فصل: إعراب الآيات (14- 16):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (14- 16):

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر (سخّر البحر) مثل سخّر الليل.
اللام للتعليل (تأكلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأكلوا) على حذف مضاف أي من حيواناته، (لحما) مفعول به منصوب (طريّا) نعت ل (لحما) منصوب الواو عاطفة (تستخرجوا) مثل تأكلوا ومعطوف عليه (منه) مثل الأول متعلّق ب (تستخرجوا)، (حلية) مفعول به منصوب (تلبسونها) مضارع مرفوع.. والواو فاعل، و(ها) ضمير مفعول به الواو اعتراضيّة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الفلك) مفعول به منصوب (مواخر) حال منصوبة (فيه) مثل منه متعلّق بمواخر الواو عاطفة (لتبتغوا) مثل لتأكلوا (من فضله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبتغوا)، الواو عاطفة (لعلّكم) حرف ترجّ ونصب.. و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تلبسون.
والمصدر المؤوّل (أن تأكلوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر).
والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر) لأنه معطوف عليه.
جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سخّر البحر...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تأكلوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (تستخرجوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تأكلوا.
وجملة: (تلبسونها...) في محلّ نصب نعت لحلية.
وجملة: (ترى الفلك...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (تبتغوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: (لعلّكم تشكرون...) لا محلّ لها تعليليّة، وهي معطوفة على التعليل المتقدّم المستعمل له اللام.
وجملة: (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الواو عاطفة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقى) مضمّنا معنى خلق (رواسي) مفعول به منصوب- صفة لموصوف محذوف أي جبالا رواسي- ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهى الجموع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تميد) مضارع منصوب، والفاعل هي (الباء) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تميد).
والمصدر المؤوّل (أن تميد) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي مخافة أن تميد بكم، الواو عاطفة في الموضعين (أنهارا، سبلا) اسمان معطوفان على رواسي منصوبان مثله (لعلّكم تهتدون) مثل لعلّكم تشكرون.
وجملة: (ألقى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر البحر.
وجملة: (لعلّكم تهتدون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-.
وجملة: (تهتدون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الواو عاطفة (علامات) معطوف على رواسي منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة الواو استئنافيّة (بالنجم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهتدون)، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يهتدون) مثل تلبسون.
وجملة: (هم يهتدون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يهتدون) في محلّ رفع خبر.
الصرف:
(طريّا)، صفة مشبّهة من طرو يطرو باب كرم وطري يطري باب فرح، فإذا جاء من باب كرم ففيه إعلال بالقلب، أصله طريو فيه واو والياء المتقدمة ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فأصبح طريّ زنة فعيل.
(مواخر)، جمع ماخرة مؤنّث ماخر، اسم فاعل من مخر البحر أي جرى فيه وشقّه، وزن مواخر فواعل.
(علامات)، جمع علامة، اسم للإشارة من أعلمت على كذا من الكتاب وغيره، وزنه فعالة بفتح الفاء.
البلاغة:
1- التتميم: في قوله تعالى: (لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا) تتميم احتياط. والتتميم فن يشتمل على كلمة لو طرحت من الكلام نقص معناه. وهو ثلاثة أنواع: تتميم نقص، وتتميم احتياط، وتتميم مبالغة. ونقول هنا إنه علم سبحانه أنه إذا لم يصف اللحم بالطراوة لم يكن مظنة للفساد، ولكن المعروف أن الفساد إلى اللحم الطري أكثر من غيره، فلزم وصفه بها ليسارع إلى أكله خيفة الفساد عليه.
2- الالتفات: في قوله تعالى: (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) فإخراج الكلام عن سنن الخطاب، وتقديم الجار والضمير للتخصيص كأنه قيل: وبالنجم خصوصا هؤلاء خصوصا يهتدون، فالاعتبار بذلك والشكر عليه بالتوحيد الزم لهم وأوجب عليهم.

.إعراب الآية رقم (17):

