فصل: إعراب الآية رقم (22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (22):

{لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}.
الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (كان) تامّ أو ناقص (فيهما) متعلّق ب (كان)، أو بخبر له (آلهة) فاعل- أو اسم كان- (إلّا) اسم بمعنى غير، وهي ولفظ الجلالة صفة لآلهة، وظهر أثر الإعراب في لفظ الجلالة.
اللام واقعة في جواب لو الفاء استئنافيّة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (عمّا) متعلّق بالمصدر سبحان.. و(ما) حرف مصدريّ.
جملة: (كان فيهما آلهة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (فسدتا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: نسبّح (سبحان اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما يصفون) في محلّ جرّ ب (عن) متعلّق بالمصدر سبحان.
الفوائد:
الأدلّة الكلامية أو الفلسفية: قوله تعالى: (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا). قال علماء الكلام: إذا تعددت الآلهة، فإما أن تتفق، وإما أن تختلف. فإن اتفقت، فيكون ذلك على حساب حرية أحدهما أو كليهما، وإن اختلفت فسوف تتناقض أفعالهما. وفي كلا الحالين فساد للكون ودمار. وهناك أدلة فلسفية علمية مركبة، يطلق عليها علماء الكلام برهان الوجوب وبرهان الحدوث. وقد استخدمها علماء الكلام للبرهنة على وجود اللّه. ويغلب على الظن أنها مستقاة من فلسفة الإغريق وكثير من الفلاسفة القدامى والمعاصرين، مسلمين وغير مسلمين لم يرق لهم التوصل إلى حقيقة الإله بواسطة البراهين العلمية فلجئوا إلى الفطرة من جهة، وإلى التأمل في آثار الإله، من تنظيم وإبداع، سواء في أوصاف الطبيعية وأشكالها، أم في جسم الإنسان ونفسه، أم في أصناف الحيوان وما في خلقها من دقة وإبداع. وقد أطلقوا على هذه الوسيلة لمعرفة اللّه أسماء متعددة، أهمها (قانون الإبداع والاختراع). ولعل الفكر والقلب يرتاحان لهذا المجال من التأمل، لإدراك عظمة الخالق، أكثر من تلك القوانين العلمية المركبة.
(لو) تأتي بعدة معان:
1- لو: حرف عرض، وهو الطلب بلين ورفق، مثل: لو تنزل عندنا فتصيب خيرا.
2- لو: حرف تمنّ (تمني)، مثل: لو أنّ لنا كرّة فنكون من المؤمنين.
3- لو: حرف امتناع لامتناع، حرف شرط لما مضى، فتفيد امتناع شيء لامتناع غيره، كما في الآية التي نحن بصددها، (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا).
فالمعنى: قد امتنع الفساد لامتناع وجود غير اللّه، وتحتاج لو هنا لجواب، ويجوز في جوابها أن يقترن باللّام.
4- لو حرف مصدريّ، ويسمى موصولا حرفيا لأنّه يوصل بما بعده فيجعله في تأويل مصدر، مثل: أودّ لو تجتهد، أي اجتهادك.

.إعراب الآية رقم (23):

{لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ (23)}.
الإعراب:
(لا) نافية، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (عمّا) متعلّق ب (يسأل).. و(ما) حرف مصدريّ الواو عاطفة.
جملة: (لا يسأل...) لا محلّ لها استئنافيّة للتقرير.
وجملة: (يفعل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (هم يسألون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يسألون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.إعراب الآية رقم (24):

{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}.
الإعراب:
(أم اتّخذوا.. آلهة) مرّ إعرابها، (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (هاتوا) فعل أمر جامد مبني على حذف النون..
والواو فاعل (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (معي) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه (من قبلي) مثل من معي (بل) للإضراب الانتقاليّ الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب.
جملة: (اتّخذوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هاتوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هذا ذكر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (أكثرهم لا يعلمون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعلمون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم).
وجملة: (هم معرضون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يعلمون.
الصرف:
(هاتوا)، هو أمر لأنّه يدلّ على الطلب، ويقبل دخول ياء المخاطبة فيقال هاتي، ولكن لا يأتي منه الماضي ولا المضارع فهو في حكم الفعل الجامد، وعدّه بعضهم اسم فعل، ولكنّ اسم الفعل لا يقبل علامات الفعل، وهذا يقبلها.

.إعراب الآية رقم (25):

{وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا)، (رسول) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إلّا) أداة حصر (إليه) متعلّق ب (نوحي)، (إلّا) الثانية للاستثناء (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير الخبر المحذوف، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر والنون نون الوقاية، والياء المحذوفة للتخفيف مفعول به.
جملة: (ما أرسلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نوحي...) في محلّ نصب حال من فاعل أرسلنا أو من رسول.
وجملة: (لا إله إلّا أنا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق ب (نوحي) أي نوحي إليه بأنّه لا إله...
وجملة: (اعبدون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقتموني فاعبدوني.

