فصل: إعراب الآية رقم (82):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (82):

{وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ (82)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (وقع)، (لهم) متعلّق ب (أخرجنا)، (من الأرض) متعلّق بفعل أخرجنا (بآياتنا) متعلّق ب (يوقنون) المنفي.
والمصدر المؤوّل (أنّ الناس كانوا...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (تكلّمهم) أي بأنّ الناس.
جملة: (وقع القول...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أخرجنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (تكلّمهم) في محلّ نصب نعت لدابّة.
وجملة: (كانوا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (لا يوقنون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد:
- دابة الأرض:
ليس لدينا نص يحدد لنا نوعها وماهيتها، وليس علينا إلا أن نؤمن بالغيب بما أخبر عنه سبحانه وتعالى، وهو أعلم بها، ولا يضيرنا أن نجهلها، كما لا يفيدنا أن نجري وراء العلم بها، وحسبنا أن نقول بها وبما يشابهها من المغيبات (اللّه أعلم بذلك).

.إعراب الآيات (83- 84):

{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره أذكر (من كلّ) متعلّق بحال من (فوجا)، (ممن) متعلّق بما تعلّق به الجارّ (من كلّ) لأنه بدل منه (بآياتنا) متعلّق ب (يكذّب)، الفاء عاطفة والواو في (يوزعون) نائب الفاعل.
جملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نحشر...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يكذّب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم يوزعون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نحشر.
وجملة: (يوزعون) في محلّ رفع خبر (هم).
(84) (حتّى) حرف ابتداء الهمزة للاستفهام التقريعيّ (بآياتي) متعلّق ب (كذّبتم)، (بها) متعلّق ب (تحيطوا)، (علما) تمييز منصوب (أم) هي المنقطعة بمعنى بل (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله تعملون.
وجملة: (جاؤوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كذّبتم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لم تحيطوا...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: (كنتم تعملون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(فوج)، اسم جمع بمعنى الجماعة، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع أفواج وفؤوج بضمّ الفاء.

.إعراب الآية رقم (85):

{وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ (85)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (وقع)، (ما) حرف مصدريّ، (الباء) حرف جرّ للسببيّة الفاء عاطفة، (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (ما ظلموا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (وقع).
جملة: (وقع القول...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (هم لا ينطقون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا ينطقون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.

.إعراب الآية رقم (86):

{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (أنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه اللام للتعليل (يسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (فيه) متعلّق ب (يسكنوا).
والمصدر المؤوّل (أنّا جعلنا...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
والمصدر المؤوّل (أن يسكنوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا)، ومفعول جعلنا الثاني محذوف تقديره مظلما.
الواو عاطفة (النهار مبصرا) معطوفان على المفعولين الأول والثاني، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
جملة: (يروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جعلنا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يسكنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الفوائد:
1- مرّ معنا أن (جعل) في إحدى حالتيها تنصب مفعولين، وقد اشتملت هذه الآية على حالتي جعل، ففي قوله تعالى: (أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ) نصبت مفعولا واحدا وهو الليل، إلا إذا اعتبرنا جملة (لِيَسْكُنُوا فِيهِ) حلّت محل المفعول الثاني، وقوله تعالى: (وَالنَّهارَ مُبْصِراً) النهار مفعول أول، و(مبصرا) مفعول ثان... أي (وجعلنا النهار مبصرا).
2- يقول الزمخشري في وصف بعض الكلمات التي يسندها اللّه إلى نفسه ألا ترى إلى قوله: (صنع اللّه) و(وعد اللّه) و(فطرة اللّه) بعد ما وسمها بإضافتها إليه بسمة التعظيم، كيف تلاها قوله: (الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً)، و(لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ)، (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ).

