فصل: إعراب الآيات (32- 33):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (32- 33):

{فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، وفاعل (ألقى) ضمير يعود على موسى عليه السّلام الفاء عاطفة (إذا) حرف فجاءة (مبين) نعت لثعبان مرفوع.
جملة: (ألقى عصاه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هي ثعبان...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(33) الواو عاطفة (للناظرين) متعلّق بمحذوف خبر ثان للمبتدأ هي أي مبهرة.
وجملة: (نزع...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هي بيضاء...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نزع.
الفوائد:
إذا الفجائية:
مرّ معنا أن (إذا) تكون تفسيرية وظرفية وفجائية.
ونحب هنا أن نؤكّد على إذا الفجائية.
أ- فهي تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في ابتداء الكلام، ومعناها الحال، والأرجح أنها حرف، نحو قوله تعالى: (فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى).
وقوله في الآية التي نحن بصددها (فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ).
ب- وتكون جوابا للجزاء، مثلها مثل الفاء. قال اللّه تعالى: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ).
ج- وقد تسد مسدّ الخبر، نحو: (جئتك فإذا أخوك) (التقدير جئتك فإذا أخوك موجود).

.إعراب الآيات (34- 35):

{قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ (35)}.
الإعراب:
(للملأ) متعلّق ب (قال) (حوله) ظرف مكان منصوب متعلّق بحال من الملأ اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ هذا لساحر...) في محلّ نصب مقول القول.
(35) (من أرضكم) متعلّق ب (يخرجكم)، (بسحره) متعلّق ب (يخرجكم)، والباء سببيّة الفاء عاطفة (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
وجملة: (يريد...) في محلّ رفع نعت لساحر.
وجملة: {يخرجكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يخرجكم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
وجملة: (تأمرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.

.إعراب الآيات (36- 37):

{قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}.
الإعراب:
(أرجه) فعل أمر والهاء مفعول به (أخاه) معطوف على الهاء بالواو منصوب وعلامة النصب الألف والهاء مضاف إليه (في المدائن) متعلق ب (ابعث) بتضمينه معنى انشر.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (أرجه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ابعث...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أرجه.
(37) (بكلّ) متعلّق ب (يأتوك) المجزوم بجواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون.
وجملة: (يأتوك...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.

.إعراب الآيات (38- 40):

{فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (40)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لميقات) متعلّق بجمع (معلوم) نعت ليوم مجرور.
جملة: (جمع السحرة) لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: فبعث الحاشرين فجمع السحرة.
(39) الواو عاطفة (للناس) متعلّق ب (قيل)، (هل) حرف استفهام فيه معنى الحثّ، والترجيّ في (لعلّنا) لمعنى الرغبة في عدم اتّباع موسى (كانوا) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (هم) ضمير فصل.
وجملة: (قيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جمع السحرة.
وجملة: (هل أنتم مجتمعون) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (لعلّنا نتّبع...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (نتّبع...) في محلّ رفع خبر لعلّنا.
وجملة: (كانوا... الغالبين) لا محلّ لها استئناف بيانيّ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الصرف:
(مجتمعون)، جمع مجتمع، اسم فاعل من الخماسيّ اجتمع وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.

.إعراب الآية رقم (41):

{فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (41)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالوا)، (لفرعون) متعلّق ب (قالوا) الهمزة للاستفهام (لنا) متعلّق بمحذوف خبر إنّ اللام لام الابتداء للتوكيد (أجرا) اسم إن منصوب (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (نحن) ضمير فصل، (الغالبين) خبر كنّا منصوب.
جملة: (جاء السحرة..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّ لنا لأجرا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إن كنّا... الغالبين} لا محلّ لها استئناف بيانيّ، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.

.إعراب الآية رقم (42):

{قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)}.
الإعراب:
(نعم) حرف جواب لا عمل له الواو عاطفة (إذا) حرف جواب اللام للتوكيد (من المقرّبين) خبر إنّ.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنكم لمن المقرّبين...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة المدلول عليها بحرف الجواب نعم أي: إنّ لكم لأجرا وإنّكم لمن المقرّبين.

.إعراب الآية رقم (43):

{قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)}.
الإعراب:
(لهم) متعلّق ب (قال)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف أي ملقونه.
وجملة: (قال لهم موسى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ألقوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنتم ملقون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.إعراب الآيات (44- 48):

{فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ (44) فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (46) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (48)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة، وكذلك الواو، (بعزة) متعلّق بفعل محذوف تقديره نقسم اللام للتوكيد.
جملة: ألقوا... لا محلّ لها معطوفة على جملة قال لهم موسى.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا.
وجملة: نقسم (بعزّة فرعون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنا لنحن الغالبون) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (نحن الغالبون) في محلّ رفع خبر إنّ.
(45) الفاء عاطفة في الموضعين (إذا هي) مر إعرابها، (ما) موصول مفعول به والعائد محذوف أي يأفكونه.
وجملة: (ألقى موسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا...
وجملة: (هي تلقف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
وجملة: (تلقف...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هي).
وجملة: (يأفكون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(46) الفاء عاطفة (السحرة) نائب الفاعل للفعل (ألقي) (ساجدين) حال منصوبة من السحرة وعلامة النصب الياء.
وجملة: (ألقي السحرة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى موسى...
(47- 48) (بربّ) متعلّق ب (آمنّا)... (ربّ) بدل من ربّ الأول مجرور.
وجملة: (قالوا...) في محلّ نصب حال من السحرة بتقدير (قد) وجملة: (آمنّا...) في محل نصب مقول القول.
البلاغة:
الاستعارة التبعية: في قوله تعالى: (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ).
عبّر عن الخرور بالإلقاء، لأنه ذكر مع الإلقاءات، فسلك به طريق المشاكلة. وفيه أيضا، مع مرعاة المشاكلة، أنهم حين رأوا ما رأوا، لم يتمالكوا أن رموا بأنفسهم إلى الأرض ساجدين، كأنهم أخذوا فطرحوا طرحا. فهناك استعارة تبعية زادت حسنها المشاكلة.

.إعراب الآية رقم (49):

{قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)}.
الإعراب:
(له) متعلّق ب (آمنتم) بتضمينه معنى استسلمتم وانقدتم (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (آمنتم) (لكم) متعلّق ب (آذن).
والمصدر المؤوّل (أن آذن) في محلّ جرّ مضاف إليه.
اللام المزحلقة للتوكيد (الذي) اسم موصول في محلّ رفع نعت لكبيركم الفاء عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (سوف) حرف استقبال (من خلاف) متعلّق بحال من الأيدي والأرجل (أجمعين) حال منصوبة.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنتم له...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آذن لكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (إنّه لكبيركم...) لا محلّ لها تعليليّة..
وجملة: (علّمكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لسوف تعلمون...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر...
وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أقطّعنّ...) لا محلّ لها عطف بيان على جملة تعلمون.
وجملة: (أصلّبنّكم...) لا محلّ لها عطف نسق على جملة أقطّعنّ.

.إعراب الآيات (50- 51):

{قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}.
الإعراب:
(لا) نافية للجنس (ضير) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلى ربّنا) متعلّق ب (منقلبون)، وخبر لا محذوف تقديره: علينا- أو في ذلك.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا ضير...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّا... منقلبون) لا محلّ لها تعليليّة.
(51) (أن) حرف مصدريّ ونصب (لنا) متعلّق ب (يغفر)، (أن) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (أن يغفر...) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (نطمع)، أي بأن يغفر.
والمصدر المؤوّل (أن كنّا...) في محلّ جرّ بلام محذوفة متعلّق ب (يغفر)، أي لأن كنّا...
وجملة: (إنّا نطمع...) لا محلّ لها تعليل ثان أو بدل من جملة التعليل.
وجملة: (نطمع...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يغفر...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كنّا أوّل المؤمنين) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
الصرف:
(ضير)، مصدر سماعيّ لفعل ضاره الأمر يضيره باب ضرب أي أضرّ به، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
- لا ضير (لا النافية للجنس):
أ- أقسام اسمها وأحكامه:
ينقسم اسمها إلى ثلاثة أقسام: مفرد، مضاف، شبيه بالمضاف.
1- المفرد: كقوله تعالى: (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ). وحكمه: أن يبنى على ما ينصب به (من فتحة أو ياء أو كسرة) نحو: (لا رجل في الدار ولا رجال فيها، ولا رجلين عندنا، ولا مذمومين في المدرسة، ولا مذمومات محبوبات) ويجوز بناء جمع المؤنث السالم على الفتح أيضا.
2- المضاف: يكون معربا منصوبا.
3- الشبيه بالمضاف: حكمه أيضا أن يكون معربا منصوبا.
ملاحظة: ندر حذف اسمها، نحو: (لا عليك) أي لا بأس عليك، وكثر حذف خبرها إذا علم، نحو: (لا بأس) وقوله تعالى: (قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) أي لا ضير علينا، وكذلك هذه الآية التي بين أيدينا.