فصل: إعراب الآيات (19- 22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (19- 22):

{هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (22)}.
الإعراب:
(في ربّهم) متعلّق ب (اختصموا) بحذف مضاف أي في دين ربّهم الفاء عاطفة تفريعيّة (لهم) متعلّق بالمبني للمجهول قطّعت (من نار) متعلّق بنعت ل (ثياب)، (من فوق) متعلّق بالمبنيّ للمجهول يصبّ (به) متعلّق بالمبنيّ للمجهول يصهر و(ما) موصول نائب الفاعل في محلّ رفع، وعطف عليه (الجلود) بحرف العطف، (في بطونهم) متعلّق بمحذوف صلة ما.
جملة: (هذان خصمان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اختصموا...) في محلّ رفع نعت ل (خصمان).
وجملة: (الذين كفروا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (قطّعت لهم ثياب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (يصبّ.. الحميم) في محلّ نصب حال من الهاء في (لهم).
وجملة: (يصهر ما في بطونهم) في محلّ نصب حال من الحميم.
الواو عاطفة (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من حديد) متعلّق بنعت ل (مقامع) المبتدأ.
وجملة: (لهم مقامع...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يصبّ.
(كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب أعيدوا..
(منها) متعلّق ب (يخرجوا)، (من غمّ) بدل من المجرور السابق بإعادة الجارّ، (فيها) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (أعيدوا).
وجملة: (أرادوا...) في محلّ جرّ بإضافة (كلّما) إليها.
وجملة: (يخرجوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أعيدوا فيها) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ذوقوا...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: تقول لهم الملائكة ذوقوا..
الصرف:
(خصمان)، مثنّى خصم، وهو في الأصل مصدر من حقّه الإفراد والتذكير، وقد يستعمل وصفا- كما جاء هنا- فيثنّى ويجمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مقامع)، جمع مقمعة، اسم آلة يقمع بها أي يضرب، وزنه مفعلة بكسر الميم وفتح العين.
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى: (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ). وكأنّه شبه إعداد النار المحيطة بهم، بتقطيع ثياب وتفصيلها لهم على قدر جثثهم. ففي الكلام استعارة تمثيلية تهكمية، وليس هناك تقطيع ولا ثياب حقيقية، وكأن جمع الثياب للأبدان بتراكم النار المحيطة بهم وكون بعضها فوق بعض.
الفوائد:
- كلّما:
هي (كل) دخلت عليها (ما) المصدرية الظرفية.
وثمة رأي أن (ما) نكرة موصوفة، بمعنى وقت، فأفادت التكرار، نحو: (كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا). وكذلك هذه الآية (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها) فالتكرار ملحوظ من المعنى، ولا تدخل إلا على الفعل الماضي، وهي مبنية على الفتح في محل نصب على الظرفية، وهي منصوبة بجوابها، وجوابها فعل ماض أيضا...

.إعراب الآيات (23- 24):

{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ (24)}.
الإعراب:
(إنّ اللّه.. الأنهار) مرّ إعرابها، (فيها) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (يحلّون)، (من أساور) متعلّق بنعت لمفعول محذوف بتضمين يحلّون معنى يلبسون أي يحلّون حليا من أساور، (من ذهب) متعلّق بنعت ل (أساور) الواو عاطفة (لؤلؤا) معطوف على المفعول المحذوف، (فيها) متعلّق بحال من (حرير)- نعت تقدّم على المنعوت-.
جملة: (إنّ اللّه يدخل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدخل...) في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (تجري.. الأنهار) في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: (يحلّون فيها...) في محلّ نصب حال من الموصول- أو من جنّات وجملة: (لباسهم.. حرير) في محلّ نصب معطوفة على جملة يحلّون.
الواو عاطفة (إلى الطيّب) متعلّق ب (هدوا)، (من القول) حال من الطيّب (إلى صراط) متعلّق ب (هدوا).
وجملة: (هدوا) الأولى في محلّ نصب معطوفة على جملة يحلّون.
وجملة: (هدوا) الثانية في محلّ نصب معطوفة على جملة هدوا الأولى.
الصرف:
(لؤلؤا)، اسم جامد للحجر الثمين المعروف، وزنه فعلل بضمّ الفاء واللام الأولى.
(حرير)، اسم جامد للقماش المعروف، وزنه فعيل بفتح الفاء.