.إعراب الآيات (87- 90):

{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، (في الصور) نائب الفاعل لفعل ينفخ الفاء عاطفة (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من، وكذلك (في الأرض) للموصول الثاني (إلّا) أداة استثناء (من) موصول في محلّ نصب على الاستثناء، وفاعل (شاء) ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه الواو حاليّة (كلّ) مبتدأ مرفوع، (داخرين) حال منصوبة من فاعل أتوه.
جملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينفخ في الصور...) في محلّ جرّ مضاف إليه...
وجملة: (فزع من...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ينفخ...
والماضي في حكم المضارع لتحقّق وقوعه.
وجملة: (شاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: (كلّ أتوه...) في محلّ نصب حال ممّن في السموات والأرض.
وجملة: (أتوه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ).
(88) الواو عاطفة (جامدة) مفعول به ثان عامله تحسبها الواو حاليّة (مرّ) مفعول مطلق منصوب (صنع) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تفعلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبير.
وجملة: (ترى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ينفخ في الصور.
وجملة: (تحسبها...) في محلّ نصب حال من فاعل ترى.
وجملة: (هي تمرّ...) في محلّ نصب حال من الضمير المستتر في جامدة.
وجملة: صنعت {صنع} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أتقن...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (إنّه خبير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تفعلون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
(89) (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالحسنة) متعلّق بحال من فاعل جاء أي متلبّسا بها الفاء رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خير (منها) متعلّق بخير الواو حاليّة (من فزع) متعلّق ب (آمنون)، (يومئذ) متعلّق ب (آمنون).
وجملة: (من جاء...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (جاء بالحسنة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (له خير...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (هم... آمنون...) في محلّ نصب حال.
(90) (من جاء بالسيّئة) مثل من جاء بالحسنة الفاء رابطة لجواب الشرط (وجوههم) نائب الفاعل لفعل كبّت مرفوع (في النار) متعلّق ب (كبّت)، (هل) حرف استفهام للنفي، والواو في (تجزون) نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تعملونه.
وجملة: (من جاء) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاء الأولى.
وجملة: (جاء بالسيّئة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (كبّت وجوههم) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (هل تجزون...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والقول المقدّر حال من الضمير في وجوههم.
وجملة: (كنتم تعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعملون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(88) جامدة: مؤنّث جامد اسم فاعل من الثلاثيّ جمد، وزنه فاعل وهي فاعلة.
(مرّ) مصدر مرّ الثلاثيّ باب نصر، وثمّة مصدران آخران هما مرور ولكنه عدل إلى الماضي للإشعار بتحقق الفزع وثبوته وأنه كائن لا محالة، واقع على أهل السموات والأرض، لأن الفعل الماضي يدل على وجود الفعل وكونه مقطوعا به.
الطباق: في قوله تعالى: (وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ).
طباق عجيب بين الجمود والحركة السريعة، فجعل ما يبدو لعين الناظر كالجبل في جموده ورسوخه ولكنه سريع يمر مرورا حثيثا كما يمر السحاب، وهذا شأن الأجرام العظام المتكاثرة العدد إذا تحركت لا تكاد تتبين حركتها.
وقد وصف الزمخشري هذه الآيات وصفا بليغا فقال: (فانظر إلى بلاغة هذا الكلام، وحسن نظمه وترتيبه، ومكانة إضماده، ورصانة تفسيره، وأخذ بعضه بحجزة بعض، كأنما أفرغ إفراغا واحدا. ولأمر ما أعجز القوى، وأخرس الشقاشق. ونحو هذا المصدر إذا جاء عقيب كلام، جاء كالشاهد بصحته والمنادي على سداده، وأنه ما كان ينبغي أن يكون إلا كما قد كان).
الفوائد:
- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها: يلاحظ في هذه الآية وفي التي تليها أن جواب الشرط جاء مقترنا بالفاء، وذلك لأن جواب الشرط أتى جملة اسمية. وهذا يدعونا لتكرار مواضع اقتران جواب الشرط بالفاء، وقد أراحنا بعضهم بجمعها في هذا البيت من الشعر: إذ قال:
اسمية طلبية وبجامد ** وبما ولن وقد وبالتسويف