فصل: إعراب الآية رقم (60):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (60):

{وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (60)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ظنّ) خبر مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون)، (الكذب) مفعول به منصوب، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بظنّ (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (فضل) مضاف إليه مجرور (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بفضل الواو عاطفة (لكنّ) مثل إنّ للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يشكرون) مثل يفترون.
جملة: (ما ظنّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يفترون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إنّ اللّه لذو...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لكنّ أكثرهم لا يشكرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الأخيرة.
وجملة: (لا يشكرون) في محلّ رفع خبر لكنّ.

.إعراب الآية رقم (61):

{وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (61)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية في المواضع الثلاثة (تكون) مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (في شأن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر الواو عاطفة (تتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنت (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتلو)، والضمير يعود إلى اللّه، ومن ابتدائيّة، (من) حرف جرّ زائد (قرآن) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلا) أداة حصر (كنّا) فعل ماض ناقص مبني على السكون..
و(نا) اسمه (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهودا) وهو خبر كنّا منصوب (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (شهودا)، (تفيضون) مضارع مرفوع والواو فاعل (فيه) مثل منه متعلّق ب (تفيضون)، الواو عاطفة (يعزب) مضارع منفي مرفوع (عن ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعزب)، والكاف ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (مثقال) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يعزب (ذرّة) مضاف إليه مجرور (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (مثقال ذرّة)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق ب (في الأرض) فهو معطوف عليه الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أصغر) معطوف على مثقال ذرّة لفظا مجرور مثله، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للوصفيّة ووزن أفعل (من) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأصغر.. واللام للبعد، والكاف للخطاب الواو عاطفة (لا أكبر) مثل لا أصغر (إلّا) بمعنى لكن للاستثناء المنقطع (في كتاب) جارّ ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي كلّ الأشياء (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة: (ما تكون في شأن..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما تتلو...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا تعملون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كنّا عليكم...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تفيضون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ما يعزب.. من مثقال...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: هو (في كتاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(شأن)، مصدر سماعيّ لفعل شأنت أشأن باب فتح، وهو بمعنى اسم المفعول، وزنه فعل بفتح فسكون.
(شهودا)، جمع شاهد أو شهيد، الأول اسم فاعل، والثاني صفة مشبهة.
(أصغر)، اسم تفضيل من صغر الثلاثيّ، وزنه أفعل.
(أكبر)، اسم تفضيل من كبر الثلاثيّ، وزنه أفعل وانظر الآية (217) من سورة البقرة.
البلاغة:
- في قوله سبحانه وتعالى: (وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) حيث قدمت الأرض على السماء، بخلاف قوله في سورة سبأ: (عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ) وحق السماء أن تقدم على الأرض، ولكنه لما ذكر شهادته على شؤون أهل الأرض وأحوالهم وأعمالهم، ووصل بذلك قوله: (لا يَعْزُبُ عَنْهُ) لاءم ذلك تقديم الأرض على السماء.

.إعراب الآيات (62- 64):

{أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)}.
الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (أولياء) اسم إنّ منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية مهملة، (خوف) مبتدأ مرفوع، (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (إنّ أولياء اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا خوف عليهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا هم يحزنون) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: (يحزنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لأولياء، (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل الواو عاطفة (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يتّقون) مثل يحزنون.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يتّقون) في محلّ نصب خبر كانوا.
اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (البشرى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بالبشرى، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (في الآخرة) مثل في الحياة إعرابا وتعليقا فهو معطوف عليه (لا) نافية للجنس (تبديل) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جارّ ومجرور خبر لا (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ..
واللام للبعد، والكاف للخطاب (هو) ضمير فصل، (الفوز) خبر اسم الإشارة مرفوع (العظيم) نعت للفوز مرفوع.
وجملة: (لهم البشرى) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا تبديل لكلمات...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك هو الفوز...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تبديل)، مصدر قياسيّ لفعل بدّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد:
- مفهوم الوليّ:
اختلف العلماء فيمن يستحق هذا الاسم، فقال ابن عباس:
هم الذين يذكر اللّه لرؤيتهم، وروى الطبري بسنده عن سعيد بن جبير مرسلا قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم عن أولياء اللّه فقال: «هم الذين إذا رؤوا ذكر اللّه».
وقال ابن زيد: هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، ولن يتقبل الإيمان إلا بالتقوى، وقال قوم: هم المتحابون في اللّه، ويدل على ذلك ما روي عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم: «إن من عباد اللّه لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من اللّه. قالوا: يا رسول اللّه من هم؟ قال هم قوم تحابّوا في اللّه على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فو اللّه إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس»، وقرأ هذه الآية: {أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وقال أبو بكر الأصم: أولياء اللّه هم الذين تولى اللّه هدايتهم، وتولوا القيام بحق العبودية للّه والدعوة إليه.

.إعراب الآية رقم (65):

{وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (يحزن) مضارع مجزوم والكاف ضمير مفعول به (قول) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (إنّ العزّة) مثل: (إنّ أولياء)، (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (جميعا) حال من العزّة منصوبة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (لا يحزنك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ العزّة للّه) لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة.
وجملة: (هو السميع...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.

.إعراب الآية رقم (66):

{أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66)}.
الإعراب:
(ألا إنّ) مرّ إعرابها، (للّه) جارّ ومجرور خبر إنّ مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من الواو عاطفة (من في الأرض) مثل من في السموات ومعطوف عليه الواو عاطفة (ما) نافية، (يتّبع) مضارع مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من شركاء، أو من المفعول المحذوف ل (يدعون) أي أصناما أو آلهة، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (شركاء) مفعول به ل (يدعون) منصوب (إن) نافية (يتّبعون) مثل يدعون (إلّا) أداة حصر (الظنّ) مفعول به منصوب الواو عاطفة (إن) مثل الأولى (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) مثل الأولى (يخرصون) مثل يدعون.
جملة: (إنّ للّه من في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما يتّبع الذين...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إن يتّبعون إلّا الظنّ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إن هم إلّا يخرصون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتّبعون...
وجملة: (يخرصون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الفوائد:
- إن النافية:
وردت في هذه الآية إن النافية في قوله تعالى: {وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ أي وما هم إلا يخرصون} وسنوضح ما يتعلق بها. (إن) النافية تدخل على الجملة الاسمية كقوله تعالى: {إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ} أي وما أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمننّ به، فحذف المبتدأ وبقيت صفته.
كما أنها تدخل على الجملة الفعلية كقوله تعالى: {إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً}.
وقول بعضهم: لا تأتي إن النافية إلا وبعدها إلا كهذه الآيات، أو لمّا المشددة التي بمعناها كقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ أي ما كل نفس إلا عليها حافظ}. هذا القول مردود بدليل قوله تعالى: {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ} ولقد اجتمعت الشرطية والنافية في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} أي ولئن زالتا ما أمسكهما من أحد من بعده. وجمهور النحاة على أنها مهملة وهذا قول سيبويه والفراء وأجاز الكسائي والمبرّد إعمالها عمل ليس، وسمع من أهل العالية إعمالها عمل ليس في قولهم: (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية).