فصل: إعراب الآيات (45- 47):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (45- 47):

{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (47)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء استئنافيّة (أمن) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (مكروا) فعل ماض وفاعله (السيّئات) مفعول به منصوب بتضمينه معنى عملوا، وعلامة النصب الكسرة (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخسف) مضارع منصوب (اللّه) لفظ الجلالة فاعل (الباء) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخسف)، (الأرض) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يخسف) في محلّ نصب مفعول به عامله أمن.
(أو) حرف عطف (يأتيهم) مثل يخسف ومعطوف عليه. و(هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتيهم)، (لا يشعرون) مثل لا تعلمون.
جملة: (أمن الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مكّروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يخسف بهم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يأتيهم العذاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يخسف...
وجملة: (لا يشعرون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(أو) مثل الأول (يأخذهم) مثل يأتيهم (في تقلّبهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من المفعول أي متلبّسين في تقلّبهم الفاء تعليليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (يأخذهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يأتيهم.
وجملة: (ما هم بمعجزين...) لا محلّ لها تعليليّة.
(أو يأخذهم على تخوّف) مثل أو يأخذهم في تقلّبهم الفاء تعليليّة (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّكم) اسم إنّ منصوب.. و(كم) ضمير مضاف إليه اللام المزحلقة للتوكيد (رؤف) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (يأخذهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يأخذهم الأولى.
وجملة: (إنّ ربّكم لرؤوف...) لا محلّ لها تعليليّة.

.إعراب الآية رقم (48):

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (48)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الواو استئنافيّة (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يروا) بتضمينه معنى ينظروا (خلق) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من شيء) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف (يتفيّأ) مضارع مرفوع (ظلاله) فاعل مرفوع.. والهاء مضاف إليه (عن اليمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتفيّأ)، الواو عاطفة (الشمائل) معطوف على اليمين مجرور (سجّدا) حال من الظلال منصوبة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (سجّدا) الواو حالية (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، ويعود على الظلال وقد نزّلت منزلة العقلاء (داخرون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (يروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلق اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يتفيّأ ظلاله) في محلّ جرّ نعت لشيء.
وجملة: (هم داخرون) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(اليمين)، اسم للجهة المعاكسة للشمال، وزنه فعيل.
(داخرون)، جمع داخر، اسم فاعل للثلاثيّ دخر، وزنه فاعل.

.إعراب الآيات (49- 50):

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (50)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسجد) وهو مضارع مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل نظيرها ومعطوفة عليها (من دابّة) جارّ ومجرور حال من ضمير الاستقرار في الصلة، (الملائكة) معطوف على الموصول الأول (ما) بالواو مرفوع (وهم لا يستكبرون) و(هم) مثل الأول (لا) نافية (يستكبرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (يسجد ما في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم لا يستكبرون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يستكبرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(يخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربّهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مضاف إليه (من فوقهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من رب أي عاليا من فوقهم بالقهر.. و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (يفعلون) مثل يخافون (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يؤمرون) مضارع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل والعائد محذوف.
وجملة: (يخافون...) في محلّ نصب حال من فاعل يستكبرون.
البلاغة:
(1) التغليب: في قوله تعالى: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ).
فإن قلت: فهلا جيء بمن دون (ما) تغليبا للعقلاء من الدواب على غيرهم؟
قلت: لأنه لو جيء بمن لم يكن فيه دليل على التغليب، فكان متناولا للعقلاء خاصة، فجيء بما هو صالح للعقلاء وغيرهم، إرادة العموم. وقد ذكر في روح المعاني أن (ما) إذا قلنا: أنها مختصة بغير العقلاء فاستعمالها هنا في العقلاء وغيرهم للتغليب.
الفوائد:
قال ابن الصائغ: (أفرد وجمع بالنظر إلى الغايتين لأن ظل الغداة يضمحل حتى لا يبقى منه إلا اليسير، فكأنه في جهة واحدة. وهو بالعشي على العكس، لاستيلائه على جميع الجهات فلحظت الغايتان في الآية. هذا من جهة المعنى، وفيه من جهة اللفظ المطابقة، لأن سجّدا جمع، فطابقه جمع الشمائل، لاتصاله به، فحصل في الآية مطابقة اللفظ للمعنى ولحظهما معا، وتلك الغاية في الإعجاز).

