: (انصرفوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة نظر بعضهم.
وجملة: (صرف اللَّه...) لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.. أو استئناف لمجرّد الإخبار.
وجملة: (لا يفقهون) في محلّ رفع نعت لقوم.

.إعراب الآيات (128- 129):

{لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاءكم) فعل ماض.. والضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (من أنفس) جارّ ومجرور نعت لرسول، و(كم) ضمير مضاف إليه (عزيز) نعت لرسول مرفوع، (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بعزيز (ما) حرف مصدريّ، (عنتّم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما عنتّم) في محلّ رفع فاعل الصفة المشبّهة عزيز.
(حريص) نعت آخر لرسول مرفوع (عليكم) مثل عليه متعلّق بحريص (بالمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (رؤف) وهو نعت لرسول مرفوع وكذلك (رحيم).
جملة: (جاءكم رسول...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عنّتم..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسميّ.
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، وقد حذف من الفعل إحدى التاءين تخفيفا الفاء رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (حسبي) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء ضمير مضاف إليه (اللَّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، والخبر محذوف تقديره موجود (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر- أو من محلّ لا مع اسمها- (عليه) مثل الأول متعلّق ب (توكّلت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون.. والتاء فاعل الواو عاطفة (هو) مبتدأ في محلّ رفع (ربّ) خبر مرفوع (العرش) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للعرش مجرور.
جملة: (إن تولّوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّر.
وجملة: (قل...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (حسبي اللَّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا إله إلّا هو) في محل نصب حال.
وجملة: (توكّلت) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة لمقول القول- أو اعتراضيّة.
وجملة: (هو ربّ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(حريص)، صفة مشبّهة لفعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح، وزنه فعيل، مؤنّثه حريصة والجمع حرصاء بضم الحاء وحراص بكسر الحاء وتخفيف الراء وحرّاص بضمّ الحاء وتشديد الراء، وجمع حريصة حراص بكسر الحاء وحرائص.
انتهت سورة التوبة ويليها سورة يونس.

.سورة يونس:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1)}.
الإعراب:
(الر)، أحرف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب- انظر أول سورة البقرة- (تلك) اسم اشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ.. واللام للبعد والكاف للخطاب، والإشارة إلى آيات القرآن (آيات) خبر المبتدأ مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الحكيم) نعت للكتاب مجرور.
جملة: (تلك آيات...) لا محلّ لها ابتدائيّة.
الصرف:
(الحكيم)، صفة مشتقّة، وزنها فعيل بمعنى مفعول أي المحكم بفتح الكاف أي الممتنع من الفساد، وقد يكون بمعنى فاعل أي الحاكم أو بمعنى ذي الحكم.
الفوائد:
- قوله تعالى: (الر) أورد أبو البقاء العكبري في إعرابها عدة أوجه سنوردها توخيا للفائدة وحسن الاطلاع.
1- هذه الحروف المقطعة كل واحد منها اسم، لأنّ كل واحد منها يدل على معنى في نفسه، وهي مبنية. وفي موضع (الر) ثلاثة أوجه:
أ- الجر بحرف قسم محذوف، كما قالوا: اللّه ليفعلن (في لغة من جر).
ب- موضعها النصب: وفيه وجهان: أحدهما على تقدير حذف القسم كما تقول اللّه لأفعلنّ. والناصب فعل محذوف تقديره: التزمت اللّه، أي اليمين به.
والثاني هي مفعول به تقديره: اتل: الر.
ج- الرفع: على أنها مبتدأ وما بعدها الخبر.
معاني هذه الحروف:
جمهور أهل العلم والتفسير على أن هذه الحروف لا يعلمها إلا اللّه عز وجل، فهي مما اختص به اللّه دون سواه، وهي سرّ من أسرار القرآن الكريم لذلك يقال في تفسيرها، اللّه أعلم بمراده وأسرار كتابه، وقد وأورد العلماء فائدتين من ورود هذه الحروف في بدايات السور:
1- هي تشير إلى أن هذا القرآن عربي، نزل بلغة العرب الذين خاطبهم، وكأن اللّه عز وجل يقول لهم: لقد أنزلنا إليكم قرآنا بلغتكم وحروفكم، ومع هذا فأنتم عاجزون عن الإتيان بمثله.
2- من عادة العرب في شعرها ونثرها أن تستفتح بما يسترعي الانتباه ويشد السامع، لذا فقد افتتح اللّه عز وجل بعض سوره بشيء غير مألوف بالنسبة للعرب آنذاك، فكانوا إذا سمعوا ذلك أصاخوا السمع، فيهجم عليهم القرآن ببيانه الساحر ما أورد الخازن في تفسيره حول (الر).
قال ابن عباس والضحاك معناه: أن اللّه أرى، وقال ابن عباس في رواية أخرى عنه (الر) و(حم) و(ن) هي حروف الرحمن مقطعة. وبه قال سعيد بن جبير وسالم بن عبد اللّه، وقال قتادة (الر) اسم من أسماء القرآن. وقيل هي اسم للسورة واللّه أعلم.