فصل: إعراب الآيات (11- 13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (11- 13):

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من الناس من يعبد اللّه) مرّ إعراب نظيرها، (على حرف) متعلّق بحال أي مستقرّا على حرف، الفاء عاطفة تفريعيّة (أصابه) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والهاء مفعول به (اطمأنّ) في محلّ جزم جواب الشرط (به) متعلّق ب (اطمأنّ)، (انقلب) في محلّ جزم جواب الشرط الثاني (على وجهه) حال من فاعل انقلب أي كافرا (ذلك) مبتدأ، والإشارة إلى الكفر والارتداد (هو) ضمير فصل لا محلّ له، (الخسران) خبر المبتدأ ذلك..
جملة: (من الناس من يعبد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعبد...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (إن أصابه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (اطمأنّ به...) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن أصابته فتنة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أصابه خير..
وجملة: (انقلب على وجهه) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (خسر الدنيا) في محلّ نصب حال.
وجملة: (ذلك.. الخسران...) لا محلّ لها استئنافيّة.
فاعل (يدعو) ضمير مستتر يعود على من (من دون) متعلّق بحال من (ما) وهو مفعول يدعو و(لا) نافية في الموضعين و(ما) الثاني معطوف على الأول في محلّ نصب (ذلك هو الضلال البعيد) مثل ذلك هو الخسران المبين.
وجملة: (يدعو...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يضرّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ينفعه...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (ذلك.. الضلال البعيد) لا محلّ لها استئنافيّة.
اللام في لمن هي لام الابتداء، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف تقديره إلهه (ضرّه) مبتدأ خبره (أقرب)، (من نفعه) متعلّق ب (أقرب)، اللام لام القسم لقسم مقدّر، ومخصوص الذمّ محذوف تقديره هو..
وجملة: (يدعو...) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
وجملة: (من) إلهه في محلّ نصب مفعول به لفعل يدعو المعلّق عن العمل بلام الابتداء.
وجملة: (ضرّه أقرب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (بئس المولى...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (بئس العشير...) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
الصرف:
(حرف) اسم لطرف الشيء وحافّته، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الخسران)، أحد مصادر خسر السماعيّة، وزنه فعلان بضمّ فسكون، والمصادر الأخرى هي: خسر بفتح الخاء وضمها وسكون السين، وخسر بفتحتين أو ضمتين، وخسار بفتح الخاء، وخسارة بفتح الخاء.
(العشير)، اسم للقبيلة أو القريب أو الصاحب، وزنه فعيل جمعه عشراء زنة فعلاء بضمّ ففتح.
البلاغة:
الاستعارة في قوله تعالى: (ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) أستعير الضلال البعيد من ضلال من أبعد في التيه ضالا، فطالت وبعدت مسافة ضلالته.
الفوائد:
- صورتان إنسانيتان:
الأولى فيهما تصور نموذجا من الناس، أصيب بمرض الكبر والغرور، وأشفعهما بالجهل، فهو يهجم على الجدل والحجاج فيما يعلم وما لا يعلم، وكفى بالإنسان جهلا أن يتحدث بكل شيء، ويدخل أنفه بكل قضية. وهذا النوع يكاد يكون كله ضررا لا نفع فيه.
والصورة الثانية تصور فئة من الناس، ضعفت نفوسهم، وضعف إيمانهم، فهم دائما وأبدا كأنهم على شفا هاوية، فهم عرضة للتردي في هذه الهاوية، بمجرد أن يتعرضوا لاختبار أو ابتلاء في النفس أو المال، إذ ينكصون على أعقابهم، وقد كفروا باللّه، وخسروا الدنيا والآخرة. ولذلك كان الصبر في الحياة على الابتلاء مؤشرا من مؤشرات الإيمان ودليلا من أدلته اليقينية.
2- يدعو لمن ضره أقرب من نفعه:
أ- من النحاة من اعتبر هذه اللام لام الابتداء، ومنهم من اعتبرها موطئة للقسم، ومنهم من يرى أن هذه اللام قد كررت للمبالغة.
ب- والوجه المقبول، الذي يتسق وقواعد النحو، أن تكون هذه اللام زائدة، دخلت على المفعول به (يدعو)، لا سيما وأن عبد اللّه قرأ هذه الآية بغير لام الابتداء، أي (يدعو من ضره). وقد اختار هذا الوجه الجلال السيوطي.
وثمة آراء أخرى حول هذه اللام، تكاد لا يعتدّ بها، ولذلك ضربنا صفحا عن ذكرها.

