فصل: إعراب الآية رقم (24):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (24):

{إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)}.
الإعراب:
(إنّما مثل الحياة الدنيا كماء) مثل إنّما الغيب للّه، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (أنزلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و(نا) فاعل والهاء ضمير مفعول به (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلناه)، الفاء عاطفة (اختلط) فعل ماض الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلط)، (نبات) فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نبات الأرض (يأكل) فعل مضارع مرفوع (الناس) فاعل مرفوع (الأنعام) معطوف على الناس بالواو مرفوع. (حتّى إذا) مرّ إعرابها، (أخذت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث (الأرض) فاعل مرفوع (زخرف) مفعول به منصوب و(ها) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ازيّنت) مثل أخذت، والفاعل هي الواو عاطفة (ظنّ) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع و(ها) مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قادرون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (على) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر (أتاها) مثل أنجاهم، (أمر) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتى)، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على (ليلا) منصوب ومتعلّق بما تعلّق به المعطوف عليه الفاء عاطفة (جعلنا) مثل أنزلنا و(ها) ضمير مفعول به أوّل (حصيدا) مفعول به ثان منصوب (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف (لم) حرف نفي وجزم (تغن) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هي (بالأمس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغن)، الكاف حرف جرّ، (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل.. واللام للبعد والكاف للخطاب (نفصّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل)، (يتفكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (مثل الحياة.. كماء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزلناه) في محلّ جرّ نعت لماء.
وجملة: (اختلط به نبات...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: (يأكل الناس) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (أخذت الأرض...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ازيّنت...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذت؟
الأرض.
وجملة: (أتاها أمرنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (جعلناها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (كأن لم تغن...) في محلّ نصب حال من مفعول جعلناها.
وجملة: (لم تغن...) في محلّ رفع خبر كأن.
وجملة: (نفصّل الآيات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتفكّرون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(ازّيّنت)، فيه إبدال التاء زايا وأصله تزيّنت، قلبت التاء زايا ثمّ سكّنت للإدغام، ثمّ جيء بهمزة الوصل تخلّصا من البدء بالساكن، وزنه اتفعّلت.
(حصيدا)، صفة مشتقّة من حصد يحصد باب نصر، وزنه فعيل بمعنى مفعول أي محصودا بمعنى كالمحصود.
(تغن)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، ففيه ألف محذوفة، وزنه تفع بفتح العين.
(الأمس)، اسم ظرفي دال على الزمن الماضي البعيد وزنه فعل بفتح فسكون.. جمعه آمس بضم الميم وأموس بضم الهمزة والميم وآماس..
والنسبة إليه إمسيّ بكسر الهمزة وسكون الميم على غير القياس.
البلاغة:
1- التشبيه المركب: في الآية الكريمة وفي قوله تعالى: (إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ) شبهت الآية حال الدنيا في سرعة تقضيها وانقراض نعيمها بعد الإقبال، بحال نبات الأرض في جفافه وذهابه حطاما بعد ما التف وتكاثف وزين الأرض بخضرته ورفيفه.
2- الاستعارة بالكناية: في قوله تعالى: (حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ) ففي الكلام استعارة بالكناية، حيث شبهت الأرض بالعروس، وحذف المشبه به، وأقيم المشبه مقامه. وإثبات أخذ الزخرف لها تخييل، وما بعده ترشيح.
3- الاستعارة: في قوله تعالى: (فَجَعَلْناها حَصِيداً) استعارة مصرحة. والأصل جعلنا نباتها هالكا. فشبه الهالك بالحصيد، وأقيم اسم المشبه به مقامه، ولا ينافيه تقدير المضاف، كما توهم، لأنه لم يشبه الزرع بالحصيد بل الهالك به.
وذهب السكاكي إلى أن في الكلام استعارة بالكناية حيث شبهت الأرض المزخرفة والمزينة بالنبات الناضر المونق الذي ورد عليه ما يزيده ويغنيه وجعل الحصيد تخيلا.
الفوائد:
- التناسق في المعنى:
لقد عبرت هذه الآية الكريمة عن سرعة زوال الحياة الدنيا وفنائها، وأنها زخرف خادع، سرعان ما يبهت وينطفئ بريقه، وهناك لفتات في التعبير توحي بهذا المعنى إيحاء شديدا، فقد قال تعالى: (إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ) نحن هنا في التعبير على سرعة زوال الدنيا، لذلك جاء المعنى متناسقا مع هذه الفكرة، ونرى كيف أن النبات هو الذي يسرع ليستقبل ماء السماء مع أن ماء السماء هو الذي يسقط على النبات، وفي هذا قوة في المعنى تمنحه بعدا عميقا، وكذلك يقفز الزمن مراحل سريعة، فسرعان ما تأخذ الأرض زخرفها وتتزين، وسرعان ما يظن أهلها أنهم مقيمون في نعيمها، وسرعان ما يأتيها أمر اللَّه ليلا أو نهارا، فتصبح حصيدا كأن لم تغن بالأمس، تناسق بديع وملاءمة بين المعنى والمبنى تبلغ قمة الكمال!

.إعراب الآية رقم (25):

{وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل هو (إلى دار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعو)، (السلام) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (يهدي) مثل يدعو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي اللَّه، والعائد محذوف أي من يشاء اللَّه هدايته (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي)، (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
جملة: (اللَّه يدعو...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدعو...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (يهدي...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يدعو.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).

