فصل: إعراب الآيات (58- 59):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (58- 59):

{وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ (58) وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلاَّ وَأَهْلُها ظالِمُونَ (59)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كم) خبريّة، كناية عن العدد مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قرية) تمييز كم (معيشتها) مفعول به منصوب عامله بطرت بتضمينه معنى خسرت، الفاء عاطفة (مساكنهم) خبر المبتدأ تلك مرفوع (من بعدهم) متعلّق ب (تسكن) المنفيّ (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب على الاستثناء الواو عاطفة (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل نا...
جملة: (أهلكنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (بطرت...) في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: (تلك مساكنهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكنا.
وجملة: (لم تسكن من بعدهم...) في محلّ نصب حال من مساكنهم، والعامل فيها الإشارة.
وجملة: (كنّا... الوارثين...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لم تسكن بتقدير الرابط أي الوارثين لها منهم- أو في محلّ رفع، أو لا محلّ لها- (59) الواو عاطفة (ما) نافية (يبعث) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (في أمّها) متعلّق ب (يبعث) (عليهم) متعلّق ب (يتلو)...
والمصدر المؤوّل (أن يبعث...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق باسم الفاعل مهلك.
الواو عاطفة (ما) مثل الأولى (إلّا) أداة استثناء الواو واو الحال.
وجملة: (ما كان ربّك مهلك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (يبعث...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يتلو...) في محلّ نصب نعت ل (رسولا).
وجملة: (ما كنّا مهلكي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان ربّك..
وجملة: (أهلها ظالمون...) في محلّ نصب حال وهو مستثنى من أعمّ الأحوال.
أي ما كنّا مهلكي القرى في كلّ حال من الأحوال إلّا في حال كونهم ظالمين.
الفوائد:
- الاسم المقصور والاسم المنقوص:
أ- إعرابهما:
تقدر الحركات الثلاث على الألف في الاسم المقصور، ويقال: (للتعذر...) أي يتعذر إظهارها. وتقدر الضمة والكسرة على ياء المنقوص، وتظهر الفتحة.
ب- إذا نوّن المقصور، يلفظ التنوين على آخره، وتحذف الألف المقصورة لفظا وتبقى رسما. وإذا نوّن المنقوص حذفت ياؤه لفظا ورسما في حالتي الرفع والجر. وتظهر عليها الحركة والتنوين في حالة النصب معا، ويزاد في آخره ألف توطنه للتنوين.
ج- يختم المنقوص بياء ساكنة باستطراد. ويختم المقصور بألف ساكنة تكتب ألفا إذا كان أصلها واو، أو ترسم ياء ساكنة إذا كانت منقلبة عن ياء، أي أن أصل فعلها ياتي.
د- ولمعرفة أصل الفعل الذي أخذ منه الاسم المقصور أو المنقوص، هل هو واوي أم يائي، نلجأ إلى الحالات التالية:
أولا: نصل الفعل الماضي بتاء الفاعل المتحركة، نحو: غزا، غزوت.
ثانيا: نأخذ منه مضارعه، نحو رمى يرمي.
ثالثا: نشتق منه المصدر، نحو سعى سعيا.
رابعا: نثنيه أو نجمعه، نحو: عصا عصوان إلخ.

.إعراب الآية رقم (60):

{وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ (60)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم، والتاء في (أوتيتم) نائب الفاعل، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (من شيء) تمييز ما الفاء رابطة لجواب الشرط (متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (زينتها) معطوف على متاع بالواو مرفوع مثله الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره خير (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الهمزة للاستفهام الإنكاري الفاء عاطفة (لا) نافية.
جملة: (أوتيتم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (متاع الحياة...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما عند اللّه خير...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا تعقلون...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلتم فلا تعقلون.
الفوائد:
عند:
ظرف للمكان وظرف للزمان. تقول: عند الحائط وعند الصباح. وهو ملازم للنصب على الظرفية. ويجر بمن فيقال: من عنده. وقول العامة ذهبت إلى عنده لحن. و(عند...) تلزم الإضافة فلا تستعمل مفردا أي بلا إضافة.

.إعراب الآيات (61- 62):

{أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء استئنافيّة (من) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (وعدا) مفعول مطلق منصوب الفاء عاطفة (كمن) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ من (متاع) مفعول مطلق منصوب (ثمّ) حرف عطف (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالمحضرين (من المحضرين) خبر المبتدأ هو.
جملة: (من وعدناه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (وعدناه...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (هو لاقيه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (متّعناه...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (هو... من المحضرين.) لا محلّ لها معطوفة على جملة متّعناه.
(62) الواو عاطفة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، وفاعل (يناديهم) ضمير تقديره هو أي اللّه، الفاء عاطفة (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (شركائي) (الذين) اسم موصول في محلّ رفع نعت لشركائي، ومفعولا (تزعمون) محذوفان دلّ عليهما الكلام المتقدّم أي تزعمونهم شركاء.
وجملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يناديهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقول...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
وجملة: (أين شركائي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم تزعمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (تزعمون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(61) لاقيه: اسم فاعل من (لقي) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد:
- أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.
تزعمون: الفعل (زعم) ينصب مفعولين ولكنهما حذفا لمعرفتهما من سياق الكلام، أي تزعمونهم أربابا. ويطرّد جواز حذف المفعولين لسائر الأفعال التي تنصب مفعولين إذا تحقق هذا الشرط، وهو معرفتهما من سياق الكلام.
قال الكميت يمدح آل البيت:
بأي كتاب أم بأية سنة ** ترى حبهم عارا عليّ وتحسب

أي تحسب حبهم عارا عليّ... وقد دلّ عليهما ما سبقهما من كلام.

.إعراب الآية رقم (63):

{قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ (63)}.
الإعراب:
(عليهم) متعلّق ب (حقّ)، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للإشارة هؤلاء، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما غوينا...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (أغويناهم).
(إليك) متعلّق ب (تبرّأنا) بتضمينه معنى لجأنا (ما) نافية (إيّانا) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
جملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (حقّ عليهم القول...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ربّنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هؤلاء الذين...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أغوينا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أغويناهم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء).
وجملة: (غوينا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (تبرأنا...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (ما كانوا... يعبدون...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يعبدون...) في محلّ نصب خبر كانوا.

.إعراب الآية رقم (64):

{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ (64)}.
الإعراب:
الواو عاطفة وكذلك الفاء في الموضعين (لهم) متعلّق ب (يستجيبوا)، (لو) حرف شرط غير جازم.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا...) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
وجملة: (قيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين.
وجملة: (ادعوا...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (دعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قيل.
وجملة: (لم يستجيبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة دعوهم.
وجملة: (رأوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يستجيبوا.
وجملة: ثبت (اهتداؤهم...) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف تقديره ما رأوا العذاب في الآخرة.
وجملة: (كانوا يهتدون...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يهتدون...) في محلّ نصب خبر كانوا.

.إعراب الآيات (65- 66):

{وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ (66)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم يناديهم فيقول) مرّ إعرابها، (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب على نزع الخافض عامله أجبتم.
جملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يناديهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقول...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
وجملة: (أجبتم...) في محلّ نصب مقول القول.
(66) الفاء عاطفة (عليهم) متعلّق ب (عميت) بتضمينه معنى خفيت (يومئذ) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل عميت، والتنوين فيه عوض من محذوف الفاء عاطفة (لا) نافية.
وجملة: (عميت عليهم الأنباء...) لا محلّ لها معطوفة على جملة (اذكر) يوم.
وجملة: (هم لا يتساءلون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة عميت.
وجملة: (لا يتساءلون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
البلاغة:
الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ).
أصله فعموا عن الأنباء، أي لم يهتدوا إليها، حيث أستعير العمى لعدم الاهتداء، ثم قلب للمبالغة، فجعل الأنباء لا تهتدي إليهم، وضمن العمى معنى الخفاء، فعدي بعلى، ولولاه لتعدى بعن. ولم يتعلق بالأنباء، لأنها مسموعة لا مبصرة وفي هذا القلب دلالة على أن ما يحضر الذهن يفيض عليه ويصل إليه من الخارج. ويجوز أن يكون في الكلام استعارة مكنية تخيلية، أي فصارت الأنباء كالعمى عليهم لا تهتدي إليهم.