فصل: إعراب الآيات (45- 46):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (45- 46):

{أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (45) ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً (46)}.
الإعراب:
- الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (إلى ربّك) متعلّق ب (ترى) بمعنى تنظر (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محل نصب حال عاملها مدّ الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم اللام واقعة في جواب لو (ساكنا) مفعول به ثان منصوب (عليه) متعلّق ب (دليلا).
جملة: (لم تر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مدّ...) في محلّ جرّ بدل من (ربّك).
وجملة: (شاء...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (جعله ساكنا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (جعلنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة مدّ الظلّ (إلينا) متعلّق ب (قبضناه)، (قبضا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: (قبضناه...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعلنا الشمس.
الصرف:
(ساكنا)، اسم فاعل من سكن بمعنى أقام وهدأ، وزنه فاعل.
(دليلا)، صفة مشتقّة وزنها فعيل بمعنى فاعل، وقيل بمعنى مفعول لذلك لم تؤنّث مع الشمس، ودليل أصبح في حكم الاسم كما يقال الشمس برهان أو الشمس حقّ.
(قبضا)، مصدر سماعيّ لفعل قبض الثلاثيّ وزنه فعل بفتح فسكون.

.إعراب الآيات (47- 49):

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً (47) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً (49)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لكم) متعلّق ب (جعل)، الواو عاطفة (النوم سباتا) معطوفان على (الليل لباسا)، (نشورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جعل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (جعل) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(48) الواو عاطفة (بشرا) حال منصوبة من الرياح (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (بشرا)، (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء الواو عاطفة (من السماء) متعلّق ب (أنزلنا).
وجملة: (هو الذي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (أرسل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: (أنزلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة، فيها التفات.
(49) اللام لام التعليل (نحيي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (به) متعلّق ب (نحيي) والباء سببيّة..
والمصدر المؤوّل (أن نحيي..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا).
الواو عاطفة (نسقيه) مضارع منصوب معطوف على فعل نحيي...
والهاء مفعول به ثان (ممّا) متعلّق بحال من (أنعاما وأناسيّ)، واستعمل ما للتغليب (أنعاما) مفعول به أوّل منصوب لفعل نسقي، ومنع أناسيّ من التنوين لأنه تكسير على صيغة منتهى الجموع.
وجملة: (نحيي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (نسقيه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (خلقنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(سباتا)، مصدر سبت يسبت، باب نصر وباب ضرب، وزنه فعال بضمّ الفاء.
(طهورا)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ طهر يطهر، باب نصر وباب كرم، وزنه فعول بفتح الفاء. أو مصدر طهر استعمل صفة للمبالغة.
(49) بلدة: اسم جامد للمدينة جاء منتهيا بالتاء وقد تحذف وزنه فعلة بفتح فسكون.
(ميتا)، جاء اللفظ مذكّرا وكان حقّه التأنيث لأنه يستوي فيه التأنيث والتذكير، أو جاء مذكّرا مراعى فيه معنى البلدة وهو المكان.
(أناسيّ)، جمع إنسان، وأصله أناسين كسرحان وسراحين، ثمّ أبدلت النون ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وقيل هو جمع إنسيّ- وهو قول الفرّاء- فوزنه على القول الأول فعالين، وعلى القول الثاني فعاليّ والقول الأول أرجح.
البلاغة:
التشبيه: في قوله تعالى: (جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً).
شبه الليل باللباس الساتر، والنوم واليقظة شبههما بالموت والحياة.
التقديم والتأخير: في قوله تعالى: (لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً).
قدم إحياء الأرض وسقي الأنعام على سقي الأناسي، لأن حياة الأناسي بحياة أرضهم وحياة أنعامهم. فقدم ما هو سبب حياتهم وتعيشهم على سقيهم، ولأنهم إذا ظفروا بما يكون سقيا أرضهم ومواشيهم، لم يعدموا سقياهم.
الفوائد:
- جعل:
فعل يفيد الرجحان، وينصب مفعولين، بشرط ألا يكون للخلق والإيجاد، ولا للإيجاب، نحو: جعلت له كذا، بمعنى أوجبت:
أ- الرجحان نحو:
(وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً).
ب- وقد تفيد التصيير، وهو الانتقال من حالة إلى أخرى، نحو: (فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً).
ثانيا: من الأفعال النواسخ التي تفيد الشروع، وتعمل عمل كان، إلا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعليّة فعلها مضارع.
وشذّ مجيء الجملة الاسمية خبرا لها نحو:
وقد جعلت قلوص بني سهيل ** من الأكوار مرتعها قريب

- وتأتي جعل فعلا ماضيا، على الأصل. وقد يأتي منها الفعل المضارع على قلّة.
ثالثا: عند ما تأتي جعل بمعنى أوجد، تتعدّى إلى مفعول واحد، كقوله تعالى: (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) أي خلقها.

.إعراب الآيات (50- 52):

{وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (50) وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً (51) فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً (52)}.
الإعراب:
(ولقد صرّفناه) مثل ولقد آتينا، (بينهم) متعلّق ب (صرّفناه)، اللام للتعليل.
والمصدر المؤوّل (أن يذّكّروا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (صرّفناه).
الفاء عاطفة (إلّا) أداة حصر، (كفورا) مفعول به منصوب.
جملة: (صرّفناه...) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (يذّكّروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أبى أكثر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(51) الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم اللام واقعة في جواب لو (في كلّ) متعلّق ب (بعثنا)..
وجملة: (شئنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (بعثنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(52) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تطع) السكون وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (به) متعلّق ب (جاهد)، والضمير يعود على القرآن (جهادا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: (لا تطع...) جواب شرط مقدّر أي إن أرسلناك إلى الناس كافّة فلا تطع...
وجملة: (جاهدهم...) معطوفة على جملة لا تطع...

.إعراب الآيات (53- 54):

{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً (54)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (فرات) خبر ثان مرفوع (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان الواو عاطفة (حجرا) معطوف على (برزخا) منصوب (محجورا) نعت لحجر منصوب.
جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مرج البحرين...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (هذا عذب...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هذا ملح) لا محلّ لها معطوفة على جملة هذا عذب.
وجملة: (جعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(54) الواو عاطفة (من الماء) متعلّق ب (خلق)، الفاء عاطفة (نسبا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة.
وجملة: (هو الذي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (خلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (جعله...) لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: (كان ربّك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي خلق.
الصرف:
(عذب)، صفة مشبّهة للثلاثيّ عذب يعذب باب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
(فرات)، صفة مشبّهة للثلاثي فرت يفرت باب كرم، وزنه فعال بضمّ الفاء، وفرت الماء عذب.
(ملح)، صفة مشبّهة للثلاثيّ ملح يملح باب كرم، وباب نصر وباب فتح، وزنه فعل بكسر فسكون، والملح أيضا اسم للمادّة المعروفة فهو جامد.
(أجاج)، صفة مشبّهة من فعل أجّ الثلاثيّ بمعنى ملح وأصبح مرّا من باب نصر، وزنه فعال بضمّ الفاء.
(صهرا)، اسم بمعنى القرابة وزنه فعل بكسر فسكون جمعه أصهار.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (حِجْراً مَحْجُوراً).
هي الكلمة التي يقولها المتعوذ، وهي هاهنا واقعة على سبيل المجاز، كأن كل واحد من البحرين يتعوذ من صاحبه ويقول له: حجرا محجورا، كما قال: (لا يَبْغِيانِ) أي لا يبغي أحدهما على صاحبه بالممازجة، فانتفاء البغي ثمة كالتعوذ هاهنا: جعل كل واحد منهما في صورة الباغي على صاحبه، فهو يتعوذ منه. وهي من أحسن الاستعارات وأشدها على البلاغة.

.إعراب الآية رقم (55):

{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً (55)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من دون) متعلّق بحال من الموصول ما مفعول يعبدون و(كان) الواو استئنافيّة (على ربه) متعلّق ب (ظهيرا) بحذف مضاف أي على عصيان ربّه.
وجملة: (يعبدون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا ينفعهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يضرّهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (كان الكافر...) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (56):

{وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (56)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (إلّا) أداة حصر (مبشرا) حال منصوبة.
والجملة: (ما أرسلناك...) لا محلّ لها استئنافيّة.