فصل: إعراب الآية رقم (55):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (55):

{وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا يزال) مضارع ناقص ناسخ مرفوع (في مرية) متعلّق بمحذوف خبر لا يزال (منه) متعلّق بمحذوف نعت ل (مرية) (حتّى) حرف غاية وجرّ (تأتيهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (بغتة) مصدر في موضع الحال.
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (في مرية).
جملة: (لا يزال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (تأتيهم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يأتيهم عذاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم.
الصرف:
(عقيم)، صفة مشبّهة من عقم يعقم باب نصر أو باب فرح أو باب كرم، وزنه فعيل.
البلاغة:
الاستعارة:
في قوله تعالى: (أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) المراد به يوم حرب يقتلون فيه، ووصف بالعقيم، لأن أولاد النساء يقتلون فيه، فيصرن كأنهنّ عقم، لم يلدن، أو لأن المقاتلين يقال لهم أبناء الحرب، فإذا قتلوا وصف يوم الحرب بالعقيم، وفيه على الأول مجاز في الإسناد ومجاز في المفرد من جعل الثكل عقما، وكذا على الثاني، لأن الولود والعقيم هي الحرب على سبيل الاستعارة بالكناية، فإذا وصف يوم الحرب بذلك كان مجازا في الاسناد، وقيل: هو الذي لا خير فيه. يقال: ريح عقيم إذا لم تنشئ مطرا ولم تلقح شجرا، وفيه على هذا استعارة تبعية لأن ما في اليوم من الصفة المانعة من الخير جعل بمنزلة العقم.

.إعراب الآيات (56- 59):

{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (57) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}.
الإعراب:
التنوين في (يومئذ) عوض من جملة محذوفة أي يوم يؤمنون أو يوم تزول مريتهم، وتعلّق الظرف بالاستقرار الذي تعلّق به (للّه) أي في الخبر (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم)، الفاء عاطفة للتقسيم والتفريع (في جنّات) متعلّق بخبر المبتدأ (الذين).
جملة: (الملك.. للّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحكم بينهم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (الذين آمنوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحكم...
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
(بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا)، الفاء في أولئك زائدة لمشابهة المبتدأ للشرط (أولئك) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة: لهم عذاب (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب).
وجملة: (الذين كفروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: (أولئك لهم عذاب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين كفروا).
وجملة: (لهم عذاب...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
الواو عاطفة (الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (في سبيل) متعلّق بحال من فاعل هاجروا (قتلوا) ماض مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل (أو) حرف عطف اللام لام القسم لقسم مقدّر (يرزقنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد، و(هم) ضمير مفعول به (رزقا) مفعول به ثان منصوب، الواو استئنافيّة- أو اعتراضيّة- اللام المزحلقة للتوكيد...
وجملة: (الذين هاجروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا..
وجملة: (هاجروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (قتلوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا..
وجملة: (ماتوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قتلوا.
وجملة: (يرزقنّهم اللّه...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة مع جوابها في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين هاجروا).
وجملة: (إنّ اللّه لهو...) لا محلّ لها تعليليّة- أو اعتراضيّة بين البدل والمبدل منه.
وجملة: (هو خير...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(ليدخلنّهم) مثل ليرزقنّهم (مدخلا) مفعول به منصوب، الواو استئنافيّة..
وجملة: (يدخلنّهم...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم والجواب لا محلّ لها استئنافيّة.. أو بدل من القسم الأوّل وجوابه.
وجملة: (يرضونه...) في محلّ نصب نعت ل (مدخلا).
وجملة: (إنّ اللّه لعليم...) لا محلّ لها في حكم التعليل.

.إعراب الآيات (60- 62):

{ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}.
الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو الشأن الواو استئنافيّة (من) اسم موصول مبتدأ، (بمثل) متعلّق ب (عاقب)، (ما) موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل للمبنيّ للمجهول (عوقب) ضمير مستتر يعود على من، (به) متعلّق ب (عوقب)، (عليه) نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول (بغي)، اللام لام القسم لقسم مقدّر (ينصرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (إنّ اللّه لعفوّ) مثل إنّ اللّه لعليم.
جملة: الأمر (ذلك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من عاقب...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عاقب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (عوقب...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (بغي عليه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة عاقب.
وجملة: (ينصرنّه اللّه...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم وجوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ (من)، وجملة: (إنّ اللّه لعفوّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(ذلك) مبتدأ خبره (بأنّ اللّه...)، (في النهار) متعلّق ب (يولج)، وكذلك (في الليل) ب (يولج) الثاني.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يولج..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك).
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه سميع) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
وجملة: (ذلك بأنّ اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (يولج الليل...) في محلّ رفع خبر أنّ (الأول).
وجملة: (يولج النهار...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يولج الليل.
(ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ) مثل ذلك بأنّ اللّه يولج (هو) ضمير منفصل مبتدأ خبره (الحقّ)، الواو عاطفة (ما) موصول في محلّ نصب اسم أنّ (من دونه) متعلّق بحال من المفعول المحذوف (هو) مبتدأ خبره (الباطل)، الواو عاطفة (أنّ اللّه هو العليّ) مثل أنّ اللّه هو الحقّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه هو الحقّ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك).
والمصدر المؤوّل (أنّ ما يدعون...) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ اللّه هو الحقّ).
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه هو العليّ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ اللّه هو الحقّ).
وجملة: (ذلك بأنّ اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للتعليل.
وجملة: (هو الحقّ...) في محلّ رفع خبر (أنّ) الثالث.
وجملة: (يدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هو الباطل...) في محلّ رفع خبر (أنّ) الرابع.
وجملة: (هو العليّ...) في محلّ رفع خبر (أنّ) الخامس.

.إعراب الآية رقم (63):

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام وهو بمعنى الإخبار وعلامة الجزم في (تر) حذف حرف العلّة (من السماء) متعلّق ب (أنزل)، الفاء عاطفة.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه أنزل...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
جملة: (لم تر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنزل...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (تصبح الأرض...) في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: (إنّ اللّه لطيف...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(مخضّرة)، مؤنّث مخضرّ، اسم مفعول من اخضرّ الخماسيّ، ويحتمل أن يكون اسم فاعل إذا أسندنا عمل الاخضرار إلى الأرض نفسها، وزنه مفعلّ بضمّ الميم ولم تظهر الفتحة على اللام الأولى بسبب التضعيف.
البلاغة:
عطف المضارع المستقبل على الماضي:
في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) العدول عن الماضي إلى المضارع لإفادة بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان، كما تقول:
أنعم عليّ فلان عام كذا، فأروح وأغدو شاكرا له. ولو قلت: فرحت وغدوت لم يقع ذلك الموقع، أو لاستحضار الصورة البديعة.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) قال ابن هشام في المغني: وقيل: الفاء في هذه الآية للسببية، وفاء السببية لا تستلزم التعقيب، بدليل قولنا: إن يسلم فهو يدخل الجنة، ألم تر أن بينهما من المهلة ما بينهما.
2- آثار قدرته تعالى: ذكر الرازي منها ستة أشياء:
أ- إنزال الماء من السماء، وما ينشأ عنه من اخضرار الأرض.
ب- عموم ملك اللّه بقوله: (له ما في السموات وما في الأرض).
ج- تذليل سائر ما في الأرض، من نبات وحيوان، للإنسان للانتفاع به.
د- تسخير الفلك بالماء، وتسخير الرياح، ولولا هما لما استطاع الإنسان الانتقال من مكان إلى مكان والماء بينهما، بل كانت تقف السفينة بهم أو تغوص.
وإمساك السماء وما فيها من أفلاك وأجرام أن تقع على الأرض، فتذهب بسائر تلك النعم.
ز- الإحياء فالإماتة فالإحياء، ففي الإحياء الأول أنعمه علينا في الدنيا، والإحياء الثاني وأنعمه في الآخرة.

.إعراب الآية رقم (64):

{لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)}.
الإعراب:
(له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما) الاسم الموصول، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما الثاني الواو عاطفة اللام هي المزحلقة للتوكيد (الحميد) خبر ثان مرفوع.
جملة: (له ما في السموات...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هو الغنيّ...) في محلّ رفع خبر إنّ.