.إعراب الآية رقم (25):

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (25)}.
الإعراب:
خبر (إنّ) محذوف تقديره معذّبون أو خاسرون أو هالكون الواو عاطفة- أو حاليّة- (عن سبيل) متعلّق ب (يصدّون)، (المسجد) معطوف على سبيل بالواو مجرور (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت ثان للمسجد (للناس) متعلّق ب (جعلنا) أي من أجل الناس (سواء) مصدر في موضع الحال (العاكف) فاعل سواء مرفوع، (فيه) متعلّق ب (العاكف)، (الباد) معطوف على العاكف بالواو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة مراعاة للقراءة وصلا ووقفا الواو استئنافيّة (من) اسم شرط مبتدأ (فيه) متعلّق ب (يرد)، (بإلحاد) متعلّق بحال من مفعول يرد المحذوف أي يرد تعديّا متلبّسا بإلحاد، (بظلم) بدل من إلحاد بإعادة الجارّ، (من عذاب) متعلّق ب (نذقه) و(من) تبعيضيّة.
جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يصدّون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (جعلناه...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (من يرد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرد فيه بإلحاد...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (نذقه...) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الباد)، اسم فاعل من بدا أي خرج إلى البادية، وزنه فاعل، وحذف الياء ليس إعلالا بل مراعاة للقراءة وصلا ووقفا، وفيه إعلال بالقلب، فالأصل البادو- بواو في آخره لأنّ المضارع يبدو، تحرّكت الواو بعد كسر قلبت ياء فأصبح البادي.
(إلحاد) مصدر قياسيّ لفعل ألحد الرباعيّ أي عدل عن القصد أو ظلم، وزنه إفعال بكسر الهمزة.

.إعراب الآيات (26- 29):

{وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لإبراهيم) متعلّق ب (بوّأنا) بتضمينه معنى هيّأنا، (مكان) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (بوّأنا)، (أن) تفسيريّة، (لا) ناهية جازمة (بي) متعلّق ب (تشرك)، (للطائفين) متعلّق ب (طهّر)، (السجود) بدل من الركّع مجرور.
جملة: (بوّأنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا تشرك بي...) لا محلّ لها تفسيريّة، بتضمين بوّأنا معنى بيّنا.
وجملة: (طهّر...) لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
الواو عاطفة (في الناس) متعلّق ب (أذّن)، (بالحجّ) متعلّق ب (أذّن)، (يأتوك) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون..
والكاف مفعول به، والواو فاعل (رجالا) حال منصوبة من فاعل يأتوك (على كلّ) متعلّق بمحذوف حال أي ركبانا على كلّ ضامر (يأتين) مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. والنون فاعل ضمير عائد على الضوامر (من كلّ) متعلّق ب (يأتين)، (عميق) نعت لفجّ مجرور مثله.
وجملة: (أذّن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة طهّر.
وجملة: (يأتوك...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يأتين...) في محلّ جرّ نعت لكلّ ضامر.
اللام للتعليل (يشهدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (لهم) متعلّق بنعت ل (منافع).
والمصدر المؤوّل (أن يشهدوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يأتوك)، (يذكروا) منصوب معطوف على (يشهدوا)، (في أيّام) متعلّق ب (يذكروا)، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (يذكروا)، (من بهيمة) متعلّق بمحذوف حال من المفعول الثاني أي رزقهم إيّاه كائنا من بهيمة الأنعام الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (منها) متعلّق ب (كلوا)..
وجملة: (يشهدوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يذكروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يشهدوا.
وجملة: (رزقهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كلوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صحّ الأكل فكلوا...
وجملة: (أطعموا...) في محلّ جزم معطوفة على جملة كلوا...
اللام لام الأمر في المواضع الثلاثة (بالبيت) متعلّق ب (يطّوّفوا).
وجملة: (يقضوا...) معطوفة على جملة أطعموا.
وجملة: (يوفوا...) معطوفة على جملة يقضوا.
وجملة: (يطّوّفوا...) معطوفة على جملة يقضوا.
الصرف:
(ضامر)، اسم فاعل من ضمر يضمر باب نصر، وباب كرم، وزنه فاعل.
(عميق)، صفة مشبّهة من عمق يعمق باب كرم، وعمق يعمق باب فرح وزنه فعيل بمعنى بعيد.
(البائس)، اسم فاعل من بئس يبأس باب فرح، وزنه فاعل.
(تفثهم)، اسم لوسخ الأظفار وغيره، وزنه فعل بفتحتين.
(العتيق)، صفة مشبّهة من عتق يعتق باب نصر، وزنه فعيل.
الفوائد:
1- البيت العتيق:
فيه أقوال: أرجحها أنه البيت القديم، لأنه أول بيت وضع للناس، ليتخذوا منه شعائر تقربهم من اللّه زلفى...
2- لام الأمر:
هي اللام الجازمة للمضارع، وموضوعة للطلب، وحركتها الكسر. نحو: (لينفق ذو سعة من سعته). وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها، نحو: (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي) وقد تسكّن بعد ثمّ نحو: (ثم ليقضوا تفثهم).
ملاحظة هامة: لا وسيلة لنأمر بواسطة الفعل المبني للمجهول: إلا اللام سواء للمتكلم أم للمخاطب أم للغائب. نحو: (لتعن بحاجتي) و(ليعن زيد بالأمر) ونحو: (لأكرم من قبلك).
وحولها أمور جزئية أخرى يرجع إليها في المطولات.