فصل: إعراب الآية رقم (77):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (77):

{قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً (77)}.
الإعراب:
(ما) نافية (بكم) متعلّق ب (يعبأ)، (لولا) حرف امتناع لوجود فيه معنى الشرط (دعاؤكم) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود الفاء تعليليّة (قد) للتحقيق الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال، واسم (يكون) ضمير مستتر يعود على العذاب المفهوم من سياق الآيات...
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما يعبأ بكم ربّي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لولا دعاؤكم) موجود لا محلّ لها استئناف بيانيّ...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لولا دعاؤكم... ما يعبأ بكم ربّي...
وجملة: (كذّبتم...) لا محلّ لها تعليليّة...
وجملة: (سوف يكون لزاما...) جواب شرط مقدّر هو تعليل ثان لما سبق أي: من يكذّب فسوف يكون العذاب لزاما عليه.

.سورة الشّعراء:

آياتها 227 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.إعراب الآيات (1- 2):

{طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2)}.
الإعراب:
جملة: {تلك آيات} لا محلّ لها ابتدائيّة.

.إعراب الآية رقم (3):

{لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)}.
الإعراب:
(نفسك) مفعول به لاسم الفاعل باخع منصوب (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (ألّا يكونوا...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بباخع أي: من عدم إيمانهم.
وجملة: (لعلّك باخع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكونوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ).
الفوائد:
1- ط س م:
تقدم الحديث عن هذه الأحرف التي هي فواتح للسور. وللعودة إلى ما قلناه:
أليست هذه ثلاثة أحرف من أحرف الهجاء، وهي: ط، س، م. أما الغاية من ذكرها، وخصوصا في أول السور، فتلك موضع خلاف المفسرين واللغويين، ولا أزال أقول قد تكون الغاية من ذكر هذه الأحرف هو التنويه بقيمة هذه اللغة، سواء أكانت نطقا أم كتابة أم قراءة. وحسب هذه اللغة أنها الحد الفاصل بين الإنسان والحيوان، وحسب هذه الأحرف فضلا أنها هي لحمة اللغة وسداها..!
2- باخِعٌ نَفْسَكَ:
أ- باخع (اسم فاعل) واسم الفاعل يعمل عمل فعله، سواء أكان لازما أم متعديا لمفعول واحد أم متعديا لمفعولين.
ب- اللازم نحو: (خالد مجتهد أولاده).
ج- المتعدي لواحد نحو: (هل مكرم سعيد ضيوفه) ملاحظة: لا تجوز إضافة اسم الفاعل إلى فاعله فلا يقال: هل مكرم سعيد ضيوفه؟
3- شروط عمله:
أ- إذا كان مقترنا ب (ال) فلا يحتاج إلى شرط آخر، ويعمل في الماضي والحال والمستقبل. ومثاله: جاء المعطي المساكين أمس، أو الآن، أو غدا.
ب- إذا لم يكن مقترنا ب (أل)، يشترط ليعمل، أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال، وأن يكون مسبوقا بنفي أو استفهام أو اسم مخبر عنه، أو موصوف، أو اسم يكون هو الأول، مثال الأول: ما طالب صديقك رفع الخلاف.
الثاني: هل عارف أخوك قدر الإنصاف.
الثالث: خالد مسافر أبواه.
الرابع: هذا رجل مجتهد أبناؤه.
الخامس: يخطب علي رافعا صوته.
ملاحظة: قد يكون الاستفهام والموصوف مقدرين:
الأول، نحو: مقيم سعيد أم منصرف؟
الثاني، كقول الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

ملاحظة هامة: صيغ مبالغة اسم الفاعل تعمل عمله، وكذلك منه المثنى والجمع، وبشروطه السابقة.

.إعراب الآيات (4- 6):

{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (4) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (6)}.
الإعراب:
(عليهم) متعلّق ب (ننزّل)، (من السماء) متعلّق ب (ننزّل)، الفاء عاطفة (لها) متعلّق بالخبر خاضعين.
جملة: (نشأ...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: (ننزّل...) لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (ظلّت أعناقهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
(5) الواو عاطفة (ما) نافية (ذكر) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل يأتيهم (من الرحمن) متعلّق بنعت لذكر (إلّا) أداة حصر (عنه) متعلّق بالخبر معرضين.
وجملة: (ما يأتيهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن نشأ.
وجملة: (كانوا عنه معرضين..) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب المفعول.
(6) الفاء تعليليّة (قد) حرف تحقيق الفاء الثانية رابطة لجواب شرط مقدّر السين حرف استقبال (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (به) متعلّق ب (يستهزئون).
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يأتيهم...) جواب شرط مقدّر أي إن يكذّبوا فسيأتيهم...
وجملة: (كانوا به يستهزئون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(خاضعين)، جمع خاضع اسم فاعل من الثلاثي خضع وزنه فاعل والجمع فاعلين.
البلاغة:
المخالفة في العطف: في قوله تعالى: (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ).
قوله تعالى: (فظلّت) معطوف على الجزاء الذي هو ننزل، لأنه لو قيل: أنزلنا، لكان صحيحا. ولعله كان مما يقتضيه السياق. ولكنه خولف لأن في عطف الماضي على المستقبل إشعارا بتحقيقه وأنه كائن لا محالة، لأن الفعل الماضي يدل على وجود الفعل وكونه مقطوعا، وله في القرآن نظائر سترد في مواضعها.
المجاز العقلي: في قوله تعالى: (أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ).
فقد يقال كيف صح مجيء خاضعين خبرا عن الأعناق، والخضوع من خصائص العقلاء، وقد كان أصل الكلام (فظلوا لها خاضعين). والسر في ذلك، أنه لما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء قيل خاضعين، كما تقدم في قوله تعالى: (لِي ساجِدِينَ).

