فصل: إعراب الآيات (57- 59):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (57- 59):

{قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً (58) الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (59)}.
الإعراب:
(ما) نافية (عليه) متعلّق بمحذوف حال من أجر، والضمير يعود على التبليغ المفهوم من قوله: أرسلناك، (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان عامله أسألكم (إلّا) للاستثناء المنقطع، بمعنى لكن (من) اسم موصول وفي محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (إلى ربّه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله يتّخذ.
والمصدر المؤوّل (أن يتّخذ...) في محلّ نصب مفعول به عامله شاء.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما أسألكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (شاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يتّخذ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
(58) الواو عاطفة (على الحيّ) متعلّق ب (توكّل)، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للحيّ (لا) نافية الواو عاطفة (بحمده) متعلّق بحال من فاعل سبّح أي متلبّسا بحمده الواو استئنافيّة (الباء). حرف جرّ زائد والهاء فاعل كفى في محلّه البعيد (بذنوب) متعلّق ب (خبيرا) وهو حال منصوب من فاعل كفى.
وجملة: (توكّل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: (لا يموت...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (سبّح...) لا محلّ لها معطوفة على جملة توكّل.
وجملة: (كفى به...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(59) (الذي) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره الرحمن، الواو عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلق بمحذوف صلة ما (في ستة) متعلّق ب (خلق) (ثمّ) حرف عطف (على العرش) متعلّق ب (استوى)، (الرحمن) خبر المبتدأ الذي، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (به) متعلّق ب (خبيرا).
وجملة: (الذي خلق... الرحمن) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: (استوى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: (اسأل...) جواب شرط مقدّر أي: إن شئت تحقيق، أو تفصيل ما ذكر فاسأل به خبيرا.
الفوائد:
1- الاستواء على العرش:
ذهب السلف إلى أن الاستواء هو كما يعلمه اللّه ويليق بجلالته. أما الخلف فقد ذهبوا إلى أن الاستواء هو بمعنى الاستيلاء والتصرف كما يريد بسائر الكائنات والمخلوقات.
2- (إذا) ظرف زمان تضمن معنى الشرط، وتأتي ظرفا غير متضمن معنى الشرط كقوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى}.

.إعراب الآية رقم (60):

{وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً (60)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لهم) متعلّق ب (قيل)، (للرحمن) متعلّق ب (اسجدوا)، الواو عاطفة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره (الرحمن)، الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تأمرنا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نسجد).
الواو استئنافيّة، وفاعل (زادهم) ضمير يعود على القول الذي قيل لهم (نفورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: (قيل...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اسجدوا...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ما الرحمن...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المقدّر أي: ما السجود وما الرحمن.. أو نسجد وما الرحمن.
وجملة: (أنسجد...) لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: (تأمرنا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (زادهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآيات (61- 62):

{تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً (62)}.
الإعراب:
(في السماء) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، وكذلك (فيها)...
جملة: (تبارك الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جعل) الأولى لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (جعل) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(62) الواو عاطفة (خلفة) مفعول به ثان (لمن) متعلّق بالمصدر خلفة (ان) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (أن يذّكّر...) في محلّ نصب مفعول به لفعل الإرادة.
وجملة: (هو الذي) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبارك الذي...
وجملة: (أراد...) جعل (الثالثة) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: (أراد...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يذّكّر...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (أراد) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد الأولى.
الصرف:
(سراجا)، اسم لنوع من المصابيح فيه زيت وفتيل، وزنه فعال بكسر الفاء جمعه سرج بضمّتين، وهو مستعمل في الآية على سبيل المجاز.
(خلفة)، مصدر هيئة من خلف الثلاثيّ باب نصر، أو اسم مصدر بمعنى المخالفة، وزنه فعلة.
(شكورا)، مصدر سماعيّ لفعل شكر الثلاثيّ باب نصر، وثمّة مصادر أخرى هي شكر بضمّ فسكون، وشكران بضمّ فسكون... ووزن شكور فعول بضمّتين.

.إعراب الآيات (63- 76):

{وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً (65) إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (66) وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً (67) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (68) يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً (69) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً (71) وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً (72) وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً (74) أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً (75) خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً (76)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عباد) مبتدأ مرفوع خبره جملة: أولئك يجزون...
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محل رفع نعت لعباد، (على الأرض) متعلّق ب (يمشون)، (هونا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي: مشيا هونا، الواو عاطفة (سلاما) مفعول به عامله قالوا، وهو نعت لمحذوف أي: قالوا كلاما يسالمون فيه الكفّار.
جملة: (عباد الرحمن...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يمشون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (خاطبهم الجاهلون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(64) الواو عاطفة (الذين) موصول معطوف على الموصول الأول في محلّ رفع (لربّهم) متعلّق ب (سجّدا) وهو خبر يبيتون الناقص- الناسخ-.
وجملة: مرّوا باللغو... في محلّ جرّ مضاف إليه...
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة الأخيرة.
وجملة: (مرّوا) الثانية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(73) الواو عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع معطوف على الموصول الأول، والواو في (ذكّروا) نائب الفاعل (بآيات) متعلّق ب (ذكّروا)، (عليها) متعلّق ب (يخرّوا) بتضمينه معنى أكبّوا أو أقاموا (صمّا) حال منصوبة من فاعل يخرّوا..
وجملة: (ذكّروا..) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) السابع.
وجملة: (لم يخروا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(74) الواو عاطفة (الذين) معطوف على الموصول الأول (ربّنا) منادى مضاف منصوب... ونا مضاف إليه (هب) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (لنا) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل هب (من أزواجنا) متعلّق بحال من (قرّة أعين)، وهو المفعول الأول لفعل هب الواو عاطفة (للمتّقين) متعلّق بحال من (إماما)، (إماما) مفعول به ثان عامله اجعلنا.
وجملة: (يقولون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثامن.
وجملة: (النداء وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هبّ لنا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اجعلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(75) (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة يجزون، والواو في (يجزون) نائب الفاعل (ما) حرف مصدريّ (يلقّون) مثل يجزون (فيها) متعلّق ب (يلقّون)، (تحيّة) مفعول به منصوب عامله يلقّون أي يعطون.
والمصدر المؤوّل (ما صبروا) في محل جرّ بالباء متعلّق ب (يجزون).
وجملة: (أولئك يجزون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (عباد الرحمن).
وجملة: (يجزون الغرفة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (يلقّون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يجزون.
(76) (خالدين) حال منصوبة من نائب الفاعل في (يجزون)، (فيها) متعلّق بخالدين (حسنت) فعل ماض لإنشاء المدح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (مستقرّا) تمييز ضمير منصوب، والمخصوص محذوف أي الغرفة.
وجملة: (حسنت مستقرّا...) في محلّ نصب حال من الغرفة بتقدير (قد).
الصرف:
(63) هونا: مصدر سماعيّ لفعل هان يهون باب قال، وزنه فعل بفتح فسكون.
(65) غراما: اسم مصدر من أغرمه الشيء أي ألزمه إيّاه. وفي المختار: الغرام: الشرّ الدائم والعذاب، وزنه فعال بفتح الفاء.
وجملة: {يبيتون} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
(65) الواو عاطفة (الذين يقولون) مثل الذين يبيتون (ربّنا) منادى مضاف منصوب... ونا مضاف إليه (عنّا) متعلّق ب (اصرف)، وعلامة الجرّ في (جهنّم) الفتحة ممنوع من الصرف.
وجملة: (يقولون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (النداء وجوابها...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اصرف...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّ عذابها...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كان غراما...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(66) وفاعل (ساءت) ضمير مستتر وجوبا تقديره هو، والفعل لإنشاء الذمّ (مستقرّا) تمييز للضمير- فاعل ساءت- منصوب، والمخصوص بالذّم محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: (إنّها ساءت...) لا محلّ لها تعليل آخر لصرف العذاب.
وجملة: (ساءت...) في محل رفع خبر إنّ.
(67) الواو عاطفة (الذين) في محلّ رفع معطوف على الذين الأول، واسم (كان) ضمير مستتر يعود على الإنفاق المفهوم من سياق الآية (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (قواما)... أو بحال منه (ذلك) مضاف إليه وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة: (أنفقوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لم يسرفوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لم يقتروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (كان... قواما). لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
