فصل: إعراب الآية رقم (33):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (33):

{أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، وخبره محذوف تقديره كمن ليس كذلك..
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قائم) خبر مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قائم) (نفس) مضاف إليه مجرور (بما كسبت) مثل بما صنعوا، والفاعل هي عائد على النفس الواو استئنافيّة، (جعلوا) مثل كفروا، (اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شركاء) وهو مفعول به منصوب قل فعل أمر والفاعل أنت (سمّوهم) فعل أمر مبني على حذف النون..
والواو فاعل، و(هم) ضمير مفعول به (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (تنبّئونه) مضارع مرفوع.. والواو فاعل، والهاء ضمير مفعول به الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنبّئون)، (لا) حرف ناف (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو، وهو العائد (في الأرض) جار ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل يعلم، (أم) مثل الأول (بظاهر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف تقديره تسمّونهم (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ظاهر)، (بل) للإضراب (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (للذين كفروا) مرّ إعرابها، والجار متعلّق ب (زيّن)، (مكرهم) نائب الفاعل مرفوع.. و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (صدّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول، مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل. (عن السبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا)، الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (ما) نافية اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (هاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، أو هو اسم ما العاملة عمل ليس مؤخّر، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره لأنه اسم منقوص، وحذفت الياء لمناسبة التنوين.
جملة: (من هو قائم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو قائم...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (كسبت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفيّ.
وجملة: (جعلوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سمّوهم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تنبّئونه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعلم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تسمّونهم) بظاهر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (زيّن.. مكرهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (صدّوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن...
وجملة: (يضلل اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما له من هاد...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(سمّوهم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون أصله سميوهم حذفت الياء بعد نقل حركتها إلى الميم وزنه فعّوهم.
البلاغة:
(1) الاستفهام الإنكاري: في قوله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ} الخبر محذوف، أي كمن ليس كذلك، إنكارا لذلك. وإدخال الفاء لتوجيه الإنكار إلى توهم المماثلة، وحذف الخبر تصريحا في التوبيخ والزراية عليهم.
(2) وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ} فوضع المظهر موضع المضمر، للتنصيص على وحدانيته ذاتا واسما، وللتنبيه على اختصاصه باستحقاق العبادة مع ما فيه من البيان بعد الإبهام.
3- التعجيز: في قوله تعالى: {قُلْ سَمُّوهُمْ} تبكيت إثر تبكيت، أي سموهم من هم وما أسماؤهم؟ وفي البحر: أن المعنى أنهم ليسوا ممن يذكر ويسمى، انما يذكر ويسمى من ينفع ويضر، وهذا مثل أن يذكر لك أن شخصا يوقر ويعظم، وهو عندك لا يستحق ذلك، فتقول لذاكره: سمه حتى أبين لك زيفه وأنه بمعزل عن استحقاق ذلك.
4- الكناية: في قوله تعالى: {أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ} أي بشركاء مستحقين للعبادة لا يعلمهم سبحانه وتعالى، والمراد نفيها بنفي لازمها على طريق الكناية، لأنه سبحانه إذا كان لا يعلمها وهو الذي لا يغرب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، فهي لا حقيقة لها أصلا.
5- الاستدراج: بقوله: (أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ) ليحثهم على التفكير دون القول المجرد من الفكر، كقوله في مكان آخر: (ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ)، (ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها) وهذا الاحتجاج من أعجب الأساليب وأقواها.

.إعراب الآية رقم (34):

{لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (34)}.
الإعراب:
(لهم عذاب) مثل إليه متاب، (في الحياة الدّنيا) مرّ إعرابها، والجارّ متعلّق بنعت لعذاب الواو عاطفة اللام للابتداء تفيد التوكيد (عذاب) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (أشقّ) خبر مرفوع.
الواو عاطفة (ما لهم من واق) مثل ماله من هاد، (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (واق).
جملة: (لهم عذاب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لعذاب الآخرة أشقّ...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ما لهم.. من واق) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(أشقّ)، اسم تفضيل من شقّ الثلاثيّ، وزنه أفعل، وقد أدغمت عينه ولامه فهما حرف واحد.
(واق)، اسم فاعل من وقى الثلاثيّ، وزنه فاع، ففيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لأنه اسم منقوص ولمناسبة التنوين.
الفوائد:
(1) يجد القارئ في هذه الآيات تكرار حذف الياء، مراعاة للفواصل وجرس الكلام.
ولكن حذف المذكور ليس من نوع واحد. ففي لفظ (عقاب) حذفت ياء المتكلم، والقارئ يقدرها من سياق الكلام، وفي كلمتي (هاد) و(واق) حذفت الياء التي هي من أصل الكلمة، وسبب حذفها التقاء الساكنين التنوين والياء الساكنة في آخر الاسم المنقوص. ولدى الوقوف على أواخر الآيات يحصل الجرس المطلوب الذي نلحظه دائما وأبدا في نسق القرآن الكريم. وهو عامل من عوامل إعجازه وبلاغته.

