فصل: إعراب الآيات (28- 29):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (28- 29):

{وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (29)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (ربّك) فاعل مرفوع..
والكاف مضاف إليه (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال)، (إنّي) مثل إنّا (خالق) خبر إنّ مرفوع (بشرا) مفعول به لاسم الفاعل خالق، منصوب (من صلصال من حمأ مسنون) مرّ إعرابها والمجرور الأول متعلّق بخالق.
جملة: (قال ربك...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّي خالق...) في محلّ نصب مقول القول.
الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (سوّيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. والتاء فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (نفخت) مثل سوّيت (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نفخت)، (من روحي) جارّ متعلّق بنفخت وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (قعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون...
والواو فاعل (له) فيه متعلّق ب (قعوا)، (ساجدين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
وجملة: (سوّيته...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نفخت...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة سوّيته.
وجملة: (قعوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

.إعراب الآيات (30- 31):

{فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (سجد) فعل ماض (الملائكة) فاعل مرفوع (كلّهم) توكيد معنويّ للملائكة مرفوع مثله و(هم) ضمير متّصل مضاف إليه (أجمعون) توكيد معنويّ ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (سجد الملائكة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(إلّا) أداة استثناء (إبليس) اسم منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل على الخلاف المعروف بحقيقة إبليس هل هو من الملائكة أو لا (أبى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (أن) حرف نصب ومصدريّ (يكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر يكون (الساجدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يكون...) في محلّ نصب مفعول به عامله أبي.
وجملة: (أبى...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.إعراب الآية رقم (32):

{قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) حرف نداء (إبليس) منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفرد علم (ما) اسم استفهام- للتوبيخ- مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون مع الساجدين) مثل يكون مع الساجدين، واسمه أنت والمصدر المؤوّل (ألّا تكون...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو في متعلّق بمحذوف حال، أي: مالك في ألّا تكون مع الساجدين.. أي ما عذرك حالة كونك غير ساجد مع الآخرين.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا إبليس مالك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (مالك...) لا محلّ لها جواب النداء.

.إعراب الآية رقم (33):

{قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)}.
الإعراب:
(قال) مثل السابق، (لم) حرف نفي وجزم (أكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا اللام لام الجحود (أسجد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، والفاعل أنا (لبشر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسجد).
والمصدر المؤوّل (أن أسجد...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر أكن.
(خلقته) مثل سوّيته (من صلصال... مسنون) مرّ إعرابها.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لم أكن...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أسجد...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (خلقته...) في محلّ جرّ نعت لبشر.

.إعراب الآيات (34- 35):

{قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (35)}.
الإعراب:
(قال) مثل السابق، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (اخرج) فعل أمر، والفاعل أنت (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اخرج)، الفاء تعليليّة (إنّك) حرف توكيد ونصب.. والكاف ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رجيم) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اخرج...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم ترض السجود فاخرج.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّك رجيم) لا محلّ لها تعليليّة.
الواو عاطفة (إنّ) مثل الأول (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ مقدّم (اللعنة) اسم إنّ مؤخّر منصوب (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق باللعنة، (الدين) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (إنّ عليك اللعنة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك رجيم.
البلاغة:
- الكناية: في قوله تعالى: {فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} أي مطرود من كل خير وكرامة، فإن من يطرد يرجم بالحجارة فالكلام من باب الكناية.

.إعراب الآية رقم (36):

{قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو إبليس (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء المحذوف مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (انظرني) فعل أمر دعائيّ والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به، والفاعل أنت (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنظر)، (يبعثون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو نائب الفاعل.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (النداء وجوابها) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (انظرني...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن طردتني ولعنتني فأنظرني.. وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (يبعثون) في محلّ جرّ مضاف إليه.

.إعراب الآيات (37- 38):

{قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)}.
الإعراب:
(قال) مثل السابق، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّك) مرّ إعرابه، (من المنظرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّك من المنظرين) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت الإنظار فإنّك من المنظرين، وجملة الشرط المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
(إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق بالمنظرين (الوقت) مضاف إليه مجرور (المعلوم) نعت للوقت مجرور.

