فصل: إعراب الآية رقم (18):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (18):

{قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)}.
الإعراب:
(بالرحمن) متعلّق ب (أعوذ)، (منك) متعلّق ب (أعوذ)، (إن) حرف شرط جازم (كنت) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء اسمه (تقيّا) خبر كنت منصوب.
جملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّي أعوذ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أعوذ...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كنت تقيّا...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره فاتركني أو فانته عنّي.

.إعراب الآية رقم (19):

{قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا (19)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة اللام للتعليل (أهب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنا (لك) متعلّق ب (أهب)، (غلاما) مفعول به منصوب (زكيّا) نعت لغلام منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن أهب..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (رسول).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أنا رسول...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أهب...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
الصرف:
(أهب)، فيه إعلال بالحذف فهو مضارع المثال وهب باب فتح وزنه أعل بفتحتين.

.إعراب الآية رقم (20):

{قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)}.
الإعراب:
(أنّى يكون لي غلام) مرّ إعرابها، الواو حاليّة، والثانية عاطفة (أك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (بغيّا) خبر أك منصوب.
جملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكون لي غلام...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لم يمسسني بشر...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لم أك بغيّا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يمسسني.
الصرف:
(بغيّا)، صفة مشبّهة من بغت تبغي، لام الكلمة ياء. قيل وزنه فعيل ولم تلحقه تاء المؤنّث لأنّه من الصفات اللاحقة بالأنثى مثل حائض وطالق، وقيل هو فعول- وهذا الوزن لا تلحقه التأنيث غالبا كصبور- وحينئذ فيه إعلال بالقلب إذ اجتمعت الواو والياء وجاءت الأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الغين اتباعا.
الفوائد:
1- أنّى الاستفهامية:
أنّى: تكون استفهامية، وتكون شرطية.
والاستفهامية التي هي موضوع بحثنا تأتي على أربعة معان:
أ- بمعنى (من أين) نحو: (أنّى لك هذا) أي من أين لك هذا؟
ب- وتأتي بمعنى (كيف) نحو: (أَنَّى شِئْتُمْ)؟
ج- وتأتي بمعنى (متى) أي متى شئتم؟
ء- وتأتي بمعنى (حيث) أي حيث شئتم. ولاختيار أحد المعاني الأربعة نعود لمقام الكلام. ليس إلا...!

.إعراب الآية رقم (21):

{قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (21)}.
الإعراب:
(قال.. هيّن) مرّ إعرابها، الواو عاطفة اللام للتعليل (نجعله) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (آية) مفعول به ثان (للناس) متعلّق بنعت ل (آية) (منّا) متعلّق بنعت ل (رحمة).
والمصدر المؤوّل (أن نجعله...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره خلقناه كذلك لنجعله.
الواو استئنافيّة، واسم (كان) ضمير يعود على الخلق المفهوم من سياق الآية (أمرا) خبر كان منصوب.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: الأمر (كذلك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال) الثانية لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو عليّ هيّن...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: خلقناه (لنجعله...) في محلّ نصب معطوفة على جملة هو عليّ هين.
وجملة: (كان أمرا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مقضيّا)، اسم مفعول من الثلاثيّ قضى، فهو في الأصل على وزن مفعول أي مقضوي- بياء في آخره- فلمّا اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، ثمّ كسرت الضاد لمناسبة الياء.

.إعراب الآيات (22- 26):

{فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا (22) فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا (23) فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة في الفعلين (به) متعلّق بحال من فاعل انتبذت أي حاملة به (مكانا) مفعول به منصوب- أو ظرف مكان متعلّق ب (انتبذت).
جملة: (حملته...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة أي: فنفخ جبريل في جيبها فأحسّت بالحمل فحملته.
وجملة: (انتبذت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة حملته.
23- الفاء عاطفة (إلى جذع) متعلّق ب (أجاء) بتضمينه ألجأها (يا) أداة تنبيه (ليتني) حرف مشبّه بالفعل للتمنّي والنون للوقاية، والياء ضمير اسم ليت (قبل) ظرف منصوب متعلّق ب (متّ)، (هذا) في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (نسيا) خبر كنت منصوب.
وجملة: (أجاءها المخاض...) لا محلّ لها معطوفة على جملة انتبذت.
وجملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ليتني متّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (متّ...) في محلّ رفع خبر ليت.
وجملة: (كنت...) في محلّ رفع معطوفة على جملة متّ.
24- الفاء عاطفة، وفاعل (نادى) هو جبريل- أو عيسى- (من تحتها) متعلّق ب (نادى)، (أن) حرف تفسير، (لا) ناهية (تحزني) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والياء فاعل (قد) حرف تحقيق (تحتك) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (سريّا) مفعول به أوّل منصوب.
وجملة: (ناداها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت.
وجملة: (لا تحزني...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (قد جعل...) لا محلّ لها تعليل للنهي المتقدّم.
25- الواو عاطفة (إليك) متعلّق ب (هزّي) بتضمينه معنى أميلي أو قربيّ (بجذع) متعلّق بحال من مفعول هزّي- أي هزّي الرطب كائنا بجذع النخلة-، (تساقط) مضارع مجزوم بجواب الطلب، والفاعل هي أي النخلة (عليك) متعلّق ب (تساقط)، (جنيّا) نعت ل (رطبا).
وجملة: (هزّي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تحزني.
وجملة: (تساقط) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تهزّي.. تساقط.
26- الفاء رابطة لجواب مقدّر (عينا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل الفاء استئنافيّة، (إمّا): (إن) حرف شرط جازم و(ما) زائدة (ترينّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..- لأنه من الأفعال الخمسة- والياء ضمير متصل في محلّ رفع فاعل، والنون نون التوكيد (من البشر) متعلّق بحال من (أحدا) وهو مفعول به منصوب عامله ترينّ الفاء رابطة لجواب الشرط (قولي) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والياء فاعل (للرحمن) متعلّق ب (نذرت) (صوما) مفعول به منصوب عامله نذرت الفاء عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أكلّم). (إنسيّا) مفعول به.
وجملة: (كلي...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا هززت فتساقطت فكلي.
وجملة: (اشربي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلي.
وجملة: (قرّي عينا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلي وجملة: (إمّا ترينّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قولي...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّي نذرت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نذرت...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لن أكلّم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة نذرت.
الصرف:
(قصيّا)، صفة مشبّهة من قصا يقصو أو قصي يقصى الأول من باب نصر والثاني من باب فرح، وزنه فعيل فإن كانت لامه واوا ففيه إعلال بالقلب أصله قصيو بسكون الياء، اجتمعت الياء والواو الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.. وإن كانت اللام ياء فليس فيه إعلال، وزنه فعيل.
(المخاض)، هو مصدر مخضت تمخض الحامل باب فرح أي دنت ولادتها وأخذها الطلق.. وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر بكسر الفاء، (جذع) اسم جامد ذات، وزنه فعل بكسر فسكون.
(النخلة)، واحدة النخل، اسم للشجرة المعروفة وزنه فعلة بفتح فسكون.
(متّ)، فيه إعلال بالحذف، معتلّ أجوف أسند إلى تاء الفاعل تحذف عينه، وزنه فلت بكسر الفاء فكأنّه من فعل يفعل بكسر العين في الماضي وضمّها في المضارع، فهو شاذ. وجاء في اللسان.. (قال سيبويه اعتلّت من فعل يفعل بكسر فضمّ.. ونظيرها في الصحيح فضل يفضل بكسر فضمّ).
(نسيا)، اسم للشيء ينسى، وما يتركه المرتحلون من رذال متاعهم، جمعه أنساء.
(منسيّ)، اسم مفعول من نسي ينسى باب فرح، وزنه مفعول وقد دخله الإعلال بالقلب، أصله منسوي بياء في آخره قبلها واو ساكنة، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
(سريّا)، اسم جامد للجدول أو النهر الصغير وزنه فعيل ولامه ياء لأنّه من سرى يسري- بياء في آخر المضارع وقد أدغمت ياء فعيل مع لامه، والجمع سريان بكسر السين كرغيف رغفان.. هذا ويجوز أن يكون بمعنى الرئيس أو الرجل الرفيع القدر، فلامه واو لأنّه من سرو يسرو باب كرم، وفيه إعلال بالقلب، أصله سريو، اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وقصد به عيسى عليه السلام.
(رطبا)، اسم جمع للناضج من البسر قبل أن يصير تمرا وزنه فعل بضمّ ففتح واحدته رطبة بضمّ ففتح والجمع رطاب بكسر الراء أو أرطاب.
(جنيّا)، صفة مشبّهة من جنى يجني باب ضرب وهو ما طاب وصلح للاجتناء، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة.
(ترينّ)، فيه حذف عينه وهي الهمزة، وحذف لامه وهي الألف، أصله رأى.. فلمّا أسند إلى ياء المؤنّثة المخاطبة حذفت الألف لالتقاء الساكنين فأصبح ترأين.. (ثمّ) نقلت حركة الهمزة إلى الراء قبلها، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الهمزة فأصبح ترين- هذا قبل دخول نون التوكيد- فلمّا دخلت النون حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، وحين التقت ياء الضمير الساكنة مع النون الأولى الساكنة من نون التوكيد الثقيلة كسرت ياء الضمير، ووزن الفعل تفينّ بفتحتين ثمّ كسر.
(صوما)، مصدر سماعيّ للثلاثي صام يصوم باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(إنسيّا)، اسم منسوب إلى إنس، اسم جنس أي الناس وزنه فعليّ بكسر فسكون.
البلاغة:
- التعريف:
في قوله تعالى: (جِذْعِ النَّخْلَةِ).
التعريف للنخلة لا يخلو: إمّا أن يكون من تعريف الأسماء الغالبة، كتعريف النجم والصعق، كأن تلك الصحراء كان فيها جذع نخلة متعالم عند الناس، فإذا قيل: جذع النخلة، فهم منه ذلك، دون غيره من جذوع النخل. وإمّا أن يكون تعريف الجنس، أي: جذع هذه الشجرة خاصة، كأن اللّه تعالى، إنما أرشدها إلى النخلة، ليطعمها منها الرطب.