فصل: إعراب الآية رقم (118):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (118):

{وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول فاعل (لا) نافية (يعلمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل (لولا) حرف تحضيض (يكلّم) مضارع مرفوع و(نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أو) حرف عطف (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و(نا) مفعول به (آية) فاعل مرفوع (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) مرّ إعراب نظيرها، (تشابه) فعل ماض والتاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (بيّنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. ونا فاعل (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (بيّنا)، (يوقنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (قال الذين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا اتّخذ.
وجملة: (لا يعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لولا يكلّمنا اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تأتينا آية) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تشابهت قلوبهم) لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: (قد بيّنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يوقنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(يوقنون) انظر مزيد شرح عن صرفها في الآية (4) من هذه السورة.
الفوائد:
لولا: حرف امتناع للوجود ومعناها الحض مثل: (هلّا) ويقال لها: حرف تحضيض..

.إعراب الآية رقم (119):

{إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (119)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل والكاف ضمير مفعول به (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل أو المفعول (بشيرا) حال منصوبة من المفعول (نذيرا) معطوف بالواو على (بشيرا) منصوب مثله. الواو عاطفة (لا) نافية (تسأل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن أصحاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسأل)، (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (إنّا أرسلناك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرسلناك) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا تسأل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أرسلناك.
الصرف:
(بشيرا)، صفة مشبّهة من فعل بشر يبشر باب ضرب وباب فرح، وزنه فعيل.
(نذيرا)، مصدر غير قياسي لفعل أنذر الرباعيّ، ويستعمل استعمال الصفات كصفة مشبّهة بمعنى المنذر- بكسر الذال- وزنه فعيل.
(الجحيم)، اسم للنار الشديدة التأجج، وهي في الأصل صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى الجاحم، فهي من أوزان المبالغة.

.إعراب الآية رقم (120):

{وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (ترضى) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (عن) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترضى)، (اليهود) فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (النصارى) معطوف على اليهود بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (حتّى) حرف غاية وجرّ (تتّبع) فعل مضارع منصوب ب (أنّ) مضمرة بعد حتّى، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ملّة) مفعول به منصوب و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تتّبع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (ترضى).
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (انّ) حرف مشبّه بالفعل (هدى) اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هو) ضمير فصل، (الهدى) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة. الواو استئنافيّة اللام موطئة للقسم (ان) حرف شرط جازم (اتّبع) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل (أهواء) مفعول به منصوب و(هم) ضمير متّصل مضاف اليه (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اتّبعت)، الذي اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (جاء) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل جاء (ما) نافية اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت- (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على لفظ (وليّ) مجرور مثله.
جملة: (لن ترضى عنك اليهود-) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الجملة السابقة.
وجملة: (تتّبع..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنّ هدى اللّه هو الهدى) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّبعت..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاءك من العلم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (مالك من اللّه..) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم المذكور.
الصرف:
(ترضى)، فيه اعلال بالقلب، أصله ترضي بضمّ الياء، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(ملّة)، اسم بمعنى الدين أو الطريقة أو الشريعة، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.. وقد أدغمت العين واللام معا.
(أهواء)، جمع هوى، مصدر هوي يهوى باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.. وفي أهواء قلب لام الكلمة وهي الياء همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، وأصله أهواي.

.إعراب الآية رقم (121):

{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (121)}.
الإعراب:
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل (هم) ضمير متصل مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والهاء مفعول به (حقّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفة المصدر في الأصل (تلاوة) مضاف إليه مجرور والهاء مضاف إليه في محلّ جرّ. (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (يؤمنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنون). الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (به) مثل الأول متعلّق ب (يكفر) الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) مثل الأول والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (الذين آتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آتيناهم الكتاب) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يتلونه) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في آتيناهم أو من الكتاب.
وجملة: (أولئك يؤمنون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يؤمنون به..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (من يكفر به..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آتيناهم الكتاب.
وجملة: (يكفر به..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك هم الخاسرون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(يتلونه)، فيه إعلال بالحذف، أصله يتلوونه بضمّ الواو الأولى، نقلت حركتها إلى اللام ثمّ حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يتلونه، وزنه يفعلونه (انظر الآية 44 من هذه السورة).
(تلاوته)، مصدر تلا يتلو، وزنه فعالة بكسر الفاء.
الفوائد:
فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ، الفاء رابطة لجواب الشرط ولدي وجود الفاء تعرب الجملة في محل جزم جواب الشرط ويجب ربط الجواب بالفاء في المواضع التالية: إذا كانت الجملة اسمية أو طلبية أو فعلها جامد أو مسبوقة بما أو من أو قد أو السين أو سوف.

.إعراب الآية رقم (122):

{يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (122)}.
الإعراب:
هذه الآية الكريمة مرّت من قبل فارجع إلى إعرابها في الآية (47).

