فصل: إعراب الآية رقم (45):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (45):

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اضرب لهم مثل) مرّ إعرابها، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدرة على الألف (كماء) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول به ثان عامله اضرب بمعنى اجعل (أنزلناه) فعل ماض وفاعله ومفعوله (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلناه)، الفاء عاطفة (اختلط) فعل ماض (الباء) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلط)، (نبات) فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور الفاء عاطفة (أصبح) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي النبات (هشيما) خبر أصبح منصوب (تذروه) مضارع مرفوع (الرياح) فاعل مرفوع.. والهاء في (تذروه) ضمير مفعول به الواو استئنافيّة (كان) مثل أصبح (اللّه) لفظ الجلالة اسم كان (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (مقتدرا) وهو خبر كان منصوب.
جملة: (اضرب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزلناه...) في محلّ جرّ نعت ل (ماء).
وجملة: (اختلط.. نبات.....) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: (أصبح...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة اختلط.
وجملة: (تذروه الرياح...) في محلّ نصب نعت ل (هشيما).
وجملة: (كان اللّه... مقتدرا) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(هشيما)، اسم جامد، هو فعيل بمعنى مفعول، اسم جمع واحدته هشيمة.
(مقتدرا)، اسم فاعل من فعل اقتدر الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
- التشبيه التمثيلي المقلوب:
في قوله تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ).
شبه حال الدنيا في نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والفناء، بحال النبات يكون أخضر ناضرا شديد الخضرة، ثم ييبس ويجف ويذبل، ثم يصبح هشيما فتطيره الرياح كأن لم يكن.
وهو تشبيه مقلوب، لأنه كان الظاهر في هذا المعنى أن يقول: فاختلط بنبات الأرض، لأن المعروف في عرف اللغة والاستعمال دخول الباء على الكثير غير الطارئ، وإن صدق بحسب الوضع على كل من المتداخلين أنه مختلط ومختلط به، إلا أنه اختير ما في النظم الكريم للمبالغة في كثرة الماء، حتى كأنه الأصل الكثير.

.إعراب الآيات (46- 49):

{الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49)}.
الإعراب:
(المال) مبتدأ مرفوع (البنون) معطوف على المال بالواو وعلامة الرفع الواو (زينة) خبر مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) مثل السابق، الواو عاطفة (الباقيات) مبتدأ مرفوع (الصالحات) نعت للباقيات مرفوع (خير) خبر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (خير) (ربّك) مضاف إليه مجرور.. والكاف ضمير مضاف إليه (ثوابا وخير أملا) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: (المال.. زينة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الباقيات.. خير...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
47- الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، (نسيّر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الجبال) مفعول به منصوب الواو عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الأرض) مفعول به منصوب (بارزة) حال منصوب الواو حاليّة (حشرناهم) فعل ماض وفاعله، و(هم) ضمير مفعول به الفاء عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (نغادر) مضارع مجزوم، والفاعل نحن للتعظيم (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (أحدا) وهو مفعول به منصوب.
وجملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نسيّر...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ترى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: (حشرناهم) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: (نغادر...) في محلّ نصب معطوفة على جملة حشرناهم.
48- الواو عاطفة (عرضوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول، والواو نائب الفاعل (على ربّك) جارّ ومجرور متعلّق بفعل عرضوا.. والكاف مضاف إليه (صفّا) حال منصوبة من نائب الفاعل، اللام واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جئتم) فعل ماض وفاعله والواو زائدة إشباع حركة الميم و(نا) ضمير مفعول به الكاف حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (خلقنا) مثل جئتم.. و(كم) ضمير مفعول به (أوّل) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقناكم خلقا أوّل.
والمصدر المؤوّل (ما خلقناكم..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله جئتمونا.. أي بعثناكم بعثنا كإنشائنا لكم أوّل مرّة.
(بل) حرف للإضراب الانتقالي (زعمتم) مثل جئتم (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لن) حرف نفي ونصب (نجعل) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (موعدا) مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن لن نجعل...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعمتم.
وجملة: (عرضوا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: (جئتمونا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (زعمتم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لن نجعل...) في محلّ رفع خبر أن- المخفّفة-.
49- الواو عاطفة (وضع) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع الفاء عاطفة (ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (المجرمين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (مشفقين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (مشفقين)، (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (يا) حرف نداء وتحسّر (ويلتنا) منادى متحسّر به مضاف منصوب.. و(نا) مضاف إليه (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ و(ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الكتاب) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (لا) نافية (يغادر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (صغيرة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (كبيرة) معطوف على صغيرة منصوب و(لا) زائدة لتأكيد النفي (إلّا) للحصر (أحصاها) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر..
و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الكتاب الواو حاليّة (وجدوا) فعل ماض وفاعله (ما) حرف مصدريّ (عملوا) مثل وجدوا (حاضرا) مفعول به ثان منصوب عامله (وجدوا).
والمصدر المؤوّل (ما عملوا..) في محلّ نصب مفعول به أوّل.
الواو استئنافيّة (لا) نافية (يظلم) مثل يغادر (ربّك) فاعل مرفوع..
والكاف مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
وجملة: (وضع الكتاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة زعمتم..
وجملة: (ترى المجرمين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وضع الكتاب.
وجملة: (يقولون...) في محلّ نصب معطوفة على الحال (مشفقين).
وجملة: (التحسّر...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما لهذا الكتاب...) لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة: (لا يغادر...) في محلّ نصب حال من الكتاب.
وجملة: (أحصاها...) في محلّ نصب نعت لصغيرة وكبيرة.
وجملة: (وجدوا...) في محلّ نصب حال من فاعل يقولون بتقدير (قد).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (لا يظلم ربّك...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الصرف:
(بارزة)، مؤنّث بارز، اسم فاعل من برز الثلاثيّ، على وزن فاعل.
(صفّا)، مصدر سماعيّ لفعل صفّ الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مشفقين)، جمع مشفق، اسم فاعل من فعل أشفق الرباعيّ، وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(حاضرا)، اسم فاعل من الثلاثيّ حضر وزنه فاعل.
البلاغة:
1- فن الجمع في قوله تعالى: (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا).
وهذا الفن هو: أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر في حكم واحد، وهذا الذي هو واضح في الآية الكريمة، حيث جمع المال والبنون في حكم واحد، وهو زينة الحياة الدنيا.
2- الاستعارة المكنية التخييلية:
في قوله تعالى: (يا وَيْلَتَنا).
نداء لهلكتهم التي هلكوها من بين الهلكات، فإن الويلة كالويل الهلاك، ونداؤها على تشبيهها بشخص يطلب إقباله، كأنه قيل: يا هلاك أقبل فهذا أوانك.
3- استعمال العام في النفي والخاص في الإثبات:
في قوله تعالى: (مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها).
فإن وجود المؤاخذة على الصغيرة، يلزم منه وجود المؤاخذة على الكبيرة فكان الظاهر لا يغادر كبيرة ولا صغيرة، بناء على ما قالوا من أن الترقي في الإثبات يكون من الأدنى إلى الأعلى، وفي النفي على عكس ذلك، إذ لا يلزم من فعل الأدنى فعل الأعلى، بخلاف النفي. لكن قال المحققون: هذا إذا كان على ظاهره، فإن كان كناية عن العموم كما هنا- وقولك ما أعطاني قليلا ولا كثيرا- جاز تقديم الأدنى على الأعلى في النفي.

.إعراب الآية رقم (50):

{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قلنا) فعل ماض وفاعله (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا)، (اسجدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (لآدم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسجدوا)، وعلامة الجرّ الفتحة الفاء عاطفة (سجدوا) فعل ماض وفاعل (إلّا) أداة استثناء (إبليس) مستثنى منصوب، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الجنّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان الفاء عاطفة (فسق) فعل ماض، والفاعل هو (عن أمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (فسق) بتضمينه معنى خرج عن الطاعة (ربّه) مضاف إليه مجرور. والهاء مضاف إليه الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الإنكاريّ الفاء استئنافيّة- أو عاطفة- (تتّخذون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (ذرّيّته) معطوف على الضمير الغائب المفعول.. والهاء مضاف إليه (أولياء) مفعول به ثان منصوب (من دوني) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (عدوّ)، وهو خبر المبتدأ، مرفوع (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (بدلا)، وهو تمييز للضمير الفاعل منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي إبليس.
جملة: اذكر (إذ قلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (قلنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (اسجدوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (سجدوا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا وجملة: (كان من الجنّ...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (فسق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الجنّ وجملة: (تتّخذونه...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (وهم لكم عدوّ...) في محلّ نصب حال وجملة: (بئس للظالمين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بدلا)، الاسم من بدل يبدل باب نصر، وهو العوض أو الخلف بمعنى البديل، وزنه فعل بفتحتين.