(68) الواو عاطفة (الذين) في محلّ رفع معطوف على الموصول الأول (لا) نافية (مع) ظرف منصوب متعلّق بحال من إله، ومنع (آخر) من التنوين لأنه ممنوع من الصرف صفة على وزن أفعل (لا يقتلون) مثل لا يدعون (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت للنفس، والعائد محذوف أي حرّمها (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل يقتلون أي متلبّسين بالحقّ (لا يزنون) مثل لا يدعون الواو اعتراضية (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، وعلامة الجزم في (يلق) حذف حرف العلّة وهو جواب الشرط.
وجملة: (لا يدعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الخامس.
وجملة: (لا يقتلون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يدعون.
وجملة: (حرّم اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (لا يزنون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يدعون.
(67) قواما: مصدر الفعل الثلاثيّ قام بمعنى اعتدل وكان وسطا، وزنه فعال بفتح الفاء، وقد استعمل في موضوع الوصف.
(68) يزنون: فيه إعلال بالحذف، أصله يزنيون، استثقلت الضمّة على الياء الثانية فسكّنت ونقلت حركتها إلى النون- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يزنون، يفعون.
وجملة: (من يفعل...) لا محلّ لها اعتراضيّة...
وجملة: (يفعل ذلك...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يلق...) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
(69) (يضاعف) مضارع مجزوم بدل من فعل (يلق)، مبنيّ للمجهول (له) متعلّق ب (يضاعف)، (العذاب) نائب الفاعل مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يضاعف)، (يخلد) مضارع مجزوم معطوف على (يضاعف)، (فيه) متعلّق ب (يخلد) أي في عذابه (مهانا) حال منصوبة من فاعل يخلد.
وجملة: (يضاعف...) لا محلّ لها بدل من جملة يلق...
وجملة: (يخلد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يضاعف.
(70) (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل (عملا) مفعول به منصوب الفاء زائدة لمشابهة الموصول للشرط، (أولئك) مبتدأ، والإشارة إلى الموصول (من) مراعي فيه معناه، والخبر جملة يبدّل (حسنات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة الواو استئنافيّة (رحيما) خبر ثان.
وجملة: (تاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب.
وجملة: (عمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب.
وجملة: (أولئك يبدّل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يبدّل اللّه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (كان اللّه غفورا...) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
(71) الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تاب) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (صالحا) مثل عملا، وهو نعت عن منعوت محذوف الفاء رابطة لجواب الشرط (إلى اللّه) متعلّق ب (يتوب)، (متابا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: (من تاب...) لا محلّ لها معطوفة على المعترضة (من يفعل ذلك).
وجملة: (تاب...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (عمل...) في محلّ رفع معطوفة على جملة تاب.
وجملة: (إنّه يتوب...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يتوب...) في محلّ رفع خبر إنّ.
(72) الواو عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع معطوف على الموصول الأول: الذين يمشون... (الزور) مفعول به عامله يشهدون بمعنى يحضرون، أو بمعنى يقيمون الشهادة، الواو عاطفة (باللغو) متعلّق ب (مرّوا) (كراما) حال منصوبة من فاعل مرّوا الثاني.
وجملة: (لا يشهدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) السادس.
(يلق)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وزنه يفع.
(أثاما)، مصدر سماعيّ من أثمه يأثمه باب نصر وباب ضرب بمعنى عدّه عليه إثما أو جازاه جزاء الإثم وزنه فعال بفتح الفاء كنكال.
(69) مهانا: اسم مفعول من (أهان) الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين. وفيه إعلال بالتسكين وبالقلب أصله مهين، نقلت الفتحة إلى الهاء وقلبت الياء ألفا لتحركها بالأصل وفتح ما قبلها.
(72) كراما: جمع كريم، صفة مشبهة من الثلاثيّ كرم الباب الخامس وزنه فعيل، ويطلق الكريم على أحسن الشيء وعلى كلّ ما يرضي ويحمد... ويجمع كريم أيضا على كرماء زنة فعلاء بضمّ ففتح، ووزن كرام فعال بالكسر.
(74) قرّة أعين: مصدر يكنى به عن السرور من (قرّت) العين أي بردت سرورا وجفّ دمعها ورأت ما كانت متشوّقة إليه، وزنه فعلة بضمّ فسكون... وثمّة مصادر أخرى للفعل هي قرّة بفتح القاف، وقرورة بضم القاف.
(75) الغرفة: اسم جنس أريد به الجمع، وقصد به الدرجة الرفيعة، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
البلاغة:
1- النفي والإثبات: في قوله تعالى: (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً).
قوله تعالى: (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها) ليس بنفي للخرور، وإنما هو إثبات له، ونفي للصمم والعمى، كما تقول: لا يلقاني زيد مسلما، وهو نفي للسلام لا للقاء. والمعنى أنهم إذا ذكروا بها أكبوا عليها حرصا على استماعها، وأقبلوا على المذكر بها وهم في إكبابهم عليها، سامعون بآذان واعية، مبصرون بعيون راعية، لا كالذين يذكرون بها، فتراهم مكبين عليها مقبلين على من يذكر بها، مظهرين الحرص الشديد على استماعها، وهم كالصم العميان، حيث لا يعونها ولا يتبصرون ما فيها كالمنافقين وأشباههم.
2- التنكير والتقليل: في قوله تعالى: (قُرَّةَ أَعْيُنٍ):
نكّر وقلل، أما التنكير فلأجل تنكير القرّة لأن المضاف لا سبيل إلى تنكيره إلا بتنكير المضاف إليه، كأنه قيل: هب لنا منهم سرورا وفرحا. وإنما قيل (أعين) دون عيون لأنه أراد أعين المتقين، وهي قليلة بالإضافة إلى عيون غيرهم. قال تعالى: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ).
ويجوز أن يقال في تنكير (أعين) أنها أعين خاصة، وهي أعين المتقين.
الفوائد:
1- فعل بات:
ورد في القاموس: وبات يفعل كذا يبيت ويبات بيتا وبياتا ومبيتا وبيتوتة أي يفعله ليلا وليس من النوم.
قال الشريف الرضي:
أتبيت ريان الجفون من الكرى ** وأبيت منك بليلة الملسوع