.إعراب الآيات (7- 9):

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التقريعيّ الواو عاطفة، (إلى الأرض) متعلّق ب (يروا) أي ينظروا (كم) خبرية كناية عن عدد مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (فيها) متعلق ب (أنبتنا)، (من كلّ) تمييز كم..
جملة: (يروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجحدوا ولم يروا...
وجملة: (أنبتنا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(8) (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ اللام للابتداء تفيد التوكيد (آية) اسم إنّ منصوب الواو اعتراضيّة- أو حاليّة- (ما) نافية.
وجملة: إنّ في ذلك لآية لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما كان أكثرهم مؤمنين...) لا محلّ لها اعتراضيّة- أو حال من فاعل يروا.
(9) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (إنّ ربّك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك.
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ.

.إعراب الآيات (10- 11):

{وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (11)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (أن) تفسيريّة...
جملة: (نادى ربّك...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ائت...) لا محلّ لها تفسيريّة...
(11) (قوم) بدل من القوم منصوب مثله (ألا) أداة عرض فيها معنى التعجّب...
وجملة: (يتّقون...) لا محلّ لها استئناف بياني.

.إعراب الآيات (12- 14):

{قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف... والياء المحذوفة مضاف إليه، والنون المذكورة في (يكذّبون) نون الوقاية، جاءت قبل الياء المحذوفة لمناسبة فاصلة الآية.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي أخاف...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أخاف) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يكذّبون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يكذّبون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
(13) الواو عاطفة- أو استئنافيّة-، والثانية عاطفة فقط الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، (إلى هارون) متعلّق ب (أرسل)، وعلامة الجرّ الفتحة، ممنوع من الصرف.
وجملة: (يضيق صدري..) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخاف.
وجملة: (لا ينطلق لساني..) في محلّ رفع معطوفة على جملة يضيق صدري.
وجملة: (أرسل إلى هارون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أصبح رسولا فأرسل...
(14) الواو استئنافيّة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ذنب)، (عليّ) متعلّق بالخبر المحذوف الفاء عاطفة، (أن يقتلون) مثل أن يكذّبون...
وجملة: (لهم عليّ ذنب...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (أخاف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم عليّ ذنب.
وجملة: (يقتلون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يقتلون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.

.إعراب الآيات (15- 17):

{قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (17)}.
الإعراب:
فاعل (قال) ضمير يعود على اللّه (كلّا) حرف ردع وزجر الفاء عاطفة (بآياتنا) متعلّق بحال من فاعل اذهبا أي متلبّسين بآياتنا (معكم) ظرف منصوب متعلّق ب (مستمعون)،.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ... ومقول القول مقدر دلّ عليه حرف الردع أي ارتدع عن الخوف...
وجملة: (اذهبا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة.
وجملة: (إنّا معكم مستمعون...) لا محلّ لها تعليليّة...
(16) الفاء عاطفة في الموضعين، (رسول) خبر إنّ، وقد أفرد لأنه من الألفاظ التي يستوي فيها الإفراد والتثنية والجمع كالطفل والضيف.
وجملة: (ائتيا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة اذهبا..
وجملة: (قولا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة ائتيا.
وجملة: (إنّا رسول...) في محلّ نصب مقول القول.
(17) (أن) حرف تفسير، (معنا) ظرف منصوب متعلّق ب (أرسل)، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: (أرسل...) لا محلّ لها تفسيريّة..
الصرف:
(مستمعون)، جمع مستمع، اسم فاعل من الخماسيّ استمع، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) الاستماع في حقه عز وجل مجاز عن السمع، اختير للمبالغة، لأن فيه تسليما للإدراك، وهو مما ينزه اللّه تعالى عنه سواء كان بحاسة أم لا.
وقال بعضهم: (إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) جملة استعارة تمثيلية، مثل سبحانه حاله عز وجل، بحال ذي شوكة قد حضر مجادلة قوم يستمع ما يجري بينهم، ليمد أولياءه ويظهرهم على أعدائهم، مبالغة في الوعد بالإعانة.
الفوائد:
- كلّا:
قال سيبويه: (وأما كلّا فردع وزجر) لا معنى لها عندهم غير ذلك.
وأقرب ما يقال فيها كما يقول ابن فارس:
إن كلّا تقع في تصريف الكلام على أربعة أوجه: الرّدّ، والردع، وصلة اليمين، وافتتاح الكلام بها مثل: (ألا). وفي القرآن الكريم أمثلة على هذه الأقسام الأربعة فلا تتعجّل...!
- كلمة (رسول):
يجوز أن تكون صفة للواحد والتثنية والجمع، مثلها مثل المصادر، حتى قيل: إنّ (الرسول) بمعنى الرسالة، ولذلك اعتبر من المصادر. واللّه أعلم...!