.إعراب الآية رقم (123):

{وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
الواو فاعل (يوما) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي: عذاب يوم (لا) نافية (تجزي) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة (نفس) فاعل مرفوع (عن نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجزي)، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يقبل)، (عدل) نائب فاعل مرفوع الواو عاطفة (لا) نافية (تنفع) مضارع مرفوع و(ها) ضمير مفعول به (شفاعة) فاعل مرفوع (ولا) مثل السابق (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو نائب فاعل.
جملة: (اتقوا يوما) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء في الآية السابقة وجملة: (لا تجزي نفس..) في محلّ نصب نعت ل (يوما)، والرابط محذوف تقديره فيه.
وجملة: (لا يقبل منها عدل) في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزى.
وجملة: (لا تنفعها شفاعة) في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزي.
وجملة: (لا هم ينصرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزي.
وجملة: (ينصرون) في محل رفع خبر المبتدأ (هم).

.إعراب الآية رقم (124):

{وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ابتلى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (إبراهيم) مفعول به مقدّم منصوب (ربّ) فاعل مرفوع والهاء مضاف إليه (بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابتلى)، الفاء عاطفة (أتم) فعل ماض و(هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قال) فعل ماض والفاعل هو (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والياء اسم إنّ (جاعل) خبر إنّ مرفوع والكاف ضمير مضاف إليه (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (إماما)- نعت تقدّم على المنعوت- (إماما) مفعول به لاسم الفاعل جاعل (قال) مثل الأول الواو عاطفة (من ذرّيّة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اجعل، والمفعول به محذوف تقديره إماما أي اجعل من ذرّيتي إماما (قال) مثل الأول (لا) نافية (ينال) مضارع مرفوع (عهد) فاعل مرفوع والياء مضاف إليه (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ابتلى إبراهيم ربّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أتمّهنّ) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ابتلى.
وجملة: (قال..) لا محلّ لها استئناف بياني أو تفسير للابتلاء.
وجملة: (إنّي جاعلك) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال الثانية) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اجعل) من ذرّيّتي..) في محلّ نصب مقول القول وهو معطوف بالنسق على مقول اللّه تعالى: (إنّي جاعلك).
وجملة: (قال الثالثة) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (لا ينال عهدي الظالمين) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(ابتلى)، فيه إعلال بالقلب، أصله ابتلي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(جاعل)، اسم فاعل من جعل الثلاثي، وزنه فاعل (انظر الآية 30 من هذه السورة).
(إماما)، اسم لما يؤتمّ به يستوي فيه التذكير والتأنيث، جمعه أيمّه وأئمة، ووزن إمام فعال بكسر الفاء.
(ذرّية)، اسم للولد والنسل، وهو في الأصل مثلّث الذال، وهنا بضمّ الذال، جمعه الذراري والذرّيات، ووزن ذرّية فعليّة بضمّ الفاء وتسكين العين وكسر اللام وتشديد الياء المفتوحة.
(ينال)، فيه إعلال بالقلب بدءا من الماضي، أصله ينيل قلبت الياء ألفا بعد نقل حركتها إلى النون..
البلاغة:
في هذه الآية فن طريف من فنون البيان يقال له: فنّ المراجعة وهو أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاور في الحديث أو بين اثنين بأوجز عبارة، وأبلغ اشارة، وأرشق محاورة مع عذوبة اللفظ وجزالته، وسهولة السبك. وقد جمعت هذه الآية معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد.
الفوائد:
1- لا يجوز تقدم الفاعل على فعله فإذا تقدم يعرب مبتدءا ويقدر الفاعل ضميرا. بخلاف المفعول به فإنه يجوز تقديمه على الفعل في حالات خاصة مذكورة في المطولات من كتب النحو. كقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ).
2- إبراهيم معناه في السريانية الأب الرحيم، ولفظها في العبرية (ابراهام).
3- جاعل اسم فاعل عمل عمل فعله فأخذ مفعولين الأول الكاف من (جاعلك) فهو من اضافة اسم الفاعل إلى مفعوله والثاني (إماما).
4- قيل الكلمات التي ابتلى اللّه بها إبراهيم هي المناسك وقد قام بها إبراهيم ولذلك قال تعالى بحقه (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) وقيل الكلمات هي: (الشرائع والأوامر والنواهي).
5- في هذه الآية يتجلّى بلاغة القرآن في هذا الفن من الحوار والذي يسمونه (المراجعة). وتستطيع أن تتملّى هذا الأسلوب لما فيه من الحوار اللطيف. والإيجاز البليغ، وفي الآداب العربية أمثلة من هذا القبيل لا يتسع لها صدد هذا الكتاب.
فليراجعها من شاء لدى البحتري وعمر بن أبي ربيعة وأضرابهما من الشعراء.