.إعراب الآيات (26- 29):

{وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة ومفعول اتّخذ الثاني مقدّر أي من الملائكة (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف (بل) للإضراب الإبطاليّ (عباد) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع (مكرمون) نعت لعباد مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اتّخذ الرحمن...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: نسبّح (سبحانه...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: هم (عباد...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(لا) نافية (بالقول) متعلّق بحال من فاعل يسبقونه الواو عاطفة (بأمره) متعلّق ب (يعملون).
وجملة: (لا يسبقونه...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم).
وجملة: (هم.. يعملون) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم عباد.
وجملة: (يعملون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثاني.
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (ما خلفهم) مثل ما بين ومعطوف عليه (إلّا) أداة حصر (لمن) متعلّق ب (يشفعون)، الواو عاطفة (من خشيته) متعلّق ب (مشفقون).
وجملة: (يعلم...) لا محلّ لها تعليل لما قبلها.
وجملة: (لا يشفعون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
وجملة: (ارتضى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم.. مشفقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
الواو عاطفة (من) اسم شرط مبتدأ (منهم) متعلّق بحال من فاعل يقل (من دونه) متعلّق بنعت لإله الفاء رابطة لجواب الشرط (ذلك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة نجزيه (جهنّم) مفعول به ثان منصوب (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي.
وجملة: (من يقل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هم.. مشفقون.
وجملة: (يقل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّي إله...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ذلك نجزيه...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (نجزيه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: (نجزي الظالمين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مكرمون)، جمع مكرم اسم مفعول من (أكرم) الرّباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(ارتضى)، فيه إعلال بالقلب، أصله ارتضي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. والياء في المجرد رضي منقلبة عن واو، أصله رضو- بضم الضاد- لأنّ مصدره الرّضوان ثم كسرت الضاد للاستثقال ثم قلبت الواو ياء لمجيئها متطرفة بعد كسر.

.إعراب الآيات (30- 32):

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (32)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو استئنافيّة، وعلامة الجزم في (ير) حذف حرف العلّة..
والمصدر المؤوّل (أنّ السموات..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرى.
الواو استئنافيّة (من الماء) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا، الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة (لا) نافية..
جملة: (لم ير الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كانتا رتقا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (ففتقناهما...) في محلّ رفع معطوفة على جملة كانتا.
وجملة: (جعلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يؤمنون...) لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: أجهلوا فلا يؤمنون.
الواو عاطفة (في الأرض) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، (أن) حرف مصدريّ ونصب (بهم) متعلّق ب (تميد).
والمصدر المؤوّل (أن تميد..) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تميد بهم.
(فيها) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، (سبلا) بدل من (فجاجا).
وجملة: (جعلنا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا..
الأولى.
وجملة: (تميد...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (جعلنا) الثالثة لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الأولى.
وجملة: (لعلّهم يهتدون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (يهتدون...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
(سقفا) مفعول به ثان منصوب الواو استئنافيّة (عن آياتها) متعلّق ب (معرضون).
وجملة: (جعلنا..) الرابعة لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الأولى.
وجملة: (هم.. معرضون) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(رتقا)، هو بلفظ المصدر لفعل رتق الثلاثيّ وهو بمعنى المفعول أو على تقدير ذواتي رتق.. وزنه فعل بفتح فسكون.
(فجاجا)، جمع فجّ اسم للطريق الواسع بين جبلين، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يحمل معنى الوصف كما جاء في قوله تعالى: (لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً) (سورة نوح- الآية 20)، ووزن فجاج فعال بكسر الفاء.
(محفوظا)، اسم مفعول من حفظ الثلاثيّ باب فرح، وزنه مفعول، وهو إمّا أن يكون على حقيقته أي محفوظا عن كلّ فساد، أو هو مجاز عقليّ بمعنى حافظ.
الفوائد:
كل وبعض:
يرى سيبويه والجمهور، أن هاتين اللفظتين معرفتان. واستدل على ذلك بمجيء الحال فيهما.
وأنكر الفارسي ذلك، وقال: لو كانا معرفتين لكان النصف والثلث والربع معارف، فهي على تقدير مضاف أيضا. وقد ردّ الجمهور كلام الفارسي بأن العرب كثيرا ما تحذف المضاف وتلحظه أو لا تلحظه، فإذا لحظته بقي المضاف معرفة، وصحّ مجيء الحال فيه، وإلا فلا..