فصل: إعراب الآيات (205- 207):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (205- 207):

{أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ (206) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ (207)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الفاء استئنافيّة (متّعناهم) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (سنين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (متّعناهم)، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر.
جملة: (رأيت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (متّعناهم...) لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الاستفهام الآتي أي: لم يغن عنهم تمتّعهم...
(206) (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل جاءهم، والواو في (يوعدون) نائب الفاعل.
وجملة: (جاءهم ما كانوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة متّعناهم.
وجملة: (كانوا يوعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يوعدون...) في محلّ نصب خبر كانوا، والعائد محذوف.
(207) (ما) الأول اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله أغنى وهو للإنكار والنفي، (عنهم) متعلّق ب (أغنى)، (ما) حرف مصدريّ والواو في (يمتّعون) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا...) في محلّ رفع فاعل أغنى...
وجملة: (أغنى...) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل رأيت بمعنى أخبرني.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يمتّعون...) في محلّ نصب خبر كانوا.

.إعراب الآيات (208- 209):

{وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ (209)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (قرية) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إلّا) للحصر (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (منذرون).
جملة: (ما أهلكنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لها منذرون...) في محلّ نصب حال من قرية- أو نعت لها- (209) (ذكرى) مفعول لأجله عامله منذرون، الواو عاطفة- أو حاليّة- (ما) نافية.
وجملة: (ما كنّا ظالمين) معطوفة على جملة لها منذرون أو حاليّة من الضمير في (لها).

.إعراب الآيات (210- 212):

{وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ (210) وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (به) متعلّق ب (تنزّلت).
جملة: (ما تنزّلت به الشياطين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(211) الواو عاطفة (ما) نافية، وفاعل (ينبغي) ضمير مستتر يعود على كتاب اللّه الحكيم أي ليس من مطلبهم ومبتغاهم (لهم) متعلّق ب (ينبغي)، الواو عاطفة (ما) مثل الأولى.
وجملة: (ما ينبغي...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ما يستطيعون...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(212) (عن السمع) متعلّق ب (معزولون)، اللام المزحلقة للتوكيد.
وجملة: (إنّهم... لمعزولون...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(معزولون)، جمع معزول، اسم مفعول من الثلاثيّ عزل، وزنه مفعول.

.إعراب الآيات (213- 220):

{فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِي ءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من (إلها)، ومنع (آخر) من التنوين لأنه صفة على وزن أفعل الفاء فاء السببيّة (تكون) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (من المعذّبين) متعلّق بمحذوف خبر تكون.
والمصدر المؤوّل (أن تكون...) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من النهي السابق أي لا يكن منك دعوة لعبادة إله آخر فحصول العذاب لك.
جملة: (لا تدع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(214- 215) الواو عاطفة في الموضعين (لمن) متعلّق ب (خفض)، (من المؤمنين) متعلّق بحال من فاعل اتّبعك.
وجملة: (أنذر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تدع.
وجملة: (اخفض...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تدع...
وجملة: (اتّبعك...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
(216) الفاء عاطفة (عصوك) فعل ماض مبنيّ على الضم المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط... والواو فاعل، والكاف مفعول به الفاء الثانية رابطة لجواب الشرط (ما) حرف مصدريّ.
وجملة: (إن عصوك...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (قل...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّي بريء...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما تعملون...) في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ببريء.
(217) الواو عاطفة (على العزيز) متعلّق ب (توكّل).
وجملة: (توكّل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر...
(218) (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت ثان للعزيز (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يراك).
وجملة: (يراك...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تقوم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(219- 220) الواو عاطفة (تقلّبك) معطوف على ضمير المفعول في (يراك)، منصوب (في الساجدين) متعلق بالمصدر تقلّبك، (هو) ضمير منفصل في محلّ نصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ على سبيل الاستعارة.
وجملة: (إنّه هو السميع...) لا محلّ لها تعليليّة.
الفوائد:
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ:
عند ما نزلت هذه الآية دعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أقاربه إلى دار عمه أبي طالب فكانوا أربعين رجلا، قد يزيدون واحدا وينقصون.
فقال: يا بني عبد المطلب، لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي؟ (أو كما قال) قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد...
وفي رواية أنه قال: يا بني عبد المطلب، يا بني هاشم، يا بني عبد مناف، افتدوا أنفسكم من النار، فإني لا أغني عنكم شيئا...!
وتختلف الروايات ولكنها جميعها تخرج من مشكاة واحدة...!

.إعراب الآيات (221- 223):

{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (223)}.
الإعراب:
(هل) حرف استفهام (على من) متعلّق ب (تنزّل) لأنه اسم استفهام له الصدارة، وقد حذفت إحدى التاءين من فعل تنزّل.
جملة: (أنبّئكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تنزّل...) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي أنبّئكم الثاني والثالث. وقد علّق الفعل بالاستفهام.
(222) (على كلّ) متعلّق ب (تنزّل) الثاني (أثيم) نعت لأفاك مجرور.
وجملة: (تنزّل) الثانية في محلّ نصب بدل من (تنزّل) الأولى.
(223) والضمير في (يلقون) إمّا أن يعود على الشياطين، أو على كلّ أفّاك بحسب معناه، وكذلك الضمير في (أكثرهم)، الواو عاطفة...
وجملة: (يلقون...) في محلّ نصب حال من الشياطين، أو في محلّ جرّ نعت لكلّ أفّاك بحسب عودة الضمير.
وجملة: (أكثرهم كاذبون...) معطوفة على جملة يلقون لها محلّ أو ليس لها.
الصرف:
(أفاك)، صيغة مبالغة من الثلاثيّ أفك باب ضرب، وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين، الجمع: أفّاكون.

.إعراب الآيات (224- 227):

{وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (226) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة، والجملة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتّبعهم الغاوون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الشعراء).
(225) الهمزة حرف استفهام، وعلامة الجزم في (تر) حذف حرف العلّة (في كلّ) متعلّق ب (يهيمون).
وجملة: (لم تر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يهيمون...) في محلّ رفع خبر أنّ...
والمصدر المؤوّل (أنّهم... يهيمون) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ترى.
(226) الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (لا) نافية.
وجملة: (يقولون...) في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني).
والمصدر المؤول (أنّهم يقولون...) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
وجملة: (لا يفعلون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(227) (إلّا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (من بعد) متعلّق ب (انتصروا)، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما ظلموا...) في محلّ جرّ مضاف إليه...
والواو في (ظلموا) نائب الفاعل الواو عاطفة السين حرف استقبال (أيّ) اسم استفهام منصوب مفعول مطلق عامله ينقلبون.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (ذكروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (انتصروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (سيعلم الذين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الشعراء يتّبعهم.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (ينقلبون...) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم.
المعلّق بالاستفهام.
الصرف:
(الشعراء) جمع شاعر اسم فاعل من الثلاثي شعر- نظم الشعر- وزنه فاعل والجمع فعلاء.
البلاغة:
التمثيل: في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ).
ذكر الوادي والهيوم: فيه تمثيل لذهابهم في كل شعب من القول، واعتسافهم وقلة مبالاتهم، بالغلوّ في المنطق ومجاوزة حدّ القصد فيه، حتى يفضلوا أجبن الناس على عنترة، وأشحهم على حاتم، وأن يبهتوا البرّي، ويفسقوا التقي.
الفوائد:
1- الشعر والإسلام:
كثير من الناس فهم هذه الآية على غير وجهها، فحسب أن الشعر حرام بجملته، وأن الشعراء ضالون جميعهم. وهذا فهم قاصر، ومجانف للحق والحقيقة، وهل الشعر إلا كلام يرد فيه الجيد المحمود، ويرد فيه الوسط العادي. فهو مثل الكلام المعتاد الذي لا يوصف بالحسن ولا بالرداءة، ويرد فيه البذيء المفحش، أو الشر الصراح، فهذا سيء، وقائله مجرم، ولا نستطيع أن نخرجه من فحوى الآية ومضمونها.
ثم أليس وقد كان للرسول شعراء ينافحون عنه وعن الإسلام، وكان صلى اللّه عليه وسلم يحضهم ويحثهم على قول الشعر كفاحا عن الدين ونفاحا عن المؤمنين.
وأليس وقد كان يستمع لحسان وغيره، ينشدون شعرهم في مسجده وبحضرته صلى اللّه عليه وسلم.
وأليس وقد استمع إلى كعب بن زهير وهو ينشده قصيدته المشهورة: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول، فيعفو عنه بعد أن كان قد هدر دمه.
بل ويخلع عليه بردته التي ابتاعها منه معاوية بثلاثين ألف درهم. واتخذها من بعده الخلفاء شعارا يرتدونها في الأعياد وفي المراسم.
وقد عرف عن الخلفاء الراشدين أنهم كانوا يقرضون الشعر، ولو على قلة. وكان أشعرهم علي. وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول إن من الشعر لحكمته..!
وقد قفز الشعر قفزة عملاقة في ظل الخلافة الاسلامية. وقد أهدت إلينا العهود الاسلامية الزاهرة نخبة من الشعراء، ما كان لهم أن ينبغوا هذا النبوغ لو كانت الشريعة الاسلامية تقف ضد الشعر وتطارد الشعراء.
وإن ورود الاستثناء في آخر الآية إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا إلخ يجعل ذمّ الشعراء محصورا في شعراء المشركين الذين آذوا الرسول وآذوا الدين.
2- سطيح الغساني:
أول كاهن في العرب، وكان جسده يدرج كما يدرج الثوب، وكان أبدا منسطحا على الأرض، وقد عمرّ (150) عاما، ومات في الليلة التي ولد فيها الرسول صلى اللّه عليه وسلم. لقد أنذر بسيل العرم قبل وقوعه.
وقد أرسل إليه ملك الفرس رسولا يسأله عن رؤيا رآها، ومعجزات حصلت ليلة مولد الرسول صلى اللّه عليه وسلم.
فأخبر سطيح بقوله: إذا ظهرت التلاوة، وفاض وادي السماوة، وظهر صاحب الهراوة، فليست الشام لسطيح بشام، يملك منهم ملوك وملكات بعدد ما سقط من الشرفات، وكل ما هو آت آت (واللّه أعلم).