فصل: إعراب الآية رقم (76):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (76):

{قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76)}.
الإعراب:
(سألتك) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (عن شيء) متعلّق ب (سألتك)، (بعد) متعلّق بفعل سألتك الفاء رابطة لجواب الشرط (لدنّي) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بحال من (عذرا)..
والنون الثانية للوقاية (عذرا) مفعول به منصوب.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سألتك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تصاحبني...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (بلغت...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الصرف:
(عذرا)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ عذر باب ضرب وزنه فعل بضم فسكون.

.إعراب الآية رقم (77):

{فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (حتّى) حرف ابتداء الفاء عاطفة (أبوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (يضيّفوهما) مضارع، علامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل (أن يضيّفوهما) في محلّ نصب مفعول به عامله أبوا.
(فيها) متعلّق ب (وجدا).
والمصدر المؤوّل (أن ينقضّ..) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(لو) حرف شرط غير جازم اللام رابطة لجواب لو (عليه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل اتّخذ (أجرا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: (انطلقا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أتيا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (استطعما...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وهي عند ابن هشام صفة لقرية وليست جوابا للشرط.. إنّما جملة قال لو شئت.. هي جملة الجواب.. قال لأنّ تكرار الظاهر يعري الجملة عن معنى الجواب ولأنّها تقاس على جملة الجواب في قصة الغلام وهو قوله تعالى: (قال أقتلت نفسا زكية)..
وجملة: (أبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استطعما.
وجملة: (يضيّفوهما...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (وجدا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أبوا...
وجملة: (ينقضّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (يريد...) في محلّ نصب نعت ل (جدارا).
وجملة: (أقامه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وجدا..
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (شئت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّخذت...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(أبوا)، فيه إعلال بالحذف أصله أباوا، التقى ساكنان فحذف لام الكلمة وهو الألف، وبقيت الفتحة على الباء دلالة على المحذوف، وزنه فعوا بفتح العين.
(جدارا)، اسم جامد للحائط أو الحاجز بين مكانين، وزنه فعال بكسر الفاء.
الفوائد:
- الاستعارة:
في قوله تعالى: (فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ).
المراد من إرادة السقوط قربه من ذلك، على سبيل المجاز المرسل، بعلاقة تسبب إرادة السقوط لقربه، أو على سبيل الاستعارة بأن يشبه قرب السقوط بالإرادة لما فيها من الميل، ويجوز أن يعتبر في الكلام استعارة مكنية وتخييلية.

.إعراب الآية رقم (78):

{قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78)}.
الإعراب:
(هذا) مبتدأ خبره (فراق)، (بيني) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و(بين) معطوف على الأول مجرور مثله (بتأويل) متعلّق ب (أنبّئك)، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هذا فراق...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (سأنبّئك...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تستطع...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(فراق)، مصدر سماعيّ لفعل فارق الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء.
(بيني- بينك)، اسم بمعنى الوصل ويأتي بمعنى الفراق فهو من الأضداد، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل:
هي: أعلم وأرى وأنبأ ونبّأ وأخبر وخبّر وحدّث.
والأصل في هذه الأفعال (أعلم وأرى) وهما في الأصل من الأفعال التي تنصب مفعولين قبل زيادة همزة التعدية عليهما، فهما في الأصل (علم ورأى). ويلحق بهما (خبّر)، فهي للإعلام أيضا. وما تبقى فليس لها ثلاثي يفيد العلم.
وتستعمل هذه الخمسة متعدية إلى مفعول واحد. دون واسطة نحو: (حدثت عليا)، وإلى أكثر من واحد بالباء نحو: (حدثتك بخبر أخيك). ومنه قوله تعالى: (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً).
ولهذا الحديث تتمة تأتي في مواقيتها بإذن اللّه.
2- القصص في القرآن:
ألمحنا فيما سبق إلى بعض خصائص القصة في القرآن، ولما لهذا الحديث من أهمية، نعود للتذكير به، ولإيضاح بعض جوانبه، وخصوصا أننا أمام قصة من روائع القصص القرآني، وذات فوائد متعددة فالحظ معي هذا الحوار الذي جرى بين موسى والخضر، والذي قوامه الإخبار من جهة، واستعمال همزات الاستنكار من جهة، ثم الإيجاز والاقتصار على ما لابد منه لتأليف هيكل القصة، وأخيرا وليس آخرا استعمال (أمّا) التفصيلية لشرح غوامض القصة التي تنتظر ريشة الفنان الموهوب لاستخراج دررها من أصدافها، وتقديمها على طبق من فضة، لرواد الفن، ومن يجدون في فن القصة من المتعة ما لا يجدونه في غيره من الفنون.

