فصل: إعراب الآيات (17- 22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (17- 22):

{وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ (17) وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ (18) فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ لَكُمْ فِيها فَواكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (20) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}.
الإعراب:
(لقد خلقنا) مرّ إعرابها، (فوقكم) ظرف منصوب متعلّق ب (خلقنا)، ومنع (طرائق) من الصرف لأنه جمع على صيغة منتهى الجموع الواو حالية- أو عاطفة- (ما) نافية مهملة (عن الخلق) متعلّق بالخبر (غافلين).
جملة: (خلقنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على جملة القسم المقدّرة المتقدّمة-.
وجملة: (ما كنّا.. غافلين) في محلّ نصب حال من فاعل خلقنا.
18- الواو عاطفة (من السماء) متعلّق ب (أنزلنا)، (بقدر) متعلّق بحال من الفاعل، الفاء عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (أسكنّاه)، الواو عاطفة- أو حاليّة- (على ذهاب) متعلّق بالخبر (قادرون)، (به) متعلّق ب (ذهاب)، و(الباء) للتعدية اللام هي المزحلقة للتوكيد.
وجملة: (أنزلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (أسكنّاه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
وجملة: (إنّا.. لقادرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة أسكنّاه.
19- الفاء عاطفة (لكم) متعلّق ب (أنشأنا)، (به) متعلّق ب (أنشأنا) و(الباء) سببيّة (من نخيل) متعلّق بنعت ل (جنّات) (لكم) الثاني متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر، والمبتدأ (فواكه)، الواو عاطفة (منها) متعلّق ب (تأكلون).
وجملة: (أنشأنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أسكنّاه.
وجملة: (لكم فيها فواكه...) في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: (تأكلون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لكم فيها فواكه.
20- الواو عاطفة (شجرة) مفعول به لفعل محذوف تقديره أنشأنا (من طور) متعلّق ب (تخرج)، ومنع (سيناء) من الصرف للعلميّة والتأنيث- أو مؤنّث منته بألف التأنيث الممدودة- (بالدهن) متعلّق ب (تنبت) و(الباء) للتعدية (صبغ) معطوف على الدهن بالواو مجرور (للآكلين) متعلّق بنعت ل (صبغ)، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: أنشأنا (شجرة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأنا المذكورة.
وجملة: (تخرج...) في محلّ نصب نعت لشجرة.
وجملة: (تنبت...) في محلّ نصب حال من فاعل تخرج.
21- 22- الواو عاطفة (لكم) متعلّق بخبر إنّ (في الأنعام) متعلّق بحال من (عبرة)، واللام لام الابتداء للتوكيد (عبرة) اسم إنّ مؤخّر منصوب (ما) اسم موصول في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (نسقيكم)، (في بطونها) متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (لكم فيها... تأكلون) مثل السابقة الواو عاطفة (عليها) متعلّق بالمبنيّ للمجهول تحملون، وكذلك (على الفلك).
وجملة: (إنّ لكم.. لعبرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
وجملة: (نسقيكم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لكم فيها منافع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسقيكم.
وجملة: (منها تأكلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسقيكم.
وجملة: (عليها.. تحملون) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسقيكم.
الصرف:
(17) طرائق، جمع طريقة.. انظر الآية (63) من سورة طه.
(18) ذهاب، مصدر سماعيّ لفعل ذهب الثلاثيّ، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو ذهوب بضمّ الذال.
(20) سيناء، اسم مكان للصحراء المعروفة، وزنه فيعال، فيه إبدال لامه- وهي الياء- همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف زائدة ساكنة.
(20) الدهن، اسم لعصارة كلّ شيء فيه دسم، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(20) صبغ، اسم لما يصبغ به الشيء جمعه أصباغ، وزنه فعل بكسر فسكون.
(آكلين)، جمع آكل اسم فاعل من أكل الثلاثيّ، وزنه فاعل والجمع فاعلين، أدغمت الهمزة مع ألف فاعل الساكنة ووضع فوقها مدّة.
البلاغة:
الاستعارة التصريحية:
في قوله تعالى: (وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) حيث شبه الإدام من المائعات بالصبغ، ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به، بجامع التلون بلونه إذا غمس به.
الفوائد:
1- التوكيد:
يلاحظ المتبصر في أساليب القرآن أن التوكيد عصب أساسي في أسلوب القرآن الكريم، انظر الآية 18 (وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ)، فقد اشتملت هذه الفقرة على عدد من أدوات التوكيد، أولها: (أنّ) وثانيتها: تقديم الخبر (عَلى ذَهابٍ) على المبتدأ، وثالثها: حرف الجر الزائد (به)، رابعها: (اللام المزحلقة ل قادرون). ويمكننا أن نقول بمثل ذلك في قوله تعالى: (إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً) فيها ثلاث مؤكدات. ومثل ذلك كثير في القرآن الكريم، لدى من يرصد ظاهره. وتعليل ذلك يختلف باختلاف السور ومواضيعها. ولعل من أول هذه الأسباب: تعنت المشركين المنافقين وأهل الكتاب الذين كانوا موضوع هذه الخطابات، ومنه أيضا قوة الحجة عليهم، وإقامتها لديهم، من قبله تعالى. فهل من مدكر؟!
2- طور سيناء هو طور سينين نفسه:
وهو، إما أن يكون مركبا إضافيا، كامرئ القيس، بعلبك، وهو ممنوع من الصرف.
وإما أن يكون (طور) اسم الجبل، وقد أضيف إلى بقعة اسمها (سيناء)، وهي معروفة ب (صحراء سيناء)، وهي امتداد لفلسطين حتى قناة السويس، وهي صحراء التيه التي تاه بها قوم موسى أربعين سنة، وأمّا الشجرة، فهي شجرة الزيتون، لأنها اشتهرت زراعتها في هذه المنطقة من بلاد الشام.