.إعراب الآيات (26- 27):

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (27)}.
الإعراب:
اللام حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أحسنوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (الحسنى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (زيادة) معطوف على الحسنى مرفوع الواو عاطفة (لا) نافية (يرهق) مضارع مرفوع (وجوه) مفعول به مقدّم منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (قتر) فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ذلّة) معطوف على قتر مرفوع مثله (أولئك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (الجنّة) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (للذين أحسنوا الحسنى) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أحسنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يرهق.. قتر) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (أولئك أصحاب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك.
الواو عاطفة (الذين) مبتدأ مبنيّ في محلّ رفع، (كسبوا) مثل أحسنوا (السيّئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (جزاء) مبتدأ مرفوع (سيئة) مضاف إليه مجرور (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر جزاء أي مستقرّ، أو مقدّر، و(ها) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ترهق) مثل يرهق و(هم) ضمير مفعول به (ذلّة) فاعل مرفوع (ما) نافية اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بعاصم (من) حرف جرّ زائد (عاصم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (كأنّما) كافّة ومكفوفة (أغشيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء للتأنيث (وجوه) نائب الفاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (قطعا) مفعول به منصوب بتضمين فعل أغشيت معنى ألبست (من الليل) جارّ ومجرور نعت ل (قطعا) (مظلما)، حال من الليل منصوبة (أولئك.... خالدون) مثل الأولى.
وجملة: (الذين كسبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة للذين أحسنوا الحسنى.
وجملة: (كسبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (جزاء سيّئة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (ترهقهم ذلّة) في محلّ رفع معطوفة على جملة جزاء سيّئة..
وجملة: (ما لهم.. من عاصم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كأنّما أغشيت وجوههم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أولئك أصحاب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك.
الصرف:
(قتر)، اسم بمعنى الغبار الذي فيه سواد، أو هو الدخان، ومنه غبار القدر، وقد يراد به اللون دون المادة، وزنه فعل بفتحتين، وهو مأخوذ من فعل قتر يقتر باب نصر وباب ضرب وباب فرح.
(عاصم)، اسم فاعل من عصم الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فاعل.
(قطعا)، جمع قطعة، اسم لما يقتطع من الشيء، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن قطع فعل بكسر ففتح.
(مظلما)، اسم فاعل من أظلم الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.

.إعراب الآيات (28- 29):

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (29)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و(هم) ضمير مفعول به ويعود إلى الخلق، (جميعا) حال منصوبة من ضمير المفعول (ثمّ) حرف عطف (نقول) مثل نحشر اللام حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (نقول)، (أشركوا) مثل أحسنوا، (مكانكم) اسم فعل أمر بمعنى اثبتوا منقول عن الظرف، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنتم، (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر في اسم الفعل، والواو عاطفة (شركاء) معطوف على الضمير المستتر تبعة في الرفع و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء استئنافيّة (زيّلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (زيّلنا)، و(هم) مثل كم الأخير الواو عاطفة (قال) فعل ماض (شركاء) فاعل مرفوع و(هم) مثل كم (ما) نافية (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه، (إيّانا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (نحشرهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نقول...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نحشرهم.
وجملة: (أشركوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (مكانكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (زيّلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال شركاؤهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّلنا...
وجملة: (ما كنتم... تعبدون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تعبدون) في محلّ نصب خبر كنتم.
الفاء عاطفة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف الباء حرف جرّ زائدة (اللّه) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) تمييز منصوب، (بيننا) مثل بينهم متعلّق بشهيد الواو عاطفة (بينكم) مثل بينهم ومعطوف على بيننا (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمه ضمير محذوف أي إنّنا (كنّا) مثل كنتم (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق بغافلين و(كم) ضمير مضاف إليه اللام هي الفارقة التي تميّز إن المخفّفة من غيرها (غافلين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: (كفى باللّه...) في محلّ نصب معطوف على جملة ما كنتم.. تعبدون.
وجملة: (إن كنّا...) لا محلّ لها في حكم العليليّة.
وجملة: (كنّا... غافلين) في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
الصرف:
(زيّلنا)، قيل فيه إعلال بالقلب، مجرّده زال يزول، وأصله زيولنا.. فلمّا اجتمعت الياء والواو وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية وزنه فيعلنا.. وقيل إن مجرّدة زال يزيل، يقال زلت الشيء عن مكانه أزيله، وعلى ذلك فليس فيه إعلال، وزنه فعّل بالتضعيف للتكثير لا للتعدية، وهذا هو الأظهر.
الفوائد:
- أسماء الأفعال:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ} و(مكانكم) اسم فعل أمر بمعنى (الزموا). ولعله من المفيد أن نعرض أهم ما يتعلق بأسماء الأفعال.
1- أسماء الأفعال تدل على معنى الفعل وزمنه، لذلك تشبه الفعل كما أنها لا تقبل النواصب والجوازم، وبهذا تشبه الاسم ومن هنا جاءت تسميتها أسماء الأفعال.
2- أسماء الأفعال مبنية حسب حركة آخرها.
3- وتنقسم إلى أقسام:
أ- مرتجلة: وهي ما وضعت أصلا في اللغة لهذا الغرض دون غيره. وتنقسم إلى اسم فعل ماض مثل: هيهات. أي بعد، واسم فعل مضارع مثل: أفّ أي أتضجّر واسم فعل أمر مثل: آمين: استجب.
ب- منقولة: وهي المنقولة عن ظرف مثل: دونك الكتاب: خذه.
ومنقولة عن جار ومجرور مثل إليك عني: ابتعد، ومنقولة عن مصدر مثل: رويد أخاك: أمهل. بله الشرّ: اترك.
ج- قياسية: وتؤخذ من الفعل الثلاثي التام المتصرف على وزن (فعال) مثل:
نزال وحذار ولا يأتي من هذا الوزن (فعال) إلا ما يفيد الأمر.
ملاحظة: اسم الفعل المنقول الذي تلحقه كاف الخطاب، فإنها تتصرف بحسب المخاطب، إفرادا وتثنية وجمعا، وتذكيرا وتأنيثا. وهي حرف لا محل له من الإعراب.