.إعراب الآيات (39- 40):

{قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)}.
الإعراب:
(قال ربّ) مرّ إعرابها، الباء حرف جرّ، (ما) حرف مصدريّ (أغويتني) فعل ماض وفاعله.. والنون للوقاية، والياء ضمير مفعول به اللام لام القسم (أزيّننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع والنون للتوكيد، والفاعل أنا اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أزيّننّ)، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول أزيّننّ المقدّر أي: أزيّننّ لهم المعاصي كائنة في الأرض.
والمصدر المؤوّل (ما أغويتني) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم أي: أقسم بإغوائك لأزيّننّ.
الواو عاطفة (لأغوينّهم) مثل لأزيّننّ، و(هم) ضمير مفعول به (أجمعين) توكيد لضمير الغائب هم منصوب- أو حال منه- وعلامة النصب الياء.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (النداء وجوابها) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أغويتني) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (أزيننّ لهم...) لا محلّ لها جواب القسم.. وجملة القسم وجوابها جواب النداء.
وجملة: (أغوينّهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(إلّا) أداة استثناء (عبادك) مستثنى منصوب.. والكاف ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من عبادك (المخلصين) نعت لعبادك منصوب، وعلامة النصب الياء.
الفوائد:
- قوله: (رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي).
بعض النحاة اعتبر أن (الباء) للقسم وكأنه يقول: اقسم بإغوائك إياي، ونحن لا نرى هذا الرأي فالباء هنا سببية، فهو يقول: سوف أزيّن لهم في الأرض وأغويهم أجمعين بسبب اغوائك إياي، فالمعنى على هذا الوجه أقرب للسليقة العربية وأغنى عن التقدير الذي لا حاجة إليه.

.إعراب الآيات (41- 44):

{قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (صراط) خبر مرفوع (على) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لصراط (مستقيم) نعت ثان مرفوع.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هذا صراط...) في محلّ نصب مقول القول.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (عبادي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (ليس) فعل ماض ناقص جامد اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (عليهم) مثل عليّ متعلّق بحال من سلطان- نعت تقدّم على المنعوت- (سلطان) اسم ليس مؤخّر (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع، (اتّبعك) فعل ماض، والكاف ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (من الغاوين) جارّ ومجرور حال من ضمير الفاعل.
وجملة: (إنّ عبادي ليس...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
وجملة: (ليس لك.. سلطان) في محلّ رفع خبر إنّ.
الواو عاطفة (إنّ جهنّم) مثل إنّ عبادي، ومنع جهنّم من التنوين للعلميّة والتأنيث اللام المزحلقة للتوكيد (موعدهم) خبر إنّ مرفوع..
و(هم) مضاف إليه (أجمعين) توكيد للضمير في موعدهم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (إنّ جهنّم لموعدهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ عبادي..
(لها) مثل لك متعلّق بخبر مقدّم (سبعة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أبواب) مضاف إليه مجرور (لكلّ) جارّ ومجرور خبر مقدّم (باب) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (جزء) وهو مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقسوم) نعت لجزء مرفوع.
وجملة: (لها سبعة أبواب) في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ).
وجملة: (لكلّ باب.. جزء...) في محلّ رفع نعت لسبعة أبواب والرابط مقدّر أي لكلّ باب منها...
الصرف:
(جزء)، اسم لبعض الشيء من جزأ يجزأ باب فتح، وزنه فعل بضمّ فسكون، جمعه أجزاء زنة أفعال. ومثل الجزء بالضمّ الجزء بالفتح والجزاء بالفتح أيضا.
(مقسوم)، اسم مفعول من قسم الثلاثيّ، وزنه مفعول.
البلاغة:
1- الإيجاز: في قوله تعالى: {قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} ولعله من أبلغ الإيجازات، لأنه قسيم الإيجاز بالحذف، فهو إيجاز بالتقدير. وهو قسمان: أحدهما ما ساوى لفظه معناه، وثانيهما ما زاد معناه على لفظه ويسمى بالقصر، إذ يدل لفظه على محتملات عديدة ومشتملات كثيرة ولا يمكن التعبير عنه بمثل ألفاظه وفي عدتها، بل يستحيل ذلك فقوله: (هذا) إشارة تدل على القرب فكأنه يشير إلى ما هو على مرأى من عيونهم، ومسمع من آذانهم، وبين متناول أيديهم، وصراط تدل على الطريق المسلوكة التي تفضي بسالكها إلى حيث يختار لنفسه من مذاهب لكن الطريق قد تكون معوجة ملتوية كثيرة المنعطفات، فيتيه السالك في متاهاتها، وتلتبس عليه أوجه الاستهداء في سلوكها، فجاء بكلمة (مستقيم) والمستقيم هو أقصر بعد بين نقطتين وأقل انحراف يخرجه عن سنن الاستقامة وحدودها. وكلمة (علي) تعني الإلزام والإيجاب، تقول علي عهد الله لأفعلن كذلك، فتشعر أنك قد ألزمت نفسك بما هو حق مفروض الأداء. ثم إن الإشارة تضمنت كل ما يحتويه الاستثناء فيما بعد وهو قوله إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ فكأنه أخذ على نفسه وأوجب على ذاته حقا لا انفكاك له عنه وهو تخليص المخلصين من إغوائه.
2- التهكم:
قوله سبحانه وتعالى إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لا يخفى ما في جعل جهنم موعدا لهم من التهكم والاستعارة فكأنهم على ميعاد، وفيه أيضا إشارة إلى أن ما أعد لهم فيها مما لا يوصف في الفظاعة.