فصل: إعراب الآيات (49- 50):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (49- 50):

{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب وهبنا (ما يعبدون من دون اللّه) مرّ إعراب نظيرها، (له) متعلّق ب (وهبنا)، الواو حاليّة (كلّا) مفعول به مقدّم (نبيّا) مفعول به ثان منصوب عامله جعلنا.
جملة: (اعتزلهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يعبدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (وهبنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (جعلنا...) في محلّ نصب حال بتقدير قد.
50- الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (وهبنا)، (من رحمتنا) متعلّق ب (وهبنا)، (لهم) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (لسان) مفعول به منصوب (عليّا) نعت للسان منصوب.
وجملة: (وهبنا لهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا له.
وجملة: (جعلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا لهم.
البلاغة:
1- المجاز المرسل:
في قوله تعالى: (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا).
علاقته السببية، كاليد في العطية، ولسان العرب لغتهم. ويطلق على الرسالة الرائعة كما في قول الأعشى الباهلي: إنني أتتني لسان لا أسرّ بها.
2- الكناية في قوله تعالى: (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) كنّى عن الذكر الحسن والثناء الجميل باللسان، لأن الثناء يكون باللسان، فلذلك قال: (لِسانَ صِدْقٍ) كما يكنى عن العطاء باليد.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اذكر.. مخلصا) مرّ إعراب نظيرها، الواو عاطفة (نبيّا) خبر كان ثان منصوب.
جملة: (اذكر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّه كان مخلصا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كان مخلصا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كان رسولا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان مخلصا.
52- الواو عاطفة (من جانب) متعلّق ب (ناديناه)، (نجيّا) حال منصوبة من الضمير المنصوب في (قرّبناه).
وجملة: (ناديناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه كان مخلصا.
وجملة: (قرّبناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ناديناه.
53- الواو عاطفة (وهبنا.. رحمتنا) مرّ إعراب نظيرها، (أخاه) مفعول به أوّل عامله وهبنا، منصوب وعلامة النصب الألف (هارون) عطف بيان- أو بدل من أخاه- منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (نبيّا) حال منصوبة من (أخاه).
وجملة: (وهبنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قرّبناه.

.إعراب الآيات (54- 55):

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (54) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اذكر.. نبيّا) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: (اذكر.....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّه كان صادق...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كان صادق...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كان رسولا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق.
55- الواو عاطفة (بالصلاة) متعلّق ب (يأمر)، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مرضيّا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: (كان يأمر...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق..
وجملة: (يأمر...) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (كان.. مرضيّا) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق.
الصرف:
(مرضيّا) اسم مفعول من رضي الثلاثيّ، وفيه إعلال بالقلب مرّتين أولا قلب الواو ياء في الفعل أصله رضو- بكسر الضاد- لأنّ مصدره الرضوان، فلمّا كسرت الضاد قلبت الواو ياء فأصبح رضي.. ثانيا قلب الواو ياء في اسم المفعول، أصله مرضوي، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.

.إعراب الآيات (56- 57):

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (56) وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (57)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اذكر.. نبيّا) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: (اذكر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّه كان صدّيقا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كان صدّيقا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
57- الواو عاطفة (مكانا) ظرف منصوب متعلّق ب (رفعناه)، (عليّا) نعت ل (مكانا) منصوب.
وجملة: (رفعناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه كان.
الصرف:
(إدريس)، اسم علم أعجميّ وزنه على القياس العربي إفعيل بكسر الهمزة.
البلاغة:
- الاستعارة:
في قوله تعالى: (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا).
شبّه المكانة العظيمة، والمنزلة السامية، بالمكان العالي، بطريق الاستعارة.
الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذين) خبر المبتدأ، في محلّ رفع (عليهم) متعلّق ب (أنعم)، (من النبيّين) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم)، (ذريّة) بدل من النبيّين بإعادة الجارّ (ممّن) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة) فهو معطوف عليه، (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (حملنا)، (من ذريّة إبراهيم) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة آدم) فهو معطوف عليه، وكذلك (ممّن..) فهو معطوف عليه أيضا (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب خرّوا (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (عليهم) متعلّق ب (تتلى)، (سجّدا) حال منصوبة من فاعل خرّوا (بكيّا) معطوف على سجّدا منصوب.
جملة: (أولئك الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنعم اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (حملنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأولى.
وجملة: (هدينا...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (اجتبينا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هدينا.
وجملة: (تتلى.. آيات...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (خرّوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(بكيّا)، جمع باك، اسم فاعل من بكى، وبكيّ فيه إعلال بالقلب، أصله بكوي كقعود جمع قاعد، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الأخرى، ثمّ كسرت الكاف لمناسبة الياء.

.إعراب الآيات (59- 62):

{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (من بعدهم) متعلّق ب (خلف) بتضمينه معنى جاء (خلف) فاعل خلف مرفوع (الشهوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال (غيّا) مفعول به منصوب.
جملة: (خلف.. خلف...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أضاعوا...) في محلّ رفع نعت لخلف.
وجملة: (اتّبعوا...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أضاعوا.
وجملة: (سوف يلقون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن يعرضوا على الحساب فسوف يلقون..
60- (إلّا) أداة استثناء، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (صالحا) مفعول به منصوب الفاء استئنافيّة (أولئك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة يدخلون (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول..
والواو نائب الفاعل (شيئا) مفعول به بتضمين يظلمون معنى ينقصون أي: شيئا من الثواب.
وجملة: (تاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب.
وجملة: (عمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: (أولئك يدخلون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدخلون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (لا يظلمون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يدخلون.
61- (جنّات) بدل من الجنّة منصوب، وعلامة النصب الكسرة (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لجنّات، (بالغيب) متعلّق بحال من عباد أي مؤمنين بالغيب، أو من الضمير العائد المحذوف أي الجنّة وهي غائبة عنهم والضمير في (إنّه) إمّا عائد على الرحمن، أو هو ضمير الشأن.
وجملة: (وعد الرحمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (إنّه كان وعده...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كان وعده مأتيّا) في محلّ رفع خبر إنّ.
62- (فيها) متعلّق ب (يسمعون)، (لغوا) مفعول به منصوب (إلّا) أداة استثناء (سلاما) منصوب على الاستثناء المنقطع الواو عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (رزقهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (بكرة) ظرف زمان متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
وجملة: (لا يسمعون...) في محلّ نصب حال من جنّات عدن.
وجملة: (لهم رزقهم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يسمعون.
الصرف:
(مأتيّا)، اسم مفعول من أتى الثلاثيّ وفيه إعلال بالقلب أصله مأتوي، اجتمعت الواو والياء في الكلمة والأولى ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وكسرت التاء لمناسبة الياء.
(بكرة)، اسم بمعنى الغدوة، وزنه فعلة.. وانظر الآية (11) من هذه السورة.
البلاغة:
- توكيد المديح بما يشبه الذم وعكسه:
في قوله تعالى: (إِلَّا سَلاماً).
استثناء منقطع، والسلام إمّا بمعناه المعروف، أي لكن يسمعون تسليم الملائكة عليهم السلام عليهم، أو تسليم بعضهم على بعض، أو بمعنى الكلام السالم من العيب، أي يسمعون كلاما سالما من العيب والنقص، وهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم، كما في قول الشاعر:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهن فلول من قراع الكتائب

وهو يفيد نفي سماع اللغو بالطريق البرهاني الأقوى. والاتصال على هذا، على طريق الفرض والتقدير، ولولا ذلك لم يقع موقعه من الحسن والمبالغة.