فصل: إعراب الآية رقم (185):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (185):

{شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}.
الإعراب:
(شهر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره تلك الأيام، (رمضان) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لشهر، أو لرمضان فيكون في محلّ جرّ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (القرآن) نائب فاعل مرفوع (هدى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لهدى (بيّنات) معطوفة على هدى بالواو منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (من الهدى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيّنات وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الفرقان) معطوف على الهدى بالواو مجرور مثله الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شهد) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والفاعل هو (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير شهد (الشهر) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي دخول الشهر، الفاء رابطة لجواب الشرط اللام لام الأمر الجازمة (يصم) مضارع مجزوم والهاء ضمير في محلّ نصب مفعول فيه، لأنه ضمير الظرف أي ليصم أيّامه. الواو عاطفة (من كان مريضا... أخر) مرّ إعرابها (يريد) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بكم) مثل منكم متعلّق ب (يريد)، (اليسر) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) نافية (يريد بكم العسر) مثل المتقدّمة الواو عاطفة اللام للتعليل (تكملوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (العدّة) مفعول به منصوب به الواو عاطفة (لتكبّروا) مثل لتكملوا ومعطوف عليه (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به....
والمصدر المؤوّل (أن تكملوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف معطوف على قوله: (يريد بكم اليسر)... أي ويعينكم لإكمال العدّة.
(على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر و(كم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (ما هداكم) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (تكبّروا) بتضمينه معنى تحمدوه على هدايته لكم.
الواو عاطفة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ، (تشكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (شهر رمضان) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزل فيه القرآن) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (من شهد...) لا محلّ لها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة.
وجملة: (شهد منكم الشهر) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يصمه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يريد اللّه...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا يريد بكم العسر) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: (تكملوا العدّة) لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تكبّروا اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (لعلّكم تشكرون) لا محلّ لها تعليليّة ومعطوفة بالتعليل على المصادر المؤوّلة.
وجملة: (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(رمضان)، علم جنس مشتقّ من الرمض وهو الاحتراق، وزنه فعلان بفتح الفاء والعين.
(القرآن)، في الأصل مصدر قرأ بمعنى جمع أو من القراءة، ثمّ أصبح علما للكتاب المنزل، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(الفرقان)، هنا مصدر فرق يفرق باب نصر وباب ضرب، وقد يطلق صفة على القرآن فيصبح صفة لعلم. وزنه فعلان بضمّ الفاء (انظر الآية 53 من هذه السورة).
(الشهر)، اسم للمدّة الزمنية بين هلالين أو اسم للهلال نفسه، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يصمه)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله يصومه بتسكين الواو والميم، فلمّا التقى ساكنان حذف حرف العلّة وزنه يفله.
(اليسر)، مصدر سماعيّ لفعل يسر ييسر باب كرم، وزنه فعل بضمّ الفاء.
(العسر) مصدر سماعيّ لفعل عسر يعسر باب فرح وباب كرم وزنه فعل بضمّ الفاء.
(هداكم)، فيه إعلال بالقلب، أصله هدي بتحريك الياء، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا (انظر الآية 2 من هذه السورة).
البلاغة:
اللف والنشر: في قوله: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) إلخ. فقوله: (لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) علة للأمر بمراعاة العدة، وقوله: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ) علة للأمر بالقضاء، وقوله: (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) للترخيص والتيسير.

.إعراب الآية رقم (186):

{وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب وهو القول المقدّر أي: فقل لهم.. (سأل) فعل ماض والكاف ضمير مفعول به (عباد) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء والياء ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه، (عن) حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (سأل)، الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل والياء ضمير اسم إنّ (قريب) خبر إنّ مرفوع (أجيب) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (دعوة) مفعول به منصوب (الداع) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف (إذا) مثل الأول متعلّق بمضمون الجواب المحذوف (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والنون للوقاية والياء المحذوفة للتخفيف مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر (يستجيبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل اللام حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا)، الواو عاطفة (ليؤمنوا) مثل ليستجيبوا، (بي) مثل لي متعلّق ب (يؤمنوا)، (لعلّهم يرشدون) مثل: (لعلّكم تشكرون).
جملة: سألك عبادي في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: إنّي قريب في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، وجملة القول المحذوفة لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أجيب) في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ).
وجملة: (دعان) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الجواب محذوفة دلّ عليها ما قبل أي: إذا دعاني الداعي أجيب دعوته.
وجملة: (يستجيبوا) لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كنت كذلك فليستجيبوا.
وجملة: (يؤمنوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يستجيبوا.
وجملة: (لعلّهم يرشدون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يرشدون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(قريب)، صفة مشبّهة من قرب يقرب باب كرم وزنه فعيل.
(دعوة)، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو باب نصر وزنه فعلة على وزن مصدر المرّة بفتح الفاء.
(الداعي)، اسم فاعل من دعا على وزن فاعل، وقد حذفت الياء من رسم المصحف لأنها تسقط وصلا في بعض القراءات فحذفت رسما للتخفيف، وكذلك الياء في (دعاني)، والإعلال في الآية بقلب الواو ياء أصله الداعو، جاءت متطرفة بعد كسر.
(يرشدون)، من باب نصر بفتح الياء وضمّ الشين، وقرئ يرشدون بضمّ الياء في البناء للمجهول وقرئ بضمّ الياء وكسر الشين من أرشد الرباعيّ، ومفعوله محذوف أي: يرشدون غيرهم.. وقد يأتي هذا الفعل من باب فرح ومصدره رشد بفتح الراء والشين.

.إعراب الآية رقم (187):