.إعراب الآيات (51- 52):

{وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قال) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إلهين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (اثنين) نعت لإلاهين منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنّى (إنّما) كافّة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع مثله الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إيّاي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور ويلي الضمير أي إيّاي ارهبوا الفاء زائدة للتزيين (ارهبون) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المحذوفة ضمير مفعول به.
جملة: (قال اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تتّخذوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هو إله واحد...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إيّاي) ارهبوا في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن نالكم الخوف فارهبوني أنا دون سواي.
وجملة: (ارهبون) المذكورة لا محلّ لها تفسيريّة.
الواو عاطفة اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الأرض) معطوف على السموات بالواو ومجرور الواو عاطفة (له الدين) مثل له ما في السموات (واصبا) حال من الضمير المستكنّ في الخبر أي: الدين ثابت له حال كونه واصبا الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (غير) مفعول به مقدم منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (تتّقون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
وجملة: (له ما في السموات...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو إله واحد.
وجملة: (له الدين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة له ما في السموات.
وجملة: (تتّقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة له الدين.
الصرف:
(واصبا)، اسم فاعل من وصب الشيء يصب باب ضرب بمعنى دام وثبت، وزنه فاعل.
البلاغة:
(1) الاحتراس: وذلك في قوله تعالى: (وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ). والمعروف أنه لا يجمع بين العدد والمعدود إلا فيما وراء الواحد والاثنين، فيقولون: عندي رجال ثلاثة ونساء ثلاث، لأن المعدود عار عن الدلالة على العدد الخاص، فلو لم تشفعه بصفته لما فهمت العدد المراد. وأما رجل وامرأة ورجلان وامرأتان، فمعدودان فيهما دلالة على العدد، فلا حاجة إلى أن يقال: رجل واحد وامرأة واحدة ورجلان اثنان وامرأتان اثنتان. أما في الآية الكريمة، فالاسم الحامل لمعنى الإفراد والتثنية دال على شيئين: على الجنسية والعدد المخصوص، فإذا أريدت الدلالة على أن المراد به منها، والذي يساق إليه الحديث هو العدد، شفع بما يؤكده، فدل به على القصد إليه والعناية به. ألا ترى أنك لو قلت: إنما هو إله، ولم تؤكده بواحد لم يحسن، وخيل أنك تثبت الإلهية لا الواحدانية فكان لابد من الاحتراس.
(2) الالتفات: في قوله تعالى: (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) ففيه التفات من الغيبة إلى التكلم، على مذهب الجمهور للمبالغة في التخويف والترهيب، فإن تخويف الحاضر مواجهة أبلغ من تخويف الغائب، سيما بعد وصفه بالوحدة والألوهية المقتضية للعظمة والقدرة التامة على الانتقام.

.إعراب الآيات (53- 55):

{وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (53) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (الباء) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (من نعمة) جارّ ومجرور حال من الضمير العائد في الصلة- أو تمييز ما- الفاء زائدة لمشابهة ما للشرط (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ما (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (مسّكم) فعل ماض.. و(كم) ضمير مفعول به (الضمير) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب الشرط (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تجأرون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (ما بكم من نعمة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مسّكم الضرّ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تجأرون...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(ثمّ إذا كشف) مثل ثمّ إذا مسّكم (الضرّ) مفعول به منصوب (عنكم) مثل بكم متعلّق ب (كشف)، (إذا) فجائيّة (فريق) مبتدأ مرفوع، (منكم) مثل بكم متعلّق بنعت لفريق (بربّهم) جار ومجرور متعلّق ب (يشركون).. و(هم) مضاف إليه (يشركون) مثل تجأرون.
وجملة: (كشف...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (فريق منكم.. يشركون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (يشركون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (فريق).
اللام لام العاقبة، (يكفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يكفروا)، (آتيناهم) فعل ماض وفاعله.. و(هم) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يكفروا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشركون).
الفاء استئنافيّة (تمتّعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل الفاء تعليليّة (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مثل تجأرون.
وجملة: (يكفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (آتيناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تمتّعوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سوف تعلمون) لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة:
- الالتفات: في قوله تعالى: (فَتَمَتَّعُوا) التفات إلى الخطاب، للإيذان بتناهي السخط.