.إعراب الآية رقم (14):

{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (14)}.
الإعراب:
(جنّات) مفعول به منصوب عامله يدخل، وعلامة النصب الكسرة (من تحتها) متعلّق ب (تجري) (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي يريده.
جملة: (إنّ اللّه يدخل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدخل...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (تجري... الأنهار) في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: (إنّ اللّه يفعل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يفعل ما يريد) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يريد) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.إعراب الآية رقم (15):

{مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (15)}.
الإعراب:
(من) اسم شرط مبتدأ (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير يعود على من (أن) مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وضمير الغائب في (ينصره) يعود على النبيّ صلى اللّه عليه وسلم لأنّ سياق الكلام يشير إلى ذلك (في الدنيا) متعلّق ب (ينصره)، الفاء رابطة لجواب الشرط اللام لام الأمر، وفاعل (يمدد) يعود على اسم الشرط من، (بسبب) متعلّق ب (يمدد) والباء للتعدية، (إلى السماء) متعلّق بنعت لسبب (ليقطع، لينظر) مثل ليمدد (هل) حرف استفهام (يذهبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون للتوكيد (ما) موصول مفعول به عامله يذهبنّ..
جملة: (من كان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان يظنّ...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يظنّ...) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (لن ينصره اللّه...) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة العاملة.
والمصدر المؤوّل (أن لن ينصره..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّ.
وجملة: (ليمدد...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ليقطع...) في محلّ جزم معطوفة على جملة يمدد.
وجملة: (لينظر...) في محلّ جزم معطوفة على جملة ليقطع.
وجملة: (هل يذهبنّ كيده...) في محلّ نصب مفعول به عامله ينظر وقد تعلّق الفعل بسبب الاستفهام.
وجملة: (يغيظ...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.إعراب الآية رقم (16):

{وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كذلك) متعلّق بحال من ضمير المفعول في (أنزلناه)، (آيات) حال منصوبة من الضمير في (أنزلناه) وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة ومفعول يريد محذوف تقديره: يريد هدايته.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يهدي...) في محلّ نصب معطوف على محلّ الهاء في (أنزلناه).
جملة: (أنزلناه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يهدي...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يريد) لا محلّ لها صلة الموصول (من).

.إعراب الآية رقم (17):

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)}.
الإعراب:
(الصابئين) معطوف على (الذين آمنوا) بالواو منصوب وعلامة النصب الياء، وعلامة النصب في (النصارى) الفتحة المقدّرة على الألف (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يفصل)، وكذلك (يوم)، (على كلّ) متعلّق ب (شهيد).
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (هادوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (أشركوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (إنّ اللّه يفصل...) في محلّ رفع خبر إنّ الأول.
وجملة: (يفصل بينهم...) في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.
وجملة: (إنّ اللّه.. شهيد) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(المجوس)، اسم جمع جنسيّ لمن يعبدون النار أو الشمس، والقائلين بأنّ للعالم أصلين النور والظلمة، وزنه فعول بفتح الفاء.
الفوائد:
تصدير الجملتين بإنّ:
وفي تصدير الجملتين بإن زيادة في تأكيد الكلام، وقد رمقه الشعراء في أشعارهم، قال جرير:
إن الخليفة إن اللّه سربله ** سربال ملك به تزجى الخواتيم

فقوله: إن اللّه سربله خبر إن الأولى، وكررها لتوكيد التوكيد. وسربله كساه بالملك الشبيه بالسربال. ويروى سربال ملك. وقوله: به أي بذلك اللباس أو الملك تزجى أي تساق، الخواتيم جمع خاتم بالفتح والكسر، والأصل خواتم، فزيدت الياء، والمراد بها عواقب الأمور الحميدة ومغابها. وقال أبو حيان: يحتمل أن خبر إن قوله به تزجى الخواتيم. وجملة إن اللّه سربله اعتراضية. ويروى ترجى بالراء المهملة.

.إعراب الآية رقم (18):

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (18)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (له) متعلّق ب (يسجد)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من، وكذلك (في الأرض) للموصول الثاني (من الناس) متعلّق بنعت ل (كثير)، (عليه) متعلّق ب (حقّ)، (من) اسم شرط مفعول به مقدّم (يهن) مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم السكون، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين الفاء رابطة لجواب الشرط (ما) نافية مهملة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مكرم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يسجد له) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
جملة: (لم تر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسجد...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (حقّ عليه العذاب) في محلّ رفع نعت لكثير.
وجملة: (من يهن اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما له من مكرم...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّ اللّه يفعل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يفعل ما يشاء...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(يهن)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله يهين، التقى ساكنان فحذفت الياء المنقلبة عن واو وزنه يفل بضم فكسر.
(مكرم)، اسم فاعل من أكرم الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.