{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)}.
الإعراب:
(أحلّ) فعل ماض مبنيّ للمجهول اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّ) (ليلة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أحلّ)، (الصيام) مضاف إليه مجرور (الرفث) نائب فاعل مرفوع (إلى نساء) جارّ ومجرور متعلّق بالرفث لأنه مصدر وهو متضمّن معنى الإفضاء، إذ الرفث يتعلّق به حرف الباء و(كم) ضمير مضاف إليه (هنّ) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لباس) خبر مرفوع (لكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف نعت للباس الواو عاطفة (أنتم لباس لهنّ) مثل هنّ لباس لكم.
جملة: (أحلّ... الرفث) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هنّ لباس لكم) لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: (أنتم لباس لهنّ) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
(علم) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون والتاء ضمير اسم كان والميم حرف لجمع الذكور، (تختانون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء عاطفة (تاب) فعل ماض...
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل تاب الواو عاطفة (عفا عنكم) مثل تاب عليكم.
والمصدر المؤول من أنّ واسمها وخبر سدّ مسدّ مفعولي علم.
الفاء استئنافيّة (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (باشروا) وهو فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و(هنّ) ضمير لجمع الإناث في محلّ نصب مفعول به، الواو عاطفة (ابتغوا) مثل باشروا (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (كتب) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل الأول متعلق ب (كتب) بتضمينه معنى يسّر الواو عاطفة (كلوا) مثل باشروا، ومثله (اشربوا)، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يتبيّن) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى (لكم) مثل الأول متعلّق ب (يتبيّن)، (الخيط) فاعل مرفوع (الأبيض) نعت للخيط مرفوع (من الخيط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتبين)، (الأسود) نعت للخيط مجرور مثله (من الفجر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتبين)... (من) الأولى لابتداء الغاية، ومن الثانية بيانية، لذا يحمل الجارّ معنى الحال- وهي عند الزمخشري تبعيضيّة، أي حال كون الخيط الأبيض بعضا من الفجر.
والمصدر المؤوّل (أن يتبيّن...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (كلوا واشربوا).
(ثمّ) حرف عطف (أتمّوا) مثل باشروا (الصيام) مفعول به منصوب (إلى الليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتمّوا).
وجملة: (علم اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنتم تختانون) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (تختانون) في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: (تاب عليكم) لا محلّ لها معطوفة على محذوف أي فتبتم فتاب عليكم.
وجملة: (عفا عنكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب عليكم.
وجملة: (باشروهنّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ابتغوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة باشروهنّ.
وجملة: (كتب اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كلوا) لا محل لها معطوفة على جملة باشروهنّ.
وجملة: (اشربوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: (يتبيّن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أتمّوا الصيام) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تباشروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون...
والواو فاعل و(هنّ) ضمير متّصل مفعول به الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (عاكفون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (في المساجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (عاكفون)، (تي) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (حدود) خبر مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تقربوها) مثل تباشروهنّ.
وجملة: (لا تباشروهنّ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
وجملة: (أنتم عاكفون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (تلك حدود..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: لا تقربوها لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا شئتم الطاعة فلا تقربوها.
الكاف حرف جرّ وتشبيه، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق تقديره بيانا اللام للبعد والكاف للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة والهاء مضاف إليه (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبيّن)، (لعلّهم يتّقون) مثل لعلّكم تشكرون.
وجملة: يبيّن اللّه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: لعلّهم يتّقون لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: يتّقون في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الرفث) مصدر سماعيّ لفعل رفث يرفث باب نصر وزنه فعل بفتحتين أو هو من باب ضرب.
(لباس)، اسم جامد لما يلبس من فعل لبس يلبس باب فرح، وزنه فعال بكسر الفاء جمعه لبس بضمّ فسكون وألبسة بفتح الهمزة وكسر الباء.
(تختانون)، في الكلمة إعلال بالقلب وأصله تختونون بكسر الواو الأولى، مجرّده خان يخون، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا، في الماضي والمضارع...
(تاب)، فيه إعلال بالقلب فالألف منقلبة عن واو مضارعه يتوب مصدره توبا وتوبة. تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا، فوزنه فعل بفتحتين (انظر الآية 37 من هذه السورة).
(عفا)، فيه إعلال بالقلب جرى مجرى تاب.
(ابتغوا)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله ابتغيوا بضمّ الياء لام الفعل جاءت خامسة، ثم سكّنت إذ نقلت حركتها إلى ما قبلها، ثمّ حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة الساكنة.
(الخيط)، الأصل فيه هو أنه مصدر فعل خاط خيط باب ضرب، ثمّ استعمل اسما جامدا للسلك من كتان أو حرير أو قنّب أو غيره.. وفي الآية الكريمة جاء بمعنى بياض الصبح أو سواد الليل وزنه فعل بفتح فسكون.
(الأبيض)، صفة مشبّهة من الثلاثي بيض يبيض باب فرح، وزنه أفعل.
(الأسود)، صفة مشبّهة من الثلاثي سود يسود باب فرح، وزنه أفعل.
(الفجر)، مصدر في الأصل من فجر يفجر باب نصر، ثمّ أصبح يطلق على ضوء الصباح وزنه فعل بفتح فسكون.
(عاكفون)، جمع عاكف، اسم فاعل من عكف الثلاثيّ وزنه فاعل.
(حدود)، جمع حدّ مصدر سماعيّ لفعل حدّ يحدّ باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون، وقد جاءت عينه ولامه من حرف واحد، ووزن حدود فعول بضمّ الفاء.
البلاغة:
1- (هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ).
أي هن سكن لكم وأنتم سكن لهن، ولما كان الرجل والمرأة يتعانقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه كل واحد بالنظر إلى صاحبه باللباس أو لأن كل واحد منهما يستر صاحبه ويمنعه عن الفجور وهذا على سبيل الكناية.
2- وقوله: (مِنَ الْفَجْرِ) بيان للخيط الأبيض، واكتفى به عن بيان الخيط الأسود. لأن بيان أحدهما بيان للثاني. فإن قلت أهذا من باب الاستعارة أم من باب التشبيه؟
قلت: قوله: (مِنَ الْفَجْرِ) أخرجه من باب الاستعارة، كما أن قولك: رأيت أسدا مجاز. فإذا زدت (من فلان) رجع تشبيها. فإن قلت فلم زيد (مِنَ الْفَجْرِ) حتى كان تشبيها؟ وهلا اقتصر به على الاستعارة التي هي أبلغ من التشبيه وأدخل في الفصاحة؟
قلت: لأن من شرط المستعار أن يدل عليه الحال أو الكلام، ولو لم يذكر (مِنَ الْفَجْرِ) لم يعلم أن الخيطين مستعاران، فزيد (مِنَ الْفَجْرِ) فكان تشبيها بليغا وخرج من أن يكون استعارة.
3- الطباق: لأنه طابق بين الأسود والأبيض، أما ذكر بقية الألوان فيسمى تدبيجا.
4- و(الرفث) في الآية كناية عن الجماع.