فصل: إعراب الآية رقم (94):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (94):

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (94)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة الشرط (من الصالحات) متعلّق ب (يعمل) ومن تبعيضيّة الواو حالية الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كفران) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لسعيه) متعلّق بمحذوف خبر لا الواو عاطفة (له) متعلّق ب (كاتبون) بحذف مضاف أي لأعماله، وقد يعود الضمير على السعي فلا تقدير.
جملة: (من يعمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ إلينا راجعون.
وجملة: (يعمل من الصالحات) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (هو مؤمن...) في محلّ نصب حال من فاعل يعمل.
وجملة: (لا كفران لسعيه...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّا له كاتبون) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا كفران لسعيه.
الصرف:
(كفران)، مصدر سماعيّ لفعل كفر الثلاثيّ مثل الكفر، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(كاتبون)، جمع كاتب، اسم فاعل من كتب الثلاثيّ، وزنه فاعل والجمع فاعلون.
الفوائد:
- فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ:
1- (لا الحجازية) وهي التي تعمل عمل ليس قليلا عند الحجازيين. ولا تعمل مطلقا عند التميميين.
2- وقد تنفي الوحدة، وقد تنفي الجنس.
3- ويشترط في إعمالها ما يشترط في إعمال (ما). وسنفصل ذلك في موطن آخر بعونه تعالى.
4- الغالب في خبرها أن يكون محذوفا، كما في هذه الآية (فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) والتقدير:
- لا كفران كائن لسعيه- ونحو قول سعد بن مالك، جدّ طرفة بن العبد.
من صدّ عن نيرانها ** فأنا ابن قيس لا براح

وقد يذكر الخبر صريحا، نحو قول الشاعر:
تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا ** ولا وزر مما قضى اللّه واقيا

.إعراب الآية رقم (95):

{وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (حرام) خبر مقدّم مرفوع للمصدر المؤوّل (على قرية) متعلّق ب (حرام) بحذف مضاف أي على أهل قرية (لا) زائدة- أو نافية-..
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يرجعون) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي: رجوع أهل القرية إلى الدنيا حرام- بزيادة لا-.. أو عدم رجوعهم إلى الآخرة ممتنع.
جملة: (حرام.. أنّهم لا يرجعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أهلكناها...) في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: (لا يرجعون...) في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة:
الاستعارة في قوله تعالى: (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ) أي على أهل قرية، فالكلام على تقدير مضاف، أو القرية: مجاز عن أهلها. والحرام مستعار للممتنع وجوده، بجامع أن كل واحد منهما غير مرجو الحصول.

.إعراب الآيات (96- 97):

{حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (97)}.
الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء لا عمل له (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي فاجأهم شخوص أبصار الذين كفروا (يأجوج) نائب الفاعل لفعل فتحت بحذف مضاف أي فتحت مخارج يأجوج ومأجوج الواو واو الحال (من كلّ) متعلّق ب (ينسلون).
جملة: (فتحت يأجوج...) في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: (هم.. ينسلون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (ينسلون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط (إذا) فجائيّة لتأكيد ربط الجواب (هي) ضمير الشأن مبتدأ مرفوع (شاخصة) خبر مقدّم مرفوع (أبصار) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يا) للتنبيه (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف- غير مستعمل في اللغة- (قد) حرف تحقيق (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر كنّا (من هذا) متعلّق ب (غفلة)، (بل) للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: (اقترب الوعد...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة فتحت يأجوج.
وجملة: (هي شاخصة أبصار...) لا محلّ لها جواب الشرط (إذا).
وجملة: (شاخصة أبصار...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هي).
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يا ويلنا...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون يا ويلنا... وجملة القول- أو القول المقدّر- حال من فاعل كفروا.
وجملة: (قد كنّا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (كنّا ظالمين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(حدب)، اسم للمرتفع من الأرض، وزنه فعل بفتحتين.
(شاخصة)، مؤنّث شاخص، اسم فاعل لفعل شخص الثلاثيّ، وزنه فاعل والمؤنّث فاعلة.

.إعراب الآيات (98- 100):

{إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (98) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (100)}.
الإعراب:
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب اسم إنّ (من دون) متعلّق بحال من مفعول تعبدون المقدّر (حصب) خبر إنّ مرفوع (لها) متعلّق ب (واردون).
جملة: (إنّكم... حصب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعبدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (أنتم لها واردون) في محلّ رفع بدل من حصب جهنّم.
الإشارة في (هؤلاء) إلى الأوثان (كلّ) مبتدأ مرفوع (فيها) متعلّق ب (خالدون) الخبر.
وجملة: (كان هؤلاء آلهة...) لا محلّ لها استئناف في حيّز الخطاب السابق.
وجملة: (ما وردوها...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو).
وجملة: (كلّ فيها خالدون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لو كان هؤلاء.
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف، (زفير) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (فيها) الثاني متعلّق ب (يسمعون)، ومفعول يسمعون محذوف أي لا يسمعون شيئا.
وجملة: (لهم فيها زفير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هم فيها لا يسمعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: (لا يسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(حصب)، اسم لما يرمى في النار أي كأنّها تحصب به، وزنه فعل بفتحتين.
(واردون)، جمع وارد، اسم فاعل من ورد الثلاثيّ.. وانظر الآية (19) من سورة يوسف.
وجملة: (لهم فيها زفير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هم فيها لا يسمعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: (لا يسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.إعراب الآيات (101- 104):

{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (104)}.
الإعراب:
(لهم) متعلّق ب (سبقت)، (منّا) متعلّق بحال من الحسنى، و(الحسنى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف، وهو نعت لمنعوت محذوف أي المنزلة الحسنى (عنها) متعلّق بالخبر (مبعدون).
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سبقت.. الحسنى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك عنها مبعدون) في محلّ رفع خبر إنّ.
(لا) نافية الواو واو الحال (في ما) متعلّق ب (خالدون) خبر المبتدأ هم.
وجملة: (لا يسمعون...) في محلّ رفع خبر ثان للحرف إنّ.
وجملة: (هم.. خالدون) في محلّ نصب حال من فاعل لا يسمعون.
وجملة: (اشتهت أنفسهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت ليومكم، والعائد محذوف أي توعدونه (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
وجملة: (لا يحزنهم الفزع...) في محلّ رفع خبر ثالث للحرف إنّ.
وجملة: (تتلقّاهم الملائكة...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يحزنهم.
وجملة: (هذا يومكم...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون... وجملة القول في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: كنتم توعدون لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (توعدون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
(يوم) بدل من العائد المقدّر في (توعدون) منصوب (كطيّ) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نطوي (للكتب) متعلّق بالمصدر طيّ.
والمصدر المؤوّل (ما بدأنا..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نعيده أي: نعيده إعادة كبدئنا أول خلق، (أوّل) مفعول به منصوب عامله بدأنا، (وعدا) مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف (علينا) متعلّق بنعت ل (وعدا)..
وجملة: (نطوي...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (بدأنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (نعيده) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: وعدنا (وعدا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّا كنّا فاعلين) لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمعنى ما سبق.
وجملة: (كنّا فاعلين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(مبعدون)، جمع مبعد، اسم مفعول من أبعد الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(حسيس)، مصدر سماعيّ- خاضع لضابط تقريبيّ- لفعل حسّ الثلاثيّ، وزنه فعيل.. وكذا يأتي وزن المصدر للفعل الدالّ على صوت، كما يأتي على وزن فعال بضمّ الفاء كصراخ.
(اشتهت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين حذفت الألف الساكنة قبل التاء الساكنة وزنه افتعت.
(الفزع)، مصدر سماعيّ لفعل فزع باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(طيّ)، مصدر طوى الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله طوي- بواو ساكنة وياء بعدها- فلمّا اجتمعت الواو والياء والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
(السجلّ)، اسم للقرطاس الذي يكتب عليه، وزنه فعلل بكسر الفاء، وقد نقلت كسرة اللام الأولى الى العين لمناسبة الإدغام.
البلاغة:
1- المبالغة:
في قوله تعالى: (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) فن المبالغة، أي لا يسمع أهل الجنة حسيس النار إذا نزلوا منازلهم في الجنة، فالجملة مسوقة للمبالغة في إنقاذهم منها.
2- التشبيه:
في قوله تعالى: (كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) تشبيه للإعادة بالابتداء، في تناول القدرة لهما على السواء، قال الزمخشري: فإن قلت: وما أول الخلق حتى يعيده كما بدأه؟ قلت: أوله إيجاده من العدم، فكما أوجده أولا من عدم، يعيده ثانيا في عدم.
فإن قلت: ما بال خلق منكّرا؟ قلت: هو كقولك: هو أول رجل جاءني، تريد أول الرجال، ولكنك وحدته ونكرته، إرادة تفصيلهم رجلا رجلا، فكذلك معنى (أوّل خلق) أول الخلق، بمعنى أول الخلائق، لأن الخلق مصدر لا يجمع.
الفوائد:
- لا النافية:
إذا وقعت على فعل نفته مستقبلا، وقد تنفي الماضي، فإذا نفته وجب تكرارها، نحو: (لا أكلت ولا شربت). أما إذا كان نفيها للمستقبل، فيجوز التكرار وعدمه، فمن التكرار قولك: (زيد لا يقرأ ولا يكتب).
ملاحظة: قد تعترض (لا) النافية بين الخافض ومخفوضة، نحو: (حضر الطالب بلا كتاب). وحولها ملاحظات أخرى، تجاوزناها خشية الإطالة.