فصل: إعراب الآيات (10- 13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (10- 13):

{لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ (12) لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ (13)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (فيه) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ذكركم) مبتدأ مؤخّر مرفوع الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة.
جملة: (أنزلنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: (فيه ذكركم...) في محلّ نصب نعت ل (كتابا).
وجملة: (تعقلون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغاب عنكم ذلك فلا تعقلون..
الواو عاطفة (كم) خبريّة كناية عن عدد في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قرية) تمييز (بعدها) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أنشأنا)، وعلامة النصب في (آخرين) الياء.
وجملة: (قصمنا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو على جملة جواب القسم- وجملة: (كانت ظالمة...) في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: (أنشأنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قصمنا.
الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي: فوجئوا بالركض منها والضمير في (أحسّوا) يعود على أهل القرية (إذا) فجائيّة لا محلّ لها (منها) متعلّق ب (يركضون).
وجملة: (أحسّوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هم منها يركضون...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يركضون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تركضوا) حذف النون (إلى ما) متعلّق ب (ارجعوا)، و(ما) موصول (فيه) متعلّق ب (أترفتم)، (مساكنكم) معطوف على اسم الموصول بالواو، مجرور.
وجملة: (لا تركضوا...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: (ارجعوا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تركضوا.
وجملة: (أترفتم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لعلّكم تسألون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تسألون...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
البلاغة:
- التهكم:
في قوله تعالى: (وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ).
هذا التهكم: إما لأنهم كانوا أسخياء ينفقون أموالهم رئاء الناس، وطلب الثناء، أو كانوا بخلاء، فقيل لهم ذلك تهكما إلى تهكم، وتوبيخا إلى توبيخ. والمعنى أي ارجعوا إلى نعيمكم ومساكنكم، لعلكم تسئلون غدا عما جرى عليكم ونزل بأموالكم ومساكنكم، فتجيبوا السائل عن علم ومشاهدة.
الفوائد:
- لمّا، ووجوهها الثلاثة:
نوهنا فيما سبق عن (لما الظرفية أو الحينية). وسوف نقدم هنا للقارىء (لما في سائر وجوهها) أ- تختص بالمضارع، فتجزمه وتنفيه وتنقله من الزمن الحاضر إلى الماضي، شأنها شأن (لم) الجازمة.
ب- تختص بالماضي، فتقتضي جملتين وجدت ثانيتها لوجود أولاهما، نحو: (لما جاءني أكرمته). ولذلك تسمى حرف وجود لوجود، وهذه هي الحينية.
ج- أن تأتي حرف استثناء بمعنى (إلا)، وهذه تدخل على الجملة الاسمية، نحو: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ).
هذه أقسامها الثلاثة أوردناها لك موجزة. وهذا لا يمنعنا من الإشارة إلى أن ثمة شؤونا جزئية أخرى، يمكن لمن يشاء. أن يطلبها في المطولات.

.إعراب الآية رقم (14):

{قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (14)}.
الإعراب:
(يا) أداة تنبيه، (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا ويلنا...) لا محلّ لها اعتراضيّة للتحسّر.
وجملة: (إنّا كنّا ظالمين...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا ظالمين...) في محلّ رفع خبر إنّ.

.إعراب الآية رقم (15):

{فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ (15)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (ما زالت) فعل ماض ناقص... و(ما) نافية (تلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم ما زالت (دعواهم) خبر منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.. (حتّى) حرف غاية وجرّ (حصيدا) مفعول به ثان منصوب (خامدين) نعت ل (حصيدا)، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ما زالت تلك دعواهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جعلناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن المضمر).
والمصدر المؤوّل (أن جعلناهم) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (دعواهم).
الصرف:
(زالت)، فيه إعلال بالقلب أصله زولت، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعلت.
(خامدين)، جمع خامد، اسم فاعل من خمد الثلاثي وزنه فاعل.
البلاغة:
- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى: (حَصِيداً خامِدِينَ).
أي جعلناهم كالزرع المحصود، وكالنار الخامدة، شبههم به في استئصالهم، كما تقول: جعلناهم رمادا، أي مثل الرماد.

.إعراب الآية رقم (16):

{وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (16)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) الأول للنفي و(ما) الثاني اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على السماء (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (لاعبين) حال منصوبة من فاعل خلقنا، وجاءت في الجمع للتعظيم.
جملة: (ما خلقنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(لاعبين)، جمع لاعب اسم فاعل من لعب الثلاثيّ وزنه فاعل.

.إعراب الآية رقم (17):

{لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (17)}.
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (لهوا) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني مقدّر أي ما يلهى به.
والمصدر المؤوّل (أن نتّخذ..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا.
(لدنّا) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بمن متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله اتّخذناه أي كائنا (إن) حرف شرط جازم، (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و(نا) اسم كان.
جملة: (أردنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نتّخذ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (اتّخذناه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كنّا فاعلين...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف أي إن كنّا فاعلين لاتّخذناه.

.إعراب الآية رقم (18):

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (بالحقّ) متعلّق ب (نقذف)، (على الباطل) متعلّق ب (نقذف)، الفاء عاطفة في الموضعين (إذا) الفجائيّة الواو استئنافيّة (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (الويل)، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تصفون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بالويل- أو بالاستقرار- جملة: (نقذف...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدمغه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نقذف.
وجملة: (هو زاهق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يدمغه.
وجملة: (لكم الويل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(زاهق)، اسم فاعل من زهق الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) حيث شبه الحق بشيء صلب، والباطل بشيء رخو، وأستعير لفظ القذف والدمغ لغلبة الحق على الباطل، بطريق التمثيل، فكأنه رمي بجرم صلب على رأس دماغ الباطل، فشقه. وفيه إيماء إلى علو الحق وتسفل الباطل، وأن جانب الأول باق والثاني فان.

.إعراب الآيات (19- 20):

{وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (20)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (من)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من الواو عاطفة (من) الثاني موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة لا يستكبرون (عنده) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (عن عبادته) متعلّق ب (يستكبرون)، و(لا) نافية في الموضعين.
جملة: (له من في السموات...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من عنده لا يستكبرون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا يستكبرون...) في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لا يستحسرون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
(الليل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يسبّحون)، (لا) نافية.
وجملة: (يسبّحون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا يفترون...) في محلّ نصب حال من فاعل يسبّحون.

.إعراب الآية رقم (21):

{أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}.
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (من الأرض) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
جملة: (اتّخذوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم ينشرون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينشرون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
البلاغة:
التصريح بالضمير:
في قوله تعالى: (هُمْ يُنْشِرُونَ).
لا بد لقوله: (هم) من فائدة، وإلا فالكلام مستقل بدونها. والفائدة هي أنها تفيد معنى الخصوصية أولا، كأنهم قالوا: ليس هنا من يقدر على الإنشاء غيرهم، وثانيا لتسجيل إلزامهم ادعاء صفات الألوهية لآلهتهم، وهذا الادعاء قد أبطله اللّه تعالى في الآية التالية لهذه الآية، بدليل التمانع، وهي (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا).