فصل: إعراب الآيات (117- 118):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (117- 118):

{قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب، حذفت منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف...
والياء المحذوفة مضاف إليه، والنون في (كذّبون) للوقاية، جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة للفاصلة، والياء مفعول به.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (ربّ وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ قومي كذّبون...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كذّبون) في محلّ رفع خبر إنّ.
(118) الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (بيني) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (افتح)، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المضاف إليه (بينهم) معطوف على بيني بالواو ومتعلّق بما تعلّق به (فتحا) مفعول مطلق منصوب الواو عاطفة في الموضعين، والنون في (نجّني) للوقاية (من) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير المتكلّم مفعول نجنّي (معي) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (من المؤمنين) متعلّق بحال من العائد المقدّر في الصلة.
وجملة: (افتح...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (نجّني...) في محلّ نصب معطوفة على جملة افتح.
الصرف:
(نجّني)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه ينجّي، فلمّا انتقل إلى الأمر بني على حذف الياء، وزنه فعنّي.

.إعراب الآيات (119- 120):

{فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ (120)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة وكذلك الواو، (من) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب مفعول أنجينا (معه) مثل السابق، (في الفلك) متعلّق بالصلة المحذوفة.
جملة: (أنجيناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ربّ....
(120) (ثمّ) حرف عطف (بعد) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (أغرقنا)...
وجملة: (أغرقنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناه.
الصرف:
(المشحون)، اسم مفعول من الثلاثيّ شحن، وزنه مفعول.
(الباقين)، جمع الباقي، اسم فاعل من (بقي) الثلاثيّ، ووزن الباقين الفاعين، فيه إعلال بالحذف أصله الباقيين- بياءين- التقي ساكنان حذفت إحداهما وهي لام الكلمة.

.إعراب الآيات (121- 122):

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}.
الإعراب:
مرّ إعراب الآيتين مفردات وجملا.

.إعراب الآيات (123- 135):

{كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}.
الإعراب:
(كذّبت عاد... ربّ العالمين) آيات مرّ إعرابها، مفردات وجملا.
(128) الهمزة للاستفهام التقريعيّ (بكلّ) متعلّق ب (تبنون).
وجملة: (تبنون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعبثون...) في محلّ نصب حال من فاعل تبنون.
(129) الواو عاطفة، و(تتّخذون) متعدّ لواحد بمعنى تبنون، وفي معنى (لعلّكم) خلاف بين المفسّرين.
وجملة: (تتّخذون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبنون.
وجملة: (لعلّكم تخلدون...) لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: (تخلدون...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
(130) الواو عاطفة (جبّارين) حال منصوبة من فاعل بطشتم.
وجملة: (بطشتم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (بطشتم) الثانية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(131) (فاتّقوا اللّه وأطيعون) مرّ إعرابها مفردات وجملا.
(132) الواو عاطفة (بما) متعلّق ب (أمدّكم)، والعائد محذوف.
وجملة: (اتّقوا الذي.) في محلّ جزم معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
وجملة: (أمدّكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تعلمون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(133- 134) (بأنعام) متعلّق ب (أمدّكم) الثاني الواو عاطفة في المواضع الثلاثة.
وجملة: (أمدّكم) الثانية لا محلّ لها بدل من جملة أمدّكم الأولى (135) (عليكم) متعلّق ب (أخاف).
وجملة: (إنّي أخاف...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أخاف...) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(128) تبنون: فيه إعلال بالحذف أصله تبنيون- بياء بعد النون- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الضمّة إلى النون- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الفاعل فأصبح تبنون، وزنه تفعون.
(ريع)، جمع ريعة وهو المكان المرتفع أو الطريق المنفرج في الجبل، وزنه فعل بكسر فسكون.
(129) مصانع: جمع مصنعة وهو الحوض أو البركة، وزنه مفعلة بفتح الميم أو ضمّها وفتح اللام أو ضمّها وهو من نوع اسم المكان...
ووزن مصانع مفاعل بفتح الميم وكسر العين... والمصانع أيضا الحصون.
الفوائد:
1- إذ قال لهم أخوهم هود:
في قوله تعالى: (أخوهم هود) لفتة كريمة، تشير إلى أن الرسول أو النبي يكون من أوساط القوم المرسل إليهم، فليس هو جبارا من جبابرتهم، ولا هو ملك من ملائكة السماء، وإنما هو عبد من عباد اللّه، قد اختاره لتأدية رسالته لفئة من خلقه، فهو يشاركهم في سائر شؤونهم البشرية، ويختص بالوحي ينزل عليه ويؤمر بتبليغه، فهو أخوهم على كل حال.
2- عند ما يكون البدل اسما والمبدل منه اسم استفهام أو اسم شرط، وجب أن يسبق البدل همزة الاستفهام أو (إن) الشرطية، نحو: كم رجالك أعشرون أم ثلاثون.
ويسميه النحاة بدل تفصيل. وهو ينحصر في البدل المطابق، نحو من جاءك أزيد أم عمرو، ونحو:
(من يجتهد إن علي أو خالد فأكرمه) فمن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، والجملة بعده خبره، وإن حرف شرط لا عمل لها هنا، لأنه أتي بها لإيضاح المعنى وليس للعمل، وعلي بدل من الضمير المستتر في يجتهد، وخالد معطوف على علي، وجملة فأكرمه في محل جزم جواب الشرط.
ونحو: حيثما تنتظر في المدرسة وإن في الدار أو إفك فتبصّر وأرجو لك الهداية إلى الصواب.

.إعراب الآيات (136- 138):

{قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (136) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}.
الإعراب:
(سواء) خبر مقدّم مرفوع (علينا) متعلّق بسواء، الهمزة حرف مصدريّ للتسوية (أم) حرف عطف معادل للهمزة (من الواعظين) متعلّق بمحذوف خبر تكن.
والمصدر المؤوّل (أوعظت...) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي: وعظك سواء علينا أم عدم وعظك.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: وعظك (سواء...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (وعظت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ الهمزة.
وجملة: (لم تكن من الواعظين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وعظت.
(137) (إن) حرف نفي (إلّا) أداة حصر (خلق) خبر المبتدأ هذا...
لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (إن هذا إلّا خلق...) لا محلّ لها تعليليّة.
(138) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (معذّبين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجّر الياء.
وجملة: (ما نحن بمعذّبين) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
الصرف:
(الواعظين): جمع الواعظ، اسم فاعل من الثلاثيّ وعظ باب ضرب، وزنه فاعل.
(خلق): اسم بمعنى طبيعة المرء وشيمته، وزنه فعل بضمّتين.
(معذّبين): جمع معذّب، اسم مفعول من الرباعيّ عذّب، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.

.إعراب الآيات (139- 140):

{فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، والثانية عاطفة (إنّ في ذلك...
العزيز الرحيم) مرّ إعرابها.
جملة: (كذّبوه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أهلكناهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذبوه.

.إعراب الآيات (141- 152):

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152)}.
الإعراب:
(كذّبت ثمود... ربّ العالمين) مرّ إعراب نظيرها مفردات وجملا.
(146) الهمزة للاستفهام التقريعيّ، والواو في (تتركون) نائب الفاعل (في ما) متعلّق ب (تتركون)، (هاهنا) اسم إشارة مبنيّ، مسبوق بحرف التنبيه، في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف صلة ما (آمنين) حال منصوبة من نائب الفاعل.
وجملة: (تتركون...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
(147) (في جنّات) متعلّق بما تعلّق به الموصول ما، لأنه بدل منه بإعادة الجارّ.
(148) وجملة: (طلعها هضيم...) في محلّ جرّ نعت لنخل.
(149) (من الجبال) متعلّق ب (تنحتون) بتضمينه معنى تتّخذون، (فارهين) حال منصوبة من فاعل تنحتون.
وجملة: {تنحتون} لا محلّ لها معطوفة على جملة تتركون.
(150) (فاتّقوا اللّه وأطيعون) مرّ إعرابها، مفردات وجملا...
(151) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تطيعوا) حذف النون... والواو فاعل.
وجملة: (لا تطيعوا...) معطوفة على جملة اتّقوا...
(152) (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للمسرفين (في الأرض) متعلّق ب (يفسدون)، (لا) نافية.
وجملة: (يفسدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يصلحون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(148) هضيم: صفة مشتقّة من الثلاثّي هضم باب فرح أي رقّ ولان، وزنه فعيل بمعنى مفعول.
(149) فارهين: جمع فاره من الثلاثيّ فره بمعنى حذق ومهر باب كرم، اسم فاعل وزنه فاعل.
البلاغة:
1- المجاز: في قوله تعالى: (وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ).
نسبة الإطاعة إلى الأمر مجاز، وهي للأمر حقيقة، وفي ذلك من المبالغة ما لا يخفى ويجوز أن تكون الاطاعة مستعارة للامتثال، لما بينهما من الشبه في الإفضاء إلى فعل ما أمر به، أو مجازا مرسلا عنه للزومه له.
الإرداف: في قوله تعالى: (الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ).
لما كان (يفسدون) لا ينافي إصلاحهم أحيانا أردف بقوله تعالى: (وَلا يُصْلِحُونَ) لبيان كمال إفسادهم وأنه لم يخالطه إصلاح أصلا.