فصل: إعراب الآية رقم (208):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (208):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه لا محلّ له (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب (آمنوا) فعل ماض.. والواو فاعل (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. والواو فاعل (في السلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ادخلوا)، (كافّة) حال من الضمير في (ادخلوا)، أو حال من السلم أي من جميع وجوهه وشرائعه الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (خطوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة عوضا من الفتحة فهو جمع مؤنّث سالم (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إن اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من عدوّ- صفة تقدّمت على الموصوف- (عدوّ) خبر مرفوع (مبين) نعت لعدوّ مرفوع مثله.
جملة: (النداء يأيّها الذين..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ادخلوا في السلم) لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة).
وجملة: (لا تتّبعوا خطوات) لا محلّ لها معطوفة على جملة ادخلوا في السلم.
وجملة: (إنّه لكم عدو) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(السلم)، مصدر بمعنى المسالمة أو هو اسم مصدر من فعل سالم وزنه فعل بكسر فسكون، وقد تفتح الفاء، وهو يذكّر ويؤنّث.
(كافّة) مصدر بمعنى الجماعة أو الجميع بوزن اسم الفاعل من كفّ، وهو لا يضاف ولا يدخله ال، ويستعمل مفردا فلا يثنّى ولا يجمع..

.إعراب الآية رقم (209):

{فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (زللتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (زللتم)، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض والتاء تاء التأنيث و(كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (البيّنات) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءتكم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفاء رابطة لجواب الشرط (اعلموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
جملة: (إن زللتم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة ادخلوا في الآية السابقة لأنها في حيّز النداء.
وجملة: (جاءتكم البيّنات). محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (اعلموا..) تعليل لجواب الشرط المقدّر يدلّ عليه مضمون قوله تعالى: (إن اللّه عزيز حكيم). أي: إن زللتم.. فانتظروا عقابه فاللّه عزيز في انتقامه حكيم في نقضه وإبرامه.
البلاغة:
1- (فَإِنْ زَلَلْتُمْ) أي ملتم عن الدخول (في السلم) وتنحيتم، وأصله السقوط وأريد به ما ذكر مجازا.

.إعراب الآية رقم (210):

{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}.
الإعراب:
(هل) حرف استفهام بمعنى النفي، فهو دالّ على الاستفهام الإنكاريّ (ينظرون) مضارع مرفوع والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتي) مضارع منصوب و(هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، وفي الكلام حذف مضاف أي يأتي أمر اللّه أو عذابه.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي) في محلّ نصب مفعول به أي: ينتظرون إتيان العذاب من اللّه.
(في ظلل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) أو بمحذوف حال من الفاعل (من الغمام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لظلل أو بالفعل يأتي أي من جهة الغمام الواو عاطفة (الملائكة) معطوفة على لفظ الجلالة مرفوع مثله. الواو استئنافيّة أو عاطفة (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع، الواو استئنافيّة (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلق ب (ترجع) وهو فعل ماض مبنيّ للمجهول (الأمور) نائب فاعل مرفوع.
جملة: (ينظرون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأتيهم اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ).
وجملة: (قضي الأمر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ترجع الأمور) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ظلل)، جمع ظلّة، اسم لما يستظلّ بوساطته، وزنه فعلة بضمّ الفاء جمعه فعل بضمّ وفتح.
(الغمام)، اسم جامد لما يغمّ ويحجب أي السحاب، وزنه فعال بفتح الفاء وهو جمع غمامة.
(قضي)، قلبت الألف ياء لانكسار ما قبلها في البناء للمجهول.
(الأمر)، مصدر أمر يأمر باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- (إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ) الالتفات إلى الغيبة في الآية للإيذان بأن سوء صنيعهم موجب للإعراض عنهم.
2- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ) علاقته السببية.
لأن الغمام مظنّة الرحمة أو العذاب وسببهما، فمنه تهطل الأمطار، وقد تنشأ السيول المتلفة الجارفة.

.إعراب الآية رقم (211):

{سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (211)}.
الإعراب:
(سل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة (كم) اسم استفهام كناية عن كثير مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به ثان مقدّم لأن له الصدارة (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و(نا) فاعل و(هم) ضمير مفعول به أول (من آية) تمييز كم، ومن زائدة، (بيّنة) نعت لآية مجرور مثله. الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يبدّل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نعمة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبدّل)، (ما) حرف مصدريّ (جاء) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هي التاء تاء التأنيث والهاء ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما جاءته) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (شديد) خبر إنّ مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: (سل بني إسرائيل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آتيناهم) لا محلّ لها تفسيريّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: (من يبدّل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبدّل نعمة اللّه) في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: (جاءته) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (إنّ اللّه شديد العقاب) تعليل للجواب المقدّر أي من يبدّل.. فإنّ اللّه يعاقبه لأنه شديد العقاب.
الصرف:
(سل) فيه حذف الهمزة، عين الفعل، للتخفيف، وزنه فل.
(بني)، جمع ابن، وانظر في تصريف ابن في الآية (20) من هذه السورة.
(نعمة)، اسم لما ينعم على الإنسان من رزق وغيره، وزنه فعلة بكسر فسكون.
الفوائد:
1- تأتي كم استفهامية أو خبرية. ولكل واحدة منها أحكام خاصة بها وفي هذه الآية بإمكاننا أن نعد (من زائدة) فتكون كم في محل رفع مبتدأ أو محل نصب مفعول به للفعل (آتينا) أما إذا قدّرنا (من) بيانا ل (كم) فلا يجوز أي من الإعرابين السابقين.
وقد جوّز بعضهم زيادة (من) وحصروا ذلك بعد الاستفهام ب (هل) دون.

.إعراب الآية رقم (212):

{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (212)}.
الإعراب:
(زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول اللام حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (زيّن)، (كفروا) فعل ماض وفاعله (الحياة) نائب فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (يسخرون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (من الذين) مثل للذين متعلّق ب (يسخرون)، (آمنوا) فعل ماض وفاعله الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة..
والواو فاعل (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف (القيامة) مضاف إليه مجرور. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يرزق) مضارع مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمصدر يرزق اي يرزقه رزقا متلبّسا بغير حساب (حساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: (زيّن...) الحياة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يسخرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (الذين اتّقوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (اللّه يرزق..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرزق من يشاء) في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من)، والعائد محذوف مع المفعول أي يشاء رزقه.
الصرف:
(الحياة)، مصدر سماعيّ لفعل حيي يحيا كرضي وحيّ يحيّ كعضّ، والألف منقلبة عن ياء وزنه فعلة بفتحتين... وانظر الآية (85) من هذه السورة.
(اتّقوا)، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى اشتروا (انظر الآية 175)، وفيه إبدال فاء الكلمة تاء كما في اتّقى (انظر الآية 189).
البلاغة:
توجد مفارقة في الجمل في هذه الآية، فقد عبر عن زينة الحياة الدنيا في نظر الذين كفروا وعن سخريتهم من المؤمنين بالفعلية إشارة إلى الحدوث، وإن ذلك أمر طارئ لا يلبث أن يزول بصوارف متعددة.
أما استعلاء الذين اتقوا عليهم فهو أمر ثابت الدّيمومة لا يطرأ عليه أي تبديل.