{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد الكاف حرف جرّ (من) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (لا) نافية (يخلق) مثل الأول الهمزة مثل الأولى الفاء عاطفة (لا) مثل الأولى (تذكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (من يخلق كمن لا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لا يخلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) (الثاني).
وجملة: (تذكّرون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
البلاغة:
1- التشبيه المقلوب: وذلك في قوله تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ) إذ مقتضى الظاهر عكسه، لأن الخطاب لعباد الأوثان، حيث سموها آله تشبيها به تعالى، فجعلوا غير الخالق كالخالق، فجاءت المخالفة في الخطاب، كأنهم لمبالغتهم في عبادتها ولإسفافهم- بالتالي- وارتكاس عقولهم صارت عندهم كالأصل، وصار الخالق الحقيقي هو الفرع، فجاء الإنكار على وفق ذلك.
2- التغليب: في الآية الكريمة.
حيث أتى (بمن) تغليبا لذوي العلم على غيرهم، مع ما فيه من المشاكلة، أو ذوو العلم خاصة، ويعرف منه حال غيرهم بدلالة النص، فإن من يخلق حيث لم يكن كمن لا يخلق وهو من جملة ذوي العلم. فما ظنك بالجماد.
فالمراد إذا بمن لا يخلق الأصنام، وجاء بمن الذي هو للعقلاء ذوي العلم، وذلك لأنهم لما عبدوها وسموها آلهة، أجروها مجرى أولى العلم، فجيء بمن على اعتقادهم، ووفق ما هو مركوز في سلائقهم.
الفوائد:
1- من طرائف الفقهاء أنهم يقولون: إذا حلف الرجل لا يأكل لحما فأكل سمكا لم يحنث. فإذا اعترض عليهم معترض بأن اللّه تعالى سماه لحما، قالوا: إن الأمر مبنيّ على العادة، وعادة الناس إذا ذكر اللحم على إطلاقه لا يفهم منه السمك. قالوا: ألا ترى أنه لو حلف لا يركب دابة فركب كافرا لا يحنث، وإن اللّه سماه دابة في قوله: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) إلى آخر هذه المباحث التي يرجع إليها في المطولات من كتب الفقه.
2- كتابة الهمزة:
أ- القياس في كتابة الهمزة أن تكتب على الحرف الذي تسهل إليه فيما لو خففت. والتخفيف جائز في اللغة العربية فتقول: سال وقرا ولولو وذياب وخطيّة وميّة إلخ.
ب- الهمزة المبدوء بها: لا تكون إلا متحركة محققة النطق بها، ويجب إثباتها كتابة على صورة الألف بأية حركة تحركت.
مثل: أمل وإبل وأحد.
ج- الهمزة المتطرفة في آخر الكلمة.
إمّا أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا:
1- ان كان ما قبلها ساكنا كتبت على السطر مثل المرء الجزء الخبء المقروء الشيء النوء.
2- ان كان ما قبلها متحركا كتبت بحرف يناسب حركة ما قبلها نحو: الخطأ، والتواطؤ، ويستهزئ.
ج- الهمزة المتوسطة:
إذا كانت ساكنة تكتب على حرف يناسب حركة الحرف الذي قبلها. مثل رأس وسؤل وبئر، وإن كانت متحركة تكتب على حرف يجانس حركة الأقوى منها ومن الحرف الذي قبلها، مثل: سأل، سئم، تؤجج، خؤون، فئات.
وثمة شواذات عن هذه القواعد الكلية نضرب صفحا عن ذكرها خشية التطويل وخروجنا عن خطة الكتاب.

.إعراب الآيات (18- 21):

{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعدّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (تحصوها) مثل تعدّوا جواب الشرط.. و(ها) ضمير مفعول به (إنّ) حرف توكيد ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب، اللام المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (إن تعدّوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تحصوها...) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء وجملة: (إنّ اللّه لغفور...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تسرّونه، (تسرّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل الواو عاطفة (ما تعلنون) مثل ما تسرّون.
وجملة: (اللّه يعلم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تعدّوا...
وجملة: (يعلم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (تسرّون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (تعلنون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الواو عاطفة (الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يدعون) مثل تسرّون (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يخلقون) مثل تسرّون (شيئا) مفعول به منصوب الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل.
وجملة: (الّذين يدعون..) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يعلم.
وجملة: (يدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (لا يخلقون شيئا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين).
وجملة: (يخلقون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة: (هم يخلقون) في محلّ نصب حال.
(أموات) خبر ثان للمبتدأ (هم)، مرفوع (غير) نعت لأموات مرفوع وأفاد التوكيد (أحياء) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) نافية (يشعرون) مثل تسرّون (أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (يبعثون)، وهو مثل يخلقون بالبناء للمجهول.
وجملة: (ما يشعرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون (الخبر).
وجملة: (يبعثون...) في محلّ نصب مفعول به للفعل يشعرون المعلّق.
بالاستفهام أيّان... أو على نزع الخافض.
الفوائد:
- أَيَّانَ يُبْعَثُونَ.
تأتي (أيان) بدون (ما) وتأتي متصلة بها. وفي كلتا الحالتين هي اسم شرط جازم للزمان.
أ- مجردة، نحو:
أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا ** لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا

ب- متصلة- ب (ما) نحو:
إذا ما النعجة الأدماء باتت بقفرة ** فأيان ما تعدل به الريح تنزل

ملاحظة: قد تكون (أيان) اسم استفهام عن الزمان وهي مركبة من كلمتين (أي وآن).