وتكون بات تامة مكتفية بمرفوعها إذا كانت بمعنى عرّس، وهو النزول آخر الليل، كقول ابن عمر: أمّا رسول اللّه فقد بات بمنى.
إذن ل (بات) معنيان: إما أن تكون ناقصة، فهي تحتاج إلى اسم وخبر، وخبرها يكون منصوبا وإما أن تكون تامة، فتكتفي بفاعلها، وذلك عند ما تكون بمعنى بقي حتى الصباح.
2- (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ).
فيضاعف بدل كل من كل، أو بدل مطابق. وللبدل أقسام أخرى:
أ- بدل البعض من الكل.
ب- بدل الاشتمال.
ج- بدل الجملة من المفرد والمفرد من الجملة.
3- القوام هو التوسط في الأمور، وهو فضيلة الفضائل، لأنه يشمل كل (خليقة)، فلا إفراط ولا تفريط. ويمرّ ذكر هذه الفضيلة كثيرا في القرآن الكريم. وقد نوهنا إلى ذلك في وصايا لقمان لابنه. وقد نوّه أيضا فلاسفة اليونان بهذه الفضيلة.
4- من فضائل التوبة النصوح أنها تقلب سيئات الإنسان إلى حسنات، وهل ثمة تجارة أكثر ربحا من ذلك. فتبصّر.
5- صفات عباد الرحمن:
أ- الإعراض عن الجاهلين.
ب- طلب النجاة من النار.
ج- الحكمة في الإنفاق.
د- عدم الشرك باللّه.
هـ- لا يقتلون إلّا بالحق.
و- لا يزنون.
ز- الحض على التوبة.
ح- لا يشهدون الزور.
ط- يتنزهون على لغو الكلام ي- يتقبلون الذكرى ويتلقون النصيحة.
ك- طلب الذرية الصالحة.
ل- سؤال اللّه أن يجعلهم في مقدمة المتقين.