.إعراب الآية رقم (35):

{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ (35)}.
الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع (الجنّة) مضاف إليه مجرور.. والخبر محذوف تقديره كائن في ما نقصّه أو نتلوه (الّتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للجنّة (وعد) فعل ماض مبنيّ للمجهول (المتّقون) نائب الفاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو، والعائد محذوف أي وعد بها (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحتها) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري).. و(ها) ضمير مضاف إليه مجرور (الأنهار) فاعل مرفوع (أكلها) مبتدأ مرفوع.. و(ها) مثل الأخير (دائم) خبر مرفوع الواو عاطفة (ظلّها) معطوف على أكلها، (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين.. واللام للبعد، والكاف للخطاب، والإشارة إلى الجنّة (عقبى) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل الواو عاطفة (عقبى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع كالأول (الكافرين) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء (النار) خبر مرفوع.
جملة: (مثل الجنّة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (وعد المتّقون...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (تجري.. الأنهار...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أكلها دائم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تلك عقبى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّقوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عقبى الكافرين النار...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تلك عقبى..
الصرف:
(دائم)، اسم فاعل من دام الثلاثيّ، وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة همزة لأن فعله معتلّ أجوف أصله دوام- الألف أصلها واو، مضارعه يدوم-.

.إعراب الآية رقم (36):

{وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ (36)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (الّذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (آتيناهم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل، و(هم) ضمير مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يفرحون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يفرحون)، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، الواو عاطفة (من الأحزاب) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (ينكر) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (بعضه) مفعول به منصوب.. والهاء مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (أمرت) مثل أنزل.. والتاء نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ (أعبد) مضارع منصوب، والفاعل أنا (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (أشرك) مثل أعبد ومعطوف عليه الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أشرك).
والمصدر المؤوّل (أن أعبد..) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت.
(إليه) مثل به متعلّق ب (أدعو) وهو مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو الواو عاطفة (إليه) مثل به متعلّق بخبر مقدّم (مآب) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوفة ضمير مضاف إليه.
جملة: (الذين آتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آتيناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يفرحون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (أنزل إليك...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (من الأحزاب من ينكر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ينكر...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أمرت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أعبد...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لا أشرك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أعبد.
وجملة: (أدعو...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (إليه مآب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إليه أدعو.

.إعراب الآية رقم (37):

{وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ (37)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كذلك أنزلناه) مثل كذلك أرسلناك، (حكما) حال منصوبة من الضمير الغائب أي حاكما (عربيّا) نعت ل (حكما) منصوب، الواو استئنافيّة، اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (اتّبعت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل (أهواءهم) مفعول به منصوب.. و(هم) ضمير مضاف إليه (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اتّبعت)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (جاءك) فعل ماض.. والكاف مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (من العلم) جارّ ومجرور حال من العائد (مالك... ولا واق) مرّ إعراب نظيرها، و(لا) زائدة لتأكيد النفي (واق) معطوف على وليّ يأخذ إعرابه.
جملة: (أنزلناه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن اتّبعت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاءك من العلم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ما لك.. من وليّ) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الفوائد:
- يتساءل المعرب: لماذا لم تقترن جملة ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ بالفاء؟ والجواب على ذلك: أنه قد اجتمع في الآية قسم وشرط، وقد تقدم القسم على الشرط، فجاء الجواب للمتقدم وأما جواب الشرط، فقد دلّ عليه جواب القسم، وجواب القسم لا يقتضي لزوم ارتباطه بالفاء. فعد إلى هذا البحث في مظانه فقد أوليناه حقه هناك.