.إعراب الآيات (79- 82):

{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)}.
الإعراب:
(أمّا) حرف شرط وتفصيل الفاء رابطة لجواب الشرط (لمساكين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كانت، وعلامة الجرّ الفتحة، فهو ممنوع من الصرف (في البحر) متعلّق ب (يعملون)، الفاء عاطفة.
والمصدر المؤوّل (أن أعيبها) في محلّ نصب مفعول به عامله أردت.
(وراءهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر كان (ملك) اسم كان الناقص (غصبا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مبيّن لنوعه.
جملة: (السفينة فكانت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كانت لمساكين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: (يعملون...) في محلّ جرّ نعت لمساكين.
وجملة: (أردت...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت..
وجملة: (أعيبها...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كان وراءهم ملك) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: (يأخذ...) في محلّ رفع نعت لملك.
80- الواو عاطفة (أبواه) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الألف.. والهاء مضاف إليه (مؤمنين) خبر كان منصوب، وعلامة النصب الياء الفاء عاطفة (طغيانا) مصدر في موضع الحال المقدّرة.
والمصدر المؤوّل (أن يرهقهما) في محلّ نصب مفعول به عامله خشينا.
وجملة: (الغلام فكان...) لا محلّ لها معطوفة على السفينة كانت..
وجملة: (كان أبواه مؤمنين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الغلام).
وجملة: (خشينا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان أبواه..
وجملة: (يرهقهما...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
81- الفاء عاطفة (خيرا) مفعول به ثان منصوب عامله يبدلهما (منه) متعلّق ب (خيرا)، (زكاة) تمييز منصوب ل (خيرا)، (رحما) تمييز منصوب ل (أقرب) المعطوف على (خيرا) منصوب مثله، ومنع من التنوين لأنّه صفة على وزن أفعل، وقدّر (منه) لأنّه ذكر من قبل.
والمصدر المؤوّل (أن يبدلهما..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا..
وجملة: (أردنا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة خشينا.
وجملة: (يبدلهما ربّهما...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
82- الواو عاطفة (لغلامين) متعلّق بخبر كان، وعلامة الجرّ الياء (في المدينة) متعلّق بنعت ثان ل (غلامين) الواو عاطفة (تحته) ظرف منصوب متعلّق بخبر كان (كنز) اسم كان مؤخّر مرفوع (لهما) متعلّق بنعت ل (كنز).
والمصدر المؤوّل (أن يبلغا..) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
(يستخرجا) مضارع منصوب معطوف على (يبلغا) بالواو، وعلامة النصب حذف النون مثل الأوّل، والألف فاعل في كليهما (رحمة) مفعول لأجله منصوب عامله أراد، (من ربّك) متعلّق بنعت ل (رحمة) الواو عاطفة (ما) نافية (عن أمري) جارّ ومجرور حال من الفاعل أي مستقلّا أو منفردا (ذلك) مبتدأ خبره (تأويل) (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا)، وجملة: (الجدار فكان...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الغلام فكان..
وجملة: (كان لغلامين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الجدار).
وجملة: (كان تحته كنز...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: (كان أبوهما صالحا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: (أراد ربّك...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: (يبلغا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يستخرجا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يبلغا..
وجملة: (ما فعلته...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا الجدار...
وجملة: (ذلك تأويل...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (لم تسطع...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(غصبا)، مصدر سماعيّ لفعل غصب يغصب باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(زكاة)، اسم من زكا يزكو الرجل أي صلح فهي بمعنى الصلاح، وزنه فعله بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله زكوة جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(رحما)، مصدر رحم يرحم باب فرح بمعنى برّ به وأشفق عليه، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي رحمة، ومرحمة، ورحم بضمّتين.
(تسطع)، فيه حذف تاء الافتعال، واستطاع واسطاع لغتان حيث تحذف التاء من الماضي والمضارع.
البلاغة:
1- التقديم والتأخير:
في قوله تعالى: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها).
قوله: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها) مسبب عن خوف الغصب عليها، فكان حقه أن يتأخر عن السبب، وإنما قدم للغاية، ولأن خوف الغصب ليس هو السبب وحده، ولكن مع كونها للمساكين.
2- تعليم الأدب:
في قوله تعالى: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها).
حيث قال اللّه في آية لاحقه: (فَأَرادَ رَبُّكَ).
أسند ما ظاهره شر لنفسه، وأسند الخير إلى اللّه تعالى، وذلك لتعليم الأدب مع اللّه جل وعلا.