.إعراب الآية رقم (23):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (23)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لقد أرسلنا نوحا) مرّ إعراب نظيرها، (إلى قومه) متعلّق ب (أرسلنا)، الفاء عاطفة (يا قوم) أداة نداء ومنادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء مضاف إليه (ما) نافية مهملة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (غيره) نعت لإله تبع محلّه فرفع الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة..
جملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: (النداء وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ما لكم من إله...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (تتّقون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أعصيتم فلا تتّقون.

.إعراب الآيات (24- 25):

{فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للملأ (من قومه) متعلّق بحال من فاعل كفروا (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (بشر) خبر المبتدأ (هذا) (مثلكم) نعت لبشر مرفوع (عليكم) متعلّق ب (يتفضّل).
والمصدر المؤوّل (أن يتفضّل) في محل نصب مفعول به عامله يريد..
الواو عاطفة اللام واقعة في جواب لو (بهذا) متعلّق ب (سمعنا)، (في آبائنا) متعلّق ب (سمعنا) بحذف مضاف أي في أخبار آبائنا.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما هذا إلّا بشر...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يريد...) في محلّ نصب حال من بشر.
وجملة: (يتفضّل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لو شاء اللّه...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: (أنزل...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ما سمعنا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
25- (إن) نافية (إلّا) للحصر (رجل) خبر للمبتدأ (هو)، (به) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (جنّة)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (به) متعلّق ب (تربّصوا)، وكذلك (حتّى حين).
وجملة: (إن هو إلّا رجل...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (به جنّة...) في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: (تربّصوا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم معرفة حقيقته فتربّصوا.

.إعراب الآية رقم (26):

{قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ (26)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء المحذوفة مضاف إليه (ما) حرف مصدريّ والنون للوقاية.. والياء المحذوفة مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما كذّبون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (انصرني)، و(الباء) سببيّة.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّ انصرني...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (انصرني...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كذّبون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).

.إعراب الآية رقم (27):

{فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إليه) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة (بأعيننا) متعلّق بحال من فاعل اصنع و(الباء) للملابسة، والفاء في (فاسلك) رابطة لجواب الشرط (فيها) متعلّق ب (اسلك) بتضمينه معنى أدخل (من كلّ) متعلّق ب (اسلك)، (اثنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إلّا) للاستثناء (من) موصول في محلّ نصب مستثنى بإلّا (عليه) متعلّق ب (سبق)، (منهم) حال من الضمير في (عليه)، (لا) ناهية جازمة (في الذين) متعلّق ب (تخاطبني) بحذف مضاف أي في أمر الذين..
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (اصنع...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (جاء أمرنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (فار التنّور...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاء أمرنا.
وجملة: (اسلك...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (سبق عليه القول) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لا تخاطبني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إنّهم مغرقون) لا محلّ لها تعليليّة.
الفوائد:
- (فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ):
لعلها المرة الثالثة، نشير فيها إلى مواطن (أن) التفسيرية، وهي التي تقع بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه. فالفعل (أوحى) فيه معنى القول، وليس فيه حرف من حروفه.
وتكفي هذه الإشارة لتدفع القارئ لمعاودة